[مريم : 11] فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا
11 - (فخرج على قومه من المحراب) أي المسجد وكانوا ينتظرون فتحه ليصلوا فيه بأمره على العادة (فأوحى) أشار (إليهم أن سبحوا) صلوا (بكرة وعشيا) أوائل النهار وأواخره على العادة فعلم بمنعه من كلامهم حملها بيحيى وبعد ولادته بسنتين قال تعالى له
يقول تعالى ذكره : فخرج زكريا على قومه من مصلاه حين حبس لسانه عن كلام الناس ، آية من الله له على حقيقة وعده إياه ما وعد.
فكان ابن جريج يقول في معنى خروجه من محرابه ، ما:
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج "فخرج على قومه من المحراب" قال : أشرف على قومه من المحراب.
قال أبو جعفر: وقد بينا معنى المحراب فيما مضى قبل ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد، في قوله "فخرج على قومه من المحراب" قال : المحراب : مصلاه ، وقرأ "فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب".
وقوله "فأوحى إليهم" يقول : أشار إليهم ، وقد تكون تلك الإشارة باليد وبالكتاب وبغير ذلك ، مما يفهم به عنه ما يريد. وللعرب في ذلك لغتان : وحى، وأوحى، فمن قال : وحى، قال في يفعل : يحي ، ومن قال : أوحى، قال : يوحي ، وكذلك أومى وومى، فمن قال : ومى، قال في يفعل : يمي ومن قال : أومى، قال : يومي.
واختلف أهل التأويل في المعنى الذي به أوحى إلى قومه ، فقال بعضهم : أوحى إليهم إشارة باليد .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن عمرو، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد "فأوحى": فأشار زكريا.
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد، مثله .
حدثنا ابن حميد، قال : ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم ، عن وهب بن منبه "فأوحى إليهم" قال : الوحي : الإشارة.
حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر، عن قتادة "فأوحى إليهم" قال : أومى إليهم.
وقال آخرون : معنى أوحى : كتب .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا محمود بن خداش، قال : ثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين ، عن الحكم ، عن مجاهد، في قول الله تعالى "فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا" قال : كتب لهم في الأرض.
حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم "فأوحى إليهم" قال : كتب لهم.
حدثنا موسى، قال : ثنا عمرو، قال : ثنا أسباط، عن السدي "فخرج على قومه من المحراب" فكتب لهم في كتاب "أن سبحوا بكرة وعشيا"، وذلك قوله "فأوحى إليهم".
وقال آخرون : معنى ذلك : أمرهم .
ذكر من قال ذلك :
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب، قال : قال ابن زيد، في قوله "فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا" قال : ما أدري كتاباً كتبه لهم ، أو إشارة أشارها ، والله أعلم ، قال : أمرهم أن سبحوا بكرة وعشياً، وهو لا يكلمهم.
وقوله "أن سبحوا بكرة وعشيا" قد بينت فيما مضى الوجوه التي ينصرف فيها التسبيح ، وقد يجوز في هذا الموضع أن يكون عنى به التسبيح الذي هو ذكر الله ، فيكون أمرهم بالفراغ لذكر الله في طرفي النهار بالتسبيح ، ويجوز أن يكون عنى به الصلاة ، فيكون أمرهم بالصلاة في هذين الوقتين .
وكان قتادة يقول في ذلك ما :
حدثنا به الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله "فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا". قال : أومى إليهم أن صلوا بكرة وعشياً.
قوله تعالى: " فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا " فيه خمس مسائل:
الأولى: قوله تعالى: " فخرج على قومه من المحراب " أي أشرف عليهم من المصلى. والمحراب أرفع المواضع، وأشرف المجالس، وكانوا يتخذون المحاريب فيما ارتفع من الأرض، دليله محراب داود عليه السلام على ما يأتي. واختلف الناس في اشتقاقه، فقالت فرقة: هو مأخوذ من الحرب كأن ملازمه يحارب الشيطان والشهوات. وقالت فرقة: هو مأخوذ من الحرب (بفتح الراء) كأن ملازمه يلقى منه حرباً وتعباً ونصباً.
الثانية: هذه الآية تدل على أن ارتفاع إمامهم على المأمومين كان مشروعاً عندهم في صلاتهم. وقد اختلف في هذه المسألة فقهاء الأمصار، فأجاز ذلك الإمام أحمد وغيره متمسكاً بقصة المنبر. ومنع مالك ذلك في الارتفاع الكثير دون اليسير، وعلل أصحابه المنع بخوف الكبر على الإمام.
قلت: وهذا فيه نظر، وأحسن ما فيه ما رواه أبو داود عن همام أن حذيفة أم الناس بالمدائن على دكان، فأخذ أبو مسعود بقميصه فجبذه، فلما فرغ من صلاته قال: ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن هذا - أو - ينهى عن ذلك! قال: بلى، قد ذكرت حين مددتني. وروي أيضاً عن عدي بن ثابت الأنصاري قال:
" حدثني رجل أنه كان مع عمار بن ياسر بالمدائن، فأقيمت الصلاة فتقدم عمار بن ياسر، وقام على دكان يصلي والناس أسفل منه، فتقدم حذيفة فأخذ على يديه فاتبعه عمار حتى أنزله حذيفة، فلما فرغ عمار من صلاته، قال له حذيفة: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أم الرجل القوم فلا يقم في مكان أرفع من مقامهم أو نحو ذلك، فقال عمار: لذلك اتبعتك حين أخذت على يدي ".
قلت: فهؤلاء ثلاثة من الصحابة قد أخبروا بالنهي عن ذلك، ولم يحتج أحد منهم على صاحبه بحديث المنبر فدل على أنه منسوخ. ومما يدل على نسخه أن فيه عملاً زائداً في الصلاة، وهو النزول والصعود، فنسخ كما نسخ الكلام والسلام. وهذا أولى مما اعتذر به أصحابنا من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معصوماً من الكبر، لأن كثيراً من الأئمة يوجد لا كبر عندهم. ومنهم من علله بأن ارتفاع المنبر كان يسيراً، والله أعلم.
قوله تعالى: " فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا " قال الكلبي و قتادة و ابن منبه : أوحى إليهم أشار. القتبي : أومأ. مجاهد : كتب على الأرض. عكرمة: كتب في كتاب. والوحي في كلام العرب الكتابة، ومنه قول ذي الرمة:
سوى الأربع الدهم اللواتي كأنها بقية وحي في بطون الصحائف
وقال عنترة:
كوحي صحائف من عهد كسرى فأهداها لأعجم طمطمي
و " بكرة وعشيا " ظرفان. وزعم الفراء أن العشي يؤنث ويجوز تذكيره إذا أبهمت، قال: وقد يكون العشي جمع عشية.
الرابعة: قد تقدم الحكم في الإشارة في ((آل عمران)). واختلف علماؤنا فيمن حلف ألا يكلم إنساناً فكتب إليه كتاباً، أو أرسل إليه رسولاً، فقال مالك : إنه يحنث إلا أن ينوي مشافهته، ثم رجع فقال: لا ينوي في الكتاب ويحنث إلا أن يرتجع الكتاب قبل وصوله. قال ابن القاسم : إذا قرأ كتابه حنث، وكذلك لو قرأ الحالف كتاب المحلوف عليه. وقال أشهب: لا يحنث إذا قرأه الحالف، وهذا بين، لأنه لم يكلمه ولا ابتدأه بكلام، إلا أن يريد ألا يعلم معنى كلامه فإنه يحنث وعليه يخرج قول ابن القاسم . فإن حلف ليكلمنه لم يبر إلا بمشافهته، وقال ابن الماجشون : وإن حلف لئن علم كذا ليعلمنه أو ليخبرنه فكتب إليه أو أسل إليه رسولاً بر، ولو علماه جميعاً لم يبر، حتى يعلمه لأن علمهما مختلف.
الخامسة: واتفق مالك و الشافعي والكوفيون أن الأخرس إذا كتب الطلاق بيده لزمه، قال الكوفيون: إلا أن يكون رجل أصمت أياماً فكتب لم يجز من ذلك شيء. قال الطحاوي : الخرس مخالف للصمت العارض، كما أن العجز عن الجماع العارض لمرض ونحوه يوماً أو نحوه مخالف للعجز المأيوس منه الجماع، نحو الجنون في باب خيار المرأة في الفرقة.
يقول تعالى مخبراً عن زكريا عليه السلام أنه "قال رب اجعل لي آية" أي علامة ودليلاً على وجود ما وعدتني, لتستقر نفسي ويطمئن قلبي بما وعدتني, كما قال إبراهيم عليه السلام " رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " الاية "قال آيتك" أي علامتك " أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا " أي أن تحبس لسانك عن الكلام ثلاث ليال, وأنت صحيح سوي من غير مرض ولا علة, قال ابن عباس ومجاهد وعكرمة ووهب والسدي وقتادة وغير واحد: اعتقل لسانه من غير مرض ولا علة. قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : كان يقرأ ويسبح ولا يستطيع أن يكلم قومه إلا إشارة.
وقال العوفي عن ابن عباس "ثلاث ليال سويا" أي متتابعات, والقول الأول عنه وعن الجمهور أصح, كما قال تعالى في آل عمران " قال رب اجعل لي آية قال آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار " وقال مالك عن زيد بن أسلم "ثلاث ليال سويا" من غير خرس, وهذا دليل على أنه لم يكن يكلم الناس في هذه الليالي الثلاث وأيامها "إلا رمزاً" أي إشارة, ولهذا قال في هذه الاية الكريمة "فخرج على قومه من المحراب" أي الذي بشر فيه بالولد "فأوحى إليهم" أي أشار إشارة خفية سريعة "أن سبحوا بكرة وعشيا" أي موافقة له فيما أمر به في هذه الأيام الثلاثة زيادة على أعماله شكراً لله على ما أولاه. قال مجاهد : فأوحى إليهم أي أشار وبه قال وهب وقتادة . وقال مجاهد في رواية عنه: "فأوحى إليهم" أي كتب لهم في الأرض, وكذا قال السدي .
11- "فخرج على قومه من المحراب" وهو مصلاه، واستقاقه من الحرب، كأن ملازمه يحارب الشيطان، وقيل من الحرب محركاً، كأن ملازمه يلقى حرباً وتعباً ونصباً "فأوحى إليهم أن سبحوا بكرةً وعشياً" قيل معنى أوحى: أومأ بدليل قوله في آل عمران "إلا رمزاً" وقيل كتب لهم في الأرض وبالأول قال الكلبي والقرظي وقتادة وابن منبه، وبالثاني قال مجاهد، وقد يطلق الوحي على الكتابة ومنه قول ذي الرمة:
سوى الأربع الدهم اللواتي كأنها بقية وحي في بطون الصحائف
وقال عنترة:
كوحي صحائف من عهد كسرى فأهداها لأعجم طمطمي
وأن في قوله: "أن سبحوا" مصدرية أو مفسرة، والمعنى: فأوحى إليهم بأن صلوا: أو أي صلوا، وانتصاب بكرة وعشياً على الظرفية. قال الفراء: العشي يؤنث، ويجوز تذكيره إذا أبهم. قال: وقد يقال العشي جمع عشية، قيل والمراد صلاة الفجر والعصر، وقيل المراد بالتسبيح هو قولهم سبحان الله في الوقتين: أي نزهوا ربكم طرفي النهار.
وقد أخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات والضياء في المختارة عن ابن عباس في قوله: "كهيعص" كبير هاد أمين عزيز صادق، وفي لفظ كاف بدل كبير. وأخرج عبد الرزاق وآدم بن أبي إياس وعثمان بن سعيد الدارمي في التوحيد، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس "كهيعص" قال: كاف في كريم، وهاء من هاد، وياء من حكيم، وعين من عليم، وصاد من صادق. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود وناس من الصحابة "كهيعص" هو الهجاء المقطع، الكاف من الملك، والهاء من الله، والياء والعين من العزيز، والصاد من المصور. وأخرج ابن مردويه "عن الكلبي أنه سئل عن "كهيعص" فحدث عن أبي صالح عن أم هانئ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:كاف هاد عالم صادق". وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي وابن ماجه وابن جرير عن فاطمة ابنة علي قالت: كان علي يقول يا كهيعص اغفر لي. وأخرج أبو الشيخ في العظمة وابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في "كهيعص" قال: الكاف الكافي، والهاء الهادي، والعين العالم، والصاد الصادق. وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن السدي قال: كان ابن عباس يقول في كهيعص وحم ويس وأشباه هذا: هو اسم الله الأعظم. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: هو قسم أقسم الله به، وهو من أسماء الله.
وكما وقع الخلاف في هذا وأمثاله بين الصحابة وقع بين من بعدهم ولم يصح مرفوعاً في ذلك شيء، ومن روي عنه من الصحابة في ذلك شيء فقد روي عن غيره ما يخالفه، وقد يروى عن الصحابي نفسه التفاسير المتخالفة المتناقضة في هذه الفواتح فلا يقوم شيء من ذلك حجة، بل الحق الوقف، ورد العلم في مثلها إلى الله سبحانه، وقد قدمنا تحقيق هذا في فاتحة سورة البقرة. وأخرج أحمد وأبو يعلى والحاكم وصححه وابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان زكريا نجاراً". وأخرج الحاكم وصححه عن ابن مسعود قال: كان آخر أنبياء بني إسرائيل زكريا بن أزر بن مسلم من ذرية يعقوب دعا ربه سراً "قال رب إني وهن العظم مني" إلى قوله: "خفت الموالي" قال: وهم العصبة "يرثني" يرث نبوتي ونبوة آل يعقوب، فنادته الملائكة، وهو جبريل: إن الله يبشرك "بغلام اسمه يحيى" فلما سمع النداء جاءه الشيطان فقال: يا زكريا إن الصوت الذي سمعت ليس من الله إنما هو من الشيطان سخر بك، فشك وقال "أنى يكون لي غلام" يقول من أين يكون وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر، قال الله "وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئاً". وأخرج الفريابي عنه قال: كان زكريا لا يولد له فسأل ربه فقال: " فهب لي من لدنك وليا * يرثني ويرث من آل يعقوب " قال: يرث مالي ويرث من آل يعقوب النبوة. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله: "لم نجعل له من قبل سمياً" قال: مثلاً. وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وأبو داود وابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه عنه قال: لا أدري كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذا الحرف عتياً أو عسياً. وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء في قوله: "عتياً" قال: لبث زماناً في الكبر. وأخرج أيضاً عن السدي قال: هرماً. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: " أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا " قال: اعتقل لسانه من غير مرض، وفي لفظ من غير خرس، أخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً "فأوحى إليهم" قال: كتب لهم كتاباً. وأخرج ابن أبي الدنيا والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله: "أن سبحوا" قال: أمرهم بالصلاة "بكرة وعشياً".
11 - قوله عز وجل : " فخرج على قومه من المحراب " ، وكان الناس من وراء المحراب ينتظرونه أن يفتح لهم الباب فيدخلون ويصلون ، إذ خرج عليهم زكريا متغيراً لونه فأنكروه ، وقالوا : مالك يا زكريا ؟ " فأوحى إليهم " فأومأ إليهم ، قال مجاهد : كتب لهم في الأرض ، " أن سبحوا " ، أي : صلوالله ، " بكرةً " ، غدوة ، " وعشياً " ، ومعناه : أنه كان يخرج على قومه بكرةً وعشياً فيأمرهم بالصلاة ، فلما كان وقت حمل امرأته ومنع الكلام حتى خرج إليهم فأمرهم بالصلاة إشارة .
11ـ "فخرج على قومه من المحراب" من المصلى أو من الغرفة. " فأوحى إليهم" فأومأ إليهم لقوله" إلا رمزاً". وقيل كتب لهم على الأرض. " أن سبحوا" صلوا أو نزهوا ربكم. "بكرةً وعشياً" طرفي النهار، ولعله كان مأموراً بأن يسبح ويأمر قومه بأن يوافقوه، و " أن " تحتمل أن تكون مصدرية وأن تكون مفسرة.
11. Then he came forth unto his people from the sanctuary, and signified to them: Glorify your Lord at break of day and fall of night.
11 - So Zakariya came out To his people from his chamber: He told them by signs to celebrate God's praises In the morning And in the evening.