11 - (قل) لهم (سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين) الرسل من هلاكهم بالعذاب ليعتبروا
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: "قل"، يا محمد- لهؤلاء العادلين بي الأوثان والأنداد، المكذبين بك، الجاحدين حقيقة ما جئتهم به من عندي-، "سيروا في الأرض"، يقول: جولوا في بلاد المكذبين رسلهم، الجاحدين آياتي من قبلهم من ضربائهم وأشكالهم من الناس، "ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين"، يقول: ثم انظروا كيف أعقبهم تكذيبهم ذلك، الهلاك والعطب وخزي الدنيا وعارها، وما حل بهم من سخط الله عليهم، من البوار وخراب الديار وعفو الآثار. فاعتبروا به، إن لم تنهكم حلومكم ، ولم تزجركم حجج الله عليكم، عما أنتم عليه مقيمون من التكذيب، فاحذروا مثل مصارعهم، واتقوا أن يحل بكم مثل الذي حل بهم. وكان قتادة يقول في ذلك بما:
حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: "قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين"، دمر الله عليهم وأهلكهم، ثم صيرهم إلى النار.
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: "قل"، يا محمد، لهؤلاء العادلين بربهم، "لمن ما في السماوات والأرض"، يقول: لمن ملك ما في السماوات والأرض؟ ثم أخبرهم أن ذلك لله الذي استعبد كل شيء، وقهر كل شيء بملكه وسلطانه، لا للأوثان والأنداد، ولا لما يعبدونه ويتخذونه إلهاً من الأصنام التي لا تملك لأنفسها نفعاً ولا تدفع عنها ضراً.
وقوله: "كتب على نفسه الرحمة"، يقول: قضى أنه بعباده رحيم، لا يعجل عليهم بالعقوبة، ويقبل منهم الإنابة والتوبة.
وهذا من الله تعالى ذكره استعطاف للمعرضين عنه إلى الإقبال إليه بالتوبة.
يقول تعالى ذكره: إن هؤلاء العادلين بي، الجاحدين نبوتك، يا محمد، إن تابوا وأنابوا قبلت توبتهم، وإني قد قضيت في خلقي أن رحمتي وسعت كل شيء، كالذي:
حدثنا ابن بشار قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما فرغ الله من الخلق، كتب كتاباً: إن رحمتي سبقت غضبي.
حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا عبد الوهاب قال، حدثنا داود، عن أبي عثمان، عن سلمان قال: إن الله تعالى ذكره لما خلق السماء والأرض، خلق مائة رحمة، كل رحمة ملء ما بين السماء إلى الأرض. فعنده تسع وتسعون رحمة، وقسم رحمة بين الخلائق. فبها يتعاطفون، وبها تشرب الوحش والطير الماء. فإذا كان يوم ذلك، قصرها الله على المتقي ، وزادهم تسعاً وتسعين.
حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن أبي عثمان، عن سلمان، نحوه، إلا أن ابن أبي عدي لم يذكر في حديثه: وبها تشرب الوحش والطير الماء.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان، عن سلمان قال: نجد في التوراة عطفتين: أن الله خلق السماوات والأرض، ثم خلق مائة رحمة-أو: جعل مائة رحمة-قبل أن يخلق الخلق. ثم خلق الخلق، فوضع بينهم رحمة واحدة، وأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة. قال: فبها يتراحمون، وبها يتبادلون، وبها يتعاطفون، وبها يتزاورون، وبها تحن الناقة، وبها تثوج البقرة، وبها تيعر الشاة، وبها تتابع الطير، وبها تتابع الحيتان في البحر. فإذا كان يوم القيامة، جمع الله تلك الرحمة إلى ما عنده، ورحمته أفضل وأوسع .
حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان في قوله: "كتب على نفسه الرحمة"، الآية قال: إنا نجد في التوراة عطفتين، ثم ذكر نحوه، إلا أنه قال: وبها تتابع الطير، وبها تتابع الحيتان في البحر.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر قال، قال ابن طاووس، عن أبيه: إن الله تعالى ذكره لما خلق الخلق، لم يعطف شيء على شيء، حتى خلق مائة رحمة، فوضع بينهم رحمة واحدة، فعطف بعض الخلق على بعض.
حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، بمثله.
حدثنا ابن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر قال، وأخبرني الحكم بن أبان، عن عكرمة، حسبته أسنده قال: إذا فرغ الله عز وجل من القضاء بين خلقه، أخرج كتاباً من تحت العرش فيه إن رحمتي سبقت غضبي، وأنا أرحم الراحمين، قال: فيخرج من النار مثل أهل الجنة، أو قال: مثلا أهل الجنة، ولا أعلمه إلا قال: مثلا وأمامثل فلا أشك، مكتوباً هاهنا، وأشار الحكم إلى نحره: عتقاء الله، فقال رجل لعكرمة: يا أبا عبد الله، فإن الله يقول: "يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم" [المائدة: 37]؟ قال: ويلك ! أولئك أهلها الذين هم أهلها.
حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، حسبت أنه أسنده قال: إذا كان يوم القيامة، أخرج الله كتاباً من تحت العرش، ثم ذكر نحوه، غير أنه قال: فقال رجل: يا أبا عبد الله، أرأيت قوله: "يريدون أن يخرجوا من النار" [المائدة:37]، وسائر الحديث مثل حديث ابن عبد الأعلى.
حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما قضى الله الخلق، كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي.
حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو: أنه كان يقول: إن لله مائة رحمة، فاهبط رحمة إلى أهل الدنيا، يتراحم بها الجن والأنس، وطائر السماء، وحيتان الماء، ودواب الأرض وهوامها. وما بين الهواء. واختزن عنده تسعاً وتسعين رحمة، حتى إذا كان يوم القيامة، اختلج الرحمة التي كان أهبطها إلى أهل الدنيا، فحواها إلى ما عنده، فجعلها في قلوب أهل الجنة، وعلى أهل الجنة.
حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة قال: قال عبد الله بن عمرو: إن لله مائة رحمة، أهبط منها إلى الأرض رحمة واحدة، يتراحم بها الجن والأنس، والطير والبهائم وهوام الأرض .
حدثنا محمد بن عوف قال، أخبرنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج قال، حدثنا صفوان بن عمرو قال، حدثني أبو المخارق زهير بن سالم قال، قال عمر لكعب: ما أول شيء ابتدأه الله من خلقه؟ فقال كعب: كتب الله كتاباً لم يكتبه بقلم ولا مداد، ولكن كتبه بإصبعه يتلوها الزبرجد واللؤلؤ والياقوت: أنا الله لا إله إلا أنا، سبقت رحمتي غضبي.
قوله تعالى : " قل سيروا في الأرض " أي قل يا محمد لهؤلاء المستهزئين المستسخرين المكذبين: سافروا في الأرض فانظروا واختبروا لتعرفوا ما حل بالكفرة قبلكم من العقاب وأليم العذاب وهذا السفر مندوب إليه إذا كان على سبيل الاعتبار بآثار من خلا من الأمم وأهل الديار، والعاقبة آخر الأمر، والمكذبون هنا من كذب الحق وأهله لا من كذب بالباطل .
يقول تعالى مخبراً عن المشركين وعنادهم ومكابرتهم للحق, ومباهتتهم ومنازعتهم فيه, "ولو نزلنا عليك كتاباً في قرطاس فلمسوه بأيديهم" أي عاينوه ورأوا نزوله, وباشروا ذلك, "لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين" وهذا كما قال تعالى مخبراً عن مكابرتهم للمحسوسات " ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون * لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون " وكقوله تعالى: "وإن يروا كسفاً من السماء ساقطاً يقولوا سحاب مركوم" "وقالوا لولا أنزل عليه ملك" أي ليكون معه نذيراً, قال الله تعالى: "ولو أنزلنا ملكاً لقضي الأمر ثم لا ينظرون" أي لو نزلت الملائكة على ما هم عليه, لجاءهم من الله العذاب, كما قال الله تعالى: "ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذاً منظرين" وقوله "يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين" الاية. وقوله تعالى: "ولو جعلناه ملكاً لجعلناه رجلاً وللبسنا عليهم ما يلبسون" أي ولو أنزلنا مع الرسول البشري ملكاً, أي لو بعثنا إلى البشر رسولاً ملكياً, لكان على هيئة الرجل ليمكنهم مخاطبته والانتفاع بالأخذ عنه, ولو كان كذلك لالتبس عليهم الأمر, كما هم يلبسون على أنفسهم في قبول رسالة البشري, كقوله تعالى: "قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً" فمن رحمته تعالى بخلقه, أنه يرسل إلى كل صنف من الخلائق رسلاً منهم, ليدعو بعضهم بعضاً, وليمكن بعضهم أن ينتفع ببعض, في المخاطبة والسؤال, كما قال تعالى: " لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم " الاية, قال الضحاك عن ابن عباس في الاية يقول: لو أتاهم ملك, ما أتاهم إلا في صورة رجل, لأنهم لا يستطيعون النظر إلى الملائكة من النور, "وللبسنا عليهم ما يلبسون" أي ولخلطنا عليهم ما يخلطون, وقال الوالبي عنه: ولشبهنا عليهم. وقوله " ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون " هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم في تكذيب من كذبه من قومه, ووعد له وللمؤمنين به بالنصرة والعاقبة الحسنة, في الدنيا والاخرة, ثم قال تعالى: "قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين" أي فكروا في أنفسكم, وانظروا ما أحل الله بالقرون الماضية, الذين كذبوا رسله, وعاندوهم, من العذاب والنكال والعقوبة في الدنيا, مع ما ادخر لهم من العذاب الأليم, في الاخرة, وكيف نجى رسله وعباده المؤمنين.
11- "قل سيروا في الأرض" أي قل يا محمد لهؤلاء المستهزئين سافروا في الأرض وانظروا آثار من كان قبلكم لتعرفوا ما حل بهم من العقوبات، وكيف كانت عاقبتهم بعدما كانوا فيه من النعيم العظيم الذي يفوق ما أنتم فيه، فهذه ديارهم خاربة وجناتهم مغبرة وأراضيهم مكفهرة، فإذا كانت عاقبتهم هذه العاقبة فأنتم بهم لاحقون وبعد هلاكهم هالكون.
وقد أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: "وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين" يقول: ما يأتيهم من شيء من كتاب الله إلا أعرضوا عنه، وفي قوله: " فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون " يقول: سيأتيهم يوم القيامة أنباء ما استهزأوا به من كتاب الله عز وجل. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله: "من قرن" قال: أمة. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: "مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم" يقول: أعطيناهم ما لم نعطكم. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: "وأرسلنا السماء عليهم مدراراً" يقول: يتبع بعضها بعضاً. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن هارون التيمي في الآية قال: المطر في إبانه. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله: "ولو نزلنا عليك كتاباً في قرطاس فلمسوه بأيديهم" يقول: لو أنزلنا من السماء صحفاً فيها كتاب "فلمسوه بأيديهم" لزادهم ذلك تكذيباً. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: "فلمسوه بأيديهم" قال: فمسوه ونظروا إليه لم يصدقوا به. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن إسحاق قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه إلى الإسلام وكلمهم فأبلغ إليهم فيما بلغني، فقال له زمعة بن الأسود بن المطلب والنضر بن الحارث بن كلدة وعبدة بن عبد يغوث وأبي بن خلف بن وهب والعاص بن وائل بن هشام: لو جعل معك يا محمد ملك يحدث عنك الناس ويرى معك، فأنزل الله " وقالوا لولا أنزل عليه ملك " الآية. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: "وقالوا لولا أنزل عليه ملك" قال: ملك في صورة رجل "ولو أنزلنا ملكاً لقضي الأمر" لقامت الساعة. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: "لقضي الأمر" يقول: لو أنزل الله ملكاً ثم لم يؤمنوا لعجل لهم العذاب. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: "ولو أنزلنا ملكاً" قال: ولو أتاهم ملك في صورته "لقضي الأمر" لأهلكناهم "ثم لا ينظرون" لا يؤخرون "ولو جعلناه ملكاً لجعلناه رجلاً" يقول: لو أتاهم ملك ما أتاهم إلا في صورة رجل، لأنهم لا يستطيعون النظر إلى الملائكة "وللبسنا عليهم ما يلبسون" يقول: لخلطنا عليهم ما يخلطون. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله: "ولو جعلناه ملكاً لجعلناه رجلاً" قال: في صورة رجل في خلق رجل. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: "ولو جعلناه ملكاً لجعلناه رجلاً" يقول: في صورة آدمي. وأخرج ابن جرير عن ابن زيد نحوه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس: "وللبسنا عليهم" يقول: شبهنا عليهم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في الآية قال: شبهنا عليهم ما يشبهون على أنفسهم. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن إسحاق قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني بالوليد بن المغيرة وأمية بن خلف وأبي جهل بن هشام فهمزوه واستهزأوا به فغاظه ذلك، فأنزل الله: " ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون ".
11- " قل "، يا محمد لهؤلاء المكذبين المستهزئين، " سيروا في الأرض "، معتبرين، يحتمل هذا: السير بالعقول والفكر، ويحتمل السير بالأقدام، " ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين "،أي: آخر أمرهم وكيف أورثهم الكفر والتكذيب الهلاك، فحذر كفار مكة عذاب الأمم الخالية .
11- " قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين " كيف أهلكهم الله بعذاب الاستئصال كي تعتبروا، والفرق بينه وبين وقوله: " قل سيروا في الأرض فانظروا " أن السير ثمت لأجل النظر ولا كذلك ها هنا ، ولذلك قيل معناه إباحة السير للتجارة وغيرها وإيجاب النظر في آثار الهالكين .
11. Say (unto the disbelievers): Travel in the land, and see the nature of the consequence for the rejecters!
11 - Say: travel through the earth and see what was the end of those who rejected truth