[المزمل : 18] السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا
18 - (السماء منفطر) ذات انفطار أي انشقاق (به) بذلك اليوم لشدته (كان وعده) تعالى بمجيء ذلك (مفعولا) أي هو كائن لا محالة
وقوله : " السماء منفطر به " يقول تعالى ذكره : السماء مثقلة بذلك اليوم متصدعة متشققة .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله " السماء منفطر به " يعني : تشقق السماء حين ينزل الرحمن جل وعز .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله " منفطر به " قال : مثقلة به .
حدثنا أبو حفص الحيري ، قال : ثنا مؤمل ، قال : ثنا ابو مودود ، عن الحسن ، في قوله " السماء منفطر به " قال : مثقلة محزونة يوم القيامة .
حدثني علي بن سهل ، قال : ثنا مؤمل ، قال : ثنا أبو مودود بحر بن موسى ، قال : سمعت ابن أبي علي يقول في هذه الآية ، ثم ذكر نحوه .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يحيى بن واضح ، قال : ثنا الحسين ، عن يزيد ، عن عكرمة " السماء منفطر به " قال : مثقلة به .
حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا ابن علية ، قال : ثنا أبو رجاء ، عن الحسن ، في قوله " السماء منفطر به " قال : موقرة مثقلة .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة " السماء منفطر به " يقول : مثقل به ذلك اليوم .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله " السماء منفطر به " قال : هذا يوم القيامة ، فجعل الولدان شيباً ، ويوم تنفطر السماء ، وقرأ " إذا السماء انفطرت " [ الانفطار : 1 ] ، وقال : هذا كله يوم القيامة .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن جابر ، عن عبد الله بن يحيى ، عن عكرمة ، عن ابن عباس " السماء منفطر به " قال : ممتلئة به بلسان الحبشة .
حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن جابر ، عن عكرمة ، ولم يسمعه عن ابن عباس " السماء منفطر به " قال : ممتلئة به .
وذكرت السماء في هذا الموضع لأن العرب تذكرها وتؤنثها ، فمن ذكرها وجهها إلى السقف ، كما يقال : هذا سماء البيت لسقفه ، وقد يجوز أن يكون تذكيرهم إياها لأنها من الأسماء التي لا فضل فيها بين مؤنثها ومذكرها ، ومن التذكير قول الشاعر :
فلو رفع السماء إليه قوماً لحقنا بالسماء مع السحاب
وقوله : " كان وعده مفعولا " يقول تعالى ذكره : كان ما وعد الله من أمر أن يفعله مفعولاً ، لأنه لا يخلف وعده ، وما وعد أن يفعله تكوينه يوم تكون الولدان شيباً ، يقول : فاحذروا ذلك اليوم أيها الناس ، فإنه كائن لا محالة .
قوله تعالى :" السماء منفطر به" أي متشققة لشدته. ومعنى ((به)) أي فيه، أي في ذلك اليوم لهوله. هذا احسن ما قيل فيه. ويقال : مثقلة به اثقالا يؤدي الى انفطارها لعظمته عليها وخشيتها من وقوعه، كقوله تعالى : " ثقلت في السماوات والأرض" [الأعراف:187] وقيل : ((به)) أي له، أي لذلك اليوم، يقال: فعلت كذا بحرمتك ولحرمتك، والباء واللام في : متقاربة في مثل هذا الموضع، قال الله تعالى :" ونضع الموازين القسط ليوم القيامة" [الأنبياء:47] أي في يوم القيامة وقيل : ((به)) أي بالأمر أي السماء منفطر بما يجعل الولدان شيباً. وقيل منفطر بالله، أي بأمره. وقال ابو عمرو بن العلاء: لم يقل منفطرة، لأن مجازها السقف، تقول : هذا سماء البيت ، قال الشاعر :
فلو رفع السماء اليه قوماً لحقنا بالسماء وبالسحاب
وفي التنزيل : " وجعلنا السماء سقفا محفوظا" [ الانبياء: 32] وقال الفراء: السماء يذكر ويؤنث. وقال ابو علي: هو من باب الجراد المنتشر، والشجر الأخضر، و كقولهم : امرأة مرضع، أي ذات ارضاع، فجرى على طريق النسب" كان وعده" أي بالقيامة والحساب والجزاء " مفعولا" كائناً لا شك فيه و خلغ. وقال مقاتل : كان وعده بأن يظهر دينه على الدين كله.
يقول تعالى آمراً رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقوله من كذبه من سفهاء قومه, وأن يهجرهم هجراً جميلاً وهو الذي لا عتاب معه ثم قال له متهدداً لكفار قومه ومتوعداً, وهو العظيم الذي لا يقوم لغضبه شيء "وذرني والمكذبين أولي النعمة" أي دعني والمكذبين المترفين أصحاب الأموال فإنهم على الطاعة أقدر من غيرهم وهم يطالبون من الحقوق بما ليس عند غيرهم "ومهلهم قليلاً" أي رويداً كما قال تعالى: "نمتعهم قليلاً ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ", ولهذا قال ههنا: "إن لدينا أنكالاً" وهي القيود, قاله ابن عباس وعكرمة وطاوس ومحمد بن كعب وعبد الله بن بريدة وأبو عمران الجوني وأبو مجلز والضحاك وحماد بن أبي سليمان وقتادة والسدي وابن المبارك والثوري وغير واحد "وجحيماً" وهي السعير المضطرمة "وطعاماً ذا غصة" قال ابن عباس : ينشب في الحلق فلا يدخل ولا يخرج "وعذاباً أليماً * يوم ترجف الأرض والجبال" أي تزلزل "وكانت الجبال كثيباً مهيلاً" أي تصير ككثبان الرمل بعد ما كانت حجارة صماء ثم إنها تنسف نسفاً فلا يبقى منها شيء إلا ذهب حتى تصير الأرض قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً أي وادياً ولا أمناً أي رابية, ومعناه لا شيء ينخفض ولا شيء يرتفع, ثم قال تعالى مخاطباً لكفار قريش والمراد سائر الناس: "إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم" أي بأعمالكم "كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً * فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذاً وبيلاً" قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي والثوري "أخذاً وبيلاً" أي شديداً أي فاحذروا أنتم أن تكذبوا هذا الرسول فيصيبكم ما أصاب فرعون حيث أخذه الله أخذ عزيز مقتدر كما قال تعالى: " فأخذه الله نكال الآخرة والأولى " وأنتم أولى بالهلاك والدمار إن كذبتم رسولكم, لأن رسولكم أشرف وأعظم من موسى بن عمران, ويروى عن ابن عباس ومجاهد .
وقوله تعالى: "فكيف تتقون إن كفرتم يوماً يجعل الولدان شيباً" يحتمل أن يكون يوماً معمولاً لتتقون كما حكاه ابن جرير عن قراءة ابن مسعود فكيف تخافون أيها الناس يوماً يجعل الولدان شيباً إن كفرتم بالله ولم تصدقوا به ؟ ويحتمل أن يكون معمولاً لكفرتم فعلى الأول كيف يحصل لكم أمان من يوم هذا الفزع العظيم إن كفرتم, وعلى الثاني كيف يحصل لكم تقوى إن كفرتم يوم القيامة وجحدتموه, وكلاهما معنى حسن, ولكن الأول أولى والله أعلم. ومعنى قوله "يوماً يجعل الولدان شيباً" أي من شدة أهواله وزلازله وبلابله, وذلك حين يقول الله تعالى لادم ابعث بعث النار فيقول من كم. فيقول من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة. قال الطبراني : حدثنا يحيى بن أيوب العلاف حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا نافع بن يزيد , حدثنا عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ "يوماً يجعل الولدان شيباً" قال: "ذلك يوم القيامة وذلك يوم يقول الله لادم قم فابعث من ذريتك بعثاً إلى النار, قال من كم يا رب ؟ قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وينجو واحد فاشتد ذلك على المسلمين وعرف ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال حين أبصر ذلك في وجوههم إن بني آدم كثير, وإن يأجوج ومأجوج من ولد آدم, وإنه لا يموت منهم رجل حتى ينتشر لصلبه ألف رجل ففيهم وفي أشباههم جنة لكم" هذا حديث غريب وقد تقدم في أول سورة الحج ذكر هذه الأحاديث. وقوله تعالى: "السماء منفطر به" قال الحسن وقتادة أي بسببه من شدته وهوله, ومنهم من يعيد الضمير على الله تعالى: وروي عن ابن عباس ومجاهد وليس بقوي لأنه لم يجر له ذكر ههنا, وقوله تعالى: "كان وعده مفعولاً" أي كان وعد هذا اليوم مفعولاً أي واقعاً لا محالة وكائناً لا محيد عنه.
ثم زاد في وصف ذلك اليوم بالشدة فقال: 18- "السماء منفطر به" أي متشققة به لشدته وعظيم هوله، والجملة صفة أخرى ليوم، والباء سببية، وقيل هي بمعنى في: أي منفطر فيه، وقيل بمعنى اللام: أي منفطر له، وإنما قال منفطر ولم يقل منفطرة لتنزيل السماء منزلة شيء لكونها قد تغيرت، ولم يبق منها إلا ما يعبر عنه بالشيء. وقال أبو عمرو بن العلاء: لم يقل منفطرة، لأن مجازها السقف، كما قال الشافعي:
فلو رفع السماء إليه قوماً لحقنا بالسماء وبالسحاب
فيكون هذا كما في قوله: "وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً" وقال الفراء: السماء تذكر وتؤنث. وقال أبو علي الفارسي: هو من باب الجراد المنتشر والشجر الأخضر، و"أعجاز نخل منقعر" قال أيضاً: أي السماء ذات انفطار كقولهم امرأة مرضع: أي ذات إرضاع على طريق النسب، وانفطارها لنزول الملائكة كما قال: "إذا السماء انفطرت" وقوله: " تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن " وقيل منفطر به: أي بالله والمراد بأمره، والأول أولى "كان وعده مفعولاً" أي وكان وعد الله بما وعد به من البعث والحساب وغير ذلك كائناً لا محالة، والمصدر مضاف إلى فاعله، أو وكان وعد اليوم مفعولاً، فالمصدر مضاف إلى مفعوله. وقال مقاتل: كان وعده أن يظهر دينه على الدين كله.
وقد أخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة، والبيهقي في سننه عن سعد بن هشام قال: "قلت لعائشة: أنبئيني عن قيام رسول الله، قالت: ألست تقرأ هذه السورة "يا أيها المزمل"؟ قلت: بلى، قالت: فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولاً حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها في السماء اثني عشر شهراً، ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعاً من بعد فرضه". وقد روي هذا الحديث عنها من طرق. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم ومحمد بن نصر والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال: لما نزلت أول المزمل كانوا يقومون نحواً من قيامهم في شهر رمضان حتى نزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها نحو من سنة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن نصر عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: لما نزلت يا أيها المزمل قاموا حولاً حتى ورمت أقدامهم وسوقهم حتى نزلت " فاقرؤوا ما تيسر منه " فاستراح الناس. وأخرج أبو داود في ناسخه وابن نصر وابن مردويه والبيهقي في سننه من طريق عكرمة عن ابن
عباس قال: في المزمل " قم الليل إلا قليلا * نصفه " نسختها الآية التي فيها " علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن " وناشئة الليل أوله كان صلاتهم أول الليل، يقول هذا أجدر أن تحصوا ما فرض الله عليكم من قيام الليل، وذلك أن الإنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ، وقوله: "أقوم قيلاً" هو أجدر أن يفقه قراءة القرآن، وقوله: "إن لك في النهار سبحاً طويلاً" يقول فراغاً طويلاً. وأخرج الحاكم وصححه عنه في قوله: "يا أيها المزمل" قال: زملت هذا الأمر فقم به. وأخرج ابن المنذر عنه في الآية أيضاً قال: يتزمل بالثياب. وأخرج الفريابي عن أبي صالح عنه أيضاً "ورتل القرآن ترتيلاً" قال: تقرأ آيتين ثلاثاً ثم تقطع لا تهدر. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن منيع في مسنده وابن المنذر وابن أبي حاتم ومحمد بن نصر عنه أيضاً "ورتل القرآن ترتيلاً" قال: بينه تبييناً. وأخرج العسكري في المواعظ عن علي بن أبي طالب مرفوعاً نحوه. وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن نصر والحاكم وصححه عن عائشة "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها، فما تستطيع أن تتحرك حتى يسري عنه، وتلت "إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً"". وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن نصر والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله: "إن ناشئة الليل" قال: قيام الليل بلسان الحبشة إذا قام الرجل قالوا نشأ. وأخرج البيهقي عنه قال: "ناشئة الليل" أوله. وأخرج ابن المنذر وابن نصر عنه أيضاً قال: الليل كله ناشئة. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال: "ناشئة الليل" بالحبشة قيام الليل. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن نصر والبيهقي في سننه عن أنس بن مالك قال "ناشئة الليل" ما بين المغرب والعشاء. وأخرج عبد بن حميد وابن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم في الكنى عن ابن عباس في قوله: "إن لك في النهار سبحاً طويلاً" قال: السبح الفراغ للحاجة والنوم. وأخرج أبو يعلى وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن عائشة قالت: لما نزلت " وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا " لم يكن إلا يسيراً حتى كانت وقعة بدر. وأخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود "إن لدينا أنكالاً" قال: قيوداً. وأخرج عبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن
جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي عن ابن عباس "طعاماً ذا غصة" قال: شجرة الزقوم. وأخرج الحاكم وصححه عنه في قوله: "كثيباً مهيلا" قال: المهيل الذي إذا أخذت منه شيئاً تبعك آخره. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً "كثيباً مهيلاً" قال: الرمل السائل، وفي قوله: "أخذاً وبيلا" قال: شديداً. وأخرج الطبراني وابن مردويه عنه أيضاً "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ " يجعل الولدان شيبا " قال: ذلك يوم القيامة، وذلك يوم يقول الله لآدم: قم فابعث من ذريتك بعثاً إلى النار، قال: من كم يا رب؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين وينجو واحد، فاشتد ذلك على المسلمين، فقال حين أبصر ذلك في وجوههم: إن بني آدم كثير، وإن يأجوج ومأجوج من ولد آدم، إنه لا يموت رجل منهم حتى يرثه لصلبه ألف رجل، ففيهم وفي أشباههم جنة لكم". وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود نحوه بأخصر منه. وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله: "السماء منفطر به" قال: ممتلئة بلسان الحبشة. وأخرج ابن أبي حاتم عنه قال: مثقلة. موقرة. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً في الآية قال: يعني تشقق السماء.
ثم وصف هو ذل اليوم فقال: 18- "السماء منفطر به"، متشقق لنزول الملائكة به أي: بذلك المكان. وقيل: الهاء ترجع إلى الرب أي: بأمره وهيبته، "كان وعده مفعولاً"، كائناً.
18-" السماء منفطر " منشق والتذكير على تأويل السقف أو إضمار شيء . " به " بشدة ذلك اليوم على عظمها وأحكامها فضلاً عن غيرها والباء للآلة . " كان وعده مفعولاً " الضمير لله عز وجل أو لليوم على إضافة المصدر إلى المفعول .
18. The very heaven being then rent asunder. His promise is to be fulfilled.
18 - Whereon the sky will be cleft asunder? His Promise needs must be accomplished.