48 - (ويقولون متى هذا الوعد) بالبعث (إن كنتم صادقين) فيه
يقول تعالى ذكره: ويقول هؤلاء المشركون المكذبون وعيد الله، والبعث بعد الممات، يستعجلون ربهم بالعذاب " متى هذا الوعد ": أي الوعد بقيام الساعة " إن كنتم صادقين " أيها القوم، وهذا قولهم لأهل الإيمان بالله ورسوله.
قوله تعالى : " ويقولون متى هذا الوعد " لما قيل لهم : < اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم > قالوا : < متى هذا الوعد > وكان هذا استهزاء منهم أيضاً أي لا تحقيق لهذا الوعيد .
يخبر تعالى عن استبعاد الكفرة لقيام الساعة في قولهم: "متى هذا الوعد" "يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها" قال الله عز وجل: "ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون" أي ما ينتظرون إلا صيحة واحدة, وهذه والله أعلم ـ نفخة الفزع, ينفخ في الصور نفخة الفزع, والناس في أسواقهم ومعايشهم يختصمون ويتشاجرون على عادتهم, فبينما هم كذلك إذ أمر الله عز وجل إسرافيل فنفخ في الصور نفخة يطولها ويمدها, فلا يبقى أحد على وجه الأرض إلا أصغى ليتاً ورفع ليتاً, وهي صفحة العنق يتسمع الصوت من قبل السماء, ثم يساق الموجودون من الناس إلى محشر القيامة بالنار تحيط بهم من جوانبهم, ولهذا قال تعالى: "فلا يستطيعون توصية" أي على ما يملكونه, الأمر أهم من ذلك "ولا إلى أهلهم يرجعون" وقد وردت ههنا آثار وأحاديث ذكرناها في موضع آخر, ثم يكون بعد هذا نفخة الصعق التي تموت بها الأحياء كلهم ما عدا الحي القيوم, ثم بعد ذلك نفخة البعث.
48- "ويقولون متى هذا الوعد" الذي تعدونا به من العذاب والقيامة، والمصير إلى الجنة أو النار. "إن كنتم صادقين" فيما تقولونه وتدونا به. قالوا ذلك استهزاءً منهم وسخرية بالمؤمنين. ومقصودهم إنكار ذلك بالمرة، ونفي تحققه وجحد وقوعه.
48. " ويقولون متى هذا الوعد "، أي: القيامة والبعث، " إن كنتم صادقين ".
48 -" ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين " يعنون وعد البعث .
48. And they say: When will this promise be fulfilled, if ye are truthful?
48 - Further, they say, When will this promise (come to pass), if what ye say is true?