[نوح : 2] قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
2 - (قال يا قوم إني لكم نذير مبين) الانذار
وقوله : " قال يا قوم إني لكم نذير مبين " يقول تعالى ذكره : قال نوح لقومه : يا قوم إني لكم نذير مبين ، أنذركم عذاب الله فاحذروه أن ينزل بكم على كفركم به ، مبين : قد أبنت لكم إنذاري إياكم .
قوله تعالى: "قال يا قوم إني لكم نذير" أي مخوف. "مبين" أي مظهر بلسانكم الذي تعرفونه.
يقول تعالى مخبراً عن نوح عليه السلام أنه أرسله إلى قومه آمراً له أن ينذرهم بأس الله قبل حلوله بهم, فإن تابوا وأنابوا رفع عنهم. ولهذا قال تعالى. "أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم * قال يا قوم إني لكم نذير مبين" أي بين النذارة ظاهر الأمر واضحه, "أن اعبدوا الله واتقوه", أي اتركوا محارمه واجتنبوا مآثمه "وأطيعون" فيما آمركم به وأنهاكم عنه "يغفر لكم من ذنوبكم" أي إذا فعلتم ما آمركم به وصدقتم ما أرسلت به إليكم غفر الله لكم ذنوبكم, ومن ههنا قيل إنها زائدة ولكن القول بزيادتها في الإثبات قليل, ومنه قول بعض العرب: قد كان من مطر, وقيل إنها بمعنى عن تقديره يصفح لكم عن ذنوبكم, واختاره ابن جرير : وقيل: إنها للتبعيض, أي يغفر لكم الذنوب العظيمة التي وعدكم على ارتكابكم إياها الانتقام "ويؤخركم إلى أجل مسمى" أي يمد في أعماركم ويدرأ عنكم العذاب الذي إن لم تجتنبوا ما نهاكم عنه أوقعه بكم, وقد يستدل بهذه الاية من يقول إن الطاعة والبر وصلة الرحم يزاد بها في العمر حقيقة كما ورد به الحديث: "صلة الرحم تزيد في العمر" وقوله تعالى: "إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون" أي بادروا بالطاعة قبل حلول النقمة فإنه إذا أمر تعالى بكون ذلك لا يرد ولا يمانع, فإنه العظيم الذي قد قهر كل شيء, العزيز الذي دانت لعزته جميع المخلوقات.
وجملة 2- "قال يا قوم إني لكم نذير مبين" مستأنفة استئنافاً بيانياً على تقدير سؤال، كأنه قيل: فماذا قال نوح؟ فقال: قال لهم الخ. والمعنى: إني لكم منذر من عقاب الله ومخوف لكم ومبين لما فيه نجاتكم.
2- "قال يا قوم إني لكم نذير مبين"، أنذركم وأبين لكم رسالة الله بلغة تعرفونها.
2-" قال يا قوم إني لكم نذير مبين "
2. He said: O my people! Lo! I am a plain warner unto you
2 - He said: O my People! I am to you a Warner, clear and open: