8 - (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين) قائمين (لله) بحقوقه (شهداء بالقسط) بالعدل (ولا يجرمنكم) يحملنكم (شنآن) بغض (قوم) أي الكفار (على ألا تعدلوا) فتنالوا منهم لعداوتهم (اعدلوا) في العدو والولي (هو) أي العدل (أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) فيجازيكم به
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم ألآية أخرج ابن جرير عن عكرمة ويزيد بن ابي زياد واللفظ له أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وعبد الرحمن بن عوف حتى دخلوا على كعب بن الأشرف ويهود بني النضير يستعينهم في عقل أصابه فقالوا نعم اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا فجلس فقال حيي بن أخطب لأصحابه ولا ترونه أقرب منه الآن اطرحوا عليه حجارة فاقتلوه ولا ترون شرا أبدا فجاءوا إلى رحى عظيمة ليطرحوها عليه فأمسك الله عنها أيديهم حتى جاءه جبريل فأقامه من ثمت فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم الآية وأخرج نحوه عن عبد الله بن أبي بكر وعاصم بن عمير بن قتادة ومجاهد و عبد الله ابن كثير وابي مالك
وأخرج عن قتادة قال ذكر لنا أن هذه الآية أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببطن نخل في الغزوة السابعة فأراد بنو ثعلبة وبنو محارب أن يفتكوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فأرسلوا إليه الأعرابي يعنى الذي جاءه وهو نائم في بعض المنازل فأخذ سلاحه وقال من يحول بيني وبينك فقال الله فشام السيف ولم يعاقبه
وأخرج ابو نعيم في دلائل النبوة من طريق الحسن عن جابر بن عبد الله أن رجلا من محارب يقال له غورث بن الحرث قال لقومه أقتل لكم محمدا فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوجالس وسيفه في حجره فقال يا محمد انظر إلى سيفك هذا قال نعم فأخذه فاستله وجعل يهزه ويهم به فيكبته الله تعالى فقال يا محمد أما تخافني قال لا قال أما تخافني والسيف في يدي قال لا يمنعني الله منك ثم أغمد السيف ورده إلى رسول الله فأنزل الله الآية
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه : يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله محمد، ليكن من أخلاقكم وصفاتكم القيام لله شهداء بالعدل في أوليائكم وأعدائكم ولا تجوروا في أحكامكم وأفعالكم فتجاوزوا ما حددت لكم في أعدائكم لعداوتهم لكم ، ولا تقصروا فيما حددت لكم من أحكامي وحدودي في أوليائكم لولايتهم لكم ، ولكن انتهوا في جميعهم إلى حدي ، واعملوا فيه بأمري.
وأما قوله : " ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا "، فإنه يقول: ولا يحملنكم عداوة قوم على أن لا تعدلوا في حكمكم فيهم وسيرتكم بينهم ، فتجوروا عليهم من أجل ما بينكم وبينهم من العداوة.
وقد ذكرنا الرواية عن أهل التأويل في معنى قوله: "كونوا قوامين بالقسط شهداء لله" [النساء: 135]، وفي قوله : "ولا يجرمنكم شنآن قوم" [المائدة: 2]، واختلاف المختلفين في قراءة ذلك ، والذي هو أولى بالصواب من القول فيه والقراءة، بالأدلة الدالة على صحته ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
وقد قيل : إن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين همت اليهود بقتله.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن عبد الله بن كثير: " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى "، نزلت في يهود خيبر، أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن جريج ، قال عبد الله ابن كثير: ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهود يستعينهم في دية، فهموا أن يقتلوه ، فذلك قوله : " ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا "، الآية.
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه : بقوله : "اعدلوا"، أيها المؤمنون ، على كل أحد من الناس ، ولياً لكم كان أو عدواً ، فاحملوهم على ما أمرتكم أن تحملوهم عليه من أحكامي ، ولا تجوروا بأحد منهم عنه.
وأما قوله : هو أقرب للتقوى، فإنه يعني بقوله : "هو"، العدل عليهم أقرب لكم ، أيها المؤمنون ، إلى التقوى، يعني : إلى أن تكونوا عند الله باستعمالكم إياه من أهل التقوى، وهم أهل الخوف والحذر من الله أن يخالفوه في شيء من أمره ، أو يأتوا شيئاً من معاصيه.
وإنما وصف جل ثناؤه العدل بما وصفه يه من أنه "أقرب للتقوى" من الجور، لأن من كان عادلاً، كان لله بعدله مطيعاً، ومن كان لله مطيعاً، كان لا شك من أهل التقوى، ومن كان جائراً كان لله عاصياً، ومن كان لله عاصياً، كان بعيداً من تقواه.
وإنما كنى بقوله : "هو أقرب"، عن الفعل. والعرب تكني عن الأفعال إذا كنت عنها بـ هو، وبـ ذلك ، كما قال جل ثناؤه : "فهو خير لكم" [البقرة: 271] و"ذلكم أزكى لكم" [البقرة: 232]. ولو لم يكن في الورم "هو" لكان أقرب، نصباً، ولقيل : اعدلوا أقرب للتقوى ، كما قيل : "انتهوا خيرا لكم" [النساء: 171].
وأما قوله : "واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون"، فإنه يعني: واحذروا، أيها المؤمنون، أن تجوروا في عباده فتجاوزوا فيهم حكمه وقضاءه الذي بين لكم ، فيحل بكم عقوبته، وتستوجبوا منه أليم نكاله ، "إن الله خبير بما تعملون"، يقول : إن الله ذو خبرة وعلم بما تعملون ، أيها المؤمنون ، فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه ، من عمل به أو خلاف له ، محص ذلكم عليكم كله ، حتى يجازيكم به جزاءكم ، المحسن منكم بإحسانه ، والمسيء بإساءته ، فاتقوا أن تسيئوا.
قوله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين" الآية تقدم معناها في النساء والمعنى: أتممت عليكم نعمتي فكونوا قوامين لله، أي لأجل ثواب الله فقوموا بحقه واشهدوا بالحق من غير ميل إلى أقاربكم وحيف على أعدائكم " ولا يجرمنكم شنآن قوم " على ترك العدل وإيثار العدوان على الحق وفي هذا دليل على نفوذ حكم العدو على عدوة في الله تعالى ونفوذ شهادته عليه لأنه أمر بالعدل وإن أبغضه ولو كان حكمه عليه وشهادته لا تجوز فيه مع البغض له فلما كان لأمره بالعدل فيه وجه، ودلت الآية أيضاً على أن كفر الكافر لا يمنع من العدل عليه وأن يقتصر بهم على المستحق من القتال والاسترقاق، وأن المثلة بهم غير جائزة وإن قتلوا نساءنا وأطفالنا وغمونا بذلك فليس لنا أن نقتلهم بمثلة قصداً لإيصال الغم والحزن إليهم، وإليه أشار عبد الله بن رواحة بقوله في القصة المشهورة هذا معنى الآية وتقدم في صدر هذه السورة معنى قوله " ولا يجرمنكم شنآن قوم " وقرئ ولا يجرمنكم قال الكسائي هما لغتان وقال الزجاج: معنى " ولا يجرمنكم " لا يدخلنكم في الجرم كما تقول آثمني أي أدخلني في الإثم ومعنى هو أقرب للتقوى أي لأن تتقوا الله وقيل: لأن تتقوا النار .
يقول تعالى مذكراً عباده المؤمنين نعمته عليهم في شرعه لهم هذا الدين العظيم . وإرساله إليهم هذا الرسول الكريم وما أخذ عليهم من العهد والميثاق في مبايعته على متابعته ومناصرته ومؤازرته, والقيام بدينه وإبلاغه عنه, وقبوله منه, فقال تعالى: "واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا" وهذه هي البيعة التي كانوا يبايعون عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إسلامهم كما قالوا: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وأثرة علينا, وأن لا ننازع الأمر أهله, وقال الله تعالى: " وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين ", وقيل: هذا تذكار لليهود بما أخذ عليهم من المواثيق والعهود في متابعة محمد صلى الله عليه وسلم والانقياد لشرعه, رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .
وقيل: هو تذكار بما أخذ تعالى من العهد على ذرية آدم حين استخرجهم من صلبه وأشهدهم على أنفسهم "ألست بربكم قالوا بلى شهدنا" قاله مجاهد ومقاتل بن حيان, والقول الأول أظهر, وهو المحكي عن ابن عباس والسدي واختاره ابن جرير .
ثم قال تعالى: "واتقوا الله" تأكيد وتحريض على مواظبة التقوى في كل حال, ثم أعلمهم أنه يعلم ما يختلج في الضمائر من الأسرار والخواطر, فقال "إن الله عليم بذات الصدور", وقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله" أي كونوا قوامين بالحق لله عز وجل, لا لأجل الناس والسمعة, وكونوا "شهداء بالقسط" أي بالعدل لا بالجور, وقد ثبت في الصحيحين عن النعمان بن بشير أنه قال: نحلني أبي نحلاً فقالت أمي عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , فجاءه ليشهده على صدقتي, فقال "أكل ولدك, نحلت مثله ؟" قال: لا , فقال "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم". وقال "إني لا أشهد على جور" قال: فرجع أبي فرد تلك الصدقة .
وقوله تعالى: " ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا " أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم, بل استعملوا العدل في كل أحد صديقاً كان أو عدواً, ولهذا قال "اعدلوا هو أقرب للتقوى" أي عدلكم أقرب إلى التقوى من تركه, ودل الفعل على المصدر الذي عاد الضمير عليه, كما في نظائره من القرآن وغيره, كما في قوله "وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم" .
وقوله: هو أقرب للتقوى من باب استعمال أفعل التفضيل في المحل الذي ليس في الجانب الآخر منه شيء, كما في قوله تعالى: "أصحاب الجنة يومئذ خير مستقراً وأحسن مقيلا" وكقول بعض الصحابيات لعمر: أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم قال تعالى: "واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون" أي وسيجزيكم على ما علم من أفعالكم التي عملتموها, إن خيراً فخير, وإن شراً فشر, ولهذا قال بعده "وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة" أي لذنوبهم "وأجر عظيم" وهوالجنة التي هي من رحمته على عباده, لا ينالونها بأعمالهم بل برحمة منه وفضل, وإن كان سبب وصول الرحمة إليهم أعمالهم, وهو تعالى الذي جعلها أسباباً إلى نيل رحمته وفضله وعفوه ورضوانه فالكل منه وله, فله الحمد والمنة .
ثم قال: "والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم" وهذا من عدله تعالى, وحكمته وحكمه الذي لا يجور فيه, بل هو الحكم العدل الحكيم القدير. وقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم". قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن الزهري, ذكره عن أبي سلمة, عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلاً, وتفرق الناس في العضاه يستظلون تحتها, وعلق النبي صلى الله عليه وسلم سلاحه بشجرة, فجاء أعرابي إلى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم, فأخذه فسله, ثم أقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يمنعك مني ؟ قال: "الله عز وجل". قال الأعرابي, مرتين أو ثلاثاً: من يمنعك مني ؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "الله". قال: فشام الأعرابي السيف, فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه, فأخبرهم خبر الأعرابي, وهو جالس إلى جنبه, ولم يعاقبه, وقال معمر: كان قتادة يذكر نحو هذا, ويذكر أن قوماً من العرب أرادوا أن يفتكوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا هذا الأعرابي, وتأول "اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم" الآية, وقصة هذا الأعرابي وهو غورث بن الحارث ثابتة في الصحيح .
وقال العوفي, عن ابن عباس في هذه الآية "يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم" وذلك أن قوماً من اليهود صنعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه طعاماً ليقتلوهم, فأوحى الله إليه بشأنهم, فلم يأت الطعام وأمر أصحابه فأتوه, رواه ابن أبي حاتم. وقال أبو مالك: نزلت في كعب بن الأشرف وأصحابه حين أرادوا أن يغدروا بمحمد وأصحابه في دار كعب بن الأشرف, رواه ابن أبي حاتم. وذكر محمد بن إسحاق بن يسار ومجاهد وعكرمة وغير واحد, أنها نزلت في شأن بني النضير حين أرادوا أن يلقوا على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحى, لما جاءهم يستعينهم في دية العامريين, ووكلوا عمرو بن جحاش ابن كعب بذلك, وأمروه إن جلس النبي صلى الله عليه وسلم تحت الجدار واجتمعوا عنده أن يلقي تلك الرحى من فوقه, فأطلع الله النبي صلى الله عليه وسلم على ما تمالؤوا عليه, فرجع إلى المدينة وتبعه أصحابه, فأنزل الله في ذلك هذه الآية. وقوله تعالى: "وعلى الله فليتوكل المؤمنون" يعني من توكل على الله كفاه الله ما أهمه, وحفظه من شر الناس وعصمه, ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغدو إليهم, فحاصرهم حتى أنزلهم فأجلاهم .
قوله 8- "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين" قد تقدم تفسيرها في النساء، وصيغة المبالغة في "قوامين" تفيد أنهم مأمورون بأن يقوموا بها أتم قيام "لله" أي لأجله تعظيماً لأمره وطمعاً في ثوابه. والقسط: العدل. وقد تقدم الكلام على قوله: "يجرمنكم" مستوفى: أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل وكتم الشهادة "اعدلوا هو" أي العدل المدلول عليه بقوله: اعدلوا "أقرب للتقوى" التي أمرتم بها غير مرة: أي أقرب لأن تتقوا الله، أو لأن تتقوا النار.
8- قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط " ، أي : كونوا قائمين بالعدل [ قوالين ] بالصدق ، أمرهم بالعدل والصدق في أفعالهم وأقوالهم ، " ولا يجرمنكم " ، يحملنكم ، " شنآن قوم " ، بغض قوم ، " على أن لا تعدلوا " ، أي : على ترك العدل فيهم لعداوتهم . ثم قال : " اعدلوا " ، يعني في أوليائكم وأعدائكم ، " هو أقرب للتقوى " ، يعني : إلى التقوى ، " واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون " .
8" يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا " عداه بعلى لتضمنه معنى الحمل، والمعنى لا يحملكم شدة بغضكم للمشركين على ترك العدل فيهم فتعتدوا عليهم بارتكاب ما لا يحل، كمثلة وقذف وقتل نساء وصبية ونقض عهد تشفياً مما في قلوبكم. " اعدلوا هو أقرب للتقوى " أي العدل أقرب للتقوى، صرح لهم بالأمر بالعدل وبين أنه بمكان من التقوى بعد ما نهاهم عن الجور وبين أنه مقتضى الهوى، وإذا كان هذا للعدل مع الكفار فما ظنك بالعدل مع المؤمنين. " واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون " فيجازيكم به، وتكرير هذا الحكم إما لاختلاف السبب كما قيل إن الأولى نزلت في المشركين وهذه في اليهود، أو لمزيد الاهتمام بالعدل والمبالغة وفي إطفاء ثائرة الغيظ.
8. O ye who believe! Be steadfast witnesses for Allah in equity, and let not hatred of any people seduce you that ye deal not justly. Deal justly, that is nearer to your duty. Observe your duty to Allah. Lo! Allah is Informed of what ye do.
8 - O ye who believe stand out firmly for God, as witnesses to fair dealing, and let not the hatred of others to you make you swerve to wrong and depart from justice. be just: that is next to piety: and fear God. for God is well acquainted with all that ye do.