89 - (أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: أعد الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وللذين آمنوا معه، " جنات "، وهي البساتين، تجري من تحت أشجارها الأنهار، " خالدين فيها "، يقول: لابثين فيها، لا يموتون فيها، ولا يظعنون عنها، " ذلك الفوز العظيم "، يقول: ذلك النجاء العظيم، والحظ الجزيل.
والجنات: البساتين. وقد تقدم أيضاً.
لما ذكر تعالى ذنب المنافقين وبين ثناءه على المؤمنين ومالهم في آخرتهم, فقال "لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا" إلى آخر الايتين من بيان حالهم ومآلهم, وقوله: "وأولئك لهم الخيرات" أي في الدار الاخرة في جنات الفردوس والدرجات العلى .
والجنات: البساتين. وقد تقدم بيان جري الأنهار من تحتها، وبيان الخلود والفوز، والإشارة بقوله: 89- "ذلك" إلى ما تقدم من الخيرات والفلاح، وإعداد الجنات الموصوفة بتلك الصفة، ووصف الفوز بكونه عظيماً يدل على أنه الفرد الكامل من أنواع الفوز. وقد أخرج القرطبي في تفسيره عن الحسن أنه قال الخيرات: هن النساء الحسان.
89-"أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم".
89."أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم"بيان لما لهم من الخيرات الأخروية.
89. Allah hath made ready for them Gardens underneath which rivers flow, wherein they will abide. That is the supreme triumph.
89 - God hath prepared for them gardens under which rivers flow, to dwell therein: that is the supreme felicity.