[الملك : 6] وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
6 - (وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير) هي
يقول تعالى ذكره : " وللذين كفروا بربهم " الذي خلقهم في الدنيا " عذاب جهنم " في الآخرة " وبئس المصير " يقول : وبئس المصير عذاب جهنم .
قوله تعالى: "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي"
يقول تعالى: "و" أعتدنا "للذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير" أي بئس المآل والمنقلب "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً" قال ابن جرير : يعني الصياح " وهي تفور " قال الثوري : تغلي بهم كما يغلي الحب القليل في الماء الكثير. وقوله تعالى: "تكاد تميز من الغيظ" أي تكاد ينفصل بعضها عن بعض من شدة غيظها عليهم وحنقها بهم "كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير" يذكر تعالى عدله في خلقه, وأنه لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه وإرسال الرسول إليه كما قال تعالى: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً" وقال تعالى: " حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين " وهكذا عادوا على أنفسهم بالملامة وندموا حيث لا تنفعهم الندامة فقالوا: "لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير" أي لو كانت لنا عقول ننتفع بها أو نسمع ما أنزله الله من الحق, لما كنا على ما كنا عليه من الكفر بالله والاغترار به, ولكن لم يكن لنا فهم نعي به ما جاءت به الرسل, ولا كان لنا عقل يرشدنا إلى اتباعهم. قال الله تعالى: "فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير" قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر , حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البحتري الطائي قال: أخبرني من سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم" وفي حديث آخر "لا يدخل أحد النار إلا وهو يعلم أن النار أولى به من الجنة".
6- "وللذين كفروا بربهم" من كفار بني آدم، أو من كفار الفريقين "عذاب جهنم" قرأ الجمهور برفع "عذاب" على أنه مبتدأ وخبره "للذين كفروا". وقرأ الحسن والضحاك والأعرج بنصبه عطفاً على "عذاب السعير"، "وبئس المصير" ما يصيرون إليه، وهو جهنم.
6- "وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير".
6-" وللذين كفروا بربهم " من الشياطين وغيرهم ." عذاب جهنم وبئس المصير " وقرئ بالنصب على أن " للذين " عطف على " لهم " و " عذاب" على " عذاب السعير " .
6. And for those who disbelieve in their Lord there is the doom of hell, a hapless journey's end!
6 - For those who reject their Lord (and Cherisher) is the Penalty of Hell: and evil is (such) destination.