[الدخان : 1] حم
1 - (حم) الله أعلم بمراده به
قد تقدم بيانه في معنى قوله : " حم * والكتاب المبين " .
مكية بإتفاق ، إلا قوله تعالى : " إنا كاشفوا العذاب قليلا " [ الدخان : 15 ] ، وهي سبع وخمسون آية ، وقيل : تسع ، وفي مسند الدرامي عن أبي رافع قال : من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفوراً له وزوج من الحور العين ، رفعه الثعلبي من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفوراً له " ، وفي لفظ آخر عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك "، و" عن أبي أمامة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتاً في الجنة " .
" حم "
تفسير سورة الدخان
وهي مكية
قال الترمذي: حدثنا سفيان بن وكيع, حدثنا زيد بن الحباب عن عمر بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك" ثم قال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه, وعمر بن أبي خثعم يضعف قال البخاري منكر الحديث.
ثم قال: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي, حدثنا زيد بن الحباب عن هشام أبي المقدام عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له" ثم قال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه, وهشام أبو المقدام يضعف, والحسن لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه, كذا قال أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد رحمة الله عليهم أجمعين, وفي مسند البزار من رواية أبي الطفيل عامر بن واثلة عن زيد بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صياد: "إني قد خبأت خبأ فما هو ؟" وخبأ له رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الدخان فقال: هو الدخ. فقال: "اخسأ ما شاء الله كان" ثم انصرف.
بسم الله الرحمـن الرحيم
يقول تعالى مخبراً عن القرآن العظيم أنه أنزله في ليلة مباركة, وهي ليلة القدر كما قال عز وجل: "إنا أنزلناه في ليلة القدر" وكان ذلك في شهر رمضان كما قال تبارك وتعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن" وقد ذكرنا في الأحاديث الواردة في سورة البقرة بما أغنى عن إعادته, ومن قال: إنها ليلة النصف من شعبان كما روي عن عكرمة فقد أبعد النجعة, فإن نص القرآن أنها في رمضان, والحديث الذي رواه عبد الله بن صالح عن الليث عن عقيل عن الزهري, أخبرني عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تقطع الاجال من شعبان إلى شعبان حتى إن الرجل لينكح ويولد له وقد أخرج اسمه في الموتى" فهو حديث مرسل ومثله لا يعارض به النصوص. وقوله عز وجل: "إنا كنا منذرين" أي معلمين ما ينفعهم ويضرهم شرعاً لتقوم حجة الله على عباده.
وقوله: "فيها يفرق كل أمر حكيم" أي في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة, وما يكون فيها من الاجال والأرزاق وما يكون فيها إلى آخرها. وهكذا روي عن ابن عمر ومجاهد وأبي مالك والضحاك وغير واحد من السلف وقوله جل وعلا: "حكيم" أي محكم لا يبدل ولا يغير, ولهذا قال جل جلاله: "أمراً من عندنا" أي جميع ما يكون ويقدره الله تعالى وما يوحيه فبأمره وإذنه وعلمه "إنا كنا مرسلين" أي إلى الناس رسولاً يتلو عليهم آيات الله مبينات فإن الحاجة كانت ماسة إليه, ولهذا قال تعالى: "رحمة من ربك إنه هو السميع العليم * رب السموات والأرض وما بينهما" أي الذي أنزل القرآن هو رب السموات والأرض وخالقها ومالكها وما فيها "إن كنتم موقنين" أي إن كنتم متحققين ثم قال تعالى: "لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين" وهذه الاية كقوله تعالى: "قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت" الاية.
هي تسع وخمسون، وقيل سبع وخمسون آية.
قال القرطبي هي مكية باتفاق إلا قوله: "إنا كاشفوا العذاب". وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس وعبد الله بن الزبير أن سورة الدخان نزلت بمكة. وأخرج الترمذي والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك". قال الترمذي بعد إخراجه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعمرو بن أبي خثعم ضعيف. قال البخاري: منكر الحديث. وأخرج الترمذي ومحمد بن نصر وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حم الدخان في ليلة جمعة أصبح مغفوراً له". قال الترمذي بعد إخراجه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وهشام بن المقدام يضعف، والحسن لم يسمع من أبي هريرة، كذا قال أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد، ويشهد له ما أخرجه ابن الضريس والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره، وما أخرجه ابن الضريس عن الحسن مرفوعاً بنحوه وهو مرسل، وما أخرجه الدارمي ومحمد بن نصر عن أبي رافع قال: من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفوراً له وزوج من الحور العين. وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة حم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بها بيتاً في الجنة".
قوله: 1- "حم".
1. مكية، " حم "
1-" حم " .
Surah 44. Ad-Dukhan
1. Ha. Mim.
SURA 44: DUKHAN
1 - Ha Mim.