162 - (فبدل الذين ظلموا منهم قولاً غير الذي قيل لهم) فقالوا حبة في شعرة ودخلوا يزحفون على أستاههم (فأرسلنا عليهم رجزاً) عذاباً (من السماء بما كانوا يظلمون)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فغير الذين كفروا بالله منهم ما أمرهم الله به من القول، فقالوا - وقد قيل لهم: قولوا: هذه حطة -: ((حنطة في شعيرة)). وقولهم ذلك كذلك، هو غير القول الذي قيل لهم قولوه. يقول الله تعالى: " فأرسلنا عليهم رجزا من السماء "، بعثنا عليهم عذاباً، أهلكناهم بما كانوا يغيرون ما يؤمرون به، فيفعلون خلاف ما أمرهم الله بفعله، ويقولون غير الذي أمرهم الله بفعله.
وقد بينا معنى ((الرجز)) فيما مضى.
وروى معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة "عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل: "فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم" قالوا: حبة في شعرة. وقيل لهم: "وادخلوا الباب سجدا" فدخلوا متوركين على أستاههم". "بما كانوا يظلمون" مرفوع، لأنه فعل مستقبل وموضعه نصب. وما بمعنى المصدر، أي بظلمهم. وقد مضى في البقرة ما في هذه الآية من المعاني والأحكام. والحمد لله.
تقدم تفسير هذا كله في سورة البقرة وهي مدنية وهذا السياق مكي ونبهنا على الفرق بين هذا السياق وذاك بما أغنى عن إعادته هنا . و لله الحمد والمنة .
162- "فبدل الذين ظلموا منهم قولاً غير الذي قيل لهم" قد تقدم بيان ذلك في البقرة "فأرسلنا عليهم رجزاً من السماء" أي عذاباً كائناً منها "بما كانوا يظلمون" أي بسبب ظلمهم.
162 - " فبدل الذين ظلموا منهم قولاً غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزاً " ، عذاباً " من السماء بما كانوا يظلمون " .
162. " فبدل الذين ظلموا منهم قولاً غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزاً من السماء بما كانوا يظلمون " مضى تفسيره فيها .
162. But those of them who did wrong changed the word which had been told them for another saying, and We sent down upon them wrath from heaven for their wrongdoing.
162 - But the transgressors among them changed the word from that which had been given them so we sent on them a plague from heaven. for that they repeatedly transgressed.