3 - (إن في السماوات والأرض) أي في خلقهما (لآيات) دالة على قدرة الله ووحدانيته تعالى (للمؤمنين)
وقوله " إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين " يقول تعالى ذكره : إن في السماوات السبع اللاتي منهن نزول الغيث ، والأرض التي منها خروج الخلق أيها الناس " لآيات للمؤمنين " يقول : لأدلة و حججاً للمصدقين بالحجج إذا تبينوها ورأوها .
قوله تعالى : " إن في السماوات والأرض " أي في خلقهما " لآيات للمؤمنين "
يرشد تعالى خلقه إلى التفكر في آلائه ونعمه, وقدرته العظيمة التي خلق بها السموات والأرض, وما فيها من المخلوقات المختلفة والأجناس, والأنواع من الملائكة والجن والإنس والدواب والطيور والوحوش والسباع والحشرات, وما في البحر من الأصناف المتنوعة واختلاف الليل والنهار في تعاقبهما دائبين لا يفتران, هذا بظلامه وهذا بضيائه, وما أنزل الله تبارك وتعالى من السحاب من المطر في وقت الحاجة إليه, وسماه رزقاً لأن به يحصل الرزق "فأحيا به الأرض بعد موتها" أي بعد ما كانت هامدة لا نبات فيها ولا شيء. وقوله عز وجل: "وتصريف الرياح" أي جنوباً وشمالاً ودبوراً وصباً, برية وبحرية, ليلية ونهارية. ومنها ما هو للمطر, ومنها ما هو للقاح, ومنها ما هو غذاء للأرواح ومنها ما هو عقيم لا ينتج , وقال سبحانه وتعالى: أولاً: " لآيات للمؤمنين " ثم يوقنون ثم يعقلون وهو ترق من حال شريف إلى ما هو أشرف منه وأعلى, وهذه الايات شبيهة بآية البقرة وهي قوله تعالى: " إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون " وقد أورد ابن أبي حاتم ههنا عن وهب بن منبه أثراً طويلاً غريباً في خلق الإنسان من الأخلاط الأربعة, والله أعلم.
3- ثم أخبر سبحانه بما يدل على قدرته الباهرة فقال: "إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين" أي فيها نفسها فإنها من فنون الآيات أو في خلقها.
3. " إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين "
3-" إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين " وهو يحتمل أن يكون على ظاهره وأن يكون المعنى إن في خلق السموات لقوله :
3. Lo! in the heavens and the earth are portents for believers.
3 - Verily in the heavens and the earth, are Signs for those who believe.