[الأنفال : 36] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
36 - (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم) في حرب النبي صلى الله عليه وسلم (ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون) في عاقبة الأمر (عليهم حسرة) ندامة لفواتها وفوات ما قصدوه (ثم يغلبون) في الدنيا (والذين كفروا) منهم (إلى جهنم) في الآخرة (يحشرون) يساقون
قوله تعالى ان الذين كفروا الآية قال ابن إسحق حدثني الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمير بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن قالوا لما أصيبت قريش يوم بدر ورجعوا إلى مكة مشى عبد الله بن أبي ربيعة
وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن ابي أمية في رجال من قريش أصيب آباؤهم وأبناؤهم فكلموا أبا سفيان ومن كان له في ذلك العير من قريش تجارة فقالوا يا معشر قريش ان محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه فلعلنا ان ندرك منه ثأرا ففعلوا ففيهم كما ذكر عن ابن عباس أنزل الله إن الذين كفروا ينفقون أموإلهم إلى قوله يحشرون
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحكم بن عتيبة قال نزلت في أبي سفيان أنفق على المشركين أربعين أوقية من ذهب
وأخرج ابن جرير عن ابن أبزي وسعيد بن جبير قال نزلت في أبي سفيان استأجر يوم أحد ألفين من الأحابيش ليقاتل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن الذين كفروا بالله ورسوله ينفقون أموالهم، فيعطونها أمثالهم من المشركين ليتقووا بها على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به، ليصدوا المؤمنين بالله ورسوله عن الإيمان بالله ورسوله، فسينفقون أموالهم في ذلك، ثم تكون نفقتهم تلك عليهم، " حسرة "، يقول: تصير ندامة عليهم، لأن أموالهم تذهب، ولا يظفرون بما يأملون ويطمعون فيه من إطفاء نور الله، وإعلاء كلمة الكفر على كلمة الله، لأن الله معلي كلمته، وجاعل كلمة الكفر السفلى، ثم يغلبهم المؤمنون، ويحشر الله الذين كفروا به وبرسوله إلى جهنم، فيعذبون فيها، فأعظم بها حسرة وندامة لمن عاش منهم ومن هلك! أما الحي، فحرب ماله وذهب باطلاً في غير درك نفع، ورجع مغلوباً مقهوراً محروباً مسلوباً. وأما الهالك، فقتل وسلب، وعجل به إلى نار الله يخلد فيها، نعوذ بالله من غضبه.
وكان الذي تولى النفقة التي ذكرها الله في هذه الآية فيما ذكر، أبا سفيان.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يعقوب القمي، عن جعفر، عن سعيد بن جبير في قوله: " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم " الآية، " والذين كفروا إلى جهنم يحشرون "، قال: نزلت في أبي سفيان بن حرب. استأجر يوم أحد ألفين من الأحابيش من بني كنانة، فقاتل بهم النبي صلى الله عليه وسلم، وهم الذين يقول فيهم كعب بن مالك:
وجئنا إلى موج من البحر وسطه أحابيش، منهم حاسر ومقنع
ثلاثة آلاف، ونحن نصية ثلاث مئين، إن كثرن، فأربع
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا إسحق بن إسمعيل، عن يعقوب القمي، عن جعفر، عن ابن أبزى: " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله "، قال: نزلت في أبي سفيان: استأجر يوم أحد ألفين ليقاتل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، سوى من استجاش من العرب.
... قال، أخبرنا أبي، عن خطاب بن عثمان العصفري، عن الحكم بن عتيبة: " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله "، قال: نزلت في أبي سفيان. أنفق على المشركين يوم أحد أربعين أوقية من ذهب، وكانت الأوقية يومئذ اثنين وأربعين مثقالاً.
حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله "، الآية، لما قدم أبو سفيان بالعير إلى مكة أشب الناس ودعاهم إلى القتال، حتى غزا نبي الله من العام المقبل. وكانت بدر في رمضان، يوم الجمعة صبيحة سابع عشرة من شهر رمضان. وكانت أحد في شوال يوم السبت لإحدى عشرة خلت منه في العام الرابع.
حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قال:قال الله فيما كان المشركون، ومنهم أبو سفيان، يستأجرون الرجال يقاتلون محمداً بهم: " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله "، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، " فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة "، يقول: ندامة يوم القيامة وويل، " ثم يغلبون ".
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: " ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله "، الآية حتى قوله: " أولئك هم الخاسرون "، قال: في نفقة أبي سفيان على الكفار يوم أحد.
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ، مثله.
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحق قال، حدثنا محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، ومحمد بن يحيى بن حبان، وعاصم بن عمر بن قتادة، والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، وغيرهم من علمائنا، كلهم قد حدث بعض الحديث عن يوم أحد. وقد اجتمع حديثهم كله فيما سقت من الحديث عن يوم أحد، قالوا، أو ما قاله منهم: لما أصيب يوم بدر من كفار قريش من أصحاب القليب، ورجع فلهم إلى مكة، ورجع أبو سفيان بعيره، مشى عبد الله بن أبي ربيعة، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية، في رجال من قريش أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم ببدر، فكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كان له في تلك العير من قريش تجارة، فقالوا: يا معشر قريش، إن محمداً قد وتركم وقتل خياركم، فأعينونا بهذا المال على حربه، لعلنا أن ندرك منه ثأراً بمن أصيب منا! ففعلوا. قال: ففيهم، كما ذكر عن ابن عباس، أنزل الله: " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم " إلى قوله: " والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ".
حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحق : " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله "، إلأى قوله: " يحشرون "، يعني النفر الذين مشوا إلى أبي سفيان، وإلى من كان له مال من قريش في تلك التجارة، فسألوهم أن يقووهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففعلوا.
حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن عطاء بن دينار في قول الله: " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم "، الآية، نزلت في أبي سفيان بن حرب.
وقال بعضهم: عني بذلك المشركون من أهل بدر.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله " الآية، قال: هم أهل بدر.
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندي ما قلنا، وهو أن يقال: إن الله أخبر عن الذين كفروا به من مشركي قريش، أنهم ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله. لم يخبرنا بأي أولئك عنى، غير أنه عم بالخبر " الذين كفروا ". وجائز أن يكون عنى المنفقين أموالهم لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بأحد، وجائز أن يكون عنى المنفقين منهم ذلك ببدر، وجائز أن يكون عنى الفريقين. وإذ كان ذلك كذلك، فالصواب في ذلك أن يعم كما عم ثناؤه الذين كفروا من قريش.
قوله تعالى: "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون".
قال محمد بن إسحاق: حدثني الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعيد بن معاذ قالوا لما أصيبت قريش يوم بدر ورجع فلهم إلى مكة ورجع أبو سفيان بعيره مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية في رجال من قريش أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم ببدر فكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة, فقالوا يا معشر قريش إن محمداً قد وتركم وقتل خياركم, فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا أن ندرك منه ثأراً بمن أصيب منا ففعلوا, قال ففيهم كما ذكر عن ابن عباس أنزل الله عز وجل " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون * ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون ", وكذا روي عن مجاهد وسعيد بن جبير والحكم بن عيينة وقتادة والسدي وابن أبزى أنها نزلت في أبي سفيان ونفقته الأموال في أحد لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقال الضحاك: نزلت في أهل بدر وعلى كل تقدير فهي عامة, وإن كان سبب نزولها خاصاً فقد أخبر تعالى أن الكفار ينفقون أموالهم ليصدوا عن اتباع طريق الحق فسيفعلون ذلك ثم تذهب أموالهم ثم تكون عليهم حسرة أي ندامة حيث لم تجد شيئاً لأنهم أرادوا إطفاء نور الله وظهور كلمتهم على كلمة الحق والله متم نوره ولو كره الكافرون وناصر دينه ومعلن كلمته ومظهر دينه على كل دين فهذا الخزي لهم في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب النار فمن عاش منهم رأى بعينه وسمع بأذنه ما يسوءه, ومن قتل منهم أو مات فإلى الخزي الأبدي والعذاب السرمدي, ولهذا قال: " فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون " وقوله تعالى: "ليميز الله الخبيث من الطيب" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله "ليميز الله الخبيث من الطيب" فيميز أهل السعادة من أهل الشقاء, وقال السدي: يميز المؤمن من الكافر, وهذا يحتمل أن يكون هذا التمييز في الاخرة كقوله: "ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم" الاية, وقوله: "ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون", وقال في الاية الأخرى: "يومئذ يصدعون" وقال تعالى: "وامتازوا اليوم أيها المجرمون" ويحتمل أن يكون هذا التمييز في الدنيا بما يظهر من أعمالهم للمؤمنين, وتكون اللام معللة لما جعل الله للكافرين من مال ينفقونه في الصد عن سبيل الله أي إنما أقدرناهم على ذلك "ليميز الله الخبيث من الطيب" أي من يطيعه بقتال أعدائه الكافرين, أو يعصيه بالنكول عن ذلك كقوله: " وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين * وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم " الاية وقال تعالى: "ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب" الاية, وقال تعالى: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين" ونظيرها في براءة أيضاً فمعنى الاية على هذا إنما ابتليناكم بالكفار يقاتلونكم وأقدرناهم على إنفاق الأموال وبذلها في ذلك "ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه" أي يجمعه كله وهو جمع الشيء بعضه على بعض كما قال تعالى في السحاب "ثم يجعله ركاماً" أي متراكماً متراكباً "فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون" أي هؤلاء هم الخاسرون في الدنيا والاخرة .
قوله: 36- "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله" لما فرغ سبحانه من شرح أحوال هؤلاء الكفرة في الطاعات البدنية أتبعها شرح أحوالهم في الطاعات المالية. والمعنى: أن غرض هؤلاء الكفار في إنفاق أموالهم هو الصد عن سبيل الحق بمحاربة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجمع الجيوش لذلك، وإنفاق أموالهم عليها وذلك كما وقع من كفار قريش يوم بدر، ويوم أحد، ويوم الأحزاب، فإن الرؤساء كانوا ينفقون أموالهم على الجيش، ثم أخبر الله سبحانه عن الغيب على وجه الإعجاز فقال: "فسينفقونها" أي سيقع منهم هذا الإنفاق "ثم تكون" كما وعد الله به في مثل قوله: "كتب الله لأغلبن أنا ورسلي". ومعنى "ثم" في الموضعين إما التراخي في الزمان لما بين الإنفاق المذكور وبين ظهور دولة الإسلام من الامتداد، وإما التراخي في الرتبة لما بين بذل المال وعدم حصول المقصود من المباينة ثم قال: "والذين كفروا إلى جهنم يحشرون" أي استمروا على الكفر، لأن من هؤلاء الكفار المذكورين سابقاً من أسلم وحسن إسلامه: أي يساقون إليها لا إلى غيرها.
36 - قوله تعالى : " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله " ، أي : ليصرفوا عن دين الله . قال الكلبي و مقاتل : نزلت في المطيعين يوم بدر وكانوا اثني عشر رجلاً : أبو جهل بن هشام ، وعتبة ، وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس ، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج ، وأبو البختري بن هشام ،والنضر بن الحارث ، وحكيم بن حزام ، وأبي بن خلف ، وزمعة بن الأسود ، والحارث بن عامر بن نوفل ، والعباس بن عبد المطلب ، وكلهم من قريش ، كان يطعم كل واحد منهم كل يوم عشر جزر .
وقال الحكم بن عيينة : نزلت في أبي سفيان أنفق على المشركين يوم أحد أربعين أوقية .
قال الله تعالى : " فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرةً " ، يريد : ما أنفقوا في الدنيا يصير حسرة عليهم في الآخرة ،" ثم يغلبون " ، لا يظفرون ، " والذين كفروا " ، منهم " إلى جهنم يحشرون " ، خص الكفار لأن منهم من أسلم .
36. " إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله " نزلت في المطعمين يوم بدر وكانوا اثني عشر رجلاً من قريش يطعم كل واحد منهم كل يوم عشر جزر ، أو في أبي سفيان استأجر ليوم أحد ألفين من العرب سوى من استجاش من العرب ، وأنفق عليهم أربعين أوقية . . أو في أصحاب العير فإنه لما أصيبت قريش ببدر قيل لهم أعينوا بهذا المال على حرب محمد لعلنا ندرك منه ثأرنا ففعلوا ، والمراد ب" سبيل الله " دينه واتباع رسوله . " فسينفقونها " بتمامها ولعل الأول إخبار عن إنفاقهم في تلك الحال وهو إنفاق بدر ، والثاني إخبار عن إنفاقهم فيما يستقبل وهو حد ، ويحتمل أن يراد بهما واحد على أن مساق الأول لبيان غرض الإنفاق ومساق الثاني لبيان عاقبته وإنه لم يقع بعد ." ثم تكون عليهم حسرةً " ندماً وغماً لفواتها من غير مقصود جعل ذاتها تصير حسرة وهي عاقبة أنفاقها مبالغة . " ثم يغلبون " آخر الأمر وأن كان الحرب بينهم سجالاً قبل ذلك . " والذين كفروا " أي الذين ثبتوا على الكفر منهم إذا أسلم بعضهم . " إلى جهنم يحشرون " يساقون .
36. Lo! those who disbelieve spend their wealth in order that they may debar (men) from the way of Allah. They will spend it, then it will become an anguish for them, then they will be conquered. And those who disbelieve will be gathered unto hell,
36 - The unbelievers spend their wealth to hinder (men) from the path of God, and so will they continue to spend; but in the end they will have (only) regrets and sighs; at length they will be overcome: and the unbelievers will be gathered together to hell;