[الصف : 1] سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
1 - (سبح لله ما في السماوات وما في الأرض) أي نزهه فاللام مزيدة وجيء بما دون من تغليبا للأكثر (وهو العزيز) في ملكه (الحكيم) في صنعه
أخرج الترمذي والحاكم وصححه عن عبد الله بن سلام قال قعدنا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعلمناه فأنزل الله سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فقرآها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها ك وأخرج ابن جرير عن ابن عباس نحوه
ك وأخرج عن أبي صالح قال قالوا لو كنا نعلم أي الأعمال أحب إلى الله وأفضل فنزلت يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة الآية فكرهوا الجهاد فنزلت يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفهلون ك وأخرج ابن ابي حاتم من طريق علي عن ابن عباس نحوه
يقول جل ثناؤه : " سبح لله ما في السماوات " السبع " وما في الأرض " من الخلق ، مذعنين له بالألوهية والربوبية ، " وهو العزيز " في نقمته من عصاه منهم ، فكفر به ، وخالف أمره " الحكيم " في تدبيره إياهم .
مدنية في قول الجميع ،فيما ذكر الماوردي .وقيل : إنها مكية ذكره النحاس عن ابن عباس .وهي أربع عشر أية .
" سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم"
تفسير سورة الصف
قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة وعن عطاء بن يسار, عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قال تذاكرنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم, فيسأله أي الأعمال أحب إلى الله, فلم يقم أحد منا فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا رجلاً, فجمعنا فقرأ علينا هذه السورة يعني سورة الصف كلها, هكذا رواه الإمام أحمد وقال ابن أبي حاتم: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قراءة قال أخبرني أبي سمعت الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير, حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثني عبد الله بن سلام أن أناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: لو أرسلنا إلى رسول الله نسأله عن أحب الأعمال إلى الله عز وجل, فلم يذهب إليه أحد منا وهبنا أن نسأله عن ذلك, قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفر رجلاً رجلاً حتى جمعهم ونزلت فيهم هذه السورة "سبح لله" الصف. قال عبد الله بن سلام: فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها.
قال أبو سلمة: وقرأها علينا عبد الله بن سلام كلها. قال يحيى بن أبي كثير: وقرأها علينا أبو سلمة كلها. قال الأوزاعي وقرأها علينا يحيى بن أبي كثير كلها, قال أبي وقرأها علينا الأوزاعي كلها وقد رواه الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قال: قعدنا نفراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل لعملناه فأنزل الله تعالى: "سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم * يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون" قال عبد الله بن سلام: فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو سلمة فقرأها علينا ابن سلام, قال يحيى فقرأها علينا أبو سلمة, قال ابن كثير فقرأها علينا الأوزاعي, قال عبد الله فقرأها علينا ابن كثير. ثم قال الترمذي, وقد خولف محمد بن كثير في إسناد هذا الحديث عن الأوزاعي, فروى ابن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن سلام أو عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام, قلت: وهكذا رواه الإمام أحمد عن يعمر عن ابن المبارك به, قال الترمذي وروى الوليد بن مسلم هذا الحديث عن الأوزاعي نحو رواية محمد بن كثير, قلت وكذا رواه الوليد بن يزيد عن الأوزاعي كما رواه ابن كثير, قلت وقد أخبرني بهذا الحديث الشيخ المسند أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار قراءة عليه, وأنا أسمع, أخبرنا أبو المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي, أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قال: أخبرنا أبو الحسن بن عبد الرحمن بن المظفر بن محمد بن داود الداودي, أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حموية السرخسي, أخبرنا عيسى بن عمران السمرقندي. أخبرنا الإمام الحافظ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي بجميع مسنده, أخبرنا محمد بن كثير عن الأوزاعي فذكر بإسناده مثله, وتسلسل لنا قراءتها إلى شيخنا أبي العباس الحجار ولم يقرأها لأنه كان أمياً, وضاق الوقت عن تلقينها إياه ولكن أخبرني الحافظ الكبير أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي رحمه الله, أخبرنا القاضي تقي الدين بن سليمان بن الشيخ أبي عمر, أخبرنا أبو المنجا بن اللتي, فذكره بإسناده وتسلسل لي من طريقه وقرأها علي بكمالها ولله الحمد والمنة.
بسم الله الرحمـن الرحيم
قد تقدم الكلام على قوله تعالى: "سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم" غير مرة بما أغنى عن إعادته. وقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون" إنكار على من يعد وعداً أو يقول قولاً لا يفي به, ولهذا استدل بهذه الاية الكريمة من ذهب من علماء السلف إلى أنه يجب الوفاء بالوعد مطلقاً, سواء ترتب عليه عزم الموعود أم لا, واحتجوا أيضاً من السنة بما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "آية المنافق ثلاث إذا وعد أخلف, وإذا حدث كذب, وإذا اؤتمن خان". وفي الحديث الاخر في الصحيح "أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها" فذكر منهن إخلاف الوعد, وقد استقصينا الكلام على هذين الحديثين في أول شرح البخاري ولله الحمد والمنة, ولهذا أكد الله تعالى هذا الإنكار عليهم بقوله تعالى: "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".
وقد روى الإمام أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا صبي فذهبت لأخرج لألعب فقالت أمي: يا عبد الله تعال أعطك فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما أردت أن تعطيه ؟" قالت: تمراً. فقال: "أما إنك لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة" وذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى إلى أنه إذا تعلق بالوعد غرم على الموعود وجب الوفاء به كما لو قال لغيره تزوج ولك علي كل يوم كذا فتزوج وجب عليه أن يعطيه ما دام كذلك, لأنه تعلق به حق آدمي وهو مبني على المضايقة, وذهب الجمهور إلى أنه لا يجب مطلقاً, وحملوا الاية على أنها نزلت حين تمنوا فريضة الجهاد عليهم فلما فرض نكل عنه بعضهم كقوله تعالى: " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا * أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ".
وقال تعالى: "ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة ؟ فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت" الاية. وهكذا هذه الاية معناها كما قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون" قال: كان ناس من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون لوددنا أن الله عز وجل دلنا على أحب الأعمال إليه فنعمل به, فأخبر الله نبيه أن أحب الأعمال إيمان به لا شك فيه, وجهاد أهل معصيته الذين خالفوا الإيمان ولم يقروا به, فلما نزل الجهاد كره ذلك ناس من المؤمنين وشق عليهم أمره فقال الله سبحانه وتعالى: " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون " وهذا اختيار ابن جرير: وقال مقاتل بن حيان: قال المؤمنون لو نعلم أحب الأعمال إلى الله لعملنا به, فدلهم الله على أحب الأعمال إليه فقال: "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً" فبين لهم فابتلوا يوم أحد بذلك, فولوا عن النبي صلى الله عليه وسلم مدبرين فأنزل الله في ذلك "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون" وقال: أحبكم إلي من قاتل في سبيلي.
ومنهم من يقول: أنزلت في شأن القتال, يقول الرجل قاتلت ولم يقاتل وطعنت ولم يطعن وضربت ولم يضرب وصبرت ولم يصبر. وقال قتادة والضحاك: نزلت توبيخاً لقوم كانوا يقولون قتلنا وضربنا وطعنا وفعلنا, ولم يكونوا فعلوا ذلك. وقال ابن زيد: نزلت في قوم من المنافقين كانوا يعدون المسلمين النصر ولا يفون لهم بذلك, وقال مالك عن زيد بن أسلم " لم تقولون ما لا تفعلون " قال: في الجهاد. وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد " لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون * إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " فما بين ذلك في نفر من الأنصار فيهم عبد الله بن رواحة قالوا في مجلس لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملنا بها حتى نموت فأنزل الله تعالى هذا فيهم, فقال عبد الله بن رواحة لا أبرح حبيساً في سبيل الله حتى أموت, فقتل شهيداً.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا فروة بن أبي المغراء, حدثنا علي بن مسهر عن داود بن أبي هند, عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه قال: بعث أبو موسى إلى قراء أهل البصرة, فدخل عليه منهم ثلثمائة رجل كلهم قد قرأ القرآن, فقال أنتم قراء أهل البصرة وخيارهم. وقال كنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيناها غير أني قد حفظت منها "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون" فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ولهذا قال تعالى: "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص" فهذا إخبار من الله تعالى بمحبته عباده المؤمنين إذا صفوا مواجهين لأعداء الله في حومة الوغى, يقاتلون في سبيل الله من كفر بالله لتكون كلمة الله هي العليا ودينه هو الظاهر العالي على سائر الأديان.
وقال الإمام أحمد: حدثنا علي بن عبد الله, حدثنا هشيم, أخبرنا مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة يضحك الله إليهم: الرجل يقوم من الليل, والقوم إذا صفوا للصلاة, والقوم إذا صفوا للقتال" ورواه ابن ماجه من حديث مجالد عن أبي الوداك جبر بن نوف به وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا الأسود يعني ابن شيبان حدثني يزيد بن عبد الله بن الشخير قال: قال مطرف كان يبلغني عن أبي ذر حديث كنت أشتهي لقاءه فلقيته, فقلت يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديث فكنت أشتهي لقاءك, فقال: لله أبوك فقد لقيت فهات, فقلت كان يبلغني عنك أنك تزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثكم أن الله يبغض ثلاثة ويحب ثلاثة, قال أجل فلا إخالني أكذب على خليلي صلى الله عليه وسلم قلت فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل ؟ فقال: رجل غزا في سبيل الله خرج محتسباً مجاهداً فلقي العدو فقتل وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل ثم قرأ "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص" وذكر الحديث هكذا أورد هذا الحديث من هذا الوجه بهذا السياق, وهذا اللفظ واختصره, وقد أخرجه الترمذي والنسائي من حديث شعبة عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش عن زيد بن ظبيان عن أبي ذر بأبسط من هذا السياق وأتم, وقد أوردناه في موضع آخر ولله الحمد.
وعن كعب الأحبار أنه قال: يقول الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: "عبدي المتوكل المختار ليس بفظ ولا غليط ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر, مولده بمكة وهجرته بطابة وملكه الشام وأمته الحمادون يحمدون الله على كل حال, وفي كل منزلة لهم دوي كدوي النحل في جو السماء بالسحر, يوضون أطرافهم ويأتزرون على أنصافهم صفهم في القتال مثل صفهم في الصلاة" ثم قرأ "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص" رعاة الشمس يصلون الصلاة حيث أدركتهم لو على ظهر دابة. رواه ابن أبي حاتم. وقال سعيد بن جبير في قوله تعالى: "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً" قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاتل العدو إلا أن يصافهم, وهذا تعليم من الله للمؤمنين. قال وقوله تعالى: "كأنهم بنيان مرصوص" أي ملتصق بعضه في بعض من الصف في القتال, وقال مقاتل بن حيان: ملتصق بعضه إلى بعض, وقال ابن عباس "كأنهم بنيان مرصوص" مثبت لا يزول ملصق بعضه ببعض.
وقال قتادة "كأنهم بنيان مرصوص" ألم تر إلى صاحب البنيان كيف لا يحب أن يختلف بنيانه. فكذلك الله عز وجل لا يحب أن يختلف أمره وإن الله صف المؤمنين في قتالهم وصفهم في صلاتهم, فعليكم بأمر الله فإنه عصمة لمن أخذ به, أورد ذلك كله ابن أبي حاتم, وقال ابن جرير: حدثني سعيد بن عمرو السكوني, حدثنا بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن يحيى بن جابر الطائي عن أبي بحرية قال: كانوا يكرهون القتال على الخيل ويستحبون القتال على الأرض لقول الله عز وجل: "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص" قال: وكان أبو بحرية يقول: إذا رأيتموني ألتفت في الصف فجئوا في لحيي.
هي أربع عشرة آية
وهي مدنية. قال الماوردي: في قول الجمع. وأخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت سورة الصف بالمدينة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله. وأخرج النحاس عن ابن عباس قال: نزلت سورة الصف بمكة، ولعل هذا لا يصح عنه ويؤيد كونها مدنية ما أخرجه أحمد عن عبد الله بن سلام قال: تذاكرنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله أي الأعمال أحب إلى الله؟ فلم يقم أحد منا، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا رجلاً رجلاً فجمعنا، فقرأ علينا هذه السورة يعني سورة الصف كلها، وأخرجه ابن أبي حاتم، وقال في آخره: فنزلت فيهم هذه السورة. وأخرجه أيضاً الترمذي وابن حبان والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين والبيهقي في الشعب والسنن.
قوله: 1- "سبح لله ما في السموات وما في الأرض" قد تقدم الكلام على هذا ووجه التعبير في بعض السور بلفظ المضارع، وفي بعضها بلفظ الأمر الإرشاد إلى مشروعية التسبيح في كل الأوقات ماضيها ومستقبلها وحالها، وقد قدمنا نحو هذا في أول سورة الحديد "وهو العزيز الحكيم" أي الغالب الذي لا يغالب: الحكيم في أفعاله وأقواله.
1- "سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم".
1-" سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم " سبق تفسيره .
Surah 61. As-Saff
1. All that is in the heavens and all that is in the earth glorifieth Allah, and He is the Mighty, the Wise.
SURA 61: SAFF
1 - Whatever is in the heavens and on earth, let it declare the Praises and Glory of God: for He is the Exalted in Might, the Wise.