122 - (وإن ربك لهو العزيز الرحيم)
القول في تأويل قوله تعالى : " وإن ربك لهو العزيز الرحيم " .
قوله تعالى : " وإن ربك لهو العزيز الرحيم " .
لما طال مقام نبي الله بين أظهرهم, يدعوهم إلى الله تعالى ليلاً ونهاراً, وسراً وجهاراً, وكلما كرر عليهم الدعوة صمموا على الكفر الغليظ والامتناع الشديد, وقالوا في الاخر "لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين" أي لئن لم تنته من دعوتك إيانا إلى دينك, "لتكونن من المرجومين" أي لنرجمنك, فعند ذلك دعا عليهم دعوة استجاب الله منه, فقال "رب إن قومي كذبون * فافتح بيني وبينهم فتحاً" الاية, كما قال في الاية الأخرى "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر" إلى آخر الاية. وقال ههنا "فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون * ثم أغرقنا بعد الباقين" والمشحون هو المملوء بالأمتعة والأزواج التي حمل فيها من كل زوجين اثنين, أي أنجينا نوحاً ومن اتبعه كلهم, وأغرقنا من كفر به وخالف أمره كلهم أجمعين " إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم ".
122- " وإن ربك لهو العزيز الرحيم " أي القاهر لأعدائه. الرحيم بأوليائه.
122- "وإن ربك لهو العزيز الرحيم".
122 -" وإن ربك لهو العزيز الرحيم "
122. And lo, thy Lord, He is indeed the Mighty, the Merciful.
122 - And verily thy Lord is He, the Exalted in Might, Most Merciful.