32 - (وجعلنا السماء سقفا) للأرض كالسقف للبيت (محفوظا) عن الوقوع (وهم عن آياتها) من الشمس والقمر والنجوم (معرضون) لا يتفكرون فيها فيعلمون أن خالقها لا شريك له
يقول تعالى ذكره : " وجعلنا السماء سقفا " للأرض مسموكا ، قوله " محفوظا " يقول : حفظناها من كل شيطان رجيم .
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن عمروا ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله " سقفا محفوظا " قال : مرفوعا .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنى حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله " وجعلنا السماء سقفا محفوظا " الآية : سقفا مرفوعا ، وموجا مكفوفا .
وقوله " وهم عن آياتها معرضون " يقول : هؤلاء المشركون عن آيات السماء ، ويعني بآياتها شمسها وقمرها ونجومها " معرضون " : يقول : يعرضون عن التفكير فيها ، وتدبر ما فيها من حجج الله عليهم ، ودلالتها على وحدانية خالقها ، وأنه لا ينبغي أن تكون العبادة إلا لمن دبرها وسواها ، ولا تصلح إلا له .
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد " وهم عن آياتها معرضون " قال : الشمس والقمر والنجوم آيات السماء .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنى حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد مثله .
وقوله " وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون " يقول تعالى ذكره : والله الذي خلق لكم أيها الناس الليل والنهار ، نعمة منه عليكم وحجة ، ودلالة على عظيم سلطانه ، وأن الألوهة له دون كل ما سواه فهما يختلفان عليكم لصلاح معايشكم وأمور دنياكم وآخرتكم ، وخلق الشمس والقمر أيضا ، كل في فلك يسبحون ، يقول : كل ذلك في فلك يسبحون .
واختلف أهل التأويل في معنى الفلك الذي ذكره الله في هذه الآية ، فقال بعضهم : هو كهيئة حديدة الرحى .
ذكر من قال ذلك :
حدثنى محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله " كل في فلك يسبحون " قال : فلك كهيئة حديدة الرحى .
حدثنا القاسم ، قال ، ثنا الحسين ، قال : ثنى حجاج ، قال : قال ابن جريج " كل في فلك " قال : فلك كهيئة حديدة الرحى .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنى جرير ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن ابن عباس " كل في فلك يسبحون " قال : فلك السماء .
وقال آخرون : بل الفلك الذي ذكره اله في هذا الموضع سرعة جري الشمس والقمر والنجوم وغيرها .
ذكر من قال ذلك :
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ ، قال : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله " كل في فلك يسبحون " الفلك الجري والسرعة .
وقال آخرون : بل هو القطب الذي تدور به النجوم ، واستشهد قائل هذا القول لقوله هذا بقول الراجز :
باتت تناجي الفلك الدوارا حتى الصباح تعمل الأقتارا
وقال آخرون في ذلك ما :
حدثنا به بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله " كل في فلك يسبحون " : أي في فلك السماء .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر عن قتادة " كل في فلك يسبحون " قال : يجري في فلك السماء كما رأيت .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد ، في قوله " كل في فلك يسبحون " قال : الفلك الذي بين السماء والأرض من مجاري النجوم والشمس والقمر ، وقرأ " تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا" الفرقان : 61 وقال : تلك البروج بين السماء والأرض وليست في الأرض " كل في فلك يسبحون " قال : فيما بين السماء والأرض : النجوم والشمس والقمر .
وذكر عن الحسن أنه كان يقول : الفلك طاحونة كهيئة فلكة المغزل .
والصواب من القول في ذلك أن يقال كما قال الله عز وجل : " كل في فلك يسبحون " وجائز أن يكون ذلك الفلك كما قال مجاهد كحديدة الرحى ، وكما ذكر عن الحسن كطاحونة الرحى ، وجائز أن يكون موجا مكفوفا ، وأن يكون قطب السماء ، وذلك أن الفلك في كلام العرب هو كل شيء دائر ، فجمعه أفلاك ، وقد ذكرت قول الراجز :
باتت تناجي الفلك الدوارا
وإذ كان كل ما دار في كلامها ، ولم يكن في كتاب الله ن ولا في خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا عمن يقطع بقوله العذر ، دليل على أي ذلك هو من أي كان الواجب أن نقول فيه ما قال ، ونسكت عما لا علم لنا به .
فإذ كان الصواب في ذلك من القول عندنا ما ذكرنا ، فتأويل الكلام : والشمس والقمر ، كل ذلك في دائر يسبحون .
وأما قوله " يسبحون " فإن معناه : يجرون .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله " كل في فلك يسبحون " قال : يجرون .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنى حجاج ، عن ابن جريج عن مجاهد ، مثله .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله " يسبحون " قال : يجرون . وقيل كل في فلك يسبحون فاخرج الخبر عن الشمس والقمر مخرج الخبر عن بني آدم بالواو والنون ، ولم يقل : يسبحن أو تسبح ، كما قيل " والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين " يوسف : 4 لأن السجود من أفعال بني آدم ، فلما وصفت الشمس والقمر بمثل أفعالهم ، أجرى الخبر عنهما مجرى الخبر عنهم .
قوله تعالى: " وجعلنا السماء سقفا محفوظا " أي محفوظاً من أن يقع ويسقط على الأرض، دليله قوله تعالى: " ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه " [الحج: 65]. وقيل: محفوظاً بالنجوم من الشياطين، قاله الفراء . دليله قوله تعالى: " وحفظناها من كل شيطان رجيم " [الحجر: 17]. وقيل: محفوظاً من الهدم والنقض، وعن أن يبلغه أحد بحيلة. وقيل: محفوظاً فلا يحتاج إلى عماد. وقال مجاهد : مرفوعاً. وقيل: محفوظاً من الشرك والمعاصي. " وهم " يعني الكفار " عن آياتها معرضون " قال مجاهد يعني الشمس والقمر. وأضاف الآيات إلى السماء لأنها مجعولة فيها، وقد أضاف الآيات إلى نفسه في مواضع، لأنه الفاعل لها. بين أن المشركين غفلوا عن النظر في السموات وآياتها، من ليلها ونهارها، وشمسها وقمرها، وأفلاكها ورياحها وسحابها، وما فيها من قدرة الله تعالى، إذ لو نظروا واعتبروا لعلموا أن لها صانعاً قادراً واحداً فيستحيل أن يكون له شريك.
يقول تعالى منبهاً على قدرته التامة وسلطانه العظيم في خلقه الأشياء وقهره لجميع المخلوقات, فقال: " أولم ير الذين كفروا " أي الجاحدون لإلهيته العابدون معه غيره, ألم يعلموا أن الله هو المستقل بالخلق المستبد بالتدبير, فكيف يليق أن يعبد معه غيره, أو يشرك به ما سواه, ألم يروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً أي كان الجميع متصلاً بعضه ببعض متلاصق متراكم بعضه فوق بعض في ابتداء الأمر, ففتق هذه من هذه, فجعل السموات سبعاً, والأرض سبعاً, وفصل بين السماء الدنيا والأرض بالهواء, فأمطرت السماء وأنبتت الأرض, ولهذا قال "وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" أي وهم يشاهدون المخلوقات تحدث شيئاً فشيئاً عياناً وذلك كله دليل على وجود الصانع الفاعل المختار القادر على ما يشاء.
ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد
قال سفيان الثوري عن أبيه عن عكرمة قال: سئل ابن عباس : الليل كان قبل أو النهار ؟ فقال: أرايتم السموات والأرض حين كانتا رتقاً هل كان بينهما إلا ظلمة ؟ ذلك لتعلموا أن الليل. قبل النهار. وقال ابن ابي حاتم : حدثنا أبي , حدثنا إبراهيم بن حمزة , حدثنا حاتم عن حمزة بن أبي محمد , عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رجلاً أتاه يسأله عن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما. قال: اذهب إلى ذلك الشيخ فاسأله, ثم تعال فأخبرني بما قال لك, قال: فذهب إلى ابن عباس فسأله فقال ابن عباس : نعم كانت السموات رتقاً لا تمطر, وكانت الأرض رتقاً لا تنبت, فلما خلق للأرض أهلاً فتق هذه بالمطر, وفتق هذه بالنبات, فرجع الرجل إلى ابن عمر فأخبره, فقال ابن عمر : الان قد علمت أن ابن عباس قد أوتي في القرآن علماً, صدق هكذا كانت, قال ابن عمر : قد كنت أقول ما يعجبني جراءة ابن عباس على تفسير القرآن, فالان علمت أنه قد أوتى في القرآن علماً. وقال عطية العوفي : كانت هذه رتقاً لا تمطر فأمطرت, وكانت هذه رتقاً لا تنبت فأنبتت.
وقال إسماعيل بن أبي خالد : سألت أبا صالح الحنفي عن قوله: "أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما" قال: كانت السماء واحدة ففتق منها سبع سموات, وكانت الأرض واحدة ففتق منها سبع أرضين, وهكذا قال مجاهد , وزاد: ولم تكن السماء والأرض متماستين. وقال سعيد بن جبير : بل كانت السماء والأرض ملتزقتين, فلما رفع السماء وأبرز منها الأرض, كان ذلك فتقهما الذي ذكر الله في كتابه. وقال الحسن وقتادة : كانتا جميعاً ففصل بينهما بهذا الهواء.
وقوله: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" أي أصل كل الأحياء. قال ابن أبي حاتم : حدثنا ابي , حدثنا ابو الجماهر , حدثنا سعيد بن بشير , حدثنا قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة أنه قال: " يا نبي الله إذا رأيتك قرت عيني وطابت نفسي, فأخبرنا عن كل شيء قال: كل شيء خلق من ماء". وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد , حدثنا همام عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة قال: " قلت يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني, فأنبئني عن كل شيء, قال: كل شيء خلق من ماء قال: قلت أنبئني عن أمر إذا عملت به دخلت الجنة قال: أفش السلام, وأطعم الطعام, وصل الأحارم, وقم بالليل والناس نيام, ثم ادخل الجنة بسلام" ورواه أيضاً عن عبد الصمد وعفان وبهز عن همام , تفرد به أحمد , وهذا إسناد على شرط الصحيحين إلا أن أبا ميمونة من رجال السنن واسمه سليم , و الترمذي يصحح له, وقد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسلاً, والله أعلم.
وقوله: "وجعلنا في الأرض رواسي" أي جبالاً أرسى الأرض بها وقررها وثقلها لئلا تميد بالناس, أي تضطرب وتتحرك, فلا يحصل لهم قرار عليها لأنها غامرة في الماء إلا مقدار الربع. فإنه باد للهواء والشمس ليشاهد أهلها السماء وما فيها من الايات الباهرات والحكم والدلالات, ولهذا قال: "أن تميد بهم" أي لئلا تميد بهم. وقوله: "وجعلنا فيها فجاجاً سبلاً" أي ثغراً في الجبال يسلكون فيها طريقاً من قطر إلى قطر ومن إقليم إلى إقليم, كما هو المشاهد في الأرض يكون الجبل حائلاً بين هذه البلاد وهذه البلاد, فيجعل الله فيه فجوة ثغرة ليسلك الناس فيها من ههنا إلى ههنا, ولهذا قال: "لعلهم يهتدون".
وقوله: "وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً" أي على الأرض وهي كالقبة عليها, كما قال: "والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون" وقال: "والسماء وما بناها" " أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج " والبناء هو نصب القبة, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بني الإسلام على خمس" أي خمسة دعائم, وهذا لا يكون إلا في الخيام كما تعهده العرب "محفوظاً" أي عالياً محروساً أن ينال. وقال مجاهد : مرفوعاً. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين , حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي , حدثني أبي عن أبيه عن أشعث يعني ابن إسحاق القمي عن جعفر بن أبي المغيرة , عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال رجل: " يا رسول الله ما هذه السماء ؟ قال: موج مكفوف عنكم" إسناده غريب.
وقوله: "وهم عن آياتها معرضون" كقوله: "وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون" أي لا يتفكرون فيما خلق الله فيها من الاتساع العظيم والارتفاع الباهر, وما زينت به من الكواكب الثوابت والسيارات في ليلها ونهارها من هذه الشمس التي تقطع الفلك بكامله في يوم وليلة, فتسير غاية لا يعلم قدرها إلا الله الذي قدرها وسخرها وسيرها. وقد ذكر ابن أبي الدنيا رحمه الله في كتابه التفكر والاعتبار: أن بعض عباد بني إسرائيل تعبد ثلاثين سنة, وكان الرجل منهم إذا تعبد ثلاثين سنة أظلته غمامة, فلم ير ذلك الرجل شيئاً مما كان يحصل لغيره, فشكى ذلك إلى أمه فقالت له: يا بني فلعلك أذنبت في مدة عبادتك هذه ؟ فقال: لا والله ما أعلمه, قالت: فلعلك هممت ؟ قال: لا ولا هممت, قالت: فلعلك رفعت بصرك إلى السماء ثم رددته بغير فكر ؟ فقال: نعم كثيراً, قالت: فمن ههنا أتيت, ثم قال منبهاً على بعض آياته: "وهو الذي خلق الليل والنهار" أي هذا في ظلامه وسكونه وهذا بضيائه وأنسه, يطول هذا تارة ثم يقصر أخرى وعكسه الاخر "والشمس والقمر" هذه لها نور يخصها وفلك بذاته وزمان على حدة وحركة وسير خاص, وهذا بنور آخر وفلك آخر وسير آخر وتقدير آخر "وكل في فلك يسبحون" أي يدورون. قال ابن عباس : يدورون كما يدور المغزل في الفلكة قال مجاهد : فلا يدور المغزل إلا بالفلكة, ولا الفلكة إلا بالمغزل, كذلك النجوم والشمس والقمر لا يدورون إلا به ولا يدور إلا بهن, كما قال تعالى: "فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم".
32- "وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً" عن أن يقع ويسقط على الأرض كقوله: "ويمسك السماء أن تقع على الأرض" وقال الفراء: محفوظاً بالنجوم من الشيطان كقوله: "وحفظناها من كل شيطان رجيم" وقيل محفوظاً لا يحتاج إلى عماد، وقيل المراد بالمحفوظ هنا المرفوع، وقيل محفوظاً عن الشرك والمعاصي، وقيل محفوظاً عن الهدم والنقض " وهم عن آياتها معرضون " أضاف الآيات إلى السماء، لأنها مجعولة فيها، وذلك كالشمس والقمر ونحوهما، ومعنى الإعراض أنهم لا يتدبرون فيها، ولا يتفكرون فيما توجبه من الإيمان.
32. " وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً "، من أن تسقط، دليله قوله تعالى: " ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه " (الحج-65)، وقيل: محفوظاً من الشياطين بالشهب، دليله قوله تعالى: " وحفظناها من كل شيطان رجيم " (الحجر-17)، " وهم "، يعني الكفار، " عن آياتها "، ما خلق الله فيها من الشمس والقمر والنجوم وغيرهما، " معرضون "، لا يتفكرون فيها ولا يعتبرون بها.
32ـ " وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً " عن الوقوع بقدرته أو الفساد والانحلال إلى الوقت المعلوم بمشيئته ، أو استراق السمع بالشهب . " وهم عن آياتها " عن أحوالها الدالة على وجود الصانع ووحدته وكمال قدرته وتناهي حكمته التي يحس ببعضها ويبحث عن بعضها في علمي الطبيعة والهيئة . " معرضون " غير متفكرين .
32. And We have made the sky a roof withheld (from them). Yet they turn away from its portents.
32 - And we have made the heavens as a canopy well guarded: yet do they turn away from the Signs which these things (point to)!