[الواقعة : 96] وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ
96 - (فسبح باسم ربك العظيم) تقدم
وقوله " فسبح باسم ربك العظيم " يقول تعالى ذكره : فسبح بتسمية ربك العظيم بأسمائه الحسنى
" فسبح باسم ربك العظيم " أي نزه الله تعالى عن السوء . والباء زائدة أي سبح اسم ربك ، والاسم المسمى . وقيل : " فسبح " أي فصل بذكر ربك وبأمره . وقيل : فاذكر اسم ربك العظيم وسبحه . و" عن عقبة بن عامر قال : لما نزلت " فسبح باسم ربك العظيم " قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( اجعلوهنا في ركوعكم )) ولما نزلت " سبح اسم ربك الأعلى " قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( اجعلوها في سجودكم )) " خرجه أبو داود . والله أعلم .
هذه الأحوال الثلاثة هي أحوال الناس عند احتضارهم, إما أن يكون من المقربين أو يكون ممن دونهم من أصحاب اليمين, وإما أن يكون من المكذبين بالحق الضالين عن الهدى الجاهلين بأمر الله, ولهذا قال تعالى: "فأما إن كان" أي المحتضر "من المقربين" وهم الذين فعلوا الواجبات والمستحبات, وتركوا المحرمات والمكروهات وبعض المباحات "فروح وريحان وجنة نعيم" أي فلهم روح وريحان وتبشرهم الملائكة بذلك عند الموت كما تقدم في حديث البراء أن ملائكة الرحمة تقول: أيتها الروح الطيبة في الجسد الطيب كنت تعمرينه, اخرجي إلى روح وريحان ورب غير غضبان. قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "فروح" يقول راحة وريحان يقول مستراحة, وكذا قال مجاهد: إن الروح الاستراحة, وقال أبو حزرة: الراحة من الدنيا, وقال سعيد بن جبير والسدي: الروح الفرح, وعن مجاهد "فروح وريحان" جنة ورخاء وقال قتادة: فروح فرحمة, وقال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير, وريحان ورزق, وكل هذه الأقوال متقاربة صحيحة, فإن من مات مقرباً حصل له جميع ذلك من الرحمة والراحة والاستراحة, والفرح والسرور والرزق الحسن, "وجنة نعيم" وقال أبو العالية: لا يفارق أحد من المقربين حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيقبض روحه فيه. وقال محمد بن كعب: لا يموت أحد من الناس حتى يعلم من أهل الجنة هو أم من أهل النار, وقد قدمنا أحاديث الاحتضار عند قوله تعالى في سورة إبراهيم: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت" ولو كتبت ههنا لكان حسناً, من جملتها حديث تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يقول الله تعالى لملك الموت انطلق إلى فلان فائتني به فإنه قد جربته بالسراء والضراء فوجدته حيث أحب, ائتني فلأريحه ـ قال ـ فينطلق إليه ملك الموت ومعه خمسمائة من الملائكة معهم أكفان وحنوط من الجنة, ومعهم ضبائر الريحان ـ أصل الريحانة واحد ـ وفي رأسها عشرون لوناً لكل لون منها ريح سوى ريح صاحبه, ومعهم الحرير الأبيض فيه المسك" وذكر تمام الحديث بطوله كما تقدم وقد وردت أحاديث تتعلق بهذه الاية.
قال الإمام أحمد: حدثنا يونس بن محمد, حدثنا هارون عن بديل بن ميسرة, عن عبد الله بن شقيق, عن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ "فروح وريحان" برفع الراء, وكذا رواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث هارون, وهو ابن موسى الأعور به, وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديثه, وهذه القراءة هي قراءة يعقوب وحده وخالفه الباقون فقرءوا "فروح وريحان" بفتح الراء.
وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن, حدثنا ابن لهيعة, حدثنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل أنه سمع درة بنت معاذ تحدث عن أم هانىء, أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضاً ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون النسم طيراً يعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها". هذا الحديث فيه بشارة لكل مؤمن, ومعنى يعلق يأكل, ويشهد له بالصحة أيضاً ما رواه الإمام أحمد عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي عن الإمام مالك بن أنس عن الزهري, عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه". وهذا إسناد عظيم ومتن قويم.
وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تسرح في رياض الجنة حيث شاءت, ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش" الحديث. وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان, حدثنا همام , حدثنا عطاء بن السائب قال: كان أول يوم عرفت فيه عبد الرحمن بن أبي ليلى رأيت شيخاً أبيض الرأس واللحية على حمار, وهو يتبع جنازة فسمعته يقول: حدثني فلان بن فلان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه, ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" قال: فأكب القوم يبكون, فقال: "ما يبكيكم ؟" فقالوا: إنا نكره الموت, قال: "ليس ذاك ولكنه إذا احتضر "فأما إن كان من المقربين * فروح وريحان وجنة نعيم" فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله عز وجل, والله عز وجل للقائه أحب " وأما إن كان من المكذبين الضالين * فنزل من حميم * وتصلية جحيم " فإذا بشر بذلك كره لقاء الله والله تعالى للقائه أكره", هكذا رواه الإمام أحمد, وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها شاهد لمعناه.
وقوله تعالى: "وأما إن كان من أصحاب اليمين" أي وأما إذا كان المحتضر من أصحاب اليمين "فسلام لك من أصحاب اليمين" أي تبشرهم الملائكة بذلك تقول لأحدهم: سلام لك أي لا بأس عليك أنت إلى سلامة, أنت من أصحاب اليمين, وقال قتادة وابن زيد: سلم من عذاب الله وسلمت عليه ملائكة الله, كما قال عكرمة: تسلم عليه الملائكة وتخبره أنه من أصحاب اليمين, وهذا معنى حسن, ويكون ذلك كقول الله تعالى: " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون * نزلا من غفور رحيم " وقال البخاري "فسلام لك" أي مسلم لك أنك من أصحاب اليمين, وألغيت أن وبقي معناها كما تقول أنت مصدق مسافر عن قليل إذا كان قد قال إني مسافر عن قليل, وقد يكون كالدعاء له كقولك سقياً لك من الرجال إن رفعت السلام, فهو من الدعاء, وقد حكاه ابن جرير هكذا عن بعض أهل العربية ومال إليه والله أعلم.
وقوله تعالى: " وأما إن كان من المكذبين الضالين * فنزل من حميم * وتصلية جحيم " أي وأما إن كان المحتضر من المكذبين بالحق الضالين عن الهدى "فنزل" أي فضيافة "من حميم" وهو المذاب الذي يصهر به ما في بطونهم والجلود "وتصلية جحيم" أي وتقرير له في النار التي تغمره من جميع جهاته. ثم قال تعالى: "إن هذا لهو حق اليقين" أي إن هذا الخبر لهو حق اليقين الذي لا مرية فيه ولا محيد لأحد عنه "فسبح باسم ربك العظيم" قال الإمام أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن, حدثنا موسى بن أيوب الغافقي, حدثني إياس بن عامر عن عقبة بن عامر الجهني قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم "فسبح باسم ربك العظيم" قال: "اجعلوها في ركوعكم" ولما نزلت "سبح اسم ربك الأعلى" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوها في سجودكم" وكذا رواه أبو داود وابن ماجه من حديث عبد الله بن المبارك عن موسى بن أيوب به, وقال روح بن عبادة: حدثنا حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة" هكذا رواه الترمذي من حديث روح, ورواه هو والنسائي أيضاً من حديث حماد بن سلمة, من حديث أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم به, وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير, وقال البخاري في آخر كتابه: حدثنا أحمد بن أشكاب حدثنا محمد بن فضيل, حدثنا عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" ورواه بقية الجماعة إلا أبا داود من حديث محمد بن فضيل بإسناده مثله, آخر تفسير سورة الواقعة و لله الحمد والمنة.
والفاء في 96- "فسبح باسم ربك العظيم" لترتيب ما بعدها على ما قبلها: أي نزهه عما لا يليق بشأنه، والباء متعلقة بمحذوف: أي فسبح ملتبساً باسم ربك للتبرك به. وقيل المعنى: فصل بذكر ربك، وقيل الباء زائدة، والاسم بمعنى الذات. وقيل هي للتعدية لأن سبح يتعدى بنفسه تارة ويتعدى بالحرف أخرى، والأول أولى.
وقد أخرج النسائي وابن جرير ومحمد بن نصر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال: أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم فرق في السنين، وفي لفظ: ثم نزل من السماء الدنيا إلى الأرض نجوماً، ثم قرأ "فلا أقسم بمواقع النجوم". وأخرج عبد بن حميد وابن جرير ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عنه "فلا أقسم بمواقع النجوم" قال القرآن "وإنه لقسم لو تعلمون عظيم" قال: القرآن. وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً في الآية قال: نجوم القرآن حين ينزل. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في المعرفة من طرق عن ابن عباس أيضاً "لا يمسه إلا المطهرون" قال: الكتاب المنزل في السماء لا يمسه إلا الملائكة. وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن أنس "لا يمسه إلا المطهرون" قال: الملائكة. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن علقمة قال: أتينا سلمان الفارسي فخرج علينا من كنيف، فقلنا له: لو توضأت يا أيا عبد الله ثم قرأت علينا سورة كذا وكذا، قال: إنما قال الله " في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون " وهو الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة، ثم قرأ علينا من القرآن ما شئنا. وأخرج عبد الرزاق وابن أبي داود وابن المنذر عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه قال في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: لا تمس القرآن إلا على طهر. وأخرجه مالك في الموطأ عن عبد الله بن أبي بكر. وأخرجه أبو داود في المراسيل من حديث الزهري قال: قرأ في صحيفة عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ولا يمس القرآن إلا طاهر" وقد أسنده الدارقطني عن عمرو بن حزم وعبد الله بن عمرو وعثمان بن أبي العاص، وفي أسانيدها نظر. وأخرج ابن المنذر عن ابن عمر أنه كان لا يمس المصحف إلا متوضئاً. وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة في المصنف وابن المنذر والحاكم وصححه عن عبد الرحمن بن زيد قال: كنا مع سلمان فانطلق إلى حاجة، فتوارى عنا ثم خرج إلينا، فقلنا: لو توضأت فسألناك عن أشياء من القرآن، فقال: سلوني، فإني لن أمسه إنما يمسه المطهرون ثم تلا "لا يمسه إلا المطهرون". وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يمس القرآن إلا طاهر" وأخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن كتب له في عهده: أن لا يمس القرآن إلا طاهر". وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: "أنتم مدهنون" قال: مكذبون. وأخرج مسلم وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس قال "مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة وضعها الله. وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا. فنزلت هذه الآية "فلا أقسم بمواقع النجوم" حتى بلغ "وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون"" وأصل الحديث بدون ذكر أنه سبب نزول الآية ثابت في الصحيحين من حديث ومعنى هذه القرىءة الرحمة لأنها كالحياة للمرحوم، والريحان: الرزق في الجنة، قاله مجاهد زيد بن خالد الجهني. ومن حديث أبي سعيد الخدري. وفي الباب أحاديث. وأخرج أحمد وابن منيع وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه. والضياء في المختارة عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون" قال: شكركم، تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وبنجم كذا وكذا. وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن عائشة قالت: ما فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن إلا آيات يسيرة قوله: "وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون" قال: شكركم. وأخرج ابن مردويه عن علي "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ " وتجعلون رزقكم "" وأخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس أنه كان يقرأ وتجعلون شكركم قال: يعني الأنواء وما مطر قوم إلا أصبح كافرا كانوا يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا، فأنزل الله وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون. وأخرج ابن مردويه عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي أنه قرأ وتجعلون شكركم وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها كذلك. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: "غير مدينين" قال: غير محاسبين. وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر عن الربيع بن خيثم "فأما إن كان من المقربين" الآية قال: هذا له عند الموت "وجنة نعيم" تخبأ له الجنة إلى يوم يبعث " وأما إن كان من المكذبين الضالين * فنزل من حميم " قال: هذا عند الموت "وتصلية جحيم" قال: تخبأ له الجحيم إلى يوم البعث. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: "فروح" قال: رائحة "وريحان" قال: استراحة. وأخرج ابن جرير عنه قال: يعني بالريحان المستريح من الدنيا "وجنة نعيم" يقول: مغفرة ورحمة. وأخرج ابن المنذر عنه أيضاً قال: الريحان الرزق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه أيضاً في قوله: "فسلام لك من أصحاب اليمين" قال: تأتيه الملائكة بالسلام من قبل الله تسلم عليه وتخبره أنه من أصحاب اليمين. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً "إن هذا لهو حق اليقين" قال: ما قصصنا عليك في هذه السورة. وأخرج عنه أيضاً "فسبح باسم ربك العظيم" قال: فصل لربك. وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن عقبة بن عامر الجهني قال "لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم " فسبح باسم ربك العظيم " قال: اجعلوها في ركوعكم، فلما نزلت "سبح اسم ربك الأعلى" قال: اجعلوها في سجودكم".
96- "فسبح باسم ربك العظيم"، قيل: فصل بذكر ربك وأمره وقيل: الباء أي فسبح اسم ربك العظيم.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي، أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أخبرنا ابن فنجويه، أخبرنا ابن أبي شيبة، حدثنا حمزة محمد الكاتب، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عبد الله بن المبارك عن موسى بن أيوب الغافقي، عن عمه وهو إياس بن عامر، عن عقبة بن عامر الجهني قال: "لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم "فسبح باسم ربك العظيم"، قال: اجعلوها في ركوعكم، ولما نزلت "سبح اسم ربك الأعلى" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في سجودكم".
أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، قال أخبرنا شعبة عن الأعمش قال: سمعت سعد بن عبيدة يحدث عن المستورد، عن صلة بن زفر، عن حذيفة، "أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الأعلى، وما أتى على آية رحمة إلا وقف وتعوذ".
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا محمد بن فضيل، أخبرنا عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".
أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسن الجلفري، حدثني أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي بدمشق، حدثنا علي بن الحسين البزاز وأحمد بن سليمان بن حذلم وابن راشد قالوا: أخبرنا بكار بن قتيبة، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة".
أخبرنا عبد الواحد المليحي، قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني السري بن يحيى أن شجاعاً حدثه عن أبي طيبة عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً" وكان أبو طيبة لا يدعها أبداً.
96-" فسبح باسم ربك العظيم " فننزهه بذكر اسمه تعالى عما لا يليق بعظمه شأنه .
عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً " .
96. Therefor (O Muhammad) praise the name of thy Lord, the Tremendous.
96 - So celebrate with praises the name of thy Lord, the Supreme.