[الرعد : 41] أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
41 - (أولم يروا أنا) أي أهل مكة (نأتي الأرض ننقصها) نقصد أرضهم (من أطرافها والله) بالفتح على النبي صلى الله عليه وسلم (يحكم) في خلقه بما يشاء (لا معقب) لا راد (لحكمه وهو سريع الحساب)
قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك .
فقال بعضهم : معناه : أو لم ير هؤلاء المشركون من أهل مكة الذين يسألون محمداً الآيات ، أنا نأتي الأرض فنفتحها له أرضاً بعد أرض حوالي أرضهم ؟ أفلا يخافون أن نفتح له أرضهم كما فتحنا له غيرها ؟
ذكر من قال ذلك :
حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا محمد بن الصباح قال ، حدثنا هشيم ، عن حصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : "أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، قال : أو لم يروا أنا نفتح لمحمد الأرض بعد الأرض ؟
حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : "أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، يعني بذلك ما فتح الله على محمد . يقول : فذلك نقصانها .
حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ، عن سلمة بن نبيط ، عن الضحاك قال : ما تغلبت عليه من ارض العدو .
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر قال : كان الحسن يقول في قوله : "أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، هو ظهور المسلمين على المشركين .
حدثت عن الحسين قال ، سمعت أبا معاذ قال ، حدثنا عبيد بن سليمان قال ، سمعت الضحاك يقول في قوله : "أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، يعني أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان ينتقص له ما حوله من الأرضين ،ينظرون إلى ذلك فلا يعتبرون ، قال الله في سورة الأنبياء : ( نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون ) ، بل نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه هم الغالبون .
وقال آخرون : بل معناه : أو لم يروا أنا نأتي الأرض فنخربها ، أو لا يخافون أن نفعل بهم وبأرضهم مثل ذلك ، فنهلكهم ونخرب أرضهم ؟
ذكر من قال ذلك :
حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا علي بن عاصم ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : "أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، قال : أولم يروا إلى القرية تخرب حتى يكون العمران في ناحية ؟
قال ، حدثنا حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، عن الأعرج : أنه سمع مجاهداً يقول : "نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، قال : خرابها .
حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن الأعرج ، عن مجاهد مثله . قال : وقال ابن جريج : خرابها وهلاك الناس .
حدثنا احمد قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي جعفر الفراء ، عن عكرمة قوله : "أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، قال : نخرب من أطرافها .
وقال آخرون : بل معناه : ننقص من بركتها وثمرتها وأهلها بالموت .
ذكر من قال ذلك :
حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله قال ، حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله : "ننقصها من أطرافها" ، يقول : نقصان أهلها وبركتها .
حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله : "ننقصها من أطرافها" ، قال : في الأنفس ، وفي الثمرات ، وفي خراب الأرض .
حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ، عن طلحة القناد ، عمن سمع الشعبي قال : لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك ، ولكن تنقص الأنفس والثمرات .
وقال آخرون : معناه : أنا نأتي الأرض ننقصها من أهلها ، فنتطرفهم بأخذهم بالموت .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا شبابة قال ، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : "ننقصها من أطرافها" ، قال : موت أهلها .
حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا يحيى ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد : "أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، قال : الموت .
حدثني المثنى قال ، حدثنا مسلم بن إبراهيم قال ، حدثنا هرون النحوي قال ، حدثنا الزبير بن الخريت ، عن عكرمة في قوله : "ننقصها من أطرافها" ، قال : هو الموت . ثم قال : لو كانت الأرض تنقص لم نجد مكاناً نجلس فيه .
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ،عن معمر ، عن قتادة : "نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، قال : كان عكرمة يقول : هو قبض الناس .
حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : سئل عكرمة عن نقص الأرض ، قال : قبض الناس .
حدثني الحارث قال ، حدثنا عبد العزيز قال ، حدثنا جرير بن حازم ، عن يعلى بن حكيم ، عن عكرمة في قوله : "أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، قال : لو كان كما يقولون ، لما وجد أحدكم جباً يخرأ فيه .
حدثنا الفضل بن الصباح قال ، حدثنا إسماعيل بن علية ، عن أبي رجاء قال : سئل عكرمة وأنا أسمع عن هذه الآية : "أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، قال : الموت .
وقال آخرون : "ننقصها من أطرافها" ، بذهاب فقهائها وخيارها .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا طلحة بن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : ذهاب علمائها وفقهائها وخيار أهلها .
قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا عبد الوهاب ، عن مجاهد قال : موت العلماء .
قال أبو جعفر : وأولى الأقوال في تأويل ذلك بالصواب قول من قال : "أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، بظهور المسلمين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عليها وقهرهم أهلها ، أفلا يعتبرون بذلك فيخافون ظهورهم على أرضهم وقهرهم إياهم ؟ وذلك أن الله توعد الذين سألوا رسوله الآيات من مشركي قومه بقوله : " وإنما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب " ، ثم وبخهم تعالى ذكره بسوء اعتبارهم بما يعاينون من فعل الله بضربائهم من الكفار ، وهم مع ذلك يسألون الايات ، فقال : "أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" ، بقهر أهلها ، والغلبة عليها من أطرافها وجوانبها ، وهم لا يعتبرون بما يرون من ذلك .
وأما قوله : "والله يحكم لا معقب لحكمه" ، يقول : والله هو الذي يحكم فينفذ حكمه ، ويقضي فيمضي قضاؤه ، وإذا جاء هؤلاء المشركين بالله من أهل مكة حكم الله وقضاؤه ، لم يستطيعوا رده .
ويعني بقوله : "لا معقب لحكمه" ، لا راد لحكمه .
والمعقب ، في كلام العرب ، هو الذي يكر على الشيء .
وقوله : "وهو سريع الحساب" ، يقول : والله سريع الحساب ، يحصي أعمال هؤلاء المشركين ، لا يخفى عليه شيء ، وهو من وراء جزائهم عليها .

" أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " قال: ذهاب فقهائها وخيار أهلها. قال أبو عمر بن عبد البر : قول عطاء في تأويل الآية حسن جداً، تلقاه أهل العلم بالقبول.
قلت: وحكاه المهدوي عن مجاهد وابن عمر، وهذا نص القول الأول نفسه، روى سفيان عن منصور عن مجاهد، ( ننقصها من أطرافها) قال: موت الفقهاء والعلماء، ومعروف في اللغة أن الطرف الكريم من كل شيء، وهذا خلاف ما ارتضاه أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم من قول ابن عباس. وقال عكرمة و الشعبي : هو النقصان وقبض الأنفس. قال أحدهما: ولو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك. وقال الآخر: لضاق عليك حش تتبرز فيه. قيل: المراد به هلاك من هلك من الأمم قبل قريش وهلاك أرضهم بعدهم، والمعنى: أو لم تر قريش هلاك من قبلهم، وخراب أرضهم بعدهم؟‍! أفلا يخافون أن يحل بهم مثل ذلك، وروي ذلك أيضاً عن ابن عباس ومجاهد وابن جريج. وعن ابن عباس أيضاً أنه نقص بركات الأرض وثمارها وأهلها. وقيل: نقصها بجور ولاتها.
قلت: وهذا صحيح معنى، فإن الجور والظلم يخرب البلاد، بقتل أهلها وانجلائهم عنها، وترفع من الأرض البركة، والله أعلم.
قوله تعالى: " والله يحكم لا معقب لحكمه " أي ليس يتعقب حكمه أحد بنقص ولا تغيير. " وهو سريع الحساب " أي الانتقام من الكافرين، سريع الثواب للمؤمن: وقيل: لا يحتاج في حسابه إلى رؤية قلب، ولا عقد بنان، حسب ما تقدم في ( البقرة) بيانه.
يقول تعالى لرسوله "وإما نرينك" يا محمد, بعض الذي نعد أعداءك من الخزي والنكال في الدنيا "أو نتوفينك" أي قبل ذلك, "فإنما عليك البلاغ" أي إنما أرسلناك لتبلغهم رسالة الله, وقد فعلت ما أمرت به "وعلينا الحساب" أي حسابهم وجزاؤهم, كقوله تعالى: " فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمصيطر * إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر * إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم ", وقوله: " أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " قال ابن عباس: أو لم يروا أنا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم الأرض بعد الأرض, وقال في رواية: أو لم يروا إلى القرية تخرب حتى يكون العمران في ناحية. وقال مجاهد وعكرمة: ننقصها من أطرافها, قال: خرابها. وقال الحسن والضحاك: هو ظهور المسلمين على المشركين. وقال العوفي عن ابن عباس: نقصان أهلها وبركتها. وقال مجاهد: نقصان الأنفس والثمرات وخراب الأرض. وقال الشعبي: لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك, ولكن تنقص الأنفس والثمرات, وكذا قال عكرمة: لو كانت الأرض تنقص لم تجد مكاناً تقعد فيه, ولكن هو الموت. وقال ابن عباس في رواية: خرابها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير منها, وكذا قال مجاهد أيضاً: هو موت العلماء, وفي هذا المعنى روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة أحمد بن عبد العزيز أبي القاسم المصري الواعظ سكن أصبهان, حدثنا أبو محمد طلحة بن أسد المرئي بدمشق, أنشدنا أبو بكر الاجري بمكة قال: أنشدنا أحمد بن غزال لنفسه:
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمهـــا متى يمت عالم منها يمت طرف
كالأرض تحيا إذا ما الغيث حل بها وإن أبى عاد في أكنافــها التلف
والقول الأول أولى, وهو ظهور الإسلام على الشرك قرية بعد قرية, كقوله: "ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى" الاية, وهذا اختيار ابن جرير.
41- "أولم يروا" يعني أهل مكة، والاستفهام للإنكار: أي أولم ينظروا "أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها" أي نأتي أرض الكفر كمكة ننقصها من أطرافها بالفتوح على المسلمين منها شيئاً فشيئاً. قال الزجاج: أعلم الله أن بيان ما وعد المشركين من قهرهم قد ظهر، يقول: أو لم يروا أنا فتحنا على المسلمين من الأرض ما قد تبين لهم، فيكف لا يعتبرون؟ وقيل إن معنى الآية: موت العلماء والصلحاء. قال القشيري: وعلى هذا فالأطراف الأشراف، وقد قال ابن الأعرابي: الطرف الرجل الكريم. قال القرطبي: وهذا القول بعيد، لأن مقصود الآية: أنا أريناهم النقصان في أمرهم ليعلموا أن تأخير العقاب عنهم ليس عن عجز إلا أن يحمل على موت أحبار اليهود والنصارى وقيل المراد من الآية: خراب الأرض المعمورة حتى يكون العمران في ناحية منها، وقيل المراد بالآية: هلاك من هلك من الأمم، وقيل المراد: نقص ثمرات الأرض، وقيل المراد: جور ولاتها حتى تنقص "والله يحكم لا معقب لحكمه" أي يحكم ما يشاء في خلقه، فيرفع هذا ويضع هذا، ويحيي هذا ويميت هذا، ويغني هذا ويفقر هذا، وقد حكم بعزة الإسلام وعلوه على الأديان، وجملة "لا معقب لحكمه" في محل نصب على الحال، وقيل معترضة: والمعقب: الذي يكر على الشيء فيبطله، وحقيقته الذي يقفيه بالرد والإبطال. قال الفراء: معناه لا راد لحكمه: قال: والمعقب الذي يتبع الشيء فيستدركه، ولا يستدرك أحد عليه، والمراد من الآية أنه لا يتعقب أحد حكم الله سبحانه بنقص ولا تغيير "وهو سريع الحساب" فيجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته على السرعة.
41- قوله تعالى: "أو لم يروا" يعني: أهل مكة، الذين يسألون محمدا صلى الله عليه وسلم الآيات، "أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها"، أكثر المفسرين على أن المراد منه فتح ديار الشرك، فإن ما زاد في ديار الإسلام فقد نقص من ديار الشرك، يقول: " أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها "، فنفتحها لمحمد أرضا بعد أرض حوالي أرضهم، أفلا يعبرون؟ هذا قول ابن عباس وقتادة وجماعة.
وقال قوم: هو خراب الأرض، معناه: أو لم يروا أنا نأتي الأرض فنخربها، ونهلك أهلها، أفلا يخافون أن نفعل بهم ذلك؟
قال مجاهد: هو خراب الأرض وقبض أهلها.
وعن عكرمة قال: قبض الناس. وعن الشعبي مثله.
وقال عطاء وجماعة: نقصانها موت العلماء، وذهاب الفقهاء.
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنبأنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني مالك، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا".
وقال الحسن: قال عبد الله بن مسعود: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: عليكم بالعلم قبل أن يقبض ذهاب أهله.
وقال علي رضي الله عنه: إنما مثل الفقهاء كمثل الأكف إذا قطعت كف لم تعد.
وقال سليمان: لا يزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم الآخر، فإذا هلك الأول قبل أن يتعلم الآخر هلك الناس.
وقيل لسعيد بن جبير: ما علامة هلاك الناس؟ قال: هلاك علمائهم.
" والله يحكم لا معقب لحكمه"، لا راد لقضائه، ولا ناقض لحكمه، "وهو سريع الحساب"،
41." أولم يروا أنا نأتي الأرض "أرض الكفرة ."ننقصها من أطرافها"بما نفتحه على المسلمين منها."والله يحكم لا معقب لحكمه"لا راد له وحقيقته الذي يعقب الشيء بالإبطال ، ومنه قيل لصاحب الحق معقب لأنهه يقفو غريمه بالاقتضاء ، والمعنى أنه حكم للإسلام بالإقبال وعلى الكفر بالإدبار وذلك كائن لا يمكن تغييره ، ومحل "لا "مع المنفي النصب على الحال أي يحكم نافذاً حكمه."وهو سريع الحساب"فيحاسبهم عما قليل في الآخرة بعدما عذبهم بالقتل والإجلاء في الدنيا.
41. See they not how We visit the land, reducing it of its outlying parts? (When) Allah doometh there is none that can postpone His doom, and He is swift at reckoning.
41 - See they not that we gradually reduce the land (in their control) from its outlying borders? (where) God commands, there is none to put back his command: and he is swift in calling account.