[الجاثية : 7] وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
7 - (ويل) كلمة عذاب (لكل أفاك) كذاب (أثيم) كثير الإثم
يقول تعالى ذكره : الوادي السائل من صديد أهل جهنم لكل كذاب ذي إثم بربه مفتر عليه " يسمع آيات الله تتلى عليه " يقول: يسمع آيات كتاب الله تقرأ عليه " ثم يصر " على كفره و إثمه فيقيم عليه غير تائب منه و لا راجع عنه " مستكبراً " على ربه لأمره و نهيه " كأن لم يسمعها " يقول : فبشر يا محمد هذا الأفاك الأثيم الذي هذه صفته بعذاب من الله له . " أليم " : يعني موجع في نار جهنم يوم القيامة .
قوله تعالى : " ويل لكل أفاك أثيم " ( ويل ) واد في جهنم ، توعد من ترك الاستدلال بآياته ، والآفاك : الكذاب ، والإفك الكذب ، ( أثيم ) أي مرتكب للإثم ، والمراد فيما روي : النضر بن الحارث وعن ابن عباس أنه الحارث بن كلدة ، وحكى الثعلبي أنه أبو جهل وأصحابه .
يقول تعالى: "تلك آيات الله" يعني القرآن بما فيه من الحجج والبينات "نتلوها عليك بالحق" أي متضمنة الحق من الحق, فإذا كانوا لا يؤمنون بها ولا ينقادون لها فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ؟ ثم قال تعالى: "ويل لكل أفاك أثيم" أي أفاك في قوله كذاب حلاف مهين أثيم في فعله وقلبه كافر بآيات الله ولهذا قال: "يسمع آيات الله تتلى عليه" أي تقرأ عليه "ثم يصر" أي على كفره وجحوده استكباراً وعناداً "كأن لم يسمعها" أي كأنه ما سمعها "فبشره بعذاب أليم" أي فأخبره أن له عند الله تعالى يوم القيامة عذاباً أليماً موجعاً "وإذا علم من آياتنا شيئاً اتخذها هزواً" أي إذا حفظ شيئاً من القرآن كفر به واتخذه سخرياً وهزواً "أولئك لهم عذاب مهين" أي في مقابلة ما استهان بالقرآن واستهزأ به, ولهذا روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو, ثم فسر العذاب الحاصل له يوم معاده فقال: "من ورائهم جهنم" أي كل من اتصف بذلك سيصيرون إلى جهنم يوم القيامة "ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئاً" أي لا تنفعهم أموالهم ولا أولادهم "ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء" أي ولا تغني عنهم الالهة التي عبدوها من دون الله شيئاً "ولهم عذاب عظيم" ثم قال تبارك وتعالى: "هذا هدى" يعني القرآن "والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم" وهو المؤلم الموجع. والله سبحانه وتعالى أعلم.
7- "ويل لكل أفاك أثيم" أي لكل كذاب كثير الإثم مرتكب لما يوجبه، والويل واد في جهنم.
7. " ويل لكل أفاك أثيم "، كذاب صاحب إثم، يعني: النضر بن الحارث.
7-" ويل لكل أفاك " كذاب . " أثيم " كثير الآثام .
7. Woe unto each sinful liar,
7 - Woe to each sinful dealer in Falsehoods: