36 - (والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا) تكبروا (عنها) فلم يؤمنوا بها (أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)
قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه : وأما من كذب بإيتاء رسلي التي أرسلتها إليه ، وجحد توحيدي ، وكفر بما جاء به رسلي ، واستكبر عن تصديق حججي وأدلتي ، " فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " ، يقول : هم في نار جهنم ماكثون لا يخرجون منها أبداً .
قوله تعالى: "والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون".
يقول تعالى: "ولكل أمة" أي قرن وجيل "أجل فإذا جاء أجلهم" أي ميقاتهم المقدر لهم "لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" ثم أنذر تعالى بني آدم أنه سيبعث إليهم رسلاً يقصون عليهم آياته وبشر وحذر, فقال "فمن اتقى وأصلح" أي ترك المحرمات وفعل الطاعات " فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها " أي كذبت بها قلوبهم واستكبروا عن العمل بها "أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" أي ماكثون فيها مكثاً مخلداً.
36- "والذين كذبوا بآياتنا" التي يقصها عليهم رسلنا "واستكبروا" عن إجابتها والعمل بما فيها "فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" لا يخرجون منها بسبب كفرهم بتكذيب الآيات والرسل.
36- " والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها "،تكبروا على الإيمان بها، وإنما ذكر الاستكبار لأن كل مكذب وكافر متكبر. قال الله تعالى" إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون " (الصافات، 35)، " أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ".
36. " والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " والمعنى فمن اتقى التكذيب وأصلح عمله منكم والذين كذبوا بآياتنا منكم وإدخال الفاء في الخبر الأول دون الثاني للمبالغة في الوعد والمسامحة في الوعيد.
36. But they who deny Our revelations and scorn them such are rightful owners of the Fire; they will abide therein.
36 - But those who reject our signs and treat them with arrogance, they are companions of the fire, to dwell therein (for ever).