[القلم : 41] أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ
41 - (أم لهم) أي عندهم (شركاء) موافقون في هذا القول يكفلون لهم به فإن كان كذلك (فليأتوا بشركائهم) الكافلين لهم به (إن كانوا صادقين)
وقوله " أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين " يقول تعالى ذكره : ألهؤلاء القوم شركاء فيما يقولون ويصفون من الأمور التي يزعمون أنها لهم ، فليأتوا بشركائهم في ذلك إن كانوا فيما يدعون من الشركاء صادقين .
"إن كانوا صادقين" في دعواهم. وقيل: أي فليأتوا بشركائهم إن أمكنهم، فهو أمر معناه التعجير
لما ذكر الله تعالى حال أهل الجنة الدنيوية وما أصابهم فيها من النقمة حين عصوا الله عز وجل, وخالفوا أمره بين أن لمن اتقاه وأطاعه في الدار الاخرة جنات النعيم التي لا تبيد ولا تفرغ ولا ينقضي نعيمها ثم قال تعالى: "أفنجعل المسلمين كالمجرمين" أي أفنساوي بين هؤلاء وهؤلاء في الجزاء ؟ كلا ورب الأرض والسماء ولهذا قال: "ما لكم كيف تحكمون" أي كيف تظنون ذلك ؟
ثم قال تعالى: "أم لكم كتاب فيه تدرسون * إن لكم فيه لما تخيرون" يقول تعالى: أفبأيديكم كتاب منزل من السماء تدرسونه وتحفظونه وتتداولونه بنقل الخلف عن السلف متضمن حكماً مؤكداً كما تدعونه ؟ "إن لكم فيه لما تخيرون * أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة ؟ إن لكم لما تحكمون" أي أمعكم عهود منا ومواثيق مؤكدة ؟ "إن لكم لما تحكمون" أي أنه سيحصل لكم ما تريدون وتشتهون "سلهم أيهم بذلك زعيم" أي قل لهم من هو المتضمن المتكفل بهذا ؟ قال ابن عباس : يقول أيهم بذلك كفيل "أم لهم شركاء" أي من الأصنام والأنداد "فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين".
41- "أم لهم شركاء" يشاركونهم في هذا القول يوافقونهم فيه "فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين" فيما يقولون وهو أم تعجيز، وجواب الشرط محذوف، وقيل المعنى أم لهم شركاء يجعلونهم مثل المسلمين في الآخرة.
41- "أم لهم شركاء"، أي عندهم شركاء لله أرباب تفعل هذا. وقيل: شهداء يشهدون لهم بصدق ما يدعونه. "فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين".
41-" أم لهم شركاء " يشاركونهم في هذا القول ." فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين " في دعواهم إذ لا أقل من التقليد ، وقد نبه سبحانه وتعالى في هذه الآيات على نفي جميع ما يمكن أن يتشبثوا به من عقل أو نقل يدل عليه الاستحقاق أو وعد أو محض تقليد ، على الترتيب تنبيهاً علىمراتب النظر وتزيفاً لما لا سند له .وقيل المعنى " أم لهم شركاء " يعني الأصنام يجعلونهن مثل المؤمنين في الآخرة كأنه لما نفى أن تكون التسوية من الله تعالى نفى بهدا أن تكون مما يشاركون الله به .
41. Or have they other gods? Then let them bring their other gods if they are truthful
41 - Or have they some Partners (in Godhead)? Then let them produce their partners, if they are truthful!