[الأنفال : 10] وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
10 - (وما جعله الله) أي الإمداد (إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: لم يجعل الله إرداف الملائكة بعضها بعضاً وتتابعها بالمصير إليكم، أيها المؤمنون، مدداً لكم، " إلا بشرى "، لكم، أي: بشارة لكم، تبشركم بنصر الله إياكم على أعدائكم، " ولتطمئن به قلوبكم "، يقول: ولتسكن قلوبكم بمجيئها إليكم، وتوقن بنصر الله لكم، " وما النصر إلا من عند الله "، يقول: وما تنصرون على عدوكم، أيها المؤمنون، إلا أن ينصركم الله عليهم، لا بشدة بأسكم وقواكم، بل بنصر الله لكم، لأن ذلك بيده وإليه، ينصر من يشاء من خلقه، " إن الله عزيز حكيم "، يقول: إن الله الذي ينصركم، وبيده نصر من يشاء من خلقه، " عزيز "، لا يقهره شيء، ولا يغلبه غالب، بل يقهر كل شيء ويغلبه، لأنه خلقه، " حكيم "، يقول: حكيم في تدبيره ونصره من نصر، وخذلانه من خذل من خلقه، لا يدخل تدبيره وهن ولا خلل.
وروي عن عبد الله بن كثير عن مجاهد في ذلك، ما:
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال، أخبرني ابن كثير: أنه سمع مجاهداً يقول: ما مد النبي صلى الله عليه وسلم مما ذكر الله غير ألف من الملائكة مردفين، وذكر ((الثلاثة)) و((الخمسة)) بشرى، ما مدوا بأكثر من هذه الألف الذي ذكر الله عز وجل في ((الأنفال))، وأما ((الثلاثة)) و((الخمسة))، فكانت بشرى.
وقد أتينا على ذلك في ((سورة آل عمران))، بما فيه الكفاية.
وقد مضى في آل عمران ذكر نزول الملائكة وسيماهم وقتالهم. وتقدم فيها القول في معنى قوله: "وما جعله الله إلا بشرى" [آل عمران: 126]. والمراد الإمداد. ويجوز أن يكون الإرداف. "وما النصر إلا من عند الله" نبه على أن النصر من عنده جل وعز لا من الملائكة، أي لولا نصره لما انتفع بكثرة العدد بالملائكة. والنصر من عند الله يكون بالسيف ويكون بالحجة.
قال الإمام أحمد: حدثنا أبو نوح قراد, حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا سماك الحنفي أبو زميل, حدثني ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما كان يوم بدر, نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وهم ثلاثمائة ونيف, ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة, فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة وعليه رداؤه وإزاره, ثم قال "اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الارض أبداً" قال فما زال يستغيث ربه ويدعوه حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فرداه ثم التزمه من ورائه ثم قال: يانبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله عز وجل "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين" فلما كان يومئذ التقوا, فهزم الله المشركين فقتل منهم سبعون رجلاً وأسر منهم سبعون رجلاً, واستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعلياً فقال أبو بكر: يا رسول الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذناه منهم قوة لنا على الكفار وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضداً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما ترى يا ابن الخطاب ؟" قال: قلت ما أرى ما رأى أبو بكر ولكني أرى أن تمكني من فلان قريب لعمر فأضرب عنقه وتمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه حتى يعلم الله أن ليس في قلوبنا هوادة للمشركين, هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم. فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت وأخذ منهم الفداء فلما كان من الغد قال عمر فغدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما يبكيان فقلت: ما يبكيك أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما. قال النبي صلى الله عليه وسلم "للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء لقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة" لشجرة قريبة من النبي صلى الله عليه وسلم وأنزل الله عز وجل " ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم * فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا " فأحل لهم الغنائم. فلما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه فأنزل الله "أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا ؟ قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير" بأخذكم الفداء ورواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن جرير وابن مردويه من طرق عن عكرمة بن عمار به وصححه علي بن المديني والترمذي وقالا لا يعرف إلا من حديث عكرمة بن عمار اليماني وهكذا روى علي بن أبي طلحة والعوفي عن ابن عباس أن هذه الاية الكريمة قوله "إذ تستغيثون ربكم" في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم, وكذا قال يزيد بن يثيع والسدي وابن جريج وقال أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح قال: لما كان يوم بدر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يناشد ربه أشد المناشدة يدعو فأتاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله بعض مناشدتك فوالله ليفين الله لك بما وعدك, قال البخاري في كتاب المغازي باب قول الله تعالى: " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين * وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم * إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام * إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان * ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب " حدثنا أبو نعيم حدثنا إسرائيل عن مخارق عن طارق بن شهاب قال سمعت ابن مسعود يقول شهدت من المقداد بن الأسود مشهداً لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به, أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين فقال: لا نقول كما قال قوم موسى "اذهب أنت وربك فقاتلا" ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره يعني قوله. حدثني محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر "اللهم أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد فأخذ أبو بكر بيده فقال: حسبك فخرج وهو يقول سيهزم الجمع ويولون الدبر" وروراه النسائي عن بندار عن عبد الوهاب عن عبد المجيد الثقفي وقوله تعالى "بألف من الملائكة مردفين" أي يردف بعضهم بعضاً كما قال هارون بن عنترة عن ابن عباس "مردفين" متتابعين ويحتمل أن المراد "مردفين" لكم أي نجدة لكم كما قال العوفي عن ابن عباس "مردفين" يقول المدد كما تقول أنت للرجل زده كذا وكذا وهكذا قال مجاهد وابن كثير القارى وابن زيد "مردفين" ممدين, وقال أبو كدينة عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس " ممدكم بألف من الملائكة مردفين " قال وراء كل ملك ملك. وفي رواية بهذا الإسناد "مردفين" قال بعضهم على أثر بعض وكذا قال أبو ظبيان والضحاك وقتادة وقال ابن جرير حدثني المثنى حدثنا إسحاق حدثنا يعقوب بن محمد الزهري حدثني عبد العزيز بن عمران عن الزمعي عن أبي الحويرث عن محمد جبير عن علي رضي الله عنه قال: نزل جبريل في ألف من الملائكة عن ميمنة النبي صلى الله عليه وسلم وفيها أبو بكر, ونزل ميكائيل في ألف من الملائكة عن ميسرة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الميسرة. وهذا يقتضي إن صح إسناده أن الألف مردفة بمثلها ولهذا قرأ بعضهم "مردفين" بفتح الدال, والله أعلم. والمشهور ما رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: وأمد الله نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بألف من الملائكة فكان جبريل في خمسمائة من الملائكة مجنبة, وميكائيل في خمسمائة مجنبة, وروى الإمام أبو جعفر بن جرير ومسلم من حديث عكرمة بن عمار عن أبي زميل سماك بن وليد الحنفي عن ابن عباس, عن عمر الحديث المتقدم, ثم قال أبو زميل: حدثني ابن عباس قال: بينا رجل من المسلمين يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول أقدم حيزوم إذ نظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقياً قال فنظر إليه فإذا هو قد حطم وشق وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع فجاء الأنصاري فحدث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين وقال البخاري: باب شهود الملائكة بدراً. حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا جرير عن يحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه وكان أبوه من أهل بدر قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تعدون أهل بدر فيكم ؟ قال "من أفضل المسلمين" أو كلمة نحوها قال: وكذلك من شهد بدرا من الملائكة. انفرد بإخراجه البخاري وقد رواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث رافع بن خديج وهو خطأ, والصواب رواية البخاري والله أعلم وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر لما شاوره في قتل حاطب بن أبي بلتعة "إنه قد شهد بدراً وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" وقوله تعالى: "وما جعله الله إلا بشرى" الاية, أي وما جعل الله بعث الملائكة وإعلامه إياكم بهم إلا بشرى "ولتطمئن به قلوبكم" وإلا فهو تعالى قادر على نصركم على أعدائكم ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله أي بدون ذلك ولهذا قال "وما النصر إلا من عند الله" كما قال تعالى " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم * سيهديهم ويصلح بالهم * ويدخلهم الجنة عرفها لهم " وقال تعالى "وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين" فهذه حكم شرع الله جهاد الكفار بأيدي المؤمنين لأجلها وقد كان تعالى إنما يعاقب الأمم السالفة المكذبة للأنبياء بالقوارع التي تعم تلك الأمم المكذبة كما أهلك قوم نوح بالطوفان, وعاداً الأولى بالدبور, وثمود بالصيحة, وقوم لوط بالخسف والقلب وحجارة السجيل, وقوم شعيب بيوم الظلة, فلما بعث الله تعالى موسى وأهلك عدوه فرعون وقومه بالغرق في اليم ثم أنزل على موسى التوراة شرع فيها قتال الكفار واستمر الحكم في بقية الشرائع بعده على ذلك كما قال تعالى: "ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر" وقتل المؤمنين للكافرين, أشد إهانة للكافرين, وأشفى لصدور المؤمنين, كما قال تعالى للمؤمنين من هذه الأمة " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين " ولهذا كان قتل صناديد قريش بأيدي أعدائهم الذين ينظرون إليهم بأعين ازدرائهم أنكى لهم وأشفى لصدور حزب الإيمان, فقتل أبي جهل في معركة القتال وحومة الوغى أشد إهانة له من موته على فراشه بقارعة أو صاعقة أو نحو ذلك كما مات أبو لهب لعنه الله بالعدسة بحيث لم يقربه أحد من أقاربه, إنما غسلوه بالماء قذفاً من بعيد, ورجموه حتى دفنوه, ولهذا قال تعالى: "إن الله عزيز" أي له العزة ولرسوله وللمؤمنين بهما في الدنيا والاخرة كقوله تعالى: "إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد" "حكيم" فيما شرعه من قتال الكفار مع القدرة على دمارهم وإهلاكهم بحوله وقوته سبحانه وتعالى .
والضمير في 10- "وما جعله الله" راجع إلى الإمداد المدلول عليه بقوله: إني ممدكم، "إلا بشرى" أي إلا بشارة لكم بنصره، وهو استثناء مفرغ: أي ما جعل إمدادكم لشيء من الأشياء إلا للبشرى لكم بالنصر "ولتطمئن به" أي بالإمداد قلوبكم، وفي هذا إشعار بأن الملائكة لم يقاتلوا، بل أمد الله المسلمين بهم للبشرى لهم وتطمين قلوبهم وتثبيتها، واللام في لتطمئن متعلقة بفعل محذوف يقدر متأخراً: أي ولتطمئن قلوبكم فعل ذلك لا لشيء آخر "وما النصر إلا من عند الله" لا من عند غيره ليس للملائكة في ذلك أثر، فهو الناصر على الحقيقة، وليسوا إلا سبباً من أسباب النصر التي سببها الله لكم وأمدكم بها "إن الله عزيز" لا يغالب "حكيم" في كل أفعاله.
وقد أخرج ابن جرير عن علي رضي الله عنه قال: نزل جبريل في ألف من الملائكة عن ميمنة النبي صلى الله عليه وسلم وفيها أبو بكر، ونزل ميكائيل في ألف من الملائكة عن ميسرة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الميسرة. وأخرج سنيد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد قال: ما أمد النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من هذه الألف التي ذكر الله في الأنفال، وما ذكر الثلاثة الآلاف والخمسة الآلاف إلا بشرى. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: "مردفين" قال: متتابعين. وأخرج ابن جرير في قوله: "مردفين" يقول: المدد. وأخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر وأبو الشيخ عنه أيضاً في الآية قال: وراء كل ملك ملك. وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال: كان ألف مردفين وثلاثة آلاف منزلين، فكانوا أربعة آلاف، وهم مدد المسلمين في ثغورهم. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: "مردفين" قال: مجدين. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال: متتابعين أمدهم الله بألف ثم بثلاثة، ثم أكملهم خمسة آلاف "وما جعله الله إلا بشرى" لكم "ولتطمئن به قلوبكم" قال: يعني نزول الملائكة. قال: وذكر لنا أن عمر قال: أما يوم بدر فلا نشك أن الملائكة كانوا معنا وأما بعد ذلك فالله أعلم. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد "مردفين" قال: بعضهم على أثر بعض.
10 - قوله تعالى : " وما جعله الله " ، يعني : الإمداد بالملائكة ، " إلا بشرى" ، أي : بشارة " ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم " .
10." وما جعله الله " أي الإمداد " إلا بشرى " إلا بشرة لكم بالنصر ." ولتطمئن به قلوبكم " فيزول ما بها من الوجل لقلتكم وذلتكم . " وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم " وإمداد الملائكة وكثرة العدد والأهب ونحوهما وسائط لا تأثير لها فلا تحسبوا النصر منها ولا تيأسوا منه بفقدها .
10. Allah appointed it only as good tidings, and that your hearts thereby might be at rest. Victory cometh only by the help of Allah. Lo! Allah is Mighty, Wise.
10 - God made it but a message of hope, and an assurance to your hearts: (in any case) there is no help except from God: and God is exalted in power, wise.