[آل عمران : 1] الم
(الم) الله أعلم بمراده بذلك
أخرج ابن ابي حاتم عن الربيع أن النصارى أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخاصموه في عيسى فأنزل الله آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم إلى بضع وثمانين آية منها وقال ابن إسحق حدثني محمد بن سهل بن أبي أمامة قال لما قدم أهل نجران على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن عيسى ابن مريم نزلت فيهم فاتحة آل عمران إلى رأس الثمانين منها أخرجه البيهقي في الدلائل
أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد:
قال أبو جعفر: قد أتينا على البيان عن معنى قوله: "الم" فيما مضى، بما أغنى عن إعادته فى هذا الموضع. وكذلك البيان عن قوله: "الله".
قوله تعالى : " الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم "
فيه خمس مسائل :
الأولى : قوله : " الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم " هذه السورة مدنية بإجماع . وحكى النقاش : أن اسمها في التوراة طيبة ، وقرأ الحسن و عمرو بن عبيد و عاصم بن أبي النجود و أبو جعفر الرواسي " الم * الله " بقطع ألف الوصل ، على تقدير الوقف على " الم " كما يقدرون الوقف على أسماء الأعداد في نحو واحد إثنان ، ثلاثة ، أربعة وهم واصلون . قال الأخفش سعيد : ويجوز " الم * الله " بكسر الميم لالتقاء الساكنين . قال الزجاج : هذا خطأ ، ولا تقوله العرب لثقله . قال النحاس : القراءة الأولى قراءة العامة ، وقد تكلم فيها النحويون القدماء ، فمذهب سيبوية أن الميم فتحت لالتقاء الساكنين ، واختاروا لها الفتح لئلا يجمع بين كسرة وياء وكسرة قبلها . وقال الكسائي : حروف التهجي إذا لقيتها ألف وصل فحذفت ألف الوصل حركتها بحركة الألف فقلت : " الم * الله " و " الم " اذكر ، و" الم " اقتربت . وقال الفراء الأصل " الم * الله " كما قرأ الرؤاسي فألفيت حركة الهمزة على الميم . وقرأ عمر بن الخطاب (الحي القيام ) وقال خارجة : في مصحف عبد الله ( الحي القيم ) . وقد تقدم ما للعلماء من آراء في الحروف التي في أوائل السور في أول البقرة ومن حيث جاء في هذه السورة " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " جملة قائمة بنفسها فتتصور تلك الأقوال كلها .
الثانية : روى الكسائي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلى العشاء فاستفتح آل عمران فقرأ " الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم " فقرأ في الركعة الأولى بمائة آية ، وفي الثانية بالمائة الباقية . قال علماؤنا : ولا يقرأ سورة في ركعتين فإن فعل أجزأه . وقال مالك في المجموعة : لا بأس به ، وما هو بالشأن .
قلت : الصحيح جواز ذلك .
" وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالأعراف في المغرب فرقها في ركعتين . " خرجه النسائي أيضا وصححه أبو محمد عبد الحق ، وسيأتي .
الثالثة : هذه السورة ورد في فضلها آثار وأخبار ، فمن ذلك ما جاء أنها أمان من الحيات ، وكنز للصعلوك ، وأنها تحاج عن قارئها في الآخرة ، ويكتب لمن قرأ آخرها في ليلة كقيام ليلة ، إلى غير ذلك . ذكر الدارمي أبو محمد في مسنده حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام قال حدثني عبيد الله الأشجعي قال : حدثني مسعر قال حدثني جابر قبل أن يقع فيما وقع فيه ، عن الشعبي قال قال عبدا لله : نعم كنز الصعلوك سورة آل عمران يقوم بها في آخر الليل . حدثنا محمد بن سعيد حدثنا عبد السلام عن الجريري عن أبي السليل قال : أصاب رجل دما قال : فأوى إلى وادي مجنة : واد لا يمشي فيه أحد إلا أصابته حية ، وعلى شفير الوادي راهبان ، فلما أمسى قال أحدهما لصاحبه : هلك والله الرجل ! قال : فافتتح سورة آل عمران قالا : فقرأ سورة طيبة لعله سينجو . قال : فأصبح سليما . وأسند عن مكحول قال : من قرأ سورة آل عمران يوم الجمعة صلت عليه الملائكة إلى الليل . واسند عن عثمان بن عفان قال : من قرأ آخر سورة آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة . في طريقه ابن لهيعة وخرج مسلم عن النواس بن سمعان الكلابي قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد ، قال : كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما " وخرج أيضا عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة " . قال معاوية : وبلغني أن البطلة السحرة .
الرابعة : للعلماء في تسمية البقرة وآل عمران بالزهراوين ثلاثة أقوال :
الأول : أنهما النيرتان ، مأخوذ من الزهر و الزهرة ، فإما لهدايتهما قارئهما بما يزهر له من أنوارهما ، أي من معانيهما .
وإما لما يترتب على قراءتهما من النور التام يوم القيامة ، وهو القول الثاني .
الثالث : سميتا بذلك لأنهما أشركتا فيما تضمنه اسم الله الأعظم ، كما ذكره أبو داود وغيره عن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين " وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم " . والتي في آل عمران " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " " أخرجه ابن ماجة أيضا . والغمام : السحاب الملتف ، وهو الغيابة إذا كانت قريبا من الرأس ، وهي الظلة أيضا ، والمعنى : أن قرائهما في ظل ثوابهما ، كما جاء : الرجل في ظل صدقته وقوله تحاجان أي يخلق الله من يجادل عنه بثوابهما ، ملائكة كما جاء في بعض الحديث .
" إن من قرأ " شهد الله أنه لا إله إلا هو " ، خلق الله سبعين ملكا يستغفرون له إلى يوم القيامة " . وقوله " بينهما شرق " قيد بسكون الراء وفتحها ، وهو تنبيه على الضياء ، لأنه لما قال : سوداوان قد يتوهم أنهما مظلمتان ، فنفي ذلك بقوله بينهما شرق . ويعني بكونهما سوداوان أي من كثافتهما التي بسببها حالتا بين من تحتهما وبين حرارة الشمس وشدة اللهب . والله أعلم .
الخامسة : صدر هذه السورة نزل بسبب وفد نجران فيما ذكر محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير :
وكانوا نصارى وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في ستين راكبا ، فيهم من أشرافهم أربعة عشر رجلا ، في الأربعة عشر ثلاثة نفر إليهم يرجع أمرهم : العاقب أمير القوم وذو آرائهم واسمه عبد المسيح ، والسيد ثمالهم وصاحب مجتمعهم واسمه الأيهم و أبو حارثة بن علقمة أخو بني بكر بن وائل أسقفهم وعالمهم ، فدخلوا على رسول الله صلى عليه وسلم إثر صلاة العصر ، عليهم ثياب الحبرات جبب وأردية . فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : ما رأينا وفدا مثلهم جمالا وجلالة . وحانت صلاتهم فقاموا فصلوا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المشرق . فقال النبي صلى الله عليه وسلم " دعوهم " . ثم أقاموا بها أياما يناظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيسى ويزعمون أنه ابن الله ، إلى غير ذلك من أقوال شنيعة مضطربة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم بالبراهين الساطعة وهم لا يبصرون ، ونزل فيهم صدر هذه السورة إلى نيف وثمانين آية إلى أن آل أمرهم إلى أن دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة ، حسب ما هو مذكور في سيرة ابن إسحاق وغيره .
قد ذكرنا الحديث الوارد في أن اسم الله الأعظم في هاتين الايتين "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" و" الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم " عند تفسير آية الكرسي وقد تقدم الكلام على قوله "ألم" في أول سورة البقرة بما يغني عن إعادته, وتقدم الكلام على قوله: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" في تفسير آية الكرسي.
وقوله تعالى: "نزل عليك الكتاب بالحق" يعني نزل عليك القرآن يا محمد بالحق, أي لا شك فيه ولا ريب, بل هو منزل من عند الله, أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً, وقوله: "مصدقاً لما بين يديه" أي من الكتب المنزلة قبله من السماء على عباد الله الأنبياء, فهي تصدقه بما أخبرت به, وبشرت في قديم الزمان, وهو يصدقها, لأنه طابق ما أخبرت به, وبشرت من الوعد من الله بإرسال محمد صلى الله عليه وسلم وإنزال القرآن العظيم عليه. وقوله: "وأنزل التوراة" أي على موسى بن عمران, "والإنجيل" أي على عيسى ابن مريم عليهما السلام, "من قبل" أي من قبل هذا القرآن "هدى للناس" أي في زمانهما. "وأنزل الفرقان" وهو الفارق بين الهدى والضلال. والحق والباطل, والغي والرشاد, بما يذكره الله تعالى من الحجج والبينات والدلائل الواضحات, والبراهين القاطعات, ويبينه ويوضحه ويفسره ويقرره ويرشد إليه وينبه عليه من ذلك. وقال قتادة والربيع بن أنس : الفرقان ـ ههنا ـ القرآن. واختار ابن جرير أنه مصدر ههنا لتقدم ذكر القرآن في قوله: "نزل عليك الكتاب بالحق" وهو القرآن. وأما ما رواه ابن أبي حاتم عن أبي صالح , أن المراد بالفرقان ههنا التوراة, فضعيف أيضاً لتقدم ذكر التوراة, والله أعلم.
وقوله تعالى: "إن الذين كفروا بآيات الله" أي جحدوا بها وأنكروها وردوها بالباطل, "لهم عذاب شديد" أي يوم القيامة, "والله عزيز" أي منيع الجناب عظيم السلطان, "ذو انتقام" أي ممن كذب بآياته وخالف رسله الكرام وأنبياءه العظام.
هي مدنية، قال القرطبي بالإجماع، ومما يدل على ذلك أن صدرها إلى ثلاث وثمانين آية نزل في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسع من الهجرة. وقد أخرج البيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس قال: نزلت سورة آل عمران بالمدينة. وقد تقدم في أوائل سورة البقرة ما هو مشترك بينها وبين هذه السورة من الأحاديث الدالة على فضلهما، وكذلك تقدم ما ورد في السبع الطوال. وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته حتى تغيب الشمس". وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي في الشعب عن عمر بن الخطاب قال: من قرأ البقرة وآل عمران والنساء كتب عند الله من الحكماء. وأخرج الديلمي ومحمد بن نصر والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود: من قرأ آل عمران فهو غني. وأخرج الدارمي وعبد بن حميد والبيهقي عنه قال: نعم كنز الصعلوك آل عمران يقوم بها الرجل من آخر الليل. وأخرج سعيد بن منصور عن أبي عاطف قال: اسم آل عمران في التوراة طيبة. وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الملك بن عمير قال: قرأ رجل البقرة وآل عمران، فقال كعب: قد قرأ السورتين إن فيهما الاسم الذي إذا دعي به أجاب.
قرأ الحسن وعمرو بن عبيد وعاصم بن أبي النجود وأبو جعفر الرواسي " الم * الله " بقطع ألف الوصل على تقدير الوقف على 1- "الم" كما يقدرون الوقف على أسماء الأعداد نحو واحد اثنان ثلاثة أربعة مع وصلهم. قال الأخفش: ويجوز " الم * الله " بكسر الهمزة لالتقاء الساكنين. قال الزجاج: هذا خطأ ولا تقوله العرب لثقله. وقد ذكر سيبويه في الكتاب أن فواتح السور التي لم تكن موازنة لمفرد طريق التلفظ بها الحكاية فقط ساكنة الأعجاز على الوقف، سواء جعلت أسماء أو مسرودة على نمط التعديد وإن لزمها التقاء ساكنة الأعجاز على الوقف، سواء جعلت أسماء أو مسرودة على نمط التعديد وإن لزمها التقاء الساكنين لما أنه مغتفر في باب الوقف، فحق هذه الفاتحة أن يوقف عليها ثم يبدأ بما بعدها كما فعله الحسن ومن معه في قراءتهم المحكية سابقاً. وأما فتح الميم على القراءة المشهورة فوجهه ما روي عن سيبويه أن الميم فتحت لالتقاء الساكنين. وقال الكسائي: حروف التهجي إذا لقيتها ألف وصل، فحذفت الألف وحركت الميم بحركة الألف، وكذا قال الفراء. وهذه الفواتح إن جعلت مسرودة على نمط التعديد، فلا محل لها من الإعراب، وإن جعلت أسماء للسورة فمحلها إما الرفع على أنها أخبار لمبتدآت مقدرة قبلها، أو النصب على تقدير أفعال يقتضيها المقام كاذكر أو اقرأ أو نحوهما، وقد تقدم في أوائل سورة البقرة ما يغني عن الإعادة.
1- "بسم الله الرحمن الرحيم" ، قوله تعالى" الم * الله " قال الكلبي و الربيع بن أنس وغيرهما: نزلت هذه الآيات في وفد نجران وكانوا ستين راكباً قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم أربعة عشر رجلاً من أشرافهم، وفي الأربعة عشر ثلاثة نفر يؤول إليهم أمرهم: العاقب : أمير القوم وصاحب مشورتهم ، الذي لايصدرون إلا عن رأيه ، واسمه عبد المسيح ، والسيد: ثمالهم وصاحب رحلهم ، واسمه الأيهم، وأبو حارثة بن علقمة أسقفهم وحبرهم.
دخلوا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى العصر، عليهم ثياب الحبرات - جبب وأردية في (جمال) رجال الحارث بن كعب، يقول من رآهم : ما رأينا وفداً مثلهم، وقد حانت صلاتهم فقاموا للصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دعوهم"، فصلوا إلى المشرق ،(فسلم) السيد و العاقب فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم "أسلما" قالا أسلمنا قبلك قال " كذبتما يمنعكما من الإسلام ادعاؤكما لله ولداً وعبادتكما الصليب، وأكلكما الخنزير" ، قالا :إن لم يكن عيسى ولداً لله فمن يكون أبوه ؟ وخاصموه جميعاً في عيسى ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم :"ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا وهو يشبه أباه؟" قالوا بلى قال:"ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شئ يحفظه ويرزقه " قالوا: بلى ، قال " فهل يملك عيسى من ذلك شيئاً"؟ قالوا: لا ، قال:"ألستم تعلمون أن الله لايخفي عليه شئ بفي الأرض ولا في السماء؟" قالوا: بلى ، قال :"فهل يعلم عيسى عن ذلك شيئاً إلا ما علم ؟" قالوا : لا، قال :"فإن ربنا صور عيسى في الرحم كيف شاء (وربنا ليس بذي صورة وليس له مثل) وربنا لا يأكل ولا يشرب"، قالوا: بلى، قال: " ألستم تعلمون أن عيسى حملته أمه كما تحمل المرأه ثم وضعته كما تضع المرأه ولدها ، ثم غذى كما يغذي الصبي ثم كان يطعم ويشرب ويحدث؟" ، قالوا: بلى ، قال " فكيف يكون هذا كما زعمتم؟"،فسكتوا ، فأنزل الله تعالى صدر سورة آل عمران إلى بضع وثمانين آية منها.
فال عز من قائل : " الم * الله " مفتوح الميم ، موصول عند العامة ، وانما فتح الميم لالتقاء الساكنين ، حرك إلى اخف الحركات ، وقرأ أبو يوسف ويعقوب بن خليفة الأعشى عن أبي بكر:" الم * الله " مقطوعاً سكن الميم على نية الوقف ثم قطع الهمزة للابتداء وأجراه على لغة من يقطع ألف الوصل.
1 " الم".
Surah 3. Al-i'Imran
1. Alif. Lam. Mim.
SURA 3: AL.'IMRAN
1 - A. L. M.