118 - (فافتح بيني وبينهم فتحا) احكم (ونجني ومن معي من المؤمنين)
القول في تأويل قوله تعالى : " فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين "
قوله تعالى:" فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين " قال ذلك لما يئس من إيمانهم . والفتح الحكم وقد تقدم .
لما طال مقام نبي الله بين أظهرهم, يدعوهم إلى الله تعالى ليلاً ونهاراً, وسراً وجهاراً, وكلما كرر عليهم الدعوة صمموا على الكفر الغليظ والامتناع الشديد, وقالوا في الاخر "لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين" أي لئن لم تنته من دعوتك إيانا إلى دينك, "لتكونن من المرجومين" أي لنرجمنك, فعند ذلك دعا عليهم دعوة استجاب الله منه, فقال "رب إن قومي كذبون * فافتح بيني وبينهم فتحاً" الاية, كما قال في الاية الأخرى "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر" إلى آخر الاية. وقال ههنا "فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون * ثم أغرقنا بعد الباقين" والمشحون هو المملوء بالأمتعة والأزواج التي حمل فيها من كل زوجين اثنين, أي أنجينا نوحاً ومن اتبعه كلهم, وأغرقنا من كفر به وخالف أمره كلهم أجمعين " إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم ".
118- "فافتح بيني وبينهم فتحاً" الفتح الحكمك أي احكم بيني وبينهم حكماً، وقد تقدم تحقيق معنى الفتح "ونجني ومن معي من المؤمنين" فلما دعا ربه بهذا الدعاء استجاب له.
118- "فافتح"، فاحكم، "بيني وبينهم فتحاً"، حكماً، "ونجني ومن معي من المؤمنين".
118 -" فافتح بيني وبينهم فتحاً " فاحكم بيني وبينهم من الفتاحة . " ونجني ومن معي من المؤمنين " من قصدهم أو شؤم عملهم .
118. Therefor judge Thou between us, a (conclusive) judgment, and save me and those believers who are with me.
118 - Judge thou, then, between me and them openly, and deliver me and those of the Believers who are with me.