145 - (وما أسألكم عليه من أجر إن) ما (أجري إلا على رب العالمين)
القول في تأويل قوله تعالى : " وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين " .
قوله تعالى : " وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين " .
وهذا إخبار من الله عز وجل عن عبده ورسوله صالح عليه السلام, أنه بعثه إلى قومه ثمود, وكانوا عرباً يسكنون مدينة الحجر التي بين وداي القرى وبلاد الشام, ومساكنهم معروفة مشهورة, وقد قدمنا في سورة الأعراف الأحاديث المروية في مرور رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم حين أراد غزو الشام, فوصل إلى تبوك ثم عاد إلى المدينة ليتأهب لذلك, وكانوا بعد عاد وقبل الخليل عليه السلام. فدعاهم نبيهم صالح إلى الله عز وجل أن يعبدوه وحده لا شريك له, وأن يطيعوه فيما بلغهم من الرسالة, فأبوا عليه وكذبوه وخالفوه, وأخبرهم أنه لا يبتغي بدعوتهم أجراً منهم, وإنما يطلب ثواب ذلك من الله عز وجل, ثم ذكرهم آلاء الله علهيم, فقال:
إلى قوله: 145- "إلا على رب العالمين" قد تقدم تفسيره في قصة هود المذكورة قبل هذه القصة.
145- "وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين".
145 -" وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين " .
145. And I ask of you no wage therefor; my wage is the concern only of the Lord of the Worlds.
145 - No reward do I ask of you for it: my reward is only from the Lord of the Worlds.