4 - اذكر (إذ قال يوسف لأبيه) يعقوب (يا أبت) بالكسر دلالة على ألف محذوفة قلبت عن الياء (إني رأيت) في المنام (أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم) تأكيد (لي ساجدين) جمع بالياء والنون للوصف بالسجود الذي هو من صفات العقلاء
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وإن كنت يا محمد ، لمن الغافلين عن نبأ يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، إذ قال لأبيه يعقوب بن إسحاق : "يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا" ، يقول : إني رأيت في منامي أحد عشر كوكباً .
وقيل : إن رؤيا الأنبياء كانت وحياً .
حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا سفيان ، عن سماك بن حرب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله : :"إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين" ، قال : كانت رؤيا الأنبياء وحياً .
وحدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبو أسامة ، عن سفيان ، عن سماك ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : "إني رأيت أحد عشر كوكبا" ، قال : كانت الرؤيا فيهم وحياً .
وذكر أن الأحد العشر الكوكب التي رآها في منامه ساجدةً مع الشمس والقمر ، ما :
حدثني علي بن سعيد الكندي قال ، حدثنا الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن جابر قال : "أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من يهود يقال له : بستانة اليهودي ، فقال له : يا محمد ، أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف ساجدةً له ، ما أسماؤها ؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه بشيء ، ونزل عليه جبريل وأخبره بأسمائها . قال : فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فقال : هل أنت مؤمن إن أخبرتك باسمائها ؟ قال : نعم ، فقال : جريان ، والكارق ، والذيال ، وذو الكنفات ، وقابس ، ووثاب ، وعمودان ، والفليق ، والمصبح ، والضروح ، وذو الفرغ ، والضياء ، والنور . فقال اليهودي : والله إنها لأسماؤها" .
وقوله : "والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين" ، يقول : والشمس والقمر رأيتهم في منامي سجوداً .
وقال : ساجدين ، والكواكب والشمس والقمر إنما يخبر عنها بـ فاعلة و فاعلات ، لا بالواو والنون ، لأن الواو والنون إنما هي علامة جمع أسماء ذكور بني آدم ، أو الجن ، أو الملائكة . وإنما قيل ذلك كذلك ، لأن السجود من أفعال من يجمع أسماء ذكورهم بالياء والنون أو الواو والنون ، فأخرج جمع أسمائها مخرج جمع أسماء من يفعل ذلك ، كما قيل : ( يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ) .
وقال رأيتهم ، وقد قيل "إني رأيت أحد عشر كوكبا" ، فكرر الفعل ، وذلك على لغة من قال : كلمت أخاك كلمته توكيداً للفعل بالتكرير .
وقد قيل : إن الكواكب الأحد عشر كانت إخوته ، والشمس والقمر أبويه .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : "إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا" ، إخوته ، أحد عشر كوكباً ، "والشمس والقمر" ، يعني بذلك : ابويه .
حدثني الحارث قال ، حدثنا عبد العزيز قال ، حدثنا شريك ، عن السدي في قوله : "إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر" ، الآية ، قال : رأى أبويه وإخوته سجوداً له ، فإذا قيل له : عمن ؟ قال : إن كان حقاً فإن ابن عباس فسره .
حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله : "أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين" ، قال : الكواكب إخوته ، والشمس والقمر أبواه .
حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، قوله : "إني رأيت أحد عشر كوكبا" ، إخوته ، "والشمس" ، أمه ، "والقمر" ، أبوه .
حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، قال سفيان : كان أبويه وإخوته .
حدثت عن الحسين قال بن الفرج قال ، سمعت أبا معاذ قال ، حدثنا عبيد بن سليمان قال ، سمعت الضحاك قوله : "إني رأيت أحد عشر كوكبا" ، هم إخوة يوسف ، "والشمس والقمر" ، هم ابواه .
حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد في قوله : "يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا" ، الآية ، قال : أبواه وإخوته . قال : فنعاه إخوته ، وكانوا أنبياء ، فقالوا : ما رضي أن يسجد له إخوته حتى سجد له أبواه ، حين بلغهم .
وروي عن ابن عباس أنه قال : الكواكب ، إخوته ، و الشمس والقمر ، أبوه وخالته ، من وجه غير محمود ، فكرهت ذكره .
قوله تعالى: " إذ قال يوسف " ( إذ) في موضع نصب على الظرف، أي اذكر لهم حين قال يوسف. وقراءة العامة بضم السين. وقرأ طلحة بن مصرف ( يؤسف) بالهمز وكسر السين. وحكى أبو زيد ( يؤسف) بالهمز وفتح السين. ولم ينصرف لأنه أعجمي، وقيل: هو عربي. وسئل أبو الحسن الأقطع - وكان حكيماً - عن ( يوسف) فقال: الأسف في اللغة الحزن، والأسيف العبدن وقد اجتماعا في يوسف، فلذلك سمي يوسف. " لأبيه يا أبت " بكسر التاء قراءة أبي عمرو وعاصم ونافع وحمزة و الكسائي ، وهي عند البصريين علامة التأنيث أدخلت على الأب في النداء خاصة بدلاً من ياء الإضافة، وقد تدخل علامة التأنيث على المذكر فيقال: رجل نكحة وهزأة، قال النحاس : إذا قلت ( يا أبت) بكسر التاء فالتاء عند سيبويه بدل من ياء الإضافة، ولا يجوز على قوله الوقف إلا بالهاء، وله على قوله دلائل: منها - أن قولك: ( يا أبه) يؤدي عن معنى ( يا أبي)، وأنه لا يقال: ( يا أبت) إلا في المعرفة، ولا يقال: جاءني أبت، ولا تستعمل العرب هذا إلا في النداء خاصة، ولا يقال: ( يا أبتي) لأن التاء بدل من الياء فلا يجمع بينهما. وزعم الفراء أنه إذا قال: ( يا أبت فكسر دل على الياء لا غير، لأن الياء في النية. وزعم أبو إسحاق أن هذا خطأ، والحق ما قال، كيف تكون الياء في النية وليس يقال: ( يا أبتي)؟! وقرأ أبو جعفر والأعرج وعبد الله بن عامر ( يا أبت) بفتح التاء، قال البصريون: أرادوا ( يا أبتي) بالياء، ثم أبدلت الياء ألفاً فصارت ( يا أبتا) فحذفت الألف وبقيت الفتحة على التاء. وقيل: الأصل الكسر، ثم أبدل من الكسرة فتحة، كما يبدل من الياء ألف فيقال: يا غلاماً أقبل. وأجاز الفراء ( يا أبت) بضم التاء. " إني رأيت أحد عشر كوكبا " ليس بين النحويين اختلاف أنه يقال: جاءني أحد عشر، ورأيت ومررت بأحد عشر، وكذلك ثلاثة عشر وتسعة عشر وما بينهما، جعلوا الاسمين اسماً واحداً وأعربوهما بأخف الحركات. قال السهيلي : أسماء هذه الكواكب جاء ذكرهما مسنداً، رواه الحارث بن أبي أسامة قال: " جاء بستانة - وهو رجل من أهل الكتاب - فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الأحد عشر كوكباً الذي رأى يوسف فقال: الحرثان والطارق والذيال وقابس والمصبح والضروح وذو الكنفات وذو القرع والفليق ووثاب والعمودان، رآها يوسف عليه السلام تسجد له ". قال ابن عباس وقتادة: الكواكب إخوته، والشمس أمه، والقمر أبوه. وقال قتادة أيضاً: الشمس خالته، لأن أمه كانت قد ماتت، وكانت خالته تحت أبيه. " رأيتهم " توكيد. وقال: ( رأيتهم لي ساجدين) فجاء مذكراً، فالقول عند الخليل و سيبويه أنه لما أخبر عن هذه الأشياء بالطاعة والسجود وهما من أفعال من يعقل أخبر عنها كما يخبر عمن يعقل. وقد تقدم هذا المعنى في قوله: " وتراهم ينظرون إليك ". ( الأعراف: 198) والعرب تجمع ما لا يعقل جمع من يعقل إذا أنزلوه منزلته، وإن كان خارجاً عن الأصل.
يقول تعالى: اذكر لقومك يا محمد في قصصك عليهم من قصة يوسف إذ قال لأبيه, وأبوه هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام, كما قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار, عن أبيه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم" انفرد بإخراجه البخاري, فرواه عن عبد الله بن محمد عن عبد الصمد به, وقال البخاري أيضاً: حدثنا محمد, أنبأنا عبدة عن عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد, عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم, أي الناس أكرم ؟ قال: "أكرمهم عند الله أتقاهم" قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: "فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله" قالوا: ليس عن هذا نسألك, قال: "فعن معادن العرب تسألوني ؟" قالوا: نعم. قال "فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا" ثم قال: تابعه أبو أسامة عن عبيد الله.
وقال ابن عباس رؤيا الأنبياء وحي, وقد تكلم المفسرون على تعبير هذا المنام أن الأحد عشر كوكباً عبارة عن إخوته, وكانوا أحد عشر رجلاً سواه, والشمس والقمر عبارة عن أمه وأبيه. روي هذا عن ابن عباس والضحاك وقتادة وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم, وقد وقع تفسيرها بعد أربعين سنة, وقيل: ثمانين سنة, وذلك حين رفع أبويه على العرش وهو سريره وإخوته بين يديه " وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا " وقد جاء في حديث تسمية هذه الأحد عشر كوكباً, فقال الإمام أبو جعفر بن جرير: حدثني علي بن سعيد الكندي, حدثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن عبد الرحمن بن سابط, عن جابر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من يهود يقال له بستانة اليهودي, فقال له: يا محمد أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف أنها ساجدة له, ما أسماؤها ؟ قال: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ساعة فلم يجبه بشيء. ونزل عليه جبريل عليه السلام فأخبره بأسمائها, قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فقال: "هل أنت مؤمن إذا أخبرتك بأسمائها ؟" فقال: نعم. قال "جريان, والطارق, والذيال, وذو الكنفات, وقابس, ووثاب, وعمودان, والفيلق, والمصبح, والضروح, وذو الفرغ, والضياء, والنور" فقال اليهودي: إي والله إنها لأسماؤها.
ورواه البيهقي في الدلائل من حديث سعيد بن منصور عن الحكم بن ظهير. وقد روى هذا الحديث الحافظان أبو يعلى الموصلي وأبو بكر البزار في مسنديهما, وابن أبي حاتم في تفسيره, أما أبو يعلى فرواه عن أربعة من شيوخه عن الحكم بن ظهير به, وزاد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما رآها يوسف قصها على أبيه يعقوب فقال له أبوه: هذا أمر متشتت يجمعه الله من بعد, ـ قال ـ والشمس أبوه والقمر أمه" تفرد به الحكم بن ظهير الفزاري وقد ضعفه الأئمة وتركه الأكثرون, وقال الجوزجاني: ساقط وهو صاحب حديث حسن, ثم ذكر الحديث المروي عن جابر أن يهودياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكواكب التي رآها يوسف, ما أسماؤها ؟ وأنه أجابه, ثم قال: تفرد به الحكم بن ظهير, وقد ضعفه الأربعة.
4- قوله: "إذ قال يوسف لأبيه" إذ منصوب على الظرفية بفعل مقدر: أي اذكر وقت قال يوسف. قرأ الجمهور يوسف بضم السين، وقرأ طلحة بن مصرف بكسرها مع الهمز مكان الواو، وحكى ابن زيد الهمز وفتح السين، وهو غير منصرف للعجمة والعلمية، وقيل هو عربي، والأول أولى بدليل عدم صرفه "لأبيه" أي يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم "يا أبت" بكسر التاء في قراءة أبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ونافع وابن كثير، وهي عند البصريين علامة التأنيث، ولحقت في لفظ أب في النداء خاصة بدلاً من الياء وأصله يا أبي، وكسرها للدلالة على أنها عوض عن حرف بناسب الكسر، وقرأ ابن عامر بفتحها، لأن الأصل عنه يا أبتا، ولا يجمع بين العوض والمعوض، فيقال يا أبتي، وأجاز الفراء يا أبت بضم التاء "إني رأيت" من الرؤيا النومية لا من الرؤية البصرية كما يدل عليه "لا تقصص رؤياك على إخوتك". قوله: "أحد عشر كوكباً" قرئ بسكون العين تخفيفاً لتوالي الحركات، وقرأ بفتحها على الأصل "والشمس والقمر" إنما أخرهما عن الكواكب لإظهار مزيتهما وشرفهما كما في عطف جبريل وميكائيل على الملائكة، وقيل إن الواو بمعنى مع، وجملة "رأيتهم لي ساجدين" مستأنفة لبيان الحالة التي رآهم عليها، وأجريت مجرى العقلاء في الضمير المختص بهم لوصفها بوصف العقلاء، وهو كونها ساجدة كذا قال الخليل وسيبويه، والعرب تجمع ما لا يعقل جمع من يعقل إذا أنزلوه منزلته.
4-قوله عز وجل: "إذ قال يوسف لأبيه"، أي: واذكر إذ قال يوسف لأبيه، ويوسف اسم عبري عرب، ولذلك لا يجري عليه الإعراب وقيل هو عربي.
سئل أبو الحسن الأقطع عن يوسف؟ فقال: الأسف في اللغة: الحزن، والأسيف: العبد، واجتمعا في يوسف عليه السلام فسمي به.
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنبأنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل قال عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الصمد، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم".
"يا أبت"، قرأ أبو جعفر وابن عامر "يا أبت" بفتح التاء في جميع القرآن على تقدير: يا أبتاه.
وقرأ ألآخرون: "يا أبت" بكسر التاء لأن أصله: يا أبت، والجزم يحرك إلى الكسر.
"إني رأيت أحد عشر كوكباً"، أي نجما من نجوم السماء، ونصب الكواكب على التفسير.
"والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين" ولم يقل رأيتها إلي ساجدة، والهاء والميم والياء والنون من كنايات من يعقل، لأنه لما أخبر عنها بفعل من يعقل عبر عنها بكناية من يعقل كقوله تعالى: "يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم" (النمل-18).
وكان النجوم في التأويل أخواته، وكانوا أحد عشر رجلا، يستضاء بهم كما يستضاء بالنجوم، والشمس أبوه، والقمر أمه. قاله قتادة.
وقال السدي: القمر خالته، لأن أمه راحيل كانت قد ماتت.
وقال ابن جريج: القمر أبوه والشمس أمه لأن الشمس مؤنثة والقمر مذكر.
وكان يوسف عليه السلام ابن اثنتي عشرة سنة حين رأى هذه الرؤيا.
وقيل: رآها ليلة الجمعة ليلة القمر فلما قصها على أبيه،
4."إذ قال يوسف"بدل من "أحسن القصص"إن جعل مفعولاً بدل الاشتمال، أو منصوب بإضمار اذكر و"يوسف"عبري ولو كان عربياً لصرف , وقرئ بفتح السين وكسرها على التلعب به لا على أنه مضارع بني للمفعول أو الفاعل من آسف لأن المشهورة شهدت بعجمته، "لأبيه"يعقوب ين إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام "وعنه عليه الصلاة والسلام الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.""يا أبت"أصله يا أبي فعوض عن الياء تاء التأنيث لتناسبهما في الزيادة ولذلك قلبها هاء في الوقف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وكسرها لأنها عوض حرف يناسبها، وفتحها ابن عامر في كل القرآن لأنها حركة أصلها أو لأنه كان يا أبتا فحذف الألف وبقي الفتحة ، وإنما جاز يا أبتا ولم يجز يا أبتي لأنه جمع بين العوض والمعوض . وقرئ بالضم إجراء لها مجرى الأسماء المؤنثة بالتاء من غير اعتبار التعويض ، وإنما لم تسكن كأصلها لأنها حرف صحيح منزل منزلة الاسم فيجب تحريكها ككاف الخطاب ."إني رأيت "من الرؤيا لا من الرؤية لقوله : "لا تقصص رؤياك"ولقوله: "هذا تأويل رؤياي من قبل""أحد عشر كوكباً والشمس والقمر"روي عن جابر رضي الله تعالى عنه "أن يهودياً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرني يا محمد عن النجوم التي رآهن يوسف، فسكت فنزل جبريل عليه السلام فأخبره بذلك فقال إذا أخبرتك هل تسلم قال نعم ،قال جريان والطارق والذيال وقابس وعمودان والفليق والمصبح والضروح والفرغ ووثاب وذو الكتفين رآها يوسف والشمس والقمر نزلن من السماء وسجدن له فقال اليهودي إي والله إنها لأسماؤها""رأيتهم لي ساجدين"استئناف لبيان حالهم التي رآهم عليها فلا تكرير وإنما أجريت مجرى العقلاء لوصفها بصفاتهم.
4. When Joseph said unto his father: O my father! Lo! I saw in a dream eleven planets and the sun and the moon, I saw them prostrating themselves unto me.
4 - Behold, Joseph said to his father: O my father I did see eleven stars and the sun and the moon: I saw them prostrate themselves to me