[غافر : 60] وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
60 - (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) أي اعبدوني أثبكم بقرينة ما بعده (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون) بفتح الياء وضم الخاء وبالعكس (جهنم داخرين) صاغرين
وقوله : " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم " يقول تعالى ذكره : ويقول ربكم أيها الناس لكم ادعوني : يقول : اعبدوني وأخلصوا لي العبادة دون من تعبدون من دوني من الأوثان والأصنام وغير ذلك " أستجب لكم " يقول : أجب دعاءكم فأعفو عنكم وأرحمكم .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك : حدثني علي ،قال : ثنا عبد الله ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله : " ادعوني أستجب لكم " يقول : وحدوني أغفر لكم .
حدثنا عمرو بن علي ، قال : ثنا عبد الله بن داود ، عن الأعمش ، عن زر ، عن يسيع الحضرمي ، عن النعمان بن بشير ، قال : " قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : الدعاء هو العبادة . وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي " " .
حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن منصور و الأعمش عن زر ، عن يسيع الحضرمي ، عن النعمان بن بشير ، قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الدعاء هو العبادة ، " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم " ... الآية " .
حدثنا محمد بن المثنى ، قال :ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن منصور ، عن زر عن يسيع - قال أبو موسى : هكذا قال غندر ، عن سعيد ، عن منصور ، عن زر عن يسيع - عن النعمان بن بشير قال : " قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الدعاء هو العبادة " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم " " .
حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ثنا شعبة ، عن منصور ، عن زر ، عن يسيع ، عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله .
حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : ثنا يوسف بن العرف الباهلي عن الحسن بن أبي جعفر ، عن محمد بن جحادة ، عن يسيع الحضرمي ، عن النعمان بن بشير ، قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عبادتي دعائي ، ثم تلا هذه الآية " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي " قال : عن دعائي " .
حدثنا علي بن سهل ، قال : ثنا مؤمل ، قال : ثنا عمارة ، عن ثابت ، قال : قلت لأنس : يا أبا حمزة أبلغك أن الدعاء نصف العبادة ؟ قال : لا ، بل هو العبادة كلها .
حدثنا محمد ، قال : ثنا أحمد ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي ، قال : أخبرنا منصور ، عن زر ، عن يسيع الحضرمي ، عن النعمان بن بشير ، قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ هذه الآية " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي " " .
حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا هاشم بن القاسم ، عن الأشجعي ، قال : قيل لسفيان : ادع الله ! قال : إن ترك الذنوب هو الدعاء .
وقوله : " إن الذين يستكبرون عن عبادتي " يقول : إن الذين يتعظمون عن إفرادي في العبادة ، وإفراد الألوهة لي " سيدخلون جهنم داخرين " بمعنى : صاغرين . وقد دللنا فيما مضى قبل على معنى الدخر بما أغنى عن إعادته في هذا الموضوع .
وقد قيل : إن معنى قوله : " إن الذين يستكبرون عن عبادتي " إن الذين يستكبرون عن دعائي .
ذكر من قال ذلك : حدثنا محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن المفضل ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي " إن الذين يستكبرون عن عبادتي " قال : عن دعائي .
حدثنا محمد ، قال : ثنا احمد ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي " داخرين " قال : صاغرين .
قوله تعالى : " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم " الآية ، روى النعمان بن بشير قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " الدعاء هو العبادة " ثم قرأ وقال ربكم "ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين " قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح . فدل هذا على أن الدعاء هو العبادة . وكذا قال أكثر المفسرين ، وأن المعنى : وحدوني وأعبدوني أتقبل عبادتكم وأغفر لكم . وقيل : هو الذكر والدعاء والسؤال . قال أنس : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع " ويقال الدعاء : هو ترك الذنوب . وحكى قتادة أن كعب الأحبار قال : أعطيت هذه الأمة ثلاثاً لم تعطهم أمة قبلهم إلا نبي : كان إذا أرشل نبي قيل له أنت شاهد على أمتك ، وقال تعالى لهذه الأمة : " لتكونوا شهداء على الناس " [ البقرة : 143] وكان يقال للنبي : ليس عليك في الدين من حرج ، وقال لهذه الأمة : " وما جعل عليكم في الدين من حرج " [ الحج : 78] وكان يقال للنبي ادعني أسبجب لك ، وقال لهذه الأمة : ( ادعوني أسبجب لكم ) قلت : مثل هذا لا يقال من جهة الرأي . وقد جاء مرفوعاً ، رواه ليث عن شهر بن حوشب عن عبادة بن الصامت ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أعطيت أمتي ثلاثاً لم تعط إلا للأنبياء كان الله تعالى إذا بعث النبي قال ادعني أستجب لك وقال لهذه الأمة : ( ادعوني أستجب لكم ) وكان الله إذا بعث النبي قال ما جعل عليك في الدين من حرج وقال لهذه الأمة : " وما جعل عليكم في الدين من حرج " [ الحج : 78] وكان الله إذا بعث النبي جعله شهيداً على قومه وجعل هذه الأمة شهداء على الناس "ذكره الترمذي الحكيم في نوادر الأصول وكان خالد الربيعي يقول : عجبت لهذه الأمة ! قيل لها : ( ادعوني أستجب لكم ) أمرهم بالدعاء ووعدهم الاستجابة وليس بينهما شرط . قال له قائل : مثل ماذا ؟ قال : مثل قوله تعالى : " وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات " [البقرة : 25] فهاهنا شرط ، وقوله : " وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق " [ يونس : 2] فليس فيه شرط العمل ، ومثل قوله : " فادعوا الله مخلصين له الدين " فهاهنا شرط ، و قوله تعالى : " ادعوني أستجب لكم " ليسفيه شرط . وكانت الأمة تفزع إلى أنبيائها في حوائجها حتى تسأل الأنبياء لهم ذلك . وقد قيل : إن هذا من باب المطلق والمقيد على ما تقدم في ( البقرة ) بيانه . أي (أستجب لكم ) إن شئت ، كقوله " فيكشف ما تدعون إليه إن شاء " [ الأنعام : 41] وقد تكون الاستجابة في غير عين المطلوب على حديث أبي سعيد الخدري على ما تقدم في ( البقرة ) بيانه فتأمله هناك . وقرأ ابن كثير و ابن محيصن و رويس عن يعقوب و عياش وعن أبي عمرو و أبي بكر و المفضل عن عاصم ( سيدخلون ) بضم الياء وفتح الخاء على ما لم يسم فاعله . والباقون ( يدخلون ) بفتح الياء وضم الخاء ز ومعنى " داخرين " صاغرين أذلاء وقد تقدم .
هذا من فضله تبارك وتعالى وكرمه أنه ندب عباده إلى دعائه وتكفل لهم بالإجابة كما كان سفيان الثوري يقول: يا من أحب عباده إليه من سأله فأكثر سؤاله, ويا من أبغض عباده إليه من لم يسأله وليس أحد كذلك غيرك يا رب. رواه ابن أبي حاتم وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يسأل يغضب
وقال قتادة: قال كعب الأحبار أعطيت هذه الأمة ثلاثاً لم تعطهن أمة قبلها ولا نبي: كان إذا أرسل الله نبياً قال له أنت شاهد على أمتك وجعلتكم شهداء على الناس, وكان يقال له ليس عليك في الدين من حرج وقال لهذه الأمة: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" وكان يقال له ادعني أستجب لك وقال لهذه الأمة "ادعوني أستجب لكم" رواه ابن أبي حاتم. وقال الإمام الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي في مسنده: حدثنا أبو إبراهيم الترجماني حدثنا صالح المري قال: سمعت الحسن يحدث عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل قال: "أربع خصال واحدة منهن لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي, فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئاً وأما التي لك علي فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي فارض لهم ما ترضى لنفسك". وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن ذر عن يسيع الكندي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الدعاء هو العبادة" ثم قرأ "ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" وهكذا رواه أصحاب السنن الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن أبي حاتم وابن جرير كلهم من حديث الأعمش به. وقال الترمذي: حسن صحيح ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن جرير أيضاً من حديث شعبة عن المنصور والأعمش كلاهما عن ذر به, وكذا رواه ابن يونس عن أسيد بن عاصم بن مهران حدثنا النعمان بن عبد السلام حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن ذر به, ورواه ابن حبان والحاكم في صحيحيهما وقال الحاكم صحيح الإسناد. وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع أبو مليح المدني شيخ من أهل المدينة سمعه عن أبي صالح وقال مرة سمعت أبا صالح يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع الله عز وجل غضب عليه" تفرد به أحمد وهذا إسناد لا بأس به, وقال الإمام أحمد أيضاً: حدثنا مروان الفزاري حدثنا صبيح أبو المليح سمعت أبا صالح يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لا يسأله يغضب عليه" قال ابن معين أبو المليح هذا اسمه صبيح كذا قيده بالضم عبد الغني بن سعيد وأما أبو صالح هذا فهو الخوزي سكن شعب الخوز, قاله البزار في مسنده, وكذا وقع في روايته أبو المليح الفارسي عن أبي صالح الخوزي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يسأل الله يغضب عليه" وقال أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي: حدثنا همام حدثنا إبراهيم عن الحسن حدثنا نائل بن نجيح حدثني عائذ بن حبيب عن محمد بن سعيد قال: لما مات محمد بن مسلمة الأنصاري وجدنا في ذؤابة سيفه كتاباً باسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن لربكم في بقية أيام دهركم نفحات فتعرضوا له لعل دعوة أن توافق رحمة فيسعد بها صاحبها سعادة لا يخسر بعدها أبداً". وقوله عز وجل: "إن الذين يستكبرون عن عبادتي" أي عن دعائي وتوحيدي سيدخلون جهنم داخرين أي صاغرين حقيرين كما قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس يعلوهم كل شيء من الصغار حتى يدخلوا سجناً في جهنم يقال له بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار". وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين حدثنا أبو بكر بن محمد بن يزيد بن خنيس قال: سمعت أبي يحدث عن وهيب بن الورد حدثني رجل قال: كنت أسير ذات يوم في أرض الروم فسمعت هاتفاً من فوق رأس الجبل وهو يقول: يا رب عجبت لمن عرفك كيف يرجو أحداً غيرك يا رب عجبت لمن عرفك كيف يطلب حوائجه إلى أحد غيرك. قال ثم ذهبت ثم جاءت الطامة الكبرى قال ثم عاد الثانية فقال يا رب عجبت لمن عرفك كيف يتعرض لشيء من سخطك يرضي غيرك قال وهيب وهذه الطامة الكبرى, قال فناديته أجني أنت أم إنسي ؟ قال بل إنسي اشغل نفسك بما يعنيك عما لا يعنيك.
ثم لما بين سبحانه أن قيام الساعة حق لا شك فيه ولا شبهة، أرشد عباده إلى ما هو الوسيلة إلى السعادة في دار الخلود، فأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يحكي عنه ما أمره بإبلاغه وهو 60- "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم" قال أكثر المفسرين المعنى: وحدوني واعبدوني أتقبل عبادتكم وأغفر لكم، وقيل المراد بالدعاء السؤال بجلب النفع ودفع الضر. قيل الأول أولى لأن الدعاء في أكثر استعمالات الكتاب العزيز هو العبادة. قلت: بل الثاني أولى لأن معنى الدعاء حقيقة وشرعاً هو الطلب، فإن استعمل في غير ذلك فهو مجاز، على أن الدعاء في نفسه باعتبار معناه الحقيقي هو عبادة، بل مخ العبادة كما ورد بذلك الحديث الصحيح، فالله سبحانه قد أمر عباده بدعائه ووعدهم بالإجابة ووعده الحق، وما يبدل القول لديه ولا يخلف الميعاد. ثم صرح سبحانه بأن هذا الدعاء باعتبار معناه الحقيقي وهو الطلب هو من عبادته فقال: "إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" أي ذليلين صاغرين وهذا وعيد شديد لمن استكبر عن دعاء الله، وفيه لطف بعباده عظيم وإحسان إليهم جليل حيث توعد من ترك طلب الخير منه واستدفاع الشر به بهذا الوعيد البالغ وعاقبه بهذه العقوبة العظيمة. فيا عباد الله وجهوا رغباتكم وعولوا في كل طلباتكم على من أمركم بتوجيهها إليه وأرشدكم إلى التعويل عليه وكفل لكم الإجابة به بإعطاء الطلبة فهو الكريم المطلق الذي يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ويغضب على من لم يطلب من فضله العظيم وملكه الواسع ما يحتاجه من أمور الدنيا والدين، قيل وهذا الوعد بالإجابة مقيد بالمشيئة: أي أستجب لكم إن شئت كقوله سبحانه: "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء" الله، قرأ الجمهور "سيدخلون" بفتح الياء وضم الخاء مبنياً للفاعل، وقرأ ابن كثير وابن محيصن وورش وأبو جعفر بضم الياء وفتح الخاء مبنياً للمفعول.
60. " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم "، أي: اعبدوني دون غيري أجبكم وأثبكم وأغفر لكم، فلما عبر عن العبادة بالدعاء جعل الإنابة استجابةً.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو منصور محمد بن سمعان ، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ، حدثنا حميد بن زنجويه ، حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان عن منصور عن ذر عن يسيع الكندي عن النعمان بن بشير قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ " ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين "".
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي الدورقي ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى القرشي ببغداد، حدثنا محمد بن عبيد بن العلاء ، حدثنا أحمد بن بديل، حدثنا وكيع، حدثنا أبو المليح قال: سمعت أبا صالح يذكر عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من لم يدع الله غضب الله عليه ".
وقيل: الدعاء هو الذكر والسؤال، " إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين "، قرأ ابن كثير و أبو جعفر و أ[و بكر : ((سيدخلون)) بضم الياء وفتح الخاء، وقرأ الآخرون بفتح الياء وضم الخاء، ((داخرين)) صاغرين ذليلين.
60-" وقال ربكم ادعوني " اعبدوني " أستجب لكم " أثبكم لقوله : " إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين " صاغرين ، وإن فسر الدعاء بالسؤال كان الاستكبار الصارف عنه منزلاً منزلته للمبالغة ، أو المراد بالعبادة الدعاء فإنه من أبوابها . وقرأ ابن كثير و أبو بكر سيدخلون بضم الياء وفتح الخاء .
60. And your Lord hath said: Pray unto me and I will hear your prayer. Lo! those who scorn My service, they will enter hell, disgraced.
60 - And your Lord says: Call on Me; I will answer your (Prayer): but those who are too arrogant to serve Me will surely find themselves in Hell in humiliation!