[التين : 6] إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
6 - (إلا) لكن (الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون) مقطوع وفي الحديث: "إذا بلغ المؤمن من الكبر ما يعجزه عن العمل كتب له ما كان يعمل"
وقوله : " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " اختلف أهل التأويل في معنى هذا الاستثناء ، فقال بعضهم : استثناء صحيح من قوله " ثم رددناه أسفل سافلين " قالوا : وإنما جاز استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وهم جمع ، من الهاء في قوله " ثم رددناه " وهي كناية الإنسان ، والإ'نسان في لفظ واحد ، لأن الإنسان وإن كان في لفظ واحد ، فإنه في معنى الجمع ، لأنه بمعنى الجنس ، كما قيل : " والعصر * إن الإنسان لفي خسر " [ العصر : 1_2] قالوا : وكذلك جاز أن يقال " ثم رددناه أسفل سافلين " فيضاف أفعل إلى جماعة ، وقالوا : ولو كان مقصوداً به قصد واحد بعينه ، لم يجز ذلك كما لا يقال : هذا أفضل قائمين ، ولكن يقال : هذا أفضل قائم .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، عن سعيد بن سابق ، عن عاصم الأحول ، عن عكرمة ، قال : من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر ، ثم قرأ " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " قال : لا يكون حتى لا يعلم من بعد علم شيئاً ، فعلى هذا التأويل قوله " ثم رددناه أسفل سافلين " لخاص من الناس ، غير داخل فيهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، لأنه مستثنى منهم .
وقال آخرون : بل الذين آمنوا وعملوا الصالحات قد يدخلون في الذين ردوا إلى أسف سافلين ، لأن أرذل العمر قد يرد إليه المؤمن والكافر . قالوا : وإنما استثنى قوله " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " فإن الذي كانوا يعملونه من الخير ، في حال صحة عقولهم ، وسلامة أبدانهم ، جار لهم بعد هرمهم وخرفهم .
وقد يحتمل أن يكون قوله " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " استثناء منقطعاً ، لأنه يحسن أن يقال : ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، لهم أجر غير ممنوهن ، بعد أن يرد أسف سافلين .
ذكر من قال معنى هذا القول :
حدثنا ابن المثنى ، قل : ثنا ابن أبي عي ، عن داود ، عن عكرمة ، عن ابن عباس " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون " قال : فأيما رجل كان يعمل عملاً صالحاً وهو قوي شاب ، فعجز عنه ، جرى له أجر ذلك العمل حتى يموت .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني ابي ، قال : ثني عمي ، قال ثني أبي عن أبيه ، عن ابن عباس " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون " يقول : إذا كان يعمل بطاعة الله في شبيبته كلها ، ثم كبر حتى ذهب عقله ، كتب له مثل عمله الصالح ، الذي كان يعمل في شبيبته ، ولم يؤاخذ بشيء مما عمل في كبره ، وذهاب عقله ، من أحل أنه مؤمن ، وكان يطيع الله في شبيبته .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا مؤمل ، قال : ثنا سفيان عن حماد عن إبراهيم في قوله " ثم رددناه أسفل سافلين " قال : إلى أرذل العمر ، فلإذا بلغ المؤمن إلى أرذل العمر ، كتب له كأحسن ما كان عيمل في شبابه وصحته ، فهو قوله " فلهم أجر غير ممنون " .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال :ثنا سفيان ، عن حماد ، عن إبراهيم عباس " ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات "فإنه يكتب له من الأجر مثل ما كان يعمل في الصحة .
حدثنا ابن حميد ، قال :ثنا مهران ، عن سفيان ، عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم مثله .
حدثنا أبو كريب ، قال :ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن حماد ، عن إبراهيم " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " قال : إذا بلغ من الكبر ما يعجز عن العمل ، كتب له ما كان يعمل .
وقال آخرون : بل معنى ذلك " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " فإنه يكتب لهم حسناتهم ، ويتجاوز لهم عن سيئاتهم .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن حميد ، قال :ثنا حكام ، عن عمرو ، عن عاصم ، عن أبي رزين ، عن ابن عباس " ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " قال : هم الذين أدركهم الكبر ، لا يؤاخذون بعمل عملوه في كبرهم ، وهم هرمي لا يعقلون .
حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، قال : سئل عكرمة ، عن قوله " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون " قال : يوفيه الله أجره أو عمله ، ولا يؤاخذه إذا رد إلى أرذل العمر .
حدثني يعقوب ، قال :ثنا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت الحكم يحدث ، عن عكرمة " ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات"قال : الشيخ الهرم لم يضره كبره إن ختم الله له لأحسن ما كان يعمل .
حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " قال : من أدركه الهرم ، وكان يعمل صالحاً ، كان له مثل أجره إذا كان يعمل .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : ثم رددناه أسفل سافلين في جهنم ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ثلهم أجر غير ممنون . فعلى هذا التأويل : إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات مستثون من الهاء في قوله " ثم رددناه " . وجاز استثناؤهم منها إذ كانت كناية للإنسان ، وهو بمعنى الجمع ، كما قال : " إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " [ العصر : 2،3]
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد " ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا " : إلا من آمن .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، قال : قال الحسن ، في قوله " ثم رددناه أسفل سافلين " : في النار " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " قال الحسن : هي كقوله " والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " .
وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصحة ، قول من قال معناه : ثم رددناه إلى أرذل العمر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات في حال صحتهم وشبابهم ، فلهم أجر غير ممنون بعد هرمهم ، كهيئة ما كان لهم من ذلك على أعمالهم ، في حال ما كانوا يعملون وهم أقوياء على العمل .
وإنما قلنا ذلك أولى بالصحة لما وصفنا من الدلالة على صحة القول بأن تأويل قوله " ثم رددناه أسفل سافلين " إلى أرذل العمر .
واختلفوا في تأويل قوله " غير ممنون " فقال بعضهم : معناه : لهم أجر غير منقوص .
ذكر من قال ذلك :
حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ،قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله " فلهم أجر غير ممنون " يقول : غير منقوص .
وقال آخرون : بل معناه : غير محسوب .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن مجاهد " فلهم أجر غير ممنون " غير محسوب .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا مؤمل ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد " فلهم أجر غير ممنون " قال : غير محسوب .
قال : ثنا سفيان ، عن حماد ، عن إبراهيم " فلهم أجر غير ممنون " قال : غير محسوب .
وقد قيل : إن معنى ذلك : فلهم أجر غير مقطوع .
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، قول من قال : فلهم أجر غير منقوص ، كما كان له أيام صحته وشبابه ، وهو عندي من قولهم : حبل منين : إذا كان ضعيفاً ، ومنه قول الشاعر :
‌ أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ما في عطائهم من ولا سرف ‌ يعني : أنه ليس فيه نقص ، ولا خطأ .

قوله تعالى:" إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون "
قوله تعالى:" إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " فإنه تكتب لهم حسناتهم، وتمحى عنهم سيئاتهم، قاله ابن عباس. قال: وهوالذي أدركهم الكبر، لا يؤاخذون بما عملوه في كبرهم.
وروى الضحاك عنه قال: إذا كان العبد في شبابه كثير الصلاة كثير الصوم والصدقة، ثم ضعف عما كان يعمل في شبابه، أجرى الله عز وجل له ما كان يعمل في شبابه. وفي حديث " قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سافر العبد أو مرض كتب الله له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً) ". وقيل: " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " فإنه لا يخرف ولا يهرم، ولا يذهب عقل من كان عالماً عاملاً به. وعن عاصم الأحول عن عكرمة قال: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر. "وروي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (طوبى لمن طال عمره وحسن عمله) " . وروي : إن العبد المؤمن إذا مات أمر الله ملكيه إن يتعبدا على قبره إلى يوم القيامة، ويكتب له ذلك.
قوله تعالى:" فلهم أجر غير ممنون" قال الضحاك : أجر بغير عمل. وقيل مقطوع.
اختلف المفسرون ههنا على أقوال كثيرة فقيل المراد بالتين مسجد دمشق, وقيل: هي نفسها, وقيل الجبل الذي عندها, وقال القرطبي : هو مسجد أصحاب الكهف, وروى العوفي عن ابن عباس أنه مسجد نوح الذي على الجودي, وقال مجاهد : هو تينكم هذا "والزيتون" قال كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس. وقال مجاهد وعكرمة : هو هذا الزيتون الذي تعصرون "وطور سينين" قال كعب الأحبار وغير واحد: هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام, "وهذا البلد الأمين" يعني مكة, قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة والحسن وإبراهيم النخعي وابن زيد وكعب الأحبار ولا خلاف في ذلك, وقال بعض الأئمة: هذه محال ثلاثة بعث الله في كل واحد منها نبياً مرسلاً من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبار:
(فالأول) محلة التين والزيتون وهي بيت المقدس التي بعث الله فيها عيسى ابن مريم عليه السلام. (والثاني) طور سينين, وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران. (والثالث) مكة, وهو البلد الأمين الذي من دخله كان آمناً, وهو الذي أرسل فيه محمداً صلى الله عليه وسلم, قالوا: وفي آخر التوراة ذكر هذه الأماكن الثلاثة: جاء الله من طور سيناء ـ يعني الذي كلم الله عليه موسى بن عمران ـ وأشرق من ساعير ـ يعني جبل بيت المقدس الذي بعث الله منه عيسى ـ واستعلن من جبال فاران ـ يعني جبال مكة التي أرسل الله منها محمداً صلى الله عليه وسلم فذكرهم مخبراً عنهم على الترتيب الوجودي بحسب ترتيبهم في الزمان, ولهذا أقسم بالأشرف ثم الأشرف منه ثم بالأشرف منهما.
وقوله تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" هذا هو المقسم عليه, وهو أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة وشكل منتصب القامة سوي الأعضاء حسنها "ثم رددناه أسفل سافلين" أي إلى النار, قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد وغيرهم, ثم بعد هذا الحسن والنضارة مصيرهم إلى النار إن لم يطع الله ويتبع الرسل لهذا قال: "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" وقال بعضهم "ثم رددناه أسفل سافلين" أي إلى أرذل العمر, وروي هذا عن ابن عباس وعكرمة حتى قال عكرمة : من جمع القرآن لم يرد إلى أرذل العمر, واختار ذلك ابن جرير , ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك لأن الهرم قد يصيب بعضهم, وإنما المراد ما ذكرناه كقوله تعالى: " والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " وقوله: "فلهم أجر غير ممنون" أي غير مقطوع كما تقدم.
ثم قال: "فما يكذبك" أي يا ابن آدم "بعد بالدين" أي بالجزاء في المعاد, ولقد علمت البداءة وعرفت أن من قدر على البداءة فهو قادر على الرجعة بطريق الأولى, فأي شيء يحملك على التكذيب بالمعاد وقد عرفت هذا ؟ قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن منصور قال: قلت لمجاهد "فما يكذبك بعد بالدين" عنى به النبي صلى الله عليه وسلم قال: معاذ الله, عنى به الإنسان وهكذا قال عكرمة وغيره. وقوله تعالى: "أليس الله بأحكم الحاكمين" أي أما هو أحكم الحاكمين الذي لا يجور ولا يظلم أحداً, ومن عدله أن يقيم القيامة فينتصف للمظلوم في الدنيا ممن ظلمه. وقد قدمنا في حديث أبي هريرة مرفوعاً "فإذا قرأ أحدكم والتين والزيتون فأتى على آخرها "أليس الله بأحكم الحاكمين" فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين" آخر تفسير سورة التين والزيتون ولله الحمد والمنة.
6- "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" هذا الاستثناء على القول الأول منقطع: أي لكن الذين آمنوا الخ، ووجهه أن الهرم والرد إلى أرذل العمر يصاب به المؤمن كما يصاب به الكافر فلا يكون لاستثناء المؤمنين على وجه الاتصال معنى. وعلى القول الثاني يكون الاستثناء متصلاً من ضمير رددناه، فإنه في معنى الجمع: أي رددنا الإنسان أسفل سافلين من النار "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات"، "فلهم أجر غير ممنون" أي غير مقطوع: أي فلهم ثواب دائم غير منقطع على طاعاتهم، الاستثناء من خروج المؤمنين عن حكم الرد، وقال: أسفل سافلين على الجمع، لأن الإنسان في معنى الجمع، ولو قال أسفل سافل لجاز، لأن الإنسان باعتبار اللفظ واحد. وقيل معنى رددناه أسفل سافلين: رددناه إلى الضلال، كما قال: " إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " أي إلا هؤلاء فلا يردون إلى ذلك.
ثم استثنى فقال: 6- "إلا الذين آمنوا" فإنهم لا يردون إلى النار. ومن قال بالقول الأول قال: رددناه أسفل سافلين، فزالت عقولهم وانقطعت أعمالهم، فلا يكتب لهم حسنة إلا الذين آمنوا. "وعملوا الصالحات"، فإنه يكتب لهم بعد الهرم، والخرف، مثل الذين كانوا يعملون في حال الشباب والصحة.
قال ابن عباس: هم نفر ردوا إلى أرذل العمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى عذرهم. وأخبر أن لهم أجرهم الذي عملوا قبل أن تذهب عقولهم.
قال عكرمة: لم يضر هذا الشيخ كبره إذ ختم الله له بأحسن ما كان يعمل.
وروى عاصم الأحول عن عكرمة عن ابن عباس قال: "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" قال: "إلا الذين آمنوا" قرؤوا القرآن، وقال: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر. "فلهم أجر غير ممنون"، غير مقطوع، لأنه يكتب له كصالح ما كان يعمل. قال الضحاك: أجر بغير عمل.
6-" إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " استثناء منقطعاً . " فلهم أجر غير ممنون " لا ينقطع أولاً يمن به عليهم ، وهو على الأولى حكم مرتب على الاستثناء مقرر له .
6. Save those who believe and do good works, and theirs is a reward unfailing.
6 - Except such as believe and do righteous deeds: for they shall have a reward unfailing.