5 - (تكاد) بالتاء والياء (السماوات يتفطرن) بالنون وفي قراءة بالتاء والتشديد (من فوقهن) تنشق كل واحدة فوق التي تليها من عظمة الله تعالى (والملائكة يسبحون بحمد ربهم) ملابسين للحمد (ويستغفرون لمن في الأرض) من المؤمنين (ألا إن الله هو الغفور) لأوليائه (الرحيم) بهم
وقوله : " تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن " يقول تعالى ذكره : تكاد السموات يتشققن من فوق الأرضين ، من عظمة الرحمن وجلاله .
وبنحو الذي قلنا قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك : حدثني محمد بن سعد ، قال :ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : " تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن " قال : يعني من ثقل الرحمن وعظمته تبارك وتعالى .
حدثنا بشر ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : " تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن " : أي من عظمة الله وجلاله .
حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، مثله .
حدثنا محمد ، قال : ثنا أحمد ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي " تكاد السموات يتفطرن " قال : يتشققن في قوله : " منفطر به " [ المزمل : 18 ] قال : منشق به .
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول : في قوله : " يتفطرن من فوقهن " يقول : يتصدعن من عظمة الله .
حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، قال : ثنا حسين بن محمد ، عن أبي معشر ، عن محمد بن قيس ، قال : جاء رجل إلى كعب فقال : يا كعب أين ربنا ؟ فقال له الناس : دق الله تعالى ، أفتسأل عن هذا ؟ فقال كعب : دعوه ، فإن يك عالماً ازداد ، وإن يك جاهلاً تعلم ، سألت أين ربنا ، وهو على العرش العظيم متكىء ، واضع إحدى رجليه على الأخرى ومسافة هذه الأرض التي أنت عليها خمسمائة سنة ومن الأرض إلى الأرض مسيرة خمس مئة سنة ، وكثافتها خمس مئة سنة ، حتى تم سبع أرضين ، ثم من الأرض إلى السماء مسيرة خمس مئة سنة ، وكثافتها خمس مئة سنة ، والله على العرش متكىء ، ثم تفطر السموات . ثم قال كعب : اقرءوا إن شئتم " تكاد السموات يتفطرن من فوقهن " ..... الآية .
وقوله : " والملائكة يسبحون بحمد ربهم " يقول تعالى ذكره : والملائكة يصلون بطاعة ربهم وشكرهم له من هيبة جلاله وعظمته .
كما حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثنا أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : " والملائكة يسبحون بحمد ربهم " قال : والملائكة يسبحون له من عظمته .
وقوله : " ويستغفرون لمن في الأرض " يقول : ويسألون ربهم المغفرة لذنوب من في الأرض من أهل الإيمان به .
كما حدثنا محمد ، قال : ثنا أحمد ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي ، في قوله : " ويستغفرون لمن في الأرض " قال : للمؤمنين ، يقول الله عز وجل : ألا إن الله هو الغفور لذنوب مؤمني عباده ، الرحيم بهم أن يعاقبهم بعد توبتهم منها .
قوله تعالى : " تكاد السماوات " قراءة العامة بالتاء ، وقرأ نافع و ابن وثاب و الكسائي بالياء : " يتفطرن " قرأ نافع وغيره بالياء والتاء والتشديد في الطاء ، وهي قراءة العامة ، وقرأ أبو عمرو و أبو بكر و المفضل و أبو عبيد (( يتفطرن )) من الانفطار ، كقوله تعالى : " إذا السماء انفطرت " [ الانفطار : سورة البقرة الآية مائتان ] ، وقد مضى في سورة (( مريم )) بيان هذا ، وقال ابن عباس : (( تكاد السماوات يتفطرن )) أي تكاد كل واحد منها تنفطر فوق التي تليها ، من قول المشركين : " اتخذ الله ولدا " [ الكهف : 4 ] وقال الضحاك و السدي : (( يتفطرن )) أي يتشققن من عظمة الله وجلاله فوقهن ، وقيل : (( فوقهن )) : فوق الأرضين من خشية الله لو كن مما يعقل .
قوله تعالى : " والملائكة يسبحون بحمد ربهم " أي ينزهونه عما لا يجوز في وصفه وما لا يليق بجلاله وقيل : يتعجبون من جرأة المشركين ، فيذكر التسبيح في موضع التعجب ، وعن علي رضي الله عنه : أن تسبيحهم تعجب مما يرون من تعرضهم لسخط الله ، وقال ابن عباس : تسبيحهم خضوم لما يرون من عظمة الله ، ومعنى (( بحمد ربهم )) بأمر ربهم ، قاله السدي : " ويستغفرون لمن في الأرض " قال الضحاك : لمن في الأرض من المؤمنين ، وقاله السدي ، بيانه في سورة المؤمن : (( ويستغفرون للذين آمنوا )) ، وعلى هذا تكون الملائكة هنا حملة العرش ، وقيل : جميع ملائكة السماء ، وهو الظاهر من قول الكلبي ،وقال وهب بن منبه : هو منسوخ بقوله : " ويستغفرون للذين آمنوا " قال المهدوي : والصحيح أنه ليس بمنسوخ ، لأنه خبر ، وهو خاص للمؤمنين ، وقال أبو الحسن الماوردي عن الكلبي : إن الملائكة لما رأت الملكين الذين اختبرا وبعثا إلى الأرض ليحكما بينهم ، فافتتنا بالزهرة وهربا إلى إدريس وهو جد أبي نوح عليهما السلام وسألاه أن يدعو لهما ، سبحت الملائكة بحمد ربهم واستغفرت لبني آدم ، قال أبو الحسن بن الحصار : وقد ظن بعض من جهل أن هذه الآية نزلت بسبب هاروت وماروت ، وأنها منسوخة بالآية التي في المؤمن ، وما علموا أن حملة العرش مخصوصون بالاستغفار للمؤمنين خاصة ، ولله ملائكة أخر يستغفرون لمن في الأرض ، الماوردي : وفي استغفارهم لهم قولان : أحدهما من الذنوب والخطايا ، وهو ظاهر قول مقاتل الثاني : أنه طلب الرزق لهم والسعة عليهم ، قاله الكلبي .
قلت : وهو أظهر ، لأن الأرض تعم الكافر وغيره ، وعلى قول مقاتل لا يدخل فيه الكافر ، وقد روي في هذا الباب خبر رواه عاصم الأحول عن أبي عثمان عن سلمان قال : إن العبد إذا كان يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة : صوت معروف من آدمي ضعيف ، كان يذكر الله تعالى في السراء فنزلت به الضراء ، فيستغفرون له ، فإذا كان لا يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة : صوت منكر من آدمي كان لا يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء فلا يستغفرون الله له ، وهذا يدل على أن الآية في الذاكر لله تعالى في السراء والضراء فهي خاصة ببعض من في الأرض من المؤمنين والله أعلم ، ويحتمل أن يقصدوا بالاستغفار طلب الحلم والغفران في قوله تعالى : " إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا " إلى أن قال " إنه كان حليما غفورا " [ فاطر : 41 ] ، وقوله تعالى : " وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم " [ الرعد : 6 ] ، والمراد الحلم عنهم وألا يعاجلهم بالانتقام ، فيكون عاماً ، قاله الزمخشري ، وقال مطرف : وجدنا أنصح عباد الله لعباد الله الملائكة ، ووجدنا أغش عباد الله لعباد الله الشياطين : وقد تقدم " ألا إن الله هو الغفور الرحيم " قال بعض العلماء : هيب وعظم جل وعز في الابتداء ، وألطف وبشر في الانتهاء .
قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة. وقد روى ابن جرير ههنا أثراً غريباً عجيباً منكراً فقال: أخبرنا أحمد بن زهير حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج عن أرطأة بن المنذر قال: جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال له وعنده حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه: أخبرني عن تفسير قول الله تعالى: " حم * عسق " قال فأطرق ثم أعرض عنه ثم كرر مقالته فأعرض عنه فلم يجبه بشيء وكره مقالته, ثم كررها الثالثة فلم يحر إليه شيئاً فقال له حذيفة رضي الله عنه: أنا أنبئك بها قد عرفت لم كرهها ونزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله أو عبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق تبنى عليه مدينتان يشق النهر بينهما شقاً فإذا أذن الله تبارك وتعالى في زوال ملكهم وانقطاع دولتهم ومدتهم بعث الله عز وجل على إحداها ناراً ليلاً فتصبح سوداء مظلمة وقد احترقت كأنها لم تكن مكانها وتصبح صاحبتها متعجبة كيف أفلتت ؟ فما هو إلا بياض يومها ذلك حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد منهم ثم يخسف الله بها وهم جميعاً فذلك قوله تعالى: " حم * عسق " يعني عزيمة من الله تعالى وفتنة وقضاء حم عين يعني عدلاً منه سين: يعني سيكون ق: يعني واقع بهاتين المدينتين وأغرب منه ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في الجزء الثاني من مسند ابن عباس رضي الله عنه عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ولكن إسناده ضعيف جداً ومنقطع فإنه قال: حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم حدثنا أبو عبد الله الحسن بن يحيى الخشني الدمشقي عن أبي معاوية قال: صعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه المنبر فقال: أيها الناس هل سمع منكم أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر " حم * عسق " فوثب ابن عباس رضي الله عنه فقال أنا, قال حم اسم من أسماء الله تعالى, قال فعين ؟ قال عاين المولون عذاب يوم بدر, قال فسين ؟ قال سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون, قال فقاف ؟ فسكت فقام أبو ذر ففسر كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وقال قاف قارعة من السماء تغشى الناس. وقوله عز وجل: " كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم " أي كما أنزل إليك هذا القرآن كذلك أنزل الكتب والصحف على الأنبياء قبلك. وقوله تعالى: " الله العزيز" أي في انتقامه "الحكيم" في أقواله وأفعاله.
قال الإمام مالك رحمه الله عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما قال, وأحياناً يأتيني الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول" قالت عائشة رضي الله عنها فلقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه صلى الله عليه وسلم ليتفصد عرقاً. أخرجاه في الصحيحين ولفظه للبخاري. وقد رواه الطبراني عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه عن عامر بن صالح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها عن الحارث بن هشام أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ينزل عليك الوحي ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "في مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت ما قال ـ وقال ـ وهو أشده علي ـ قال ـ وأحياناً يأتيني الملك فيتمثل لي فيكلمني فأعي ما يقول". وقال الإمام أحمد: حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عمرو بن الوليد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله هل تحس بالوحي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسمع صلاصل ثم أسكت عند ذلك فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تقبض" تفرد به أحمد, وقد ذكرنا كيفية إتيان الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول شرح البخاري بما أغنى عن إعادته ههنا ولله الحمد والمنة. وقوله تبارك وتعالى: "له ما في السموات وما في الأرض" أي الجميع عبيد له وملك له تحت قهره وتصريفه "وهو العلي العظيم" كقوله تعالى: "الكبير المتعال" "وهو العلي الكبير" والايات في هذا كثيرة. وقوله عز وجل: "تكاد السموات يتفطرن من فوقهن" وقال ابن عباس رضي الله عنهما والضحاك وقتادة والسدي وكعب الأحبار أي فرقاً من العظمة "والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض" كقوله جل وعلا: "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً" وقوله جل جلاله: "ألا إن الله هو الغفور الرحيم" إعلام بذلك وتنويه به, وقوله سبحانه وتعالى: "والذين اتخذوا من دونه أولياء" يعني المشركين "الله حفيظ عليهم" أي شهيد على أعمالهم يحصيها ويعدها عداً, وسيجزيهم بها أوفر الجزاء "وما أنت عليهم بوكيل" أي إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل.
5- "تكاد السموات يتفطرن من فوقهن" قرأ الجمهور "تكاد" بالفوقية، وكذلك " يتفطرن " قرأوه بالفوقية مع تشديد الطاء. وقرأ نافع والكسائي وابن وثاب " تكاد السماوات يتفطرن " بالتحتية فيهما، وقرأ أبو عمرو والمفضل وأبو بكر وأبو عبيد " يتفطرن " بالتحتية والنون من الانفطار كقوله "إذا السماء انفطرت" والتفطر: التشقق. قال الضحاك والسدي: يتفطرن يتشققن من عظمة الله وجلاله من فوقهن. وقيل المعنى: تكاد كل واحدة منها تتفطر فوق التي تليها من قول المشركين اتخذ الله ولداً، وقيل من فوقهن: من فوق الأرضين، والأول أولى. ومن في من فوقهن لابتداء الغاية: أي يبتدئ التفطر من جهة الفوق. وقال الأخفش الصغير: إن الضمير يعود إلى جماعات الكفار: أي من فوق جماعات الكفار وهو بعيد جداً، ووجه تخصيص جهة الفوق أنها أقرب إلى الآيات العظيمة والمصنوعات الباهرة، أو على طريق المبالغة كأن كلمة الكفار مع كونها جاءت من جهة التحت أثرت في جهة الفوق، فتأثيرها في جهة التحت بالأولى "والملائكة يسبحون بحمد ربهم" أي ينزهونه عما لا يليق به ولا يجوز عليه متلبسين بحمده. وقيل إن التسبيح موضوع موضع التعجب: أي يتعجبون من جراءة المشركين على الله. وقيل معنى بحمد ربهم بأمر ربهم قاله السدي "ويستغفرون لمن في الأرض" من عباد الله المؤمنين. كما في قوله "ويستغفرون للذين آمنوا" وقيل الاستغفار منهم بمعنى السعي فيما يستدعي المغفرة لهم وتأخير عقوبتهم طمعاً في إيمان الكافر وتوبة الفاسق فتكون الآية عامة كما هو ظاهر اللفظ غير خاصة بالمؤمنين وإن كانوا داخلين فيها دخولاً أولياً "ألا إن الله هو الغفور الرحيم" أي كثير المغفرة والرحمة لأهل طاعته وأوليائه أو لجميع عباده فإن تأخير عقوبة الكفار والعصاة نوع من أنواع مغفرته ورحمته.
5. " تكاد السموات يتفطرن من فوقهن "، أي: كل واحدة منها تتفطر فوق التي تليها من قول المشركين: (( اتخذ الله ولداً )) نظيره في سورة مريم: " وقالوا اتخذ الرحمن ولدا * لقد جئتم شيئا إدا * تكاد السماوات يتفطرن منه " (مريم88-90). "والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض "، من المؤمنين، " ألا إن الله هو الغفور الرحيم ".
5-" تكاد السموات " وقرأ نافع و الكسائي بالياء . " يتفطرن " يتشققن من عظمة الله ، وقيل من ادعاء الولد له . وقرأ البصريان و أبو بكر ينفطرن بالنون والأول أبلغ لأنه مطاوع فطر وهذا مطاوع فطر ، وقرئ تتفطرن بالتاء لتأكيد التأنيث وهو نادر . " من فوقهن " أي يبتدئ الانفطار من جهتهن الفوقانية ، وتخصيصها على الأول لأن أعظم الآيات وأدلها على علو شأنه من تلك الجهة ، وعلى الثاني ليدل على الانفطار من تحتهن بالطريق الأول . وقيل الضمير للأرض فإن المراد بها الجنس . " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض " بالسعي فيما يستدعي مغفرتهم من الشفاعة والإلهام وإعداد الأسباب المقربة إلى الطاعة ، وذلك في الجملة يعم المؤمن ولكافر بل لو فسر الاستغفار بالسعي فيما يدفع الخلل المتوقع عم الحيوان بل الجماد ، وحيث خص بالمؤمنين فالمراد به الشفاعة . " ألا إن الله هو الغفور الرحيم " إذ ما من مخلوق إلا وهو ذو حظ من رحمته ، والآية على الأول زيادة تقرير لعظمته وعلى الثاني دلالة على تقدسه عما نسب إليه ، وإن عدم معاجلتهم بالعقاب على تلك الكلمة الشنعاء باستغفار الملائكة وفرط غفران الله ورحمته .
5. Almost might the heavens above be rent asunder while the angels hymn the praise of their Lord and ask forgiveness for those on the earth. Lo! Allah is the Forgiver, the Merciful.
5 - The heavens are almost rent asunder from above them (by His Glory): and the angels celebrate the Praises of their Lord, and pray for forgiveness for (all) beings on earth: behold! Verily God is He, the Oft Forgiving, Most Merciful.