[الذاريات : 1] وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا
1 - (والذاريات) الرياح تذرو التراب وغيره (ذروا) مصدر ويقال تذريه ذريا تهب فيه
يقول تعالى ذكره " والذاريات ذرواً " يقول والرياح التي تذور التراب ذرواً يقال ذرت الريح التراب وأذرت
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل
ذكر من قال ذلك
حدثنا هناد بن السري قال ثنا أبو الأحوص عن سماك عن خالد بن عرعرة قال قام رجل إلى علي رضي الله عنه فقال ما الذاريات ذرواً فقال هي الريح
حدثنا ابن المثنى قال ثنا محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة عن سماك قال : سمعت خالد بن عرعرة قال : سمعت علياً رضي الله عنه وخرج إلى الرحبة وعليه بردان فقالوا : لو أن رجلاً سأل وسمع القوم قال فقام ابن الكواء فقال ما الذاريات ذرواً فقال هي الريح
حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد الهلالي و محمد بن بشار قالا ثنا محمد بن خالد بن عثمة قال ثنا موسى بن يعقوب الزمعي قال ثنا أبو الحويرث عن محمد بن جبير بن مطعم أخبره قال سمعت علياً رضي الله عنه يخطب الناس فقام عبد الله بن الكواء فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى " والذاريات ذرواً " هي الرياح
حدثنا ابن بشار قال ثنا يحي عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل قال سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الذاريات ذرواً فقال الريح
حدثنا ابن حميد قال ثنا مهران عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن علي " والذاريات ذروا " قال الريح
قال مهران حدثنا عن سماك ، عن خالد بن عرعة قال : سألت علياً رضي الله عنه عن " الذاريات ذرواً " فقال الريح
حدثنا ابن المثنى قال : ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن القاسم بن أبي بزة قال : سمعت أبا الطفيل قال : سمعت علياً رضي الله عنه يقول لا تسألوني عن كتاب ناطق ولا سنة ماضية إلا حدثتكم فسأله ابن الكواء عن الذاريات فقال هي الرياح
حدثنا أبو كريب قال : ثنا طلق عن زائدة عن عاصم عن علي بن ربيعة قال سأل ابن الكواء علياً رضي الله عنه فقال " والذاريات ذرواً " قال هي الريح
حدثنا ابن حميد قال ثنا جرير عن عبد الله بن رفيع عن أبي الطفيل قال قال ابن الكواء لعلي رضي الله عنه ما الذاريات ذرواً قال : الريح
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال : ثنى يحيى بن أيوب عن أبي صخرة عن أبي معاوية البجلي عن أبي الصهباء البكري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال وهو على المنبر لا يسألني أحد عن آية من كتاب الله إلا أخبرته فقام ابن الكواء وأراد أن يسأله عما سأل عنه صبيغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال ما الذاريات ذرواً قال علي الرياح
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد عن قتادة ان رجلاً سأل علياً عن الذاريات فقال هي الرياح
حدثنا ابن عبد الأعلى قال ثنا ابن ثور عن معمر عن و هب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال سأل ابن الكواء علياً فقال ما الذاريات ذرولً قال الرياح
حدثنا يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله " والذاريات ذرواً " قال كان ابن عباس يقول هي الرياح
حدثني محمد بن عمرو قال ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال ثنا ورقاء جميعاً عن ابن نجيح عن مجاهد في قوله " والذاريات " قال : الرياح
قوله تعالى "والذاريات ذروا " قال أبو بكر الأنباري حدثنا عبد الله بن ناجية حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد أن رجلا قال لعمر رضي الله عنه : إني مررت برجل يسأل عن تفسير مشكل القرآن فقال عمر : اللهم أمكني منه فدخل الرجل على عمر يوما وهو لابس ثيابا وعمامة وعمر يقرأ القرآن فلما فرغ قام إليه الرجل فقال: يا أمير المؤمنين ما "والذاريات ذروا" فقام عمر فحسر عن ذراعيه وجعل يجلده ثم قال : ألبسوه ثيابه واحملوه على قتب وأبلغوا به حيه ثم ليقم خطيبا فليقل إن صبيغا طلب العلم فأخطأه فلم يزل وضيعا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم . وعن عامر بن واثلة أن ابن الكواء سأل عليا رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين ما "والذاريات ذروا" قال : ويلك سل تفقها ولا تسأل تعنتا "والذاريات ذروا " الرياح "فالحاملات وقرا" السحاب "فالجاريات يسرا" السفن " فالمقسمات أمرا " الملائكة . وروى الحرث عن علي رضي الله عنه " والذاريات ذروا " قال الرياح "فالحاملات وقرا " قال السحاب تحمل الماء كما تحمل ذوات الأربع الوقر " فالجاريات يسرا "قال السفن موقرة "فالمقسمات أمرا " قال : الملائكة تأتي بأمر مختلف ، جبريل بالغلظة وميكائيل صاحب الرحمة وملك الموت يأتي بالموت وقال الفراء وقيل تأتي بأمر مختلف من الخصب والجدب والمطر والموت والحوادث . ويقال ذرت الريح التراب تذروه ذروا وتذريه ذريا . ثم قيل : "والذاريات" وما بعده أقسام وإذا أقسم الرب بشيء أثبت له شرفا وقيل المعنى ورب الذاريات والجواب "إنما توعدون" أي الذي توعدونه من الخير والشر والثواب والعقاب "لصادق" لا كذب فيه ومعنى لصادق لصدق وقع الاسم موقع المصدر "وإن الدين لواقع" يعني الجزاء نازل بكم ثم ابتدأ قسما آخر فقال "والسماء ذات الحبك * إنكم لفي قول مختلف " وقيل إن الذاريات النساء الولودات لأن في ذرايتهن ذرو الخلق لأنهن يذرين الأولاد فصرن ذاريات وأقسم بهن لما في ترائبهن من خيرة عباده الصالحين . وخص النساء بذلك دون الرجال وإن كان كل واحد منهما ذاريا لأمرين أحدهما لأنهن أوعية دون الرجال فلاجتماع الذروين فيهن خصصن بالذكر . الثاني : أن الذرو فيهن أطول زمانا وهن بالمباشرة أقرب عهدا "فالحاملات وقرا " السحاب وقيل الحاملات من النساء إذا ثقلن بالحمل والوقر بكسر الواو ثقل الحمل على ظهر أو في بطن يقال : جاء يحمل وقره وقد أوقر بعيره . وأكثر ما يستعمل الوقر في حمل البغل والحمار الوسق في حمل البعير . وهذه امرأة موقرة بفتح القاف إذا حملت حملا ثقيلا وأوقرت النخلة كثر حملها يقال نخلة موقرة وموقر وموقرة وحكي موقر وهو على غير القياس لأن الفعل للنخلة . وإنما قيل : موقر بكسر القاف على قياس قولك امرأة حامل لأن حمل الشجر مشبه بحمل النساء فأما موقر بالفتح فشاذ وقد روي في قول لبيد يصف نخيلا :
عصب كوارع في خليج محلم حملت فمنها موقر مكموم
والجمع مواقر . فأما الوقر بالفتح فهو ثقل الأذن . وقد وقرت أذنه توقر وقرا أي صمت وقياس مصدره التحريك إلا أنه جاء بالتسكين وقد تقدم في الأنعام القول فيه "فالجاريات يسرا "السفن تجري بالرياح يسرا إلى حيث سيرت وقيل السحاب وفي جريها يسرا على هذا القول وجهان : أحدهما إلى حيث يسيرها الله تعالى من البلاد والبقاع الثاني هو سهولة تسييرها وذلك معروف عند العرب كما قال الأعشى
كأن مشيتها من بيت جارتها مشي السحابة لا ريث ولا عجل
تفسير سورة الذاريات
بسم الله الرحمـن الرحيم
قال شعبة بن الحجاج عن سماك عن خالد بن عرعرة أنه سمع علياً رضي الله عنه, وشعبة أيضاً عن القاسم بن أبي بزة عن أبي الطفيل أنه سمع علياً رضي الله عنه, وثبت أيضاً من غير وجه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه, أنه صعد منبر الكوفة فقال: لا تسألوني عن آية في كتاب الله تعالى, ولا عن سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنبأتكم بذلك, فقام إليه ابن الكواء, فقال: يا أمير المؤمنين ما معنى قوله تعالى: "والذاريات ذرواً" قال علي رضي الله عنه, الريح, قال: "فالحاملات وقراً" قال رضي الله عنه: السحاب, قال: "فالجاريات يسراً" قال رضي الله عنه: السفن, قال: "فالمقسمات أمراً" قال رضي الله عنه الملائكة.
وقد روي في ذلك حديث مرفوع, فقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا إبراهيم بن هانىء, حدثنا سعيد بن سلام العطار, حدثنا أبو بكر بن أبي سبرة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب, قال: جاء صبيغ التميمي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين, فأخبرني عن الذاريات ذرواً, فقال رضي الله عنه: هي الرياح, ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ماقلته. قال: فأخبرني عن المقسمات أمراً, قال رضي الله عنه هي الملائكة, ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ماقلته, قال: فأخبرني عن الجاريات يسراً, قال رضي الله عنه: هي السفن, ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ماقلته. ثم أمر بضربه فضرب مائة وجعل في بيت, فلما برأ دعا به فضربه مائة أخرى وحمله على قتب وكتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: امنع الناس من مجالسته, فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى رضي الله عنه, فحلف بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئاً, فكتب في ذلك إلى عمر رضي الله عنه, فكتب عمر: ما إخاله إلا قد صدق فخل بينه وبين مجالسة الناس. قال أبو بكر البزار: فأبو بكر بن أبي سبرة لين, وسعيد بن سلام ليس من أصحاب الحديث. قلت: فهذا الحديث ضعيف رفعه وأقرب ما فيه أنه موقوف على عمر رضي الله عنه, فإن قصة صبيغ بن عسل مشهورة مع عمر رضي الله عنه, وإنما ضربه لأنه ظهر له من أمره فيما يسأل تعنتاً وعناداً, والله أعلم. وقد ذكر الحافظ ابن عساكر هذه القصة في ترجمة صبيغ مطولة, وهكذا فسرها ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم, ومجاهد وسعيد بن جبير والحسن وقتادة والسدي وغير واحد, ولم يحك ابن جرير وابن أبي حاتم غير ذلك, وقد قيل إن المراد بالذاريات الريح كما تقدم, وبالحاملات وقراً السحاب كما تقدم, لأنها تحمل الماء كما قال زيد بن عمرو بن نفيل:
وأسلمت نفسي لمن أسلمت له المزن تحمل عذباً زلالا
فأما الجاريات يسراً فالمشهور عن الجمهور كما تقدم أنها السفن, تجري ميسرة في الماء جرياً سهلاً, وقال بعضهم: هي النجوم تجري يسراً في أفلاكها ليكون ذلك ترقياً من الأدنى إلى الأعلى إلى ما هو أعلى منه, فالرياح فوقها السحاب, والنجوم فوق كذلك, والمقسمات أمراً الملائكة فوق ذلك تنزل بأوامر الله الشرعية والكونية, وهذا قسم من الله عز وجل على وقوع المعاد, ولهذا قال تعالى: "إنما توعدون لصادق" أي لخبر صدق "وإن الدين" وهو الحساب "لواقع" أي لكائن لا محالة.
ثم قال تعالى: "والسماء ذات الحبك" قال ابن عباس رضي الله عنهما: ذات الجمال والبهاء والحسن والاستواء, وكذا قال مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وأبو مالك وأبو صالح والسدي وقتادة وعطية العوفي والربيع بن أنس وغيرهم. وقال الضحاك والمنهال بن عمرو وغيرهما مثل تجعد الماء والرمل والزرع, إذا ضربته الريح فينسج بعضه بعضاً طرائق طرائق, فذلك الحبك. قال ابن جرير: حدثني يعقوب بن إبراهيم, حدثنا ابن علية, حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن من ورائكم الكذاب المضل, وإن رأسه من ورائه حبك حبك" يعني بالحبك الجعودة: وعن أبي صالح: ذات الحبك الشدة وقال خصيف: ذات الحبك ذات الصفاقة. وقال الحسن بن أبي الحسن البصري: ذات الحبك حبكت بالنجوم, وقال قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن عمرو البكالي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما "والسماء ذات الحبك" يعني السماء السابعة, وكأنه والله أعلم أراد بذلك السماء التي فيها الكواكب الثابتة, وهي عند كثير من علماء الهيئة في الفلك الثامن الذي فوق السابع, والله أعلم.
وكل هذه الأقوال ترجع إلى شيء واحد وهو الحسن والبهاء كما قال ابن عباس رضي الله عنهما, فإنها من حسنها مرتفعة شفافة صفيقة شديدة البناء متسعة الأرجاء أنيقة البهاء, مكللة بالنجوم الثوابت والسيارات موشحة بالشمس والقمر والكواكب الزهرات وقوله تعالى: "إنكم لفي قول مختلف" أي إنكم أيها المشركون المكذبون للرسل لفي قول مختلف مضطرب لا يلتئم ولا يجتمع, وقال قتادة: إنكم لفي قول مختلف ما بين مصدق بالقرآن ومكذب به. " يؤفك عنه من أفك " أي إنما يروج على من هو ضال في نفسه, لأنه قول باطل إنما ينقاد له ويضل بسببه, ويؤفك عنه من هو مأفوك ضال غمر لافهم له كما قال تعالى: " فإنكم وما تعبدون * ما أنتم عليه بفاتنين * إلا من هو صال الجحيم " قال ابن عباس رضي الله عنهما والسدي "يؤفك عنه من أفك" يضل عنه من ضل. وقال مجاهد "يؤفك عنه من أفك" يؤفن عنه من أفن, وقال الحسن البصري: يصرف عن هذا القرآن من كذب به. وقوله تعالى: "قتل الخراصون" قال مجاهد: الكذابون, قال: وهي مثل التي في عبس "قتل الإنسان ما أكفره" والخراصون الذين يقولون لا نبعث ولا يوقنون. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما "قتل الخراصون" أي لعن المرتابون. وهكذا كان معاذ رضي الله عنه يقول في خطبته. هلك المرتابون. وقال قتادة: الخراصون أهل الغرة والظنون. وقوله تبارك وتعالى: "الذين هم في غمرة ساهون" قال ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد في الكفر والشك غافلون لاهون "يسألون أيان يوم الدين" وإنما يقولون هذا تكذيباً وعناداً وشكاً واستبعاداً, قال الله تعالى: "يوم هم على النار يفتنون" قال ابن عباس ومجاهد والحسن وغير واحد يفتنون يعذبون. قال مجاهد كما يفتن الذهب على النار, وقال جماعة آخرون كمجاهد أيضاً وعكرمة وإبراهيم النخعي وزيد بن أسلم وسفيان الثوري: يفتنون يحرقون "ذوقوا فتنتكم" قال مجاهد: حريقكم, وقال غيره: عذابكم "هذا الذي كنتم به تستعجلون" أي يقال لهم ذلك تقريعاً وتوبيخاً وتحقيراً وتصغيراً, والله أعلم.
هي ستون آية، وهي مكية. قال القرطبي في قول الجميع
وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال: نزلت سورة الذاريات بمكة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله.
قوله: 1- "والذاريات ذروا" يقال ذرت الريح التراب تذروه ذرواً، وأذرته تذريه ذرياً، أقسم سبحانه بالرياح التي تذري التراب، وانتصار ذرواً على المصدرية، والعامل فيها اسم الفاعل والمفعول محذوف. قرأ أبو عمرو وحمزة بإدغام تاء الذاريات في ذال ذرواً. وقرأ الباقون بدون إدغام. وقيل المقسم به مقدر وهو رب الذاريات وما بعدها، والأول أولى.
1. مكية، " والذاريات ذرواً "، يعني: الرياح التي تذرو التراب ذرواً، يقال: ذرت الريح التراب وأذرت.
1-" والذاريات ذروا" يعني الرياح تذرو التراب وغيره ، أو النساء الولود فإنهن يذرين الأولاد ، أو الأسباب التي تذري الخلائق من الملائكة وغيرهم . و قرأ أبو عمرو و حمزة بإدغام التاء في الدال .
Surah 51. Az-Zariyat
1. By those that winnow with a winnowing
SURA 51: ZARIYAT
1 - By the (Winds) that scatter broadcast;