3 - (وآخرين) عطف على الأميين أي الموجودين (منهم) والآيتين منهم بعدهم (لما) لم (يلحقوا بهم) في السابقة والفضل (وهو العزيز الحكيم) في ملكه وصنعه وهم التابعون والاقتصار عليهم كاف في بيان فضل الصحابة المبعوث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم على من عداهم ممن بعث إليهم وآمنوا به من جميع الإنس والجن إلى يوم القيامة لأن كل قرن خير ممن يليه
يقول تعالى ذكره : وهو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ، وفي آخرين منهم لما يلحقوا بهم ، فآخرون في موضع خفض عطفاً على الأميين .
وقد اختلف في الذين عنوا بقوله " وآخرين منهم " فقال بعضهم : عني بذلك العجم .
ذكر من قال ذلك :
حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثني ابن علية ، عن ليث ، عن مجاهد ، في قوله " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " قال : هم الأعاجم .
حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعي ، قال : ثنا فضيل بن طلحة ، عن ليث ، عن مجاهد ، في قوله " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " قال : هم الأعاجم .
حدثنا أبو السائب ، قال ثنا ابن إدريس ، عن ليث ، عن مجاهد " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " قال : الأعاجم .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عاصم ، قال : ثنا سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " [ قال : الأعاجم .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : سمعت سفيان الثوري لا أعلمه إلا عن مجاهد : " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " قال : العجم .
حدثني محمد بن إسحاق ، قال : ثنا يحيى بن معين ، قال : ثنا هشام بن يوسف ، عن عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن بن العاص ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عمر ، أنه قال له : أما إن سورة الجمعة أنزلت فينا وفيكم في قتلكم الكذاب ، ثم قرأ " يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض " حتى بلغ " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " قال : فأنتم هم .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد ، " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " قال : الأعاجم .
حدثني محمد بن معمر ، قال : ثنا أبو عامر ، قال : ثنا عبد العزيز ، وحدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني سليمان بن بلال جميعاً ، عن ثور بن زيد ، عن أبي الغيث ، " عن أبي هريرة ، قال : كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت عليه سورة الجمعة ، فلما قرأ " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " قال رجل : من هؤلاء يا رسول الله ؟ قال : فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثاً ، قال : وفينا سلمان الفارسي ، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على سلمان فقال : لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء " .
حدثني أحمد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عمي ، قال : ثنا سليمان بن بلال المدني ، عن ثور بن زيد ، عن سالم أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، قال : كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر نحوه .
وقال آخرون : إنما عني بذلك جميع من دخل في الإسلام من بعد النبي صلى الله عليه وسلم كائناً من كان إلى يوم القيامة .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " قال : من ردف الإسلام من الناس كلهم .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قول الله عز وجل " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " قال : هؤلاء كل من كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة ، كل من دخل في الإسلام من العرب والعجم .
وأولى القولين في ذلك بالصواب عندي قول من قال : عني بذلك كل لاحق لحق بالذين كانوا صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم في إسلامهم من أي الأجناس ، لأن الله عز وجل عم بقوله " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " كل لاحق بهم من آخرين ، ولم يخصص منهم نوعاً دون نوع ، فكل لاحق بهم فهو من الآخرين الذين لم يكونوا في عداد الأولين الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو عليهم آيات الله .
وقوله : " لما يلحقوا بهم " يقول : لم يجيئوا بعد وسيجيئون .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله " لما يلحقوا بهم " يقول : لم يأتوا بعد .
وقوله " وهو العزيز الحكيم " يقول : والله العزيز في انتقامه ممن كفر به منهم ، الحكيم في تدبيره خلقه .
قوله تعالى : " وآخرين منهم " هو عطف على الأميين أي بعث في الأميين وبعث في آخرين منهم . ويجوز أن يكون منصوبا بالعطف على الهاء والميم في يعلمهم ويزكيهم أي يعلمهم ويعلم آخرين من المؤمنين ، لأن التعليم إذا تناسق إلى آخر الزمان كان كله مسندا إلى أوله ، فكأنه هو الذي تولى كل ما وجد منه . " لما يلحقوا بهم " أي لم يكونوا في زمانهم وسيحيئون بعدهم . ال ابن عمر وسعيد بن جبير : هم العجم . وفي صحيح البخاري ومسلم "عن أبي هريرة قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة الجمعة فلما قرأ "وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " قال رجل : من هؤلاء يا رسول الله ؟ فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأله مرة أو مرتين أوثلاثا . قال : وفينا سلمان الفارسي .قال : فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال : لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلا ء . في رواية لوكان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس -أوقال - من أبناء فارس حتى يتناوره " لفظ مسلم .وقال عكرمة : هم التابعيون .مجاهد : هم الناس كلهم، يعني من بعد العرب الذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم . وقاله ابن زيد ومقاتل بن حيان .قالا :هم من دخل في الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة .و"روى سهل بن سعد الساعدي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :إن في أصلاب أمتي رجالا ونساء يدخلون الجنة بغير حساب - ثم تلا - "وآخرين منهم لما يلحقوا بهم " ." والقول الأول أثبت ."وقد روي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : رايتني أسقي غنما سوادا ثم أتبعها غنما عفرا أولها يا أبا بكر فقال :يا رسول الله ، أما السود فالعرب ، وأما العفر فالعجم تتبعك بعد العرب . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كذا اولها الملك يعني جبريل عليه السلام ".رواه ابن أبي ليلى عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو علي بن ابي طالب رضي الله عنه .
يخبر تعالى أنه يسبح له ما في السموات وما في الأرض, أي من جميع المخلوقات ناطقها وجامدها, كما قال تعالى: "وإن من شيء إلا يسبح بحمده" ثم قال تعالى: "الملك القدوس" أي هو مالك السموات والأرض المتصرف فيهما بحكمه, وهو المقدس, أي المنزه عن النقائص الموصوف بصفات الكمال "العزيز الحكيم" تقدم تفسيرهما غير مرة. وقوله تعالى: "هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم" الأميون هم العرب, كما قال تعالى: "وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم ؟ فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد" وتخصيص الأميين بالذكر لا ينفي من عداهم, ولكن المنة عليهم أبلغ وأكثر, كما قال تعالى في قوله: "وإنه لذكر لك ولقومك" وهو ذكر لغيرهم يتذكرون به, وكذا قال تعالى: " وأنذر عشيرتك الأقربين " وهذا وأمثاله لا ينافي قوله تعالى: "قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً" وقوله: "لأنذركم به ومن بلغ" وقوله تعالى إخباراً عن القرآن: "ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده" إلى غير ذلك من الايات الدالة على عموم بعثته, صلوات الله وسلامه عليه, إلى جميع الخلق أحمرهم وأسودهم, وقد قدمنا تفسير ذلك في سورة الأنعام بالايات والأحاديث الصحيحة, ولله الحمد والمنة.
وهذه الاية هي مصداق إجابة الله لخليله إبراهيم, حين دعا لأهل مكة أن يبعث الله فيهم رسولاً منهم, يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة, فبعثه الله سبحانه وتعالى وله الحمد والمنة على حين فترة من الرسل وطموس من السبل, وقد اشتدت الحاجة إليه, وقد مقت الله أهل الأرض عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب, أي نزراً يسيراً ممن تمسك بما بعث الله به عيسى ابن مريم عليه السلام, ولهذا قال تعالى: "هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين" وذلك أن العرب كانوا قديماً متمسكين بدين إبراهيم الخليل عليه السلام, فبدلوه وغيروه وقلبوه وخالفوه واستبدلوا بالتوحيد شركاً وباليقين شكاً, وابتدعوا أشياء لم يأذن بها الله, وكذلك أهل الكتاب قد بدلوا كتبهم وحرفوها وغيروها وأولوها, فبعث الله محمداً صلوات الله وسلامه عليه بشرع عظيم كامل شامل لجميع الخلق, فيه هدايتهم والبيان لجميع ما يحتاجون إليه من أمر معاشهم ومعادهم, والدعوة لهم إلى ما يقربهم إلى الجنة ورضا الله عنهم, والنهي عما يقربهم إلى النار وسخط الله تعالى حاكم فاصل لجميع الشبهات والشكوك والريب في الأصول والفروع, وجمع له تعالى وله الحمد والمنة جميع المحاسن ممن كان قبله وأعطاه ما لم يعط أحداً من الأولين ولا يعطيه أحداً من الاخرين, فصلوات الله وسلامه عليه دائماً إلى يوم الدين.
وقوله تعالى: " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم" قال الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله, حدثنا سليمان بن بلال عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة "وآخرين منهم لما يلحقوا بهم" قالوا: من هم يا رسول الله ؟ فلم يراجعهم حتى سئل ثلاثاً, وفينا سلمان الفارسي فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان الفارسي ثم قال: "لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال ـ أو رجل ـ من هؤلاء" ورواه مسلم والترمذي والنسائي وابن أبي حاتم وابن جرير من طرق, عن ثور بن زيد الديلي عن سالم أبي الغيث عن أبي هريرة به, ففي هذا الحديث دليل على أن هذه السورة مدنية وعلى عموم بعثته صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس, لأنه فسر قوله تعالى: "وآخرين منهم" بفارس, ولهذا كتب كتبه إلى فارس والروم وغيرهم من الأمم, يدعوهم إلى الله عز وجل وإلى اتباع ما جاء به, ولهذا قال مجاهد وغير واحد في قوله تعالى: "وآخرين منهم لما يلحقوا بهم" قال: هم الأعاجم وكل من صدق النبي صلى الله عليه وسلم من غير العرب, وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي, حدثنا الوليد بن مسلم, حدثنا أبو محمد عيسى ابن موسى عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال ونساء من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب" ثم قرأ: " وآخرين منهم لما يلحقوا بهم" يعني بقية من بقي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وقوله تعالى: "وهو العزيز الحكيم" أي: ذو العزة والحكمة في شرعه وقدره, وقوله تعالى: "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم" يعني ما أعطاه الله محمداً صلى الله عليه وسلم من النبوة العظيمة وما خص به أمته من بعثته صلى الله عليه وسلم إليهم.
3- "وآخرين منهم" معطوف على الأميين: أي بعث في الأميين، وبعث في آخرين منهم "لما يلحقوا بهم" ذلك الوقت، وسيلحقون بهم من بعد، أو هو معطوف على المفعول الأول في يعلمهم، أي ويعلم آخرين، أو على مفعول يزكيهم: أي يزكيهم ويزكي آخرين منهم، والمراد بالآخرين من جاء بعد الصحابة إلى يوم القيامة، وقيل المراد بهم من أسلم من غير العرب. وقال عكرمة: هم التابعون. وقال مجاهد: هم الناس كلهم وكذا قال ابن زيد والسدي: وجملة "لما يلحقوا بهم" صفة لآخرين، والضمير في منهم ولهم راجع إلى الأميين، وهذا يؤيد أن المراد بالآخرين هم من يأتي بعد الصحابة من العرب خاصة يوم القيامة، وهو صلى الله عليه وسلم وإن كان مرسلاً إلى جميع الثقلين، فتخصيص العرب هاهنا لقصد الامتنان عليهم، وذلك لا ينافي عموم الرسالة، ويجوز أن يراد بالآخرين العجم لأنهم وإن لم يكونوا من العرب، فقد صاروا بالإسلام منهم والمسلمون كلهم أمة واحدة، وإن اختلفت أجناسهم "وهو العزيز الحكيم" أي بليغ العزة والحكمة.
3- "وآخرين منهم"، وفي آخرين وجهان من الإعراب: أحدهما الخفض، على الرد إلى الأميين، مجازه: وفي آخرين، والثاني النصب، على الرد إلى الهاء والميم في قوله "ويعلمهم" أي ويعلم آخرين منهم، أي من المؤمنين الذين يدينون بدينهم، لأنهم إذا أسلموا صاروا منهم، فإن المسلمين كلهم أمة واحدة.
واختلف العلماء فيهم، فقال قوم: هم العجم، وهو قول ابن عمر وسعيد بن جبير ورواية ليث عن مجاهد، والدليل عليه ما:
أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن محمد المعلم الطوسي بها، حدثنا أبو الحسن محمد بن يعقوب، أخبرنا أبو النصر محمد بن محمد بن يوسف، حدثنا الحسين بن سفيان، وعلي بن طيفور، وأبو العباس الثقفي قالوا: حدثنا قتيبة، حدثنا عبد العزيز، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة قال: "كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت عليه سورة الجمعة، فلما قرأ: "وآخرين منهم لما يلحقوا بهم" قال رجل: من هؤلاء يا رسول الله؟ فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأله مرتين أو ثلاثاً، قال: وفينا سلمان الفارسي، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على سلمان، ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء".
أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري، أخبرنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار، أخبرنا محمد بن زكريا العذافري، أخبرنا إسحاق الدبري، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان الدين عند الثريا لذهب إليه رجل، أو قال: رجال، من أبناء فارس حتى يتناولوه".
وقال عكرمة ومقاتل: هم التابعون. وقال ابن زيد: هم جميع من دخل في الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم. إلى يوم القيامة وهي / رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد.
قوله "لما يلحقوا بهم"، أي لم يدركوهم ولكنهم يكونون بعدهم. وقيل: "لما يلحقوا بهم" أي في الفضل والسابقة لأن التابعين لا يدركون شأو الصحابة. "وهو العزيز الحكيم".
3-" وآخرين منهم " عطف على " الأميين " ، أو المنصوب في " يعلمهم " وهم الذين جاؤوا بعد الصحابة إلى يوم الدين ، فإن دعوته وتعليمه يعم الجميع . " لما يلحقوا بهم " لم يلحقوا بهم بعد وسيلحقون " وهو العزيز " في تمكينه من هذا الأمر الخارق للعادة . " الحكيم " في اختياره وتعليمه .
3. Along with others of them who have not yet joined them. He is the Mighty, the Wise.
3 - As well as (to confer all these benefits upon) others of them, who have not already joined them: and He is Exalted in Might, Wise.