[الطارق : 15] إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا
15 - (إنهم) الكفار (يكيدون كيدا) يعملون المكايد للنبي صلى الله عليه وسلم
قوله تعالى : " إنهم يكيدون كيدا " يقول تعالى ذكره : إن هؤلاء المكذبين بالله ورسوله والوعد والوعيد يمكرون مكراً .
قوله تعالى:" إنهم" أي إن أعداء الله " يكيدون كيدا" أي يمكرون بمحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكراً.
قال ابن عباس : الرجع المطر, وعنه: هو السحاب فيه المطر, وعنه "والسماء ذات الرجع" تمطر ثم تمطر, وقال قتادة : ترجع رزق العباد كل عام ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم, وقال ابن زيد: ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا "والأرض ذات الصدع" قال ابن عباس : هو انصداعها عن النبات, وكذا قال سعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن وقتادة والسدي وغير واحد. وقوله تعالى: "إنه لقول فصل" قال ابن عباس : حق, وكذا قال قتادة , وقال آخر: حكم عدل "وما هو بالهزل" أي بل هو جد حق, ثم أخبر عن الكافرين بأنهم يكذبون به ويصدون عن سبيله فقال: "إنهم يكيدون كيداً" أي يمكرون بالناس في دعوتهم إلى خلاف القرآن, ثم قال تعالى: "فمهل الكافرين" أي أنظرهم ولا تستعجل لهم "أمهلهم رويداً" أي قليلاً أي وسترى ماذا أحل بهم من العذاب والنكال والعقوبة والهلاك كما قال تعالى: "نمتعهم قليلاً ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ" آخر تفسير سورة الطارق, ولله الحمد والمنة.
15- "إنهم يكيدون كيداً" أي يمكرون في إبطال ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدين الحق. قال الزجاج: يخاتلون النبي صلى الله عليه وسلم ويظهرون ما هم على خلافه.
ثم أخبر عن مشركي مكة فقال: 15- "إنهم يكيدون كيداً"، يخافون النبي صلى الله عليه وسلم ويظهرون ما هم على خلافه.
15-" إنهم " يعني أهل مكة " يكيدون كيداً " في إبطاله وإطفاء نوره .
15. Lo! they plot a plot (against thee, O Muhammad)
15 - As for them, they are but plotting a scheme,