[طه : 88] فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ
88 - (فأخرج لهم عجلا) صاغه من الحلي (جسدا) لحما ودما (له خوار) أي صوت يسمع أي انقلب كذلك بسبب التراب الذي أثره الحياة فيما يوضع فيه ووضعه بعد صوغه في فمه (فقالوا) أي السامري وأتباعه (هذا إلهكم وإله موسى فنسي) موسى ربه هنا وذهب يطلبه
وقوله "فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار" يقول : فأخرج لهم السامري مما قذفوه ومما ألقاه عجلاً جسداً له خوار، ويعني بالخوار: الصوت ، وهو صوت البقر.
ثم اختلف أهل العلم في كيفية إخراج السامري العجل ، فقال بعضهم : صاغه صياغة، ثم ألقى من تراب حافر فرس جبرئيل في فمه فخار.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال : ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد، عن قتادة "فكذلك ألقى السامري" قال : كان الله وقت لموسى ثلاثين ليلة ثم أتمها بعشر، فلما مضت الثلاثون قال عدو الله السامري : إنما أصابكم الذي أصابكم عقوبة بالحلي الذي كان معكم ، فهلموا وكانت حلياً تعيروها من آل فرعون ، فساروا وهي معهم ، فقذفوها إليه ، فصورها صورة بقرة، وكان قد صر في عمامته أو في ثوبه قبضة من أثر فرس جبرئيل ، فقذفها مع الحلي والصورة "فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار" فجعل يخور خوار البقر، فقال "هذا إلهكم وإله موسى".
حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر، عن قتادة، قال : لما استبطأ موسى قومه قال لهم السامري : إنما احتبس عليكم لأجل ما عندكم من الحلي ، وكانوا استعاروا حلياً من آل فرعون فجمعوه فأعطوه السامري فصاغ منه عجلاً، ثم أخذ القبضة التي قبض ، من أثر الفرس فرس الملك فنبذها في جوفه ، فإذا هو عجل جسد له خوار، قالوا : هذا إلهكم وإله موسى ، ولكن موسى نسي ربه عندكم.
وقال آخرون في ذلك بما:
حدثني موسى، قال : ثنا عمرو، قال : قال : ثنا أسباط ، عن السدي ، قال : أخذ السامري من تربة الحافر، حافر فرس جبرئيل ، فانطلق موسى واستخلف هارون على بني إسرائيل وواعدهم ثلاثين ليلة، فأتمها الله بعشر، قال لهم هارون : يا بني إسرائيل إن الغنيمة لا تحل لكم ، وإن حلي القبط إنما هو غنيمة، فاجمعوها جميعاً، فاحفروا لها حفرة فادفنوها، فإن جاء موسى فأحلها أخذتموها، وإلا كان شيئاً لم تأكلوه فجمعوا ذلك الحلي في تلك الحفرة فجاء السامري بتلك القبضة فقذفها فأخرج الله من الحلي عجلاً جسداً له خوار، وعدت بنو إسرائيل موعد موسى ، فعدوا الليلة يوماً، واليوم يوماً، فلما كان لعشرين خرج لهم العجل ، فلما رأوه قال لهم السامري "هذا إلهكم وإله موسى فنسي" فعكفوا عليه يعبدونه ، وكان يخور ويمشي "فكذلك ألقى السامري" ذلك حين قال لهم هارون : احفروا لهذا الحلي حفرة واطرحوه فيها، فطرحوه ، فقذف السامري تربته. وقوله "فقالوا هذا إلهكم وإله موسى" يقول : فقال قوم موسى الذين عبدوا العجل : هذا معبودكم ومعبود موسى. وقوله "فنسي" يقول : فضل وترك.
ثم اختلف أهل التأويل في قوله "فنسي" من قائله ومن الذي وصف به وما معناه ، فقال بعضهم : هذا من الله خبر عن السامري ، والسامري هو الموصوف به ، وقالوا : معناه : أنه ترك الدين الذي بعث الله به موسى وهو الإسلام.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال : ثنا سلمة، قال : ثني محمد بن إسحاق ، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ، قال : يقول الله "فنسي": أي ترك ما كان عليه من الإسلام ، يعني السامري.
وقال آخرون : بل هذا خبر من الله عن السامري ، أنه قال لبني إسرائيل ، وأنه وصف موسى بأنه ذهب يطلب ربه ، فأضل موضعه ، وهو هذا العجل.
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي عن أبيه ، عن ابن عباس "فقذفناها" يعني زينة القوم حين أمرنا السامري لما قبض قبضة من أثر جبرائيل عليه السلام ، فألقى القبضة على حليهم فصار عجلاً جسداً له خوار "فقالوا هذا إلهكم وإله موسى" الذي انطلق يطلبه "فنسي" يعني : نسي موسى، ضل عنه فلم يهتد له.
حدثنا بشر، قال : ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد، عن قتادة "فنسي" يقول : طلب هذا موسى فخالفه الطريق.
حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر، عن قتادة "فنسي" يقول : قال السامري : موسى نسي ربه عندكم.
حدثني محمد بن عمرو، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، قوله "فنسي" موسى، قال : هم يقولونه أخطأ الرب العجل.
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد "فنسي" قال : نسي موسى أخطأ الرب العجل قوم موسى يقولونه.
حدثني موسى، قال : ثنا عمرو، قال : ثنا أسباط ، عن السدي "فنسي" يقول : ترك موسى إلهه ههنا وذهب يطلبه.
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله "هذا إلهكم وإله موسى فنسي" قال : يقول : فنسي حيث وعده ربه ههنا، ولكنه نسي.
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله "هذا إلهكم وإله موسى فنسي" يقول ؟ نسي موسى ربه فأخطأه ، وهذا العجل إله موسى.
قال أبو جعفر: والذي هو أولى بتأويل ذلك القول الذي ذكرناه عن هؤلاء ، وهو أن ذلك خبر من الله عز ذكره عن السامري أنه وصف موسى بأنه نسي ربه ، وأن ربه الذي ذهب يريده هو العجل الذي أخرجه السامري لإجماع الحجة من أهل التأويل عليه ، وأنه عقيب ذكر موسى ، وهو أن يكون خبراً من السامري عنه بذلك أشبه من غيره.
وصاغ لهم منه عجلاً، ثم ألقى عليه قبضة من أثر فرس الرسول وهو جبريل عليه السلام. وقال معمر: الفرس الذي كان عليه جبريل هو الحياة، فلما ألقى عليه القبضة صار عجلاً جسداً له خوار. والخوار صوت البقر. وقال ابن عباس: لما انسكبت الحلي في النار، جاء السامري وقال لهارون: يا نبي الله أؤلقي ما في يدي - وهو يظن أنه كبعض ما جاء به غيره من الحلي- فقذف التراب فيه، وقال: كن عجلاً جسداً له خوار، فكان كما قال، للبلاء والفتنة، فخار خورة واحدة لم يتبعها مثلها. وقيل: خواره وصوته كان بالريح، لأنه كان عمل فيه خروقاً فإذا دخلت الريح في جوفه خار ولم تكن فيه حياة. وهذا قول مجاهد . وعلى القول الأول كان عجلاً من لحم ودم، وهو قول الحسن و قتادة و السدي . وروى حماد عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: مر هارون بالسامري وهو يصنع العجل، فقال: ما هذا؟ فقال: ينفع ولا يضر، فقال: اللهم أعطه ما سألك على ما في نفسه، فقال: اللهم إني أسألك أن يخور. وكان إذا خار سجدوا، وكان الخوار من أجل دعوة هارون. قال ابن عباس: خار كما يخور الحي من العجول. وروي أن موسى قال: يا رب هذا السامري أخرج لهم عجلاً جسداً له خوار من حليهم، فمن جعل الجسد والخوار؟ قال الله تبارك وتعالى: أنا. قال موسى صلى الله عليه وسلم: وعزتك وجلالك وارتفاعك وعلوك وسلطانك ما أضلهم غيرك. قال: صدقت يا حكيم الحكماء. وقد تقدم هذا كله في سورة ((الأعراف)). " فقالوا هذا إلهكم وإله موسى " أي قال السامري ومن تبعه وكانوا ميالين إلى التشبيه، إذ قالوا: " اجعل لنا إلها كما لهم آلهة " [الأعراف: 138]. " فنسي " أي فضل موسى وذهب يطلبه فلم يعلم مكانه، وأخطأ الطريق إلى ربه. وقيل: معناه: فتركه موسى هنا وخرج يطلبه. أي ترك موسى إلهه هنا. وروى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: أي فنسي موسى أن يذكر لكم أنه إلهه. وقيل: الخطاب خبر عن السامري. أي ترك السامري ما أمره به موسى من الإيمان فضل، قاله ابن الأعرابي.
لما سار موسى عليه السلام ببني إسرائيل بعد هلاك فرعون " فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون * إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون " وواعده ربه ثلاثين ليلة, ثم أتبعها عشراً, فتمت أربعين ليلة, أي يصومها ليلاً ونهاراً, وقد تقدم في حديث الفتون بيان ذلك, فسارع موسى عليه السلام مبادراً إلى الطور, واستخلف على بني إسرائيل أخاه هارون, ولهذا قال تعالى: " وما أعجلك عن قومك يا موسى * قال هم أولاء على أثري " أي قادمون ينزلون قريباً من الطور "وعجلت إليك رب لترضى" أي لتزداد عنى رضا "قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري" أخبر تعالى نبيه موسى بما كان بعده من الحدث في بني إسرائيل وعبادتهم العجل الذي عمله لهم ذلك السامري.
وفي الكتب الإسرائيلية أنه كان اسمه هارون أيضاً, وكتب الله تعالى له في هذه المدة الألواح المتضمنة للتوراة كما قال تعالى: "وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلاً لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين" أي عاقبة الخارجين عن طاعتي المخالفين لأمري.
وقوله: "فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً" أي بعدما أخبره تعالى بذلك في غاية الغضب والحنق عليهم, هو فيما هو فيه من الاعتناء بأمرهم, وتسلم التوراة التي فيها شريعتهم, وفيها شرف لهم, وهم قوم قد عبدوا غير الله, ما يعلم كل عاقل له لب وحزم بطلان ما هم فيه وسخافة عقولهم وأذهانهم, ولهذا قال: رجع إليهم غضبان أسفاً, والأسف شدة الغضب. وقال مجاهد : غضبان أسفاً أي جزعاً, وقال قتادة والسدي : أسفاً حزيناً على ما صنع قومه من بعده "قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعداً حسناً" أي أما وعدكم على لساني كل خير في الدنيا والاخرة وحسن العاقبة, كما شاهدتم من نصرته إياكم على عدوكم وإظهاركم عليه وغير ذلك من أيادي الله "أفطال عليكم العهد" أي في انتظار ما وعدكم الله ونسيان ما سلف من نعمه وما بالعهد من قدم, "أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم" أم ههنا بمعنى بل, وهي للإضراب عن الكلام الأول وعدول إلى الثاني, كأنه يقول: بل أردتم بصنيعكم هذا أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي, قالوا أي بنو إسرائيل في جواب ما أنبهم موسى وقرعهم "ما أخلفنا موعدك بملكنا" أي عن قدرتنا واختيارنا, ثم شرعوا يعتذرون بالعذر البارد, يخبرونه عن تورعهم عما كان بأيديهم من حلي القبط الذي كانوا قد استعاروه منهم حين خرجوا من مصر, فقذفناها أي ألقيناها عنا.
وقد تقدم في حديث الفتون أن هارون عليه السلام هو الذي كان أمرهم بإلقاء الحلي في حفرة فيها نار, وهي في رواية السدي عن أبي مالك عن ابن عباس , إنما أراد هارون أن يجتمع الحلي كله في تلك الحفيرة, ويجعل حجراً واحداً, حتى إذا رجع موسى عليه السلام, رأى فيه ما يشاء ثم جاء ذلك السامري فألقى عليها تلك القبضة التي أخذها من أثر الرسول, وسأل من هارون أن يدعو الله أن يستجيب له في دعوته, فدعا له هارون وهو لا يعلم ما يريد فأجيب له, فقال السامري عند ذلك: أسأل الله أن يكون عجلاً, فكان عجلاً له خوار أي صوت استدراجاً, وإمهالاً ومحنة واختباراً, ولهذا قال: " فكذلك ألقى السامري * فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار ".
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبادة بن النجتري , حدثنا يزيد بن هارون , أخبرنا حماد عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن هارون مر بالسامري وهو ينحت العجل, فقال له: ما تصنع ؟ فقال: أصنع ما يضر ولا ينفع, فقال هارون: اللهم أعطه ما سأل على ما في نفسه, ومضى هارون. وقال السامري: اللهم إني أسألك ان يخور فخار, فكان إذا خار سجدوا له, وإذا خار رفعوا رؤوسهم. ثم رواه من وجه آخر عن حماد وقال: أعمل ما ينفع ولا يضر. وقال السدي كان يخور ويمشي فقالوا: أي الضلال منهم الذين افتتنوا بالعجل وعبدوه: "هذا إلهكم وإله موسى فنسي" أي نسيه ههنا وذهب يتطلبه, كذا تقدم في حديث الفتون عن ابن عباس , وبه قال مجاهد , وقال سماك عن عكرمة عن ابن عباس : "فنسي", أي نسي أن يذكركم أن هذا إلهكم, وقال محمد بن إسحاق عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فقال: "هذا إلهكم وإله موسى" قال: فعكفوا عليه وأحبوه حباً لم يحبوا شيئاً قط يعني مثله, يقول الله: "فنسي" أي ترك ما كان عليه من الإسلام يعني السامري. قال الله تعالى رداً عليهم وتقريعاً لهم وبياناً لفضيحتهم وسخافة عقولهم فيما ذهبوا إليه: " أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا " أي العجل, أفلا يرون أنه لا يجيبهم إذا سألوه ولا إذا خاطبوه, "ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً", أي في دنياهم ولا في أخراهم. قال ابن عباس رضي الله عنهما: لا والله ما كان خواره إلا أن يدخل الريح في دبره. فيخرج من فمه فيسمع له صوت, وقد تقدم في حديث الفتون عن الحسن البصري أن هذا العجل اسمه بهموت, وحاصل ما اعتذر به هؤلاء الجهلة أنهم تورعوا عن زينة القبط فألقوها عنهم وعبدوا العجل, فتورعوا عن الحقير وفعلوا الأمر الكبير, كما جاء في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر أنه سأله رجل من أهل العراق عن دم البعوض إذا أصاب الثوب, يعني هل يصلي فيه أم لا ؟ فقال ابن عمر رضي الله عنهما: انظروا إلى أهل العراق, قتلوا ابن بنت رسول الله يعني الحسين, وهم يسألون عن دم البعوضة.
فصار 88- "عجلاً جسداً له خوار" أي يخور كما يخور الحي من العجول، والخوار صوت البقر، وقيل خواره كان بالريح، لأنه كان عمل فيه خروقاً، فإذا دخلت الريح في جوفه خار ولم يكن فيه حياة، "فقالوا هذا إلهكم وإله موسى" أي قال السامري ومن وافقه هذه المقالة "فنسي" أي فضل موسى ولم يعلم مكان إلهه هذا، وذهب يطلبه في الطور، وقيل المعنى: فنسي موسى أن يذكر لكم أن هذا إلهه وإلهكم، وقيل الناس هو السامري: أي ترك السامري ما أمر به موسى من الإيمان وضل، كذا قال ابن الأعرابي.
88. " فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي "، أي: تركه موسى هاهنا، وذهب يطلبه. وقيل: أخطأ الطريق وضل.
88ـ " فأخرج لهم عجلاً جسداً " من تلك الحلى المذابة . " له خوار " صوت العجل . " فقالوا " يعني السامري ومن افتتن به أول ما رآه . " هذا إلهكم وإله موسى فنسي " أي فنسيه موسى وذهب يطلبه عند الطور ، أو فنسي السامري أن ترك ما كان عليه من إظهار الإيمان .
88. Then he produced for them a calf, of saffron hue, which gave forth a lowing sound. And they cried: This is your God and the God of Moses, but he hath forgotten.
88 - Then he brought out (Of the fire) before the (people) the image of a calf: It seemed to low: So they said: this is your god, and the god of Moses, but (Moses) has forgotten!