[التوبة : 66] لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ
66 - (لا تعتذروا) عنه (قد كفرتم بعد إيمانكم) أي ظهر كفركم بعد إظهار الإيمان (إن نعف) بالياء مبنياً للمفعول والنون مبنياً للفاعل (عن طائفة منكم) بإخلاصها وتوبتها كجحش بن حمير (نعذب) بالتاء والنون (طائفة بأنهم كانوا مجرمين) مصرين على النفاق والاستهزاء
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل لهؤلاء الذين وصفت لك صفتهم: " لا تعتذروا "، بالباطل فتقولوا: " كنا نخوض ونلعب "، " قد كفرتم "، يقول: قد جحدتم الحق بقولكم ما قلتم في رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به، " بعد إيمانكم "، يقول: بعد تصديقكم به وإقراركم به، " إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة ".
وذكر أنه عني بـ((الطائفة))، في هذا الموضع، رجل واحد.
وكان ابن إسحق يقول فيما:
حدثنا به ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحق قال: كان الذي عفي عنه، فيما بلغني مخشي بن حمير الأشجعي، حليف بني سلمة، وذلك أنه أنكر منهم بعض ما سمع.
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا زيد بن حبان، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب: " إن نعف عن طائفة منكم "، قال: " طائفة "، رجل.
واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك.
فقال بعضهم: معناه: " إن نعف عن طائفة منكم "، بإنكار ما أنكر عليكم من قبل الكفر، نعذب طائفة بكفره واستهزائه بآيات الله ورسوله.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر قال، قال بعضهم: كان رجل منهم لم يمالئهم في الحديث، يسير مجانباً لهم، فنزلت: " إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة "، فسمي " طائفة " وهو واحد.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: إن تتب طائفة منكم فيعفو الله عنه، يعذب الله طائفة منكم بترك التوبة.
وأما قوله: " بأنهم كانوا مجرمين "، فإن معناه: نعذب طائفة منهم باكتسابهم الجرم، وهو الكفر بالله، وطعنهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: "لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" على جهة التوبيخ، كأنه يقول: لا تفعلوا ما لا ينفع، ثم حكم عليهم بالكفر وعدم الاعتذار من الذنب. واعتذر بمعنى أعذر، أي صار ذا عذر. قال لبيد:
ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر
والاعتذار: محو أثر الموجدة، يقال: اعتذرت المنازل درست. والاعتذار الدروس. قال الشاعر:
أم كنت تعرف آيات فقد جعلت أطلال إلفك بالودكاء تعتذر
وقال ابن الأعرابي: أصله القطع. واعتذرت إليه قطعت ما في قلبه من الموجدة. ومنه عذرة الغلام وهو ما يقطع منه عند الختان. ومنه عذرة الجارية لأنه يقطع خاتم عذرتها.
قوله تعالى: "إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين" قيل: كانوا ثلاثة نفر، هزئ اثنان وضحك واحد، فالمعفو عنه هو الذي ضحك ولم يتكلم. والطائفة الجماعة، ويقال للواحد على معنى نفس طائفة. وقال ابن الأنباري: يطلق لفظ الجمع على الواحد، كقولك: خرج فلان على البغال. قال: ويجوز أن تكون الطائفة إذا أريد بها الواحد طائفاً، والهاء للمبالغة. واختلف في اسم هذا الرجل الذي عفي عنه على أقوال. فقيل: محشي بن حمير، قاله ابن إسحاق. وقال ابن هشام: ويقال فيه ابن مخشي. وقال خليفة بن خياط في تاريخه: اسمه مخاشن بن حمير. وذكر ابن عبد البر مخاشن الحميري وذكر السهيلي مخشن بن خمير. وذكر جميعهم أنه استشهد باليمامة، وكان تاب وسمي عبد الرحمن، فدعا الله أن يقتل شهيداً ولا يعلم بقبره. واختلف هل كان منافقاً أو مسلماً. فقيل: كان منافقاً ثم تاب توبة نصوحاً. وقيل: كان مسلماً، إلا أنه سمع المنافقين فضحك لهم ولم ينكر عليهم.
قال أبو معشر المديني: عن محمد بن كعب القرظي وغيره قالوا: قال رجل من المنافقين: ما أرى قراءنا هؤلاء إلا أرغبنا بطوناً وأكذبنا ألسنة, وأجبننا عند اللقاء. فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته فقال: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب. فقال: " أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين " وإن رجليه لتسفعان الحجارة وما يلتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متعلق بنسعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عبد الله بن وهب: أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر قال: قال رجل في غزوة تبوك في مجلس: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء. فقال رجل في المسجد: كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن, فقال عبد الله بن عمر أنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة, وهو يقول يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون " الاية. وقد رواه الليث عن هشام بن سعيد بنحو من هذا.
وقال ابن إسحاق وقد كان من جماعة من المنافقين منهم وديعة بن ثابت أخو بني أمية بن زيد بن عمرو بن عوف, ورجل من أشجع حليف لبني سلمة يقال له مخشي بن حمير, يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى تبوك فقال بعضهم لبعض: أتحسبون جلاد بني الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضاً ؟ والله لكأنا بكم غداً مقرنين في الحبال, إرجافاً وترهيباً للمؤمنين فقال مخشي بن حمير: والله لوددت أن أقاضي على أن يضرب كل رجل منا مائة جلدة, وإننا نغلب أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه, وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني لعمار بن ياسر "أدرك القوم فإنهم قد احترقوا فاسألهم عما قالوا فإن أنكروا فقل بلى قلتم كذا وكذا" فانطلق إليهم عمار فقال ذلك لهم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه فقال وديعة بن ثابت ورسول الله واقف على راحلته, فجعل يقول وهو آخذ بحقبها: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب فقال مخشي بن حمير: يا رسول الله قعد بي اسمي واسم أبي فكان الذي عفي عنه في هذه الاية مخشي بن حمير فتسمى عبد الرحمن وسأل الله أن يقتل شهيداً لا يعلم مكانه, فقتل يوم اليمامة ولم يوجد له أثر.
وقال قتادة "ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب" قال: فبينما النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وركب من المنافقين يسيرون بين يديه, فقالوا: يظن هذا أن يفتح قصور الروم وحصونها هيهات هيهات, فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ما قالوا, فقال علي بهؤلاء النفر فدعاهم فقال "قلتم كذا وكذا" فحلفوا ما كنا إلا نخوض ونلعب. وقال عكرمة في تفسير هذه الاية: كان رجل ممن إن شاء الله عفا عنه يقول اللهم إني أسمع آية أنا أعنى بها تقشعر منها الجلود وتجب منها القلوب, اللهم فاجعل وفاتي قتلاً في سبيلك لا يقول أحد أنا غسلت أنا كفنت أنا دفنت. قال: فأصيب يوم اليمامة فما من أحد من المسلمين إلا وقد وجد غيره. وقوله: "لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" أي بهذا المقال الذي استهزأتم به "إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة" أي لا يعفى عن جميعكم ولا بد من عذاب بعضكم "بأنهم كانوا مجرمين" أي مجرمين بهذه المقالة الفاجرة الخاطئة .
ثم قال: 66- "لا تعتذروا" نهيا لهم عن الاشتغال بالاعتذارات الباطلة، فإن ذلك غير مقبول منهم. وقد نقل الواحدي عن أئمة اللغة أن معنى الاعتذار محو أثر الذنب وقطعه، من قولهم اعتذر المنزل إذا درس، واعتذرت المياه إذا انقطعت "قد كفرتم" أي أظهرتم الكفر بما وقع منكم من الاستهزاء المذكور "بعد إيمانكم" أي بعد إظهاركم الإيمان مع كونكم تبطنون الكفر "إن نعف عن طائفة منكم" وهم من أخلص الإيمان وترك النفاق وتاب عنه. قال الزجاج: الطائفة في اللغة الجماعة. قال ابن الأنباري: ويطلق لفظ الجمع على الواحد عند العرب " نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين " سبب "أنهم كانوا مجرمين" مصرين على النفاق لم يتوبوا منه، قرئ نعذب بالنون وبالتاء الفوقية على البناء للمفعول وبالتحتية على البناء للفاعل وهو الله سبحانه.
وقد أخرج ابن إسحاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان نبتل بن الحارث يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجلس إليه فيسمع منه، ثم ينقل حديثه إلى المنافقين، وهو الذي قال لهم: إنما محمد أذن، من حدثه بشيء صدقه، فأنزل الله فيه: "ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن" الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: اجتمع ناس من المنافقين فيهم خلاس بن سويد بن صامت ومخشي بن حمير ووديعة بن ثابت، فأرادوا أن يقعوا في النبي صلى الله عليه وسلم فنهى بعضهم بعضاً وقالوا: إنا نخاف أن يبلغ محمداً فيقع بكم، فقال بعضهم: إنما محمد أذن نحلف له فيصدقنا، فنزل: "ومنهم الذين يؤذون النبي" الآية. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: "هو أذن" يعني أنه يسمع من كل أحد. قال الله تعالى: "أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين" يعني يصدق بالله ويصدق المؤمنين. وأخرج الطبراني وابن عساكر وابن مردويه عن عمير بن سعد قال: في أنزلت هذه الآية "ويقولون هو أذن" وذلك أن عمير بن سعد كان يسمع أحاديث أهل المدينة، فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيساره حتى كانوا يتأذون بعمير بن سعد وكرهوا مجالسته، وقال: "هو أذن" فأنزل فيه. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال: ذكر لنا أن رجلاً من المنافقين قال: والله إن هؤلاء لخيارنا وأشرافنا، ولئن كان ما يقول محمد حقاً لهم شر من الحمير، فسمعها رجل من المسلمين فقال: والله إن ما يقول محمد لحق ولأنت شر من الحمار، فسعى بها الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأرسل إلى الرجل فدعاه فقال: ما حملك على الذي قلت؟ فجعل يلتعن ويحلف بالله ما قال ذلك، وجعل الرجل المسلم يقول: اللهم صدق الصادق وكذب الكاذب، فأنزل الله في ذلك: "يحلفون بالله لكم ليرضوكم" الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي مثله، وسمى الرجل المسلم عامر بن قيس من الأنصار. وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك "ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله" يقول: يعادي الله ورسوله. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: "يحذر المنافقون" الآية قال: يقولون القول فيما بينهم، ثم يقولون عسى الله أن لا يفشي علينا هذا. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن شريح بن عبيد أن رجلاً قال لأبي الدرداء: يا معشر القراء ما بالكم أجبن منا وأبخل إذا سئلتم وأعظم لقماً إذا أكلتم؟ فأعرض عنه أبو الدرداء ولم يرد عليه بشيء فأخبر بذلك عمر بن الخطاب، فانطلق عمر إلى الرجل الذي قال ذلك، فقال بثوبه وخنقه وقاده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الرجل: إنما كنا نخوض ونلعب، فأوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم "ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب". وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عبد الله بن عمر قال: قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوماً: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء لا أرغب بطوناً ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء، فقال رجل في المجلس: كذبت ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن. قال عبد الله: فأنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحجارة تنكبه وهو يقول: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون". وأخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم والعقيلي في الضعفاء وأبو الشيخ وابن مردويه والخطيب في رواية مالك عن ابن عمر، فقال: رأيت عبد الله بن أبي وهو يشتد قدام النبي صلى الله عليه وسلم والأحجار تنكبه وهو يقول: يا محمد إنما كنا نخوض ونلعب، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون". وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في الآية قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة إلى تبوك وبين يديه أناس من المنافقين، فقالوا: أيرجو هذا الرجل أن تفتح له قصور الشام وحصونها؟ هيهات هيهات، فأطلع الله نبيه على ذلك، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "احبسوا علي هؤلاء الركب"، فأتاهم فقال: قلتم كذا، قالوا: يا نبي الله إنما كنا نخوض ونلعب، فأنزل الله فيهم ما تسمعون. وقد روي نحو هذا من طرق عن جماعة من الصحابة. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: "إن نعف عن طائفة" قال: الطائفة الرجل والنفر.
66-"لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم"، فإن قيل: كيف قال: كفرتم بعد إيمانكم، وهم لم يكونوا مؤمنين؟.
قيل: معناه: أظهرتم الكفر بعدما أظهرتم الإيمان.
"إن نعف عن طائفة منكم"، أي: نتب على طائفة منكم، وأراد بالطائفة واحدا، "نعذب" بالنون وكسر الذال، "طائفة" نصب. وقرأ الآخرون: يعف بالياء وضمها الفاء، "تعذب" بالتاء وفتح الدال، طائف رفع على غير تسمية الفاعل.
وقال محمد بن إسحاق: الذي عفا عنه رجل واحد، هو مخشي بن حمير الأشجعي،يقال هو تاب من نفاقه، وقال: اللهم إني أزال أسمع آية تقرأ أعنى بها تقشعر الجلود منها، وتجب منها القلوب، اللهم اجعل وفاتي قتلا في سبيلك لا يقول أحد أنا غسلت أنا كفنت أنا دفنت، فأصيب يوم اليمامة، فما أحد من المسلمين إلا عرف مصرعه غيره.
66."لا تعتذروا"لا تشتغلوا باعتذاراتكم فإنها معلومة الكذب ."قد كفرتم"قد أظهرتم الفر بإيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم والطعن فيه ."بعد إيمانكم"بعد إظهاركم الإيمان ."إن نعف عن طائفة منكم"لتوبتهم وإخلاصهم ، أو لتجنبهم عن الإيذاء والاستهزاء ."نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين"مصريه على النفاق أو مقدمين على الإيذاء والاستهزاء . وقرأ عاصمبالنون فيهما . وقرئ بالياء وبناء الفاعل فيهما وهو الله (وإن تعف) بالتاء والبناء على المفعول ذهاباً إلى المعنى كأنه قال : أن ترحم طائفة.
66. Make no excuse. Ye have disbelieved after your (confession of) belief. If We forgive a party of you, a party of you We shall punish because they have been guilty.
66 - Make ye no excuses: ye have rejected faith after ye had accepted it. if we pardon some of you, we will punish others amongst you, for that they are in sin.