[الحجر : 51] وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِ بْراَهِيمَ
51 - (ونبئهم عن ضيف إبراهيم) هم ملائكة اثنا عشر أو عشرة أو ثلاثة منهم جبريل
قوله تعالى : "ونبئهم عن ضيف إبراهيم" .
قوله تعالى: " ونبئهم عن ضيف إبراهيم " ضيف إبراهيم: الملائكة الذين بشروه بالولد وبهلاك قوم لوط. وقد تقدم ذكرهم. وكان إبراهيم عليه السلام يكنى أبا الضيفان وكان لقصره أربعة أبواب لكيلا يفوته أحد. وسمي الضيف ضيفاً لإضافته إليك ونزوله عليك. وقد مضى من حكم الضيف في ( هود) ما يكفي والحمد لله.
يقول تعالى: وأخبرهم يا محمد عن قصة "ضيف إبراهيم" والضيف يطلق على الواحد والجمع كالزور والسفر, وكيف "دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال إنا منكم وجلون" أي خائفون, وقد ذكر سبب خوفه منهم لما رأى أيديهم لا تصل إلى ما قربه إليهم من الضيافة, وهو العجل السمين الحنيذ "قالوا لا توجل" أي لا تخف "وبشروه بغلام عليم" أي إسحاق عليه السلام كما تقدم في سورة هود ثم "قال" متعجباً من كبره وكبر زوجته ومتحققاً للوعد "أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون" فأجابوه مؤكدين لما بشروه به تحقيقاً وبشارة بعد بشارة "قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين" وقرأ بعضهم القنطين فأجابهم بأنه ليس يقنط, ولكن يرجو من الله الولد, وإن كان قد كبر وأسنت امرأته فإنه يعلم من قدرة الله ورحمته ما هو أبلغ من ذلك.
وجملة 51- "ونبئهم عن ضيف إبراهيم" معطوفة على جملة نبئ عبادي: أي أخبرهم بما جرى على إبراهيم من الأمر الذي اجتمع فيه له الرجاء والخوف، والتبشير الذي خالطه نوع من الوجل ليعتبروا بذلك ويعلموا أنها سنة الله سبحانه في عباده. وأيضاً لما اشتملت القصة على إنجاء المؤمنين وإهلاك الظالمين كان في ذلك تقريراً لكونه الغفور الرحيم وأن عذابه هو العذاب الأليم، وقد مر تفسير هذه القصة في سورة هود.
51-"ونبئهم عن ضيف إبراهيم" أي: عن أضيافه. والضيف: اسم يقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث، وهم الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى ليبشروا إبراهيم عليه السلام بالولد، ويهلكوا قوم لوط.
51."ونبئهم عن ضيف إبراهيم"على "نبئ عبادي"تحقيق لهما بما يتعبرون به.
51. And tell them of Abraham's guests,
51 - Tell them about the guests of Abraham.