[الطارق : 12] وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ
12 - (والأرض ذات الصدع) الشق عن النبات
وقوله : " والأرض ذات الصدع " يقول تعالى ذكره : والأرض ذات الصدع بالنبات .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن خصيف ، عن عكرمة ، عن ابن عباس " والأرض ذات الصدع " قال : ذات النبات .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : " والأرض ذات الصدع " يقول : صدعها إخراج النبات في كل عام .
حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن " والأرض ذات الصدع " قال : هذه تصدع عما تحتها ، قال أبو رجاء : وسئل عنها عكرمة ، فقال : هذه تصدع عن الرزق .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد " والأرض ذات الصدع " مثل المأزم مأزم منى .
حدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد " والأرض ذات الصدع " قال : الصدع : مثل المأزم ، غير الأودية وغير الجرف .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله " والأرض ذات الصدع " تصدع عن الثمار وعن النبات ، كما رأيتم .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة " والأرض ذات الصدع " قال : تصدع عن النبات .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله " والأرض ذات الصدع " وقرأ " ثم شققنا الأرض شقا * فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا " [ عبس : 26 - 28 ] إلى آخر الآية ، قال : صدعها للحرث .
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله " والأرض ذات الصدع " : النبات .
قوله تعالى :" والأرض ذات الصدع" قسم آخر، أي تتصدع عن النبات والشجر والثمار والأنهار، نظيره " ثم شققنا الأرض شقا" [عبس:26] ...الآية. والصدع: بمعنى الشق، لأنه يصدع الأرض، فتنصدع به. وكأنه قال: و الأرض ذات النبات، لأن النبات صادع للأرض. وقال مجاهد: والأرض ذاتالطرق التي تصدعها المشاة. وقيل: ذات الحرث، لأنه يصدعها. وقيل: ذات الأموات: لانصداعها عنهم للنشور.
قال ابن عباس : الرجع المطر, وعنه: هو السحاب فيه المطر, وعنه "والسماء ذات الرجع" تمطر ثم تمطر, وقال قتادة : ترجع رزق العباد كل عام ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم, وقال ابن زيد: ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا "والأرض ذات الصدع" قال ابن عباس : هو انصداعها عن النبات, وكذا قال سعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن وقتادة والسدي وغير واحد. وقوله تعالى: "إنه لقول فصل" قال ابن عباس : حق, وكذا قال قتادة , وقال آخر: حكم عدل "وما هو بالهزل" أي بل هو جد حق, ثم أخبر عن الكافرين بأنهم يكذبون به ويصدون عن سبيله فقال: "إنهم يكيدون كيداً" أي يمكرون بالناس في دعوتهم إلى خلاف القرآن, ثم قال تعالى: "فمهل الكافرين" أي أنظرهم ولا تستعجل لهم "أمهلهم رويداً" أي قليلاً أي وسترى ماذا أحل بهم من العذاب والنكال والعقوبة والهلاك كما قال تعالى: "نمتعهم قليلاً ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ" آخر تفسير سورة الطارق, ولله الحمد والمنة.
12- "والأرض ذات الصدع" هو ما تتصدع عنه الأرض من النبات والثمار والشجر، والصدع: الشق لأنه يصدع الأرض فتنصدع له. قال أبو عبيدة والفراء: تتصدع بالنبات. قال مجاهد: والأرض ذات الطرق التي تصدعها المياه، وقيل ذات الحرث لأنه يصدعها، وقيل ذات الأموات لانصداعها عنهم عند البعث.
والحاصل أن الصدع إن كان اسماً للنبات فكأنه قال: والأرض ذات النبات، وإن كان المراد به الشق فكأنه قال: والأرض ذات الشق الذي يخرج منه النبات ونحوه.
12- "والأرض ذات الصدع"، أي تتصدع وتنشق عن النبات والأشجار والأنهار.
12-" والأرض ذات الصدع " ما تتصدع عنه الأرض من النبات أو الشق بالنبات والعيون .
12. And the earth which splitteth (with the growth of and plants)
12 - And by the Earth which opens out (for the gushing of springs or the sprouting of vegetation),