[التوبة : 61] وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
61 - (ومنهم) أي المنافقين (الذين يؤذون النبي) بعيبه وبنقل حديثه (ويقولون) إذا نهوا عن ذلك لئلا يبلغه (هو أذن) أي يسمع كل قيل ويقبله فإذا حلفنا له أنا لم نقل صدقنا (قل) هو (أذُن) مستمع (خير لكم) لا مستمع شر (يؤمن بالله ويؤمن) يصدق (للمؤمنين) فيما أخبروه به لا لغيرهم واللام زائدة للفرق بين إيمان التسليم وغيره (ورحمة) بالرفع عطفاً على أذن والجر عطفاً على خير (للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم)
قوله تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي الآية أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال كان نبتل بن الحرث يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجلس إليه فيسمع منه وينقل حديثه إلى المنافقين فأنزل الله ومنهم الذين يؤذون النبي الآية
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ومن هؤلاء المنافقين جماعة يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعيبونه، " ويقولون هو أذن "، سامعة، يسمع من كل أحد ما يقول، فيقبله ويصدقه.
وهو من قولهم: ((رجل أذنة))، مثل ((فعلة))، إذا كان يسرع الاستماع والقبول، كما يقال: ((هو يقن، ويقن)) إذا كان ذا يقين بكل ما حدث. وأصله من ((أذن له يأذن))، إذا استمع له. ومنه الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن "، ومنه قول عدي بن زيد:
أيها القلب تعلل بددن إن همي في سماع وأذن
وذكر أن هذه الآية نزلت في نبتل بن الحارث.
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحق قال: ذكر الله غشهم - يعني: المنافقين - وأذاهم للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن "، الآية، وكان الذي يقول تلك المقالة، فيما بلغني، نبتل بن الحارث، أخو بني عمرو بن عوف، وفيه نزلت هذه الآية، وذلك أنه قال: ((إنما محمد أذن! من حدثه شيئاً صدقه!))، يقول الله: " قل أذن خير لكم "، أي: يسمع الخير ويصدق به.
واختلفت القرأة في قراءة قوله: " قل أذن خير لكم ".
فقرأ ذلك عامة قرأة الأمصار: " قل أذن خير لكم "، بإضافة ((الأذن)) إلى ((الخير))، يعني: قل لهم، يا محمد: هو أذن خير، لا أذن شر.
وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ ذلك: ((قل أذن خير لكم))، بتنوين ((أذن))، ويصير ((خير)) خبراً له، بمعنى: قل: من يسمع منكم، أيها المنافقون، ما تقولون ويصدقكم، إن كان محمد كما وصفتموه، من أنكم إذا أتيتموه، فأنكرتم ما ذكر له عنكم من أذاكم إياه وعيبكم له، سمع منكم وصدقكم، خير لكم من أن يكذبكم ولا يقبل منكم ما تقولون. ثم كذبهم فقال: بل لا يقبل إلا من المؤمنين، " يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ".
قال أبو جعفر: والصواب من القراءة عندي في ذلك، قراءة من قرأ: " قل أذن خير لكم "، بإضافة ((الأذن)) إلى ((الخير))، يعني: قل هو أذن خير لكم، لا أذن شر.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى قال، حدثني عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: " ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن "، يسمع من كل أحد.
حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن "، قال: كانوا يقولون: ((إنما محمد أذن، لا يحدث عنا شيئاً، إلا هو أذن يسمع ما يقال له)).
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن نمير، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد : " ويقولون هو أذن "، نقول ما شئنا ونحلف، فيصدقنا.
حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: " هو أذن "، قال: يقولون: ((نقول ما شئنا، ثم نحلف له فيصدقنا)).
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا حجاج، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، نحوه.
وأما قوله: " يؤمن بالله "، فإنه يقول: يصدق بالله وحده لا شريك له. وقوله: " ويؤمن للمؤمنين "، يقول: ويصدق المؤمنين، لا الكافرين ولا المنافقين.
وهذا تكذيب من الله للمنافقين الذين قالوا: ((محمد أذن!))، يقول جل ثناؤه: إنما محمد صلى الله عليه وسلم مستمع خير، يصدق بالله وبما جاء من عنده، ويصدق المؤمنين، لا أهل النفاق والكفر بالله.
وقيل: " ويؤمن للمؤمنين "، معناه: ويؤمن المؤمنين، لأن العرب تقول فيما ذكر لنا عنها: ((آمنت له، وآمنته))، بمعنى: صدقته، كما قيل: " ردف لكم بعض الذي تستعجلون "، [النمل: 72]، ومعناه: ردفكم، وكما قال: " للذين هم لربهم يرهبون " [الأعراف: 154]، ومعناه: للذين هم ربهم يرهبون.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى قال، حدثني عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: " يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين "، يعني: يؤمن بالله، ويصدق المؤمنين.
وأما قوله: " ورحمة للذين آمنوا منكم "، فإن القرأة اختلفت في قراءته:
فقرأ ذلك عامة قرأة الأمصار: " ورحمة للذين آمنوا "، بمعنى: قل هو أذن خير لكم، وهو رحمة للذين آمنوا منكم، فرفع ((الرحمة))، عطفاً بها على ((الأذن)).
وقرأة بعض الكوفيين: ((رحمة))، عطفاً بها على ((الخير))، بتأويل: قل أذن خير لكم، وأذن رحمة.
قال أبو جعفر: وأولى القراءتين بالصواب في ذلك عندي، قراءة من قرأه: " ورحمة "، بالرفع، عطفاً بها على ((الأذن))، بمعنى: وهو رحمة للذين آمنوا منكم. وجعله الله رحمة لمن اتبعه واهتدى بهداه، وصدق بما جاء به من عند ربه، لأن الله استنقذهم به من الضلالة، وأورثهم باتباعه جناته.
القول في تأويل قوله: " والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ".
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: لهؤلاء المنافقين الذين يعيبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون: " هو أذن "، وأمثالهم من مكذبيه، والقائلين فيه الهجر والباطل، عذاب من الله موجع لهم في نار جهنم.
بين تعالى أن في المنافقين من كان يبسط لسانه بالوقيعة في أذية النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: إن عاتبني حلفت له بأني ما قلت هذا فيقبله، فإنه أذن سامعة. قال الجوهري: يقال رجل أذن إذا كان يسمع مقال كل أحد، يستوي فيه الواحد والجمع. وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: "هو أذن" قال: مستمع وقابل. وهذه الآية نزلت في عتاب بن قشير، قال: إنما محمد أذن يقبل كل ما قيل له. وقيل: هو نبتل بن الحارث، قاله ابن إسحاق. وكان نبتل رجلاً جسيماً ثائر شعر الرأس واللحية، آدم أحمر العينين أسفع الخدين مشوه الخلقة، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:
"من أراد أن ينظر إلى الشيطان فلينظر إلى نبتل بن الحارث". السفعة (بالضم): سواد مشرب بحمرة. والرجل أسفع، عند الجوهري. وقرئ أذن بضم الذال وسكونها. "قل أذن خير لكم" أي هو أذن خير لا أذن شر، أي يسمع الخير ولا يسمع الشر. وقرأ قل أذن خير لكم بالرفع والتنوين، الحسن وعاصم في رواية أبي بكر. والباقون بالإضافة، وقرأ حمزة ورحمة بالخفض. والباقون بالرفع عطف على أذن، والتقدير: قل هو أذن خير وهو رحمة، أي هو مستمع خير لا مستمع شر، أي هو مستمع ما يحب استماعه، وهو رحمة. ومن خفض فعلى العطف على خير. قال النحاس: وهذا عند أهل العربية بعيد، لأنه قد تباعد ما بين الاسمين، وهذا يقبح في المخفوض. المهدوي: ومن جر الرحمة فعلى العطف على خير والمعنى مستمع خير ومستمع رحمة، لأن الرحمة من الخير. ولا يصح عطف الرحمة على المؤمنين، لأن المعنى يصدق بالله ويصدق المؤمنين، فاللام زائدة في قول الكوفيين. ومثله "لربهم يرهبون" [الأعراف: 154] أي يرهبون ربهم. وقال أبو علي: كقوله "ردف لكم" [النمل:72] وهي عند المبرد متعلقة بمصدر دل عليه الفعل، التقدير: إيمانه للمؤمنين، أي تصديقه للمؤمنين لا للكفار. أو يكون محمولاً على المعنى، فإن معنى يؤمن يصدق، فعدي باللام كما عدي في قوله: "مصدقا لما بين يديه" [البقرة:97].
يقول تعالى ومن المنافقين قوم يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكلام فيه, ويقولون "هو أذن" أي من قال له شيئاً صدقه فينا ومن حدثه صدقه, فإذا جئناه وحلفنا له صدقنا. روي معناه عن ابن عباس ومجاهد وقتادة. قال الله تعالى: "قل أذن خير لكم" أي هو أذن خير يعرف الصادق من الكاذب "يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين" أي ويصدق المؤمنين "ورحمة للذين آمنوا منكم" أي وهو حجة على الكافرين ولهذا قال "والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم".
قوله: 61- "ومنهم" هذا نوع آخر بما حكاه الله من فضائح المنافقين وقبائحهم، وذلك أنهم كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم على وجه الطعن والذم هو أذن. قال الجوهري: يقال رجل أذن: إذا كان يسمع مقال كل أحد، يستوي فيه الواحد والجمع ومرادهم، أقمأهم الله، أنهم إذا آذوا النبي وبسطوا فيه ألسنهم، وبلغه ذلك اعتذروا له وقبل ذلك منهم، لأنه يسمع كل ما يقال له فيصدقه، وإنما أطلقت العرب على من يسمع ما يقال له فيصدقه أنه أذن مبالغة، لأنهم سموه بالجارحة التي هي آلة السماع، حتى كأن جملته أذن سامعة، ونظيره قولهم للربيئة عين، وإيذاؤهم له هو قولهم: "هو أذن" لأنهم نسبوه إلى أنه يصدق كل ما يقال له ولا يفرق بين الصحيح والباطل اغتراراً منهم بحلمه عنهم وصفحه عن جناياتهم كرماً وحلماً وتغاضياً، ثم أجاب الله عن قولهم هذا، فقال: "قل أذن خير لكم" بالإضافة على قراءة الجمهور. وقرأ الحسن بالتنوين، وكذا قرأ عاصم في رواية أبي بكر عنه، كأنه قيل: نعم هو أذن، ولكن نعم الأذن هو لكونه أذن خير لكم وليس بأذن في غير ذلك، كقولهم رجل صدق، يريدون الجودة والصلاح. والمعنى أنه يسمع الخير ولا يسمع الشر. وقرئ أذن بسكون الذال وضمها، ثم فسر كونه أذن خير بقوله: "يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين" أي يصدق بالله ويصدق المؤمنين لما علم فيهم من خلوص الإيمان فتكون اللام في "للمؤمنين" للتقوية، كما قال الكوفيون، أو متعلقة بمصدر محذوف، كما قال المبرد. وقرأ الجمهور ورحمة بالرفع عطف على أذن. وقرى حمزة بالخفض عطفاً على خير. والمعنى على القراءة الأولى: هو أنه أذن خير وأنه هو رحمة للمؤمنين، وعلى القراءة الثانية: أنه أذن خير وأذن رحمة. قال النحاس: وهذا عند أهل العربية بعيد، يعني قراءة الجر لأنه قد تباعد بين الإسمين، وهذا يقبح في المخفوض. والمعنى: أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن خير للمنافقين "ورحمة" لهم حيث لم يكشف أسرارهم ولا فضحهم، فكأنه قال: هو أذن كما قلتم لكنه أذن خير لكمن لا أذن سوء، فسلم لهم قولهم فيه إلا أنه فسره بما هو مدح له وثناء عليه، وإن كانوا قصدوا به المذمة والتقصير بفطنته، ومعنى "للذين آمنوا منكم" أي الذين أظهروا الإيمان وإن لم يكونوا مؤمنين حقيقة "والذين يؤذون رسول الله" صلى الله عليه وسلم بما تقدم من قولهم: هو أذن. ونحو ذلك مما يصدق عليه أنه أذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم "لهم عذاب أليم" أي شديد الألم. وقرأ ابن أبي عبلة ورحمة للمؤمنين بالنصب على أنها علة لمعلل محذوف: أي ورحمة لكم يأذن لكم.
61-"ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن"، نزلت في جماعة من المنافقين كانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم، ويقولون ما لا ينبغي، فقال بعضهم: لا تفعلوا، فإنا نخاف أن يبلغه ما تقولون فيقع بنا.
فقال الجلاس بن سويد منهم: بل نقول ما شئنا، ثم نأتيه فننكر ما قلنا، ونحلف فيصدقنا بما نقول، فإنما محمد أذن، أي: أذن سامعه، يقال: فلان أذن وأذنة على وزن فعله إذا كان يسمع كل ما قيل له ويقبله، وأصله من أذن يأذن أذنا أي: اسمتمع. وقيل: هو أذن أي: ذو أذن سامعة.
وقال محمد بن إسحاق بن يسار: نزلت في رجل من المنافقين يقال له نبتل بن الحارث، وكان رجلا أذلم، ثائر شعر الرأس، أحمر العينين، أسفع الخدين، مشوه الخلقة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن ينظر إلى الشيطان فليظر إلى نبتل بن الحارث". وكان ينم حديث النبي صلى الله عليه وسلم إلى المنافقين، فقيل له: لا تفعل، فقال: إنما محمد أذن فمن حدثه شيئا صدقه، فتقول ما شئنا، ثم نأتيه ونحلف بالله فيصدقنا، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
قوله تعالى: "قل أذن خير لكم"، قرأه العامة بالإضافة، أي: مستمع خير وصلاح لكم، لا مستمع شر وفساد. وقرأ الأعمش و البرجمي عن أبي بكر: "أذن خير لكم"، مرفوعين منونين، يعني: أن يسمع منكم ويصدقكم خير لكم من أن يكذبكم ولا يقبل قولكم، ثم كذبهم فقال: "يؤمن بالله"، أي: لا، بل يؤمن بالله، "ويؤمن للمؤمنين"، أي: يصدق المؤمنين ويقبل منهم لا من المنافقين. يقال: أمنته وأمنت له بمعنى صدقته. "ورحمة"، قرأ حمزة: "ورحمة" بالخفض على معنى أذن خير لكم، وأذن رحمة، وقرأ الآخرون: "ورحمة " بالرفع، أي: هو أذن خير، وهو رحمة "للذين آمنوا منكم"، لأنه كان سبب إيمان المؤمنين: "والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم".
61."ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن"يسمع كل ما يقال له ويصدقه ،سمي بالجارحة للمبالغة كأنه من فرط استماعه9 صار جملته آلة السماع كما سمي الجاسوس عيناً لذلك،او اشتق له فعل من أذن أذناً إذا استمع كأنف وشلل. روي أنهم قالوا محمد أذن سامعه نقول ما شئنا ثم نأتيه فيصدقنا بما نقول"قل أذن خير لكم"تصديق لهم بأنه أذن ولكن لا على الوجه الذي ذموا به بل من حيث أنه يسمع الخير ويقبله ، ثم فسر ذلك بقوله :"يؤمن بالله"يصدق به لما قام عنده من الأدلة ." ويؤمن للمؤمنين "ويصدقهم لما علم من خلوصهم ، وللام مزيدة للتفرقة بين إيمانا لتصديق فإنه بمعنى التسليم وإيمان الأمان . "ورحمة" أي وهو رحمة ."للذين آمنوا منكم" لمن أظهر الإيمان بحيث يقبله ولا يكشف سره ، وفيه تنبيه على أنه ليس يقبل قولكم جهلاً بحالكم بل رفقاً بكم وترحماً عليكم .وقرأ حمزة"ورحمة" بالجر عطفاً على"خير". وقيل بالنصب على أنها علة فعل دل عليه "أذن خير"أي يأذن لكم رحمة .وقرأنافع"أذن" بالتخفيف فيهما.وقرئ "أذن خير" على أن "خير" صفة له أو خبر ثان " والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم "بإيذائه.
61. And of them are those who vex the Prophet and say: He is only a hearer. Say : A hearer of good for you, who believeth in Allah and is true to the believers, and a mercy for such of you as believe. Those who vex the messenger of Allah, for them there is a painful doom.
61 - Among them are men who molest the prophet and say, he is (all) ear. say, listens to what is best for you: he believes in God, has faith in the believers, and is a mercy to those of you who believe. but those who molest the Apostle will have a grievous penalty.