[القمر : 8] مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ
8 - (مهطعين) مسرعين مادين أعناقهم (إلى الداع يقول الكافرون) منهم (هذا يوم عسر) صعب على الكافرين كما في المدثر يوم عسيرعلى الكافرين
وقوله " مهطعين إلى الداع " يقول : مسرعين بنظرهم قبل داعيهم إلى ذلك الموقف وقد بينا معنى الإهطاع بشواهده المغنية عن الإعادة ونذكر بعض ما لم نذكره فيما مضى من الرواية .
حدثنا ابن حميد قال : ثنا جرير عن مغيرة عن عثمان بن يسار عن تميم بن حذلم قوله " مهطعين إلى الداع " قال : هو التحميج .
حدثنا ابن حميد قال : ثنا سفيان عن سفيان عن أبيه عن أبي الضحى " مهطعين إلى الداع " قال : التحميج .
قال : ثنا مهران عن سفيان " مهطعين إلى الداع " قال: هكذا أبصارهم شاخصة إلى السماء .
حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال : ثنا سعيد عن قتادة قوله " مهطعين إلى الداع " : أي عامدين إلى الداع .
حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثنا معاوية عن علي عن ابن عباس قوله " مهطعين " يقول : ناظرين .
وقوله " يقول الكافرون هذا يوم عسر " يقول تعالى ذكره : ويقول الكافرون بالله يوم يدع الداعي إلى شيء نكر : هذا يوم عسر وإنما وصفوه بالعسر لشدة أهواله وبلباله .
قوله تعالى " مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر "
يقول تعالى: فتول يا محمد عن هؤلاء الذين إذا رأوا آية يعرضون ويقولون هذا سحر مستمر, أعرض عنهم وانتظرهم "يوم يدع الداع إلى شيء نكر" أي إلى شيء منكر فظيع, وهو موقف الحساب وما فيه من البلاء بل والزلازل والأهوال, "خشعاً أبصارهم" أي ذليلة أبصارهم "يخرجون من الأجداث" وهي القبور "كأنهم جراد منتشر" أي كأنهم في انتشارهم وسرعة سيرهم إلى موقف الحساب إجابة للداعي جراد منتشر في الافاق, ولهذا قال: "مهطعين" أي مسرعين " الداعي " لا يخالفون ولا يتأخرون "يقول الكافرون هذا يوم عسر" أي يوم شديد الهول عبوس قمطرير " فذلك يومئذ يوم عسير * على الكافرين غير يسير ".
8- "مهطعين إلى الداع" الإهطاع: الإسراع أي قال كونهم مسرعين إلى الداعي، وهو إسرافيل، ومنه قول الشاعر:
بدجلة دارهم ولقد أراهم بدجلة مهطعين إلى السماع
أي مسرعين إليه. وقال الضحاك: مقبلين. وقال قتادة: عامدين. وقال عكرمة: فاتحين آذانهم إلى الصوت، والأول أولى، وبه قال أبو عبيدة وغيره، وجملة "يقول الكافرون هذا يوم عسر" في محل نصب على الحال من ضمير مهطعين، والرابط مقدر أو مستأنفة جواب سؤال مقدر، كأنه قيل، فماذا يكون حينئذ. والعسر: الصعب الشديد، وفي إسناد هذا القول إلى الكفار دليل على أن اليوم ليس بشديد على المؤمنين.
8. " مهطعين "، مسرعين مقبلين، " إلى الداع "، إلى صوت إسرافيل، " يقول الكافرون هذا يوم عسر "، يوم صعب شديد.
8-" مهطعين إلى الداع " مسرعين مادي أعناقهم إليه ، أو ناظرين إليه . " يقول الكافرون هذا يوم عسر " صعب .
8. Hastening toward the Summoner; the disbelievers say: This is a hard day.
8 - Hastening, with eyes transfixed, towards the Caller! Hard is this Day! The Unbelievers will say.