[الصافات : 86] أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ
86 - (أئفكا) في همزتيه ما تقدم (آلهة دون الله تريدون) وإفكا مفعول له وآلهة مفعول به لتريدون والافك أسوأ الكذب أي أتعبدون غير الله
وقوله "أئفكا آلهة دون الله تريدون"؟ يقول، : أكذباً معبوداً غير الله تريدون.
" أئفكا " نصب على المفعول به ، بمعنى أتريدون إفكاً . قال المبرد : والإفك أسوأ الكذب ، وهو الذي لا يثبت ويضطرب ، ومنه ائتفكت بهم الأرض " آلهة " بدل من إفك " دون الله تريدون " أي تعبدون . ويجوز أن يكون حالاً بمعنى أتريدون آلهة من دون الله آفكين .
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما "وإن من شيعته لإبراهيم" يقول من أهل دينه, وقال مجاهد على منهاجه وسنته "إذ جاء ربه بقلب سليم" قال ابن عباس رضي الله عنهما يعني شهادة أن لا إله إلا الله. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو أسامة عن عوف قلت لمحمد بن سيرين ما القلب السليم ؟ قال يعلم أن الله حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور, وقال الحسن: سليم من الشرك وقال عروة لا يكون لعاناً.
وقوله تعالى: "إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون" أنكر عليهم عبادة الأصنام والأنداد ولهذا قال عز وجل "أئفكا آلهة دون الله تريدون * فما ظنكم برب العالمين" قال قتادة يعني ما ظنكم أنه فاعل بكم إذا لاقيتموه وقد عبدتم معه غيره.
86- "أئفكا آلهة دون الله تريدون" انتصاب إفكاً على أنه مفعول لأجله، وانتصاب آلهة على أنه مفعول تريدون، والتقدير/ أتريدون آلهة من دون الله للإفك، ودون ظرف لتريدون، وتقديم هذه المعمولات للفعل عليه للاهتمام. وقيل انتصاب إفكاً على أنه مفعول به لتريدون، وآلهة بدل منه، جعلها نفس الإفك مبالغة، وهذا أولى من الوجه الأول. وقيل انتصابه على الحال من فاعل تريدون: أي أتريدون آلهة آفكين أو ذوي إفك. قال المبرد: الإفك أسوأ الكذب، وهو الذي لا يثبت ويضطرب ومنه ائتفكت بهم الأرض.
86. " أئفكاً آلهةً دون الله تريدون "، يعني: أتأفكون إفكاً وهو أسوأ الكذب، وتعبدون آلهة سوى الله.
86-" أئفكاً آلهةً دون الله تريدون " أي تريدون آلهة دون الله إفكاً مقدم المفعول للعناية ثم المفعول له لأن الأهم أن يقرر أنهم على الباطل ومبنى أمرهم على الافك ، ويجوز أن يكون " إفكاً " مفعولاً به و " آلهة " بدل منه على أنها إفك في نفسها للمبالغة ، أو المراد بها عبادتها بحذف المضاف أو حالاً بمعنى إفكين .
86. Is it a falsehood gods beside Allah that ye desire?
86 - Is it a Falsehood gods other than God that ye desire?