[البقرة : 137] فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(فإن آمنوا) أي اليهود والنصارى (بمثل) مثل ، والباء زائدة (ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا) عن الإيمان به (فإنما هم في شقاق) خلاف معكم (فسيكفيكهم الله) يا محمد شقاقهم (وهو السميع) لأقوالهم (العليم) بأحوالهم ، وقد كفاه إياهم بقتل قريظة ونفي النضير وضرب الجزية عليهم
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بذلك: "قولوا"، أيها المؤمنون، لهؤلاء اليهود والنصارى، الذين قالوا لكم: "كونوا هودا أو نصارى تهتدوا": "آمنا"، أي صدقنا " بالله ".
وقد دللنا فيما مضى أن معنى الإيمان ، التصديق، بما أغنى عن إعادته.
"وما أنزل إلينا"، يقول أيضاً: صدقنا بالكتاب الذي أنزل الله إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فأضاف الخطاب بالتنزيل إليهم، إذ كانوا متبعيه، ومأمورين منهيين به. فكان وإن كان تنزيلاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى التنزيل إليهم، للذي لهم فيه من المعاني التي وصفت.
ويعني بقوله: "وما أنزل إلى إبراهيم "، صدقنا أيضاً وآمنا بما أنزل إلى إبراهيم (وإسماعيل وإساحق ويعقوب والأسباط )، وهم الأنبياء من ولد يعقوب.
وقوله: "وما أوتي موسى وعيسى"، يعني: وآمنا أيضا بالتوراة التي آتاها الله موسى، وبالإنجيل الذي اتاه الله عيسى، والكتب التي أتى النبيين كلهم، وأقررنا وصدقنا أن ذلك كله حق وهدى ونور من عند الله، وأن جميع من ذكر الله من أنبيائه كانوا على حق وهدى، يصدق بعضهم بعضاً، على منهاج واحد في الدعاء إلى توحيد الله، والعمل بطاعته، "لا نفرق بين أحد منهم "، يقول: لا نؤمن ببعض الأنبياء ونكفر ببعض، ونتبرأ من بعض ونتولى بعضا، كما تبرأت اليهود من عيسى ومحمد عليهما السلام وأقرت بغيرهما من الأنبياء، وكما تبرأت النصارى من محمد صلى الله عليه وسلم وأقرت بغيره من الأنبياء، بل نشهد لجميعهم أنهم كانوا رسل الله وأنبياءه، بعثوا بالحق والهدى. وأما قوله: "ونحن له مسلمون "، فإنه يعني تعالى ذكره: ونحن له خاضعون بالطاعة، مذعنون له بالعبودية.
فذكر أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك لليهود، فكفروا بعيسى وبمن يؤمن به، كما:حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يونس بن بكير قال، حدثنا محمد بن إسحق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال، حدثني سعيد بن جبير، أو عكرمة، عن ابن عباس قال: "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من يهود، فيهم أبو ياسربن أخطب، ورافع بن أبي رافع، وعازر، وخالد، وزيد، وأزار بن أبي أزار، وأشيع، فسألوه عمن يؤمن به من الرسل فقال: أومن بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسمعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون. فلما ذكر عيسى جحدوا نبوته، وقالوا: لا نؤمن بعيسى، ولا نؤمن بمن آمن به". فأنزل الله فيهم: "قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون" (المائدة: 59).
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثنا محمد بن إسحق قال، حدثني محمدبن أبي محمد، عن عكرمة، أو عن سعيدبن جبير، عن ابن عباس، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه، إلا أنه قال: ونافع بن أبي نافع مكان رافع بن أبي رافع . وقال قتادة : أنزلت هذه الآية، أمرًا من الله تعالى ذكره للمؤمنين بتصديق رسله كلهم، كما:حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم" إلى قوله: " ونحن له مسلمون "، أمر الله المؤمنين أن يؤمنوا ويصدقوا بأنبيائه ورسله كلهم، ولا يفرقوا بين أحد منهم.
وأما (الأسباط) الذين ذكرهم، فهم اثنا عشر رجلاً من ولد يعقوب بن إسحق بن إبراهيم. ولد كل رجل منهم أمة من الناس، فسموا أسباطاً ، كما:حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: الأسباط، يوسف واخوته، بنو يعقوب. ولد اثني عشررجلاً، فولد كل رجل منهم أمة من الناس، فسموا: أسباطاً.
حدثني موسى قال، حدثناعمرو قال، حدثنا أسباط ، عن السدي: أما الأسباط، فهم بنو يعقوب: يوسف، وبنيامين، وروبيل، ويهوذا، وشمعون، ولا وي، ودان، وقهاث.
حدثني المثنى قال، حدثنا إسحق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قال: الأسباط يوسف وإخوته بنو يعقوب، اثنا عشر رجلاً، فولد لكل رجل منهم أمة من الناس، فسموا: الأسباط .
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثني محمدبن إسحق قال: نكح يعقوب بن إسحق وهو إسرائيل ابنة خاله ليا ابنة ليان بن توبيل بن الياس ، فولدت له روبيل بن يعقوب ، وكان أكبر ولده، و شمعون بن يعقوب و لاوي بن يعقوب و، يهوذا بن يعقوب و ريالون بن يعقوب ، و يشجربن يعقوب ، و دينة بنت يعقوب ، ثم توفيت ليا بنت ليان . فخلف يعقوب على أختها راحيل بنت ليان بن توبيل بن الياس فولدت له: يوسف بن يعقوب و بنيامين وهو بالعربية أسد وولد له من سريتين له: اسم إحداهما زلفة واسم الأخرى بلهية، أربعة نفر: دان بن يعقوب و نفثالي بن يعقوب وجاد بن يعقوب و إشرب بن يعقوب ، فكان بنو يعقوب اثني عشررجلاً، نشر الله منهم اثني عشر سبطاً، لا يحصي عددهم ولا يعلم أنسابهم إلا الله، يقول الله تعالى: "وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما" (الأعراف: 160).
قوله تعالى : " فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم " .
قوله تعالى : "فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا" الخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم وأمته . فإن آمنوا مثل إيمانكم ، وصدقوا مثل تصديقكم فقد اهتدوا ، فالمماثلة وقعت بين الإيمانين ، وقيل إن الباء زائدة مؤكدة . وكان ابن عباس يقرأ فيما حكى الطبري : فإن آمنوا بالذي آمنتم به فقد اهتدوا وهذا هو معنى القراءة وإن خالف المصحف ، فـ مثل زائدة كما هي في قوله : "ليس كمثله شيء" أي ليس كهو شيء . وقال الشاعر :
فصيروا مثل كعصف مأكول
وروي بقية حدثنا شعبة عن ابي حمزة عن ابن عباس قال : لا تقولوا فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فإن الله ليس له مثل، ولكن قولوا :بالذي آمنتم به . تابعه علي بن نصر الجهضمي عن شعبة ، ذكره البيهقي . والمعنى : أي فإن آمنوا بنبيكم وبعامة الأنبياء ولم يفرقوا بينهم كما لم تفرقوا فقد اهتدوا ، وإن أبوا إلا التفريق فهم الناكبون عن الدين إلى الشقاق "فسيكفيكهم الله" . وحكي عن جماعة من أهل النظر قالوا : ويحتمل أن تكون الكاف في قوله :"ليس كمثله شيء" زائدة . قال : والذي روي عن ابن عباس من نهيه عن القراءة العامة شيء ذهب إليه للمبالغة في نفي التشبيه عن الله عزوجل . وقال ابن عطية : هذا من ابن عباس على جهة التفسير ، أي هكذا فليتأول . وقد قيل : إن الباء بمعنى على ، والمعنى : فإن آمنوا على مثل إيمانكم . وقيل : مثل على بابها أي بمثل المنزل ، دليله قوله "وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب" . وقوله : "وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم" .
قوله تعالى "وإن تولوا" أي عن الإيمان "فإنما هم في شقاق" قال زيد بن أسلم : الشقاق المنازعة . وقيل : الشقاق المجادلة والمخالفة والتعادي . وأصله من الشق وهو الجانب ، فكأن كل واحد من الفريقين في شق غير شق صاحبه . قال الشاعر :
إلى كم تقتل العلماء قسرا وتفجر بالشقاق وبالنفاق
وقال آخر :
وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا في شقاق
وقيل : إن الشقاق مأخوذ من فعل ما يشق ويصعب ، فكأن كل واحد من الفريقين يحرص على ما يشق على صاحبه .
قوله : "فسيكفيكهم الله" أي فسيكفي الله رسوله عدوه . فكان هذا وعداً من الله تعالى لنبيه عليه السلام أنه سيكفيه من عانده ومن خالفه من المتولين بمن يهديه من المؤمنين ، فأنجز له الوعد ، وكان ذلك في قتل بني قينقاع وبني قريضة وإجلاء بني النضير . والكاف والهاء والميم في موضع نصب مفعولان . ويجوز في غير القرآن : فسكفيك إياهم . وهذا الحرف فسيكفيكهم الله هو الذي وقع عليه دم عثمان حين قتل بإخبار النبي صلى الله عليه وسلم إياه بذلك . و "السميع" لقول كل قائل "العليم" بما ينفذه في عباده ويجريه عليهم . وحكي أن أبا دلامة دخل على المنصور وعليه قلنسوة طويلة ، ودراعة مكتوب بين كتفيها "فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم" ، وسيف معلق في وسطه ، وكان المنصور قد أمر الجند بهذا الزي ، فقال له : كيف حالك يا أبا دلامة ؟ قال : بشر يا أمير المؤمنين ! قال : وكيف ذاك ؟ قال : ما ظنك برجل وجهه في وسطه ، وسيفه في استه ، وقد نبذ كتاب الله وراء ظهره ! فضحك المنصور منه ، وأمر بتغيير ذلك الزي من وقته .
يقول تعالى: فإن آمنوا، يعني الكفار من أهل الكتاب وغيرهم، بمثل ما آمنتم به يا أيها المؤمنون من الإيمان بجميع كتب الله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم "فقد اهتدوا" أي فقد أصابوا الحق وأرشدوا إليه "وإن تولوا" أي عن الحق إلى الباطل بعد قيام الحجة عليهم "فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله"، أي فسينصرك عليهم ويظفرك بهم "وهو السميع العليم".
قال ابن أبي حاتم: قرأ علي يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا زياد بن يونس، حدثنا نافع بن أبي نعيم، قال: أرسل إلى بعض الخلفاء مصحف عثمان بن عفان ليصلحه، قال زياد: فقلت له: إن الناس ليقولون إن مصحفه كان في حجره حين قتل فوقع الدم على "فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم" فقال نافع: بصرت عيني بالدم على هذه الاية، وقد قدم، وقوله"صبغة الله"، قال الضحاك عن ابن عباس: دين الله، وكذا روي عن مجاهد وأبي العالية وعكرمة وإبراهيم والحسن وقتادة والضحاك وعبد الله بن كثير وعطية العوفي والربيع بن أنس والسدي نحو ذلك وانتصاب صبغة الله إما على الإغراء كقوله "فطرة الله" أي الزموا ذلك عليكموه، وقال بعضهم: بدلاً من قوله "ملة إبراهيم" وقال سيبويه: هو مصدر مؤكد انتصب عن قوله "آمنا بالله" كقوله "وعد الله" وقد ورد في حديث رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه من رواية أشعث بن إسحاق عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال "إن بني إسرائيل قالوا: يا رسول الله، هل يصبغ ربك ؟ فقال: اتقوا الله. فناداه ربه: يا موسى سألوك هل يصبغ ربك ؟ فقل: نعم، أنا أصبغ الألوان: الأحمر والأبيض والأسود ، والألوان كلها من صبغي" وأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم "صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة" كذا وقع في رواية ابن مردويه مرفوعاً، وهو في رواية ابن أبي حاتم موقوف وهو أشبه إن صح إسناده والله أعلم.
وقوله: 137- "فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به" هذا الخطاب للمسلمين أيضاً: أي فإن آمن أهل الكتاب وغيرهم بمثل ما آمنتم به من جميع كتب الله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم فقد اهتدوا، وعلى هذا فمثل زائدة كقوله: "ليس كمثله شيء" وقول الشاعر:
فصيروا مثل كعصف مأكول
وقيل: إن المماثلة وقعت بين الإيمانين: أي فإن آمنوا بمثل إيمانكم. وقال في الكشاف: إنه من باب التبكيت لأن دين الحق واحد لا مثل له وهو دين الإسلام، قال: أي فإن حصلوا ديناً آخر مثل دينكم مساوياً له في الصحة والسداد فقد اهتدوا، وقيل: إن الباء زائدة مؤكدة، وقيل: إنها للاستعانة. والشقاق أصله من الشق وهو الجانب، كأن كل واحد من الفريقين في جانب غير الجانب الذي فيه الآخر، وقيل: إنه مأخوذ من فعل ما يشق ويصعب، فكل واحد من الفريقين يحرص على فعل ما يشق على صاحبه، ويصح حمل الآية على كل واحد من المعنيين، وكذلك قول الشاعر:
وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا في شقاق
وقول الآخر:
إلى كم تقبل العلماء قسراً وتفخر بالشقاق وبالنفاق
وقوله: " فسيكفيكهم الله " وعد من الله تعالى لنبيه أنه سيكفيه من عانده وخالفه من المتولين، وقد أنجز له وعده بما أنزله من بأسه بقريظة والنضير وبني قينقاع.
137- قوله تعالى : " فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به " أي بما آمنتم به ، وكذلك كان يقرؤها ابن عباس ، والمثل صلة كقوله تعالى : " ليس كمثله شيء " أي ليس هو كشيء ، وقيل : معناه فإن آمنوا بجميع ما آمنتم به أي أتوا بإيمان كإيمانكم وتوحيد كتوحيدكم ، وقيل : معناه فإن آمنوا مثل ما أمنتم به و الباء زائدة كقوله تعالى : " وهزي إليك بجذع النخلة " ( 25- مريم ) وقال أبو معاذ النحوي : معناه فإن آمنوا بكتابكم كما آمنتم بكتابهم ، " فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق " أي في خلاف ومنازعة قاله : ابن عباس و عطاء ويقال : شاق مشاقةً إذا خالف كأن كل واحد آخذ في شق غير شق صاحبه ، قال الله تعالى : " لا يجرمنكم شقاقي " ( 89- هود ) أي خلافي ، وقيل : في عداوة ، دليله : قوله تعالى : " ذلك بأنهم شاقوا الله " (13- الأنفال ) أي عادوا الله " فسيكفيكهم الله " يا محمد أي يكفيك شر اليهود و النصارى وقد كفى بإجلاء بني النضير ، وقتل بني قريظة وضرب الجزية على اليهود و النصارى " وهو السميع " لأقوالهم " العليم " بأحوالهم .

137-" فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا " من باب التعجيز والتبكيت ، كقوله تعالى : " فاتوا بسورة من مثله " إذ لا مثل لما آمن به المسلمون ، ولا دين كدين الإسلام . وقيل : الباء للآلة دون التعدية ، والمعنى إن تحروا الإيمان بطريق يهدي إلى الحق مثل طريقكم ، فإن وحدة المقصد لا تأبى تعدد الطرق ، أو مزيدة للتأكيد كقوله تعالى : " جزاء سيئة بمثلها " . المعنى فإن آمنوا بالله إيماناً مثل إيمانكم به ، أو المثل مقحم كما في قوله : " وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله " أي عليه ، ويشهد له قراءة من قرأ بما آمنتم به أو بالذي آمنتم به " وإن تولوا فإنما هم في شقاق " أي إن أعرضوا عن الإيمان ، أو عما تقولون لهم فما هم إلا في شقاق الحق ، وهو المناوأة والمخالفة فإن كل واحد من المتخالفين في شق غير شق الآخر " فسيكفيكهم الله " تسلية وتسكين للمؤمنين ، ووعد لهم بالحفظ والنصرة على من ناوأهم " وهو السميع العليم " إما من تمام الوعد ، بمعنى أنه يسمع أقولكم ويعلم إخلاصكم وهو مجازيكم لا محالة ، أو وعيد للمعرضين ، بمعنى أنه يسمع ما يبدون ويعلم ما يخفون وهو معاقبهم عليه .
137. And if they believe in the like of that which ye believe, then are they rightly guided. But if they turn away, then are they in schism, and Allah will suffice thee (for defence) against them. He is the Hearer, the Knower.
137 - So if they believe as ye believe, they are indeed on the right path; but if they turn back, it is they who are in schism; but God will suffice thee schism; but God will suffice thee as against them, and he is the all hearing, the all knowing.