57 - (إن الذين يؤذون الله ورسوله) وهم الكفار يصفون الله بما هو منزه عنه من الولد والشريك ويكذبون رسوله (لعنهم الله في الدنيا والآخرة) أبعدهم (وأعد لهم عذابا مهينا) ذا إهانة وهو النار
قوله تعالى ان الذين يؤذون الآية أخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله ان الذين يؤذون الله ورسوله الآية قال نزلت في الذين طعنوا على النبي صلى الله عليه وسلم حين اتخذ صفية بنت حيي وقال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أنزلت في عبد الله بن أبي وناس معه قذفوا عائشة فخطب النبي صلى الله عليه وسلم وقال من يعذرني من رجل يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني فنزلت
يعني بقول تعالى ذكره " إن الذين يؤذون الله " إن الذين يؤذون ربهم بمعصيتهم إياه، وركوبنهم ما حرم عليهم. وقد قيل: إنه عني بذلك أصحاب التصاوير، وذلك أنهم يرومون تكوين خلق مثل خلق الله.
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد القرشي، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن سلمة بن الحجاج، عن عكرمة، قال: الذين يؤذون الله ورسوله هم أصحاب التصاوير.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا " قال: يا سبحان الله ما زال أناس من جهلة بني آدم حتى تعاطوا أذى ربهم. وأما أذاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو طعنهم عليه في نكاحه صفية بنت حيي فيما ذكر.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا " قال: نزلت في الذين طعنوا على النبي صلى الله عليه وسلم حين اتخذ صفية بنت حيي بن أخطب.
وقوله " لعنهم الله في الدنيا والآخرة " يقول تعالى ذكره: أبعدهم الله من رحمته في الدنيا والآخرة وأعد لهم في الآخرة عذاباً يهينهم فيه بالخلود فيه.
"إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا"
فيه خمس مسائل:الأولى: اختلف العلماء في أذية الله بماذا تكون؟ فقال الجمهور من العلماء: معناه بالكفر ونسبة الصاحبة والولد والشريك إليه، ووصفه بما لا يليق به كقول اليهود لعنهم الله: وقالت اليهود يد الله مغلولة. والنصارى: المسيح ابن الله. والمشركون: الملائكة بنات الله والأصنام شركاؤه. وفي صحيح البخاري قال الله تعالى:كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك... الحديث. وقد تقدم في سورة مريم . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال الله تبارك وتعالى:يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما. هكذا جاء هذا الحديث موقوفاً على أبي هريرة في هذه الرواية. وقد جاء مرفوعًا عنه: لايؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهارأخرجه أيضا مسلم. وقال عكرمة: معناه بالتصوير والتعرض لفعل ما لا يفعله إلا الله بنحت الصور وغيرها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"
لعن الله المصورين ". قلت: وهذا مما يقوي قول مجاهد في المنع من تصوير الشجر وغيرها؟ إذ كل ذلك صفة اختراع و تشبه بفعل الله الذي انفرد به سبحانه وتعالى. وقد تقدم هذا في سورة النمل والحمد لله. وقالت فرقة: ذلك على حذف مضاف، تقديره: يؤذون أولياء الله. وأما أذية رسوله صلى الله عليه وسلم فهي كل ما يؤذيه من الأقوال في غير معنى واحد، ومن الأفعال أيضاً. أما قولهم: فساحر. شاعر. كاهن مجنون. وأما فعلهم: فكسر رباعيته وشج وجهه يوم أحد، وبمكة إلقاء السلى على ظهره وهو ساجد إلى غير ذلك. وقال ابن عباس: نزلت في الذين طعنوا عليه حين اتخذ صفية بنت حيي. وأطلق إيذاء الله ورسوله وقيد إيذاء المؤمنين والمؤمنات، لأن إيذاء الله ورسوله لا يكون إلا بغير حق أبدًا. وأما إيذاء المؤمنين والمؤمنات فمنه... ومنه...
الثانية: قال علماؤنا: والطعن في تأمير أسامة بن زيد أذيه له عليه السلام. روى الصحيح عن ابن عمر قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل وايم الله إن كان لخلقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده ". وهذا البعث والله أعلم هو الذي جهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أسامة وأمره عليهم وأمره أن يغزو أبنى وهي القرية التي عند مؤتة، الموضع الذي قتل فيه زيد أبوه مع جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة. فأمره أن يأخذ بثأر أبيه فطعن من في قلبه ريب في إمرته، من حيث إنه كان من الموالي، ومن حيث إنه كان صغير السن لأنه كان إذ ذاك ابن ثمان عشرة سنة فمات النبي صلى الله عليه وسلم وقد برز هذا البعث عن المدينة ولم ينفصل بعد عنها؟ فنفذه أبو بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الثالثة: في هذا الحديث أوضح دليل على جواز إمامة المولى والمفضول على غيرهما ما عدا الإمامة الكبرى. وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم سالمًا مولى أبي حذيفة على الصلاة بقباء، فكان يؤمهم وفيهم أبو بكر وعمر وغيرهم من كبراء قريش. وروى الصحيح عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة فقال: من استعملت على هذا الوادي؟ قال: ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى؟قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى قال: إنه لقارىء لكتاب الله وإنه لعالم بالفرائض قال أما إن نبيكم قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين.
الرابعة: كان أسامة رضي الله عنه الحب ابن الحب وبذلك كان يدعى، وكان أسود شديد السواد، وكان زيد أبوه أبيض من القطن. هكذا ذكره أبو داود عن أحمد بن صالح. وقال غير أحمد: كان زيد أزهر اللون وكان أسامة شديد الأدمة. ويروى أن" النبي صلى الله عليه وسلم: كان يحسن أسامة هو صغير ويمسح مخاطه، وينقي أنفه ويقول: لو كان أسامة جارية لزيناه وجهزناه وحببناه إلى الأزواج ". وقد ذكر أن سبب ارتداد العرب بعد النبي صلى الله عليه وسلم، أنه لما كان عليه السلام في حجة الوداع بجبل عرفة عشية عرفة عند النفر، احتبس النبي صلى الله عليه وسلم قليلا بسبب أسامة إلى أن أتاه؟ فقالوا: ما احتبس إلا لأجل هذا! تحقيرًا له. فكان قولهم هذا سبب ارتدادهم . ذكره البخاري في التاريخ بمعناه. والله أعلم.
الخامسة: كان عمر رضي الله عنه يفرض لأسامة في العطاء خمسة آلاف، ولابنه عبد الله ألفين فقال له عبد الله: فضلت علي أسامة وقد شهدت ما لم يشهد فقال: إن أسامة كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك، وأباه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك ففضل رضي الله عنه محبوب رسول الله صلى الله عليه وسلم على محبوبه. وهكذا يجب أن يحب ما أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبغض من أبغض. وقد قابل مروان هذا الحب بنقيضه وذلك أنه مر بأسامة بن زيد وهو يصلي عند باب بيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مروان: إنما أردت أن نرى مكانك، فقد رأينا مكانك، فعل الله بك وقال قولا قبيحًا. فقال له أسامة: إنك آذيتني، وإنك فاحش متفحش، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله تعالى يبغض الفاحش المتفحش "، فانظر ما بين الفعلين وقس ما بين الرجلين، فقد آذى بنو أمية النبي صلى الله عليه وسلم في أحبابه، وناقضوه في محابه.
قوله تعالى: "لعنهم الله " معناه أبعدوا من كل خير. واللعن في اللغة: الإبعاد، ومنه اللعان. "وأعد لهم عذابا مهين" تقدم معناه في غير موضع. والحمد لله رب العالمين.
يقول تعالى متهدداً ومتوعداً من آذاه بمخالفة أوامره وارتكاب زواجره وإصراره على ذلك وإيذاء رسوله بعيب أو بنقص ـ عياذاً بالله من ذلك ـ قال عكرمة في قوله تعالى: "إن الذين يؤذون الله ورسوله" نزلت في المصورين . وفي الصحيحين من حديث سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم, يسب الدهر وأنا الدهر أقلب ليله ونهاره" ومعنى هذا أن الجاهلية كانوا يقولون يا خيبة الدهر فعل بنا كذا وكذا فيسندون أفعال الله وتعالى إلى الدهر ويسبونه وإنما الفاعل لذلك هو الله عز وجل فنهى عن ذلك. هكذا قرره الشافعي وأبو عبيدة وغيرهما من العلماء رحمهم الله.
وقال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى: "إن الذين يؤذون الله ورسوله" نزلت في الذين طعنوا على النبي صلى الله عليه وسلم في تزويجه صفية بنت حيي بن أخطب . والظاهر أن الاية عامة في كل من آذاه بشيء ومن آذاه فقدآذى الله كما أن من أطاعه فقد أطاع الله كما قال الإمام أحمد حدثنا يونس حدثنا إبراهيم بن سعد عن عبيدة بن أبي رائطة الحذاء التميمي عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن المغفل المزني قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم, ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم, ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله, ومن آذى الله يوشك أن يأخذه وقد رواه الترمذي من حديث عبيدة بن أبي رائطة عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن المغفل به, ثم قال وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقوله تعالى: "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا" أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه "فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً" وهذا هو البهت الكبير أن يحكى أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم, ومن أكثر من يدخل في هذا الوعيد الكفرة بالله ورسوله ثم الرافضة الذين يتنقصون الصحابة ويعيبونهم بما قد برأهم الله منه ويصفونهم بنقيض ما أخبر الله عنهم فإن الله عز وجل قد أخبر أنه قد رضي عن المهاجرين والأنصار ومدحهم وهؤلاء الجهلة الأغبياء يسبونهم وينتقصونهم ويذكرون عنهم ما لم يكن ولا فعلوه أبداً فهم في الحقيقة منكسو القلوب يذمون الممدوحين ويمدحون المذمومين.
وقال أبو داود حدثنا القعنبي حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة " أنه قيل يا رسول الله ما الغيبة ؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" وهكذا رواه الترمذي عن قتيبة عن الدراوردي به ثم قال حسن صحيح, وقد قال ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن سلمة حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن عمار بن أنس عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : أي الربا أربى عند الله ؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال : أربى الربا عند الله استحلال عرض امرىء مسلم ثم قرأ "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً".
ثم لما ذكر سبحانه ما يجب لرسوله من التعظيم ذكر الوعيد الشديد للذين يؤذونه فقال: 57- "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة" قيل والمراد بالأذى هنا هو فعل ما يكرهانه من المعاصي لاستحالة التأذي منه سبحانه. قال الواحدي: قال المفسرون هم المشركون واليهود والنصارى وصفوا الله بالولد فقالوا: عزيز ابن الله، والمسيح ابن الله، والملائكة بنات الله، وكذبوا رسول الله، وشجوا وجهه وكسروا رباعيته وقالوا: مجنون شاعر كذاب ساحر. قال القرطبي: وبهذا قال جمهور العلماء. وقال عكرمة: الأذية لله سبحانه بالتصوير والتعرض لفعل ما لا يفعله إلا الله بنحت الصور وغيرها. وقال جماعة: إن الآية على حذف مضاف، والتقديرك إن الذين يؤذون أولياء الله، وأما أذية رسوله فهي كل ما يؤذيه من الأقوال والأفعال، ومعنى اللعنة: الطرد والإبعاد من رحمته، وجعل ذلك في الدنيا والآخرة لتشملهم اللعنة فيهما بحيث لا يبقى وقت من أوقات محياهم ومماتهم إلا واللعنة واقعة عليهم ومصاحبة لهم "وأعد لهم" مع ذلك اللعن "عذاباً مهيناً" يصيرون به في الإهانة في الدار الآخرة لما يفيده معنى الإعداد من كونه في الدار الآخرة.
قوله عز وجل: 57- "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً"، قال ابن عباس: هم اليهود والنصارى والمشركون. فأما اليهود فقالوا: عزير ابن الله، ويد الله مغلولة، وقالوا: إن الله فقير، وأما النصارى فقالوا: المسيح ابن الله، وثالث ثلاثة، وأما المشركون فقالوا: الملائكة بنات الله، والأصنام شركاؤه.
وروينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله سبحانه وتعالى: شتمني عبدي، يقول: اتخذ الله ولداً، وأنا الأحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفواً أحد".
وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار".
وقيل: معنى يؤذون الله يلحدون في أسمائه وصفاته.
وقال عكرمة: هم أصحاب التصاوير.
أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا محمد بن العلاء، أخبرنا ابن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، سمع أبا هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى ومن أظلم ممن ذهب بخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو شعيرة".
وقال بعضهم: يؤذون الله أي: يؤذون أولياء الله، كقوله تعالى: " واسأل القرية " (يوسف-82)، أي: أهل القرية.
وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وقال من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة".
ومعنى الأذى: هو مخالفة أمر الله تعالى: وارتكاب معاصيه، ذكره على ما يتعارفه الناس بينهم، والله عز وجل منزه عن أن يلحقه أذى من أحد، وإيذاء الرسول، قال ابن عباس: هو أن شج في وجهه وكسرت رباعيته. وقيل: شاعر، ساحر، معلم، مجنون.
57 -" إن الذين يؤذون الله ورسوله " يرتكبون ما يكرهانه من الكفر والمعاصي ، أو يؤذون رسول الله بكسر رباعيته وقولهم شاعر مجنون ونحو ذلك وذكر الله للتعظيم له . ومن جوز إطلاق اللفظ على معنيين فسره بالمعنيين باعتبار المعمولين . " لعنهم الله " أبعدهم من رحمته . " في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً " يهينهم مع الإيلام .
57. Lo! those who malign Allah and His messenger, Allah hath cursed them in the world and the Hereafter, and hath prepared for them the doom of the disdained.
57 - Those who annoy God and His Apostle God has cursed them in this world and in the Hereafter, and has prepared for them a humiliating Punishment.