10 - (لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمةً وأولئك هم المعتدون)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: لا يتقي هؤلاء المشركون الذين أمرتكم، أيها المؤمنون، بقتلهم حيث وجدتموهم، في قتل مؤمن لو قدروا عليه، " إلا ولا ذمة "، يقول: فلا تبقوا عليهم، أيها المؤمنون، كما لا يبقون عليكم لو ظهروا عليكم، " وأولئك هم المعتدون "، يقول: المتجاوزون فيكم إلى ما ليس لهم بالظلم والاعتداء.
قال النحاس: ليس هذا تكريراً، ولكن الأول لجميع المشركين والثاني لليهود خاصة. والدليل على هذا "اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا" يعني اليهود، باعوا حجج الله عز وجل بيانه بطلب الرياسة وطمع في شيء. "وأولئك هم المعتدون" أي المجاوزون الحلال إلى الحرام بنقض العهد.
يقول تعالى ذماً للمشركين وحثاً للمؤمنين على قتالهم "اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً" يعني أنهم اعتاضوا عن اتباع آيات الله بما التهوا به من أمور الدنيا الخسيسة "فصدوا عن سبيله" أي منعوا المؤمنين من اتباع الحق "إنهم ساء ما كانوا يعملون * لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة" تقدم تفسيره وكذا الاية التي بعدها "فإن تابوا وأقاموا الصلاة" إلى آخرها تقدمت. وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا يحيى بن أبي بكر, حدثنا أبو جعفر الرازي, حدثنا الربيع بن أنس قال: سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فارق الدنيا على الإخلاص لله وعبادته لا يشرك به, وأقام الصلاة وآتى الزكاة فارقها والله عنه راض" وهو دين الله الذي جاءت به الرسل وبلغوه عن ربهم, قبل هرج الأحاديث واختلاف الأهواء وتصديق ذلك في كتاب الله "فإن تابوا" يقول فإن خلعوا الأوثان وعبادتها "وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم" وقال في آية أخرى "فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين" ثم قال البزار: آخر الحديث عندي والله أعلم فارقها وهو عنه راض وباقيه عندي من كلام الربيع بن أنس .
قوله: 10- "لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة". قال النحاس: ليس هذا تكريراً، ولكن الأول لجميع المشركين، والثاني لليهود خاصة. والدليل على هذا "اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً" يعني اليهود، وقيل: هذا فيه مراعاة لحقوق المؤمنين على الإطلاق، وفي الأول المراعاة لحقوق طائفة من المؤمنين خاصة "وأولئك هم المعتدون" أي المجاوزون للحلال إلى الحرام بنقض العهد، أو البالغون في الشر والتمرد إلى الغاية القصوى.
10-" لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمةً "، يقول: لا تبقوا عليهم أيها المؤمنون كما لا يبقون عليكم لو ظهروا، " وأولئك هم المعتدون "، بنقض العهد.
10." لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة " فهو تفسير لا تكرير. وقيل الأول عام في الناقضين وهذا خاص بالذين اشتروا وهم اليهود ، أو الأعراب الذين جمعهم أبو سفيان وأطعمهم . " وأولئك هم المعتدون " في الشرارة .
10. And they observe toward a believer neither pact nor honor. These are they who are transgressors.
10 - In a believer they respect not the ties either of kinship or of covenant it is they who have transgressed all bounds.