[الصافات : 148] فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ
148 - (فآمنوا) عند معاينة العذاب الموعودين به (فمتعناهم) أبقيناهم ممتعين بما لهم (إلى حين) تنقضي آجالهم فيه
ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال : ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد، عن قتادة "وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون" أرسل إلى أهل نينوى من أرض الموصل ، قال : قال الحسن : بعثه الله قبل أن يصيبه ما أصابه "فآمنوا، فمتعناهم إلى حين".
حدثني محمد بن عمرو، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، قوله "إلى مائة ألف أو يزيدون" قال : قوم يونس الذين أرسل إليهم قبل أن يلتقمه الحوت.
وقيل : إن يونس أرسل إلى أهل نينوى بعد ما نبذه الحوت بالعراء.
ذكر من قال ذلك:
حدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : سمعت أبا هلال محمد بن سليمان ، قال : ثنا شهر بن حوشب ، قال : أتاه جبرائيل ، يعني يونس ، وقال انطلق إلى أهل نينوى فأنذرهم أن العذاب قد حضرهم ، قال : ألتمس دابة، قال : الأمر أعجل من ذلك ، قال : ألتمس حذاء، قال : الأمر أعجل من ذلك ، قال فغضب فانطلق إلى السفينة فركب ، فلما ركب احتبست السفينة لا تقدم ولا تؤخر، قال : فتساهموا، قال : فسهم ، فجاء الحوت يبصبص بذنبه ، فنودي الحوت : أيا حوت إنا لم نجعل يونس لك رزقاً، إنما جعلناك له حوزاً ومسجداً، قال : فالتقمه الحوت ، فانطلق به من ذلك المكان حتى مر به على الأيلة، ثم انطلق به حتى مر به على دجلة، ثم إنطلق به حتى ألقاه في نينوى.
حدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا أبو هلال ، قال : ثنا شهر بن حوشب ، عن ابن عباس قال : إنما كانت رسالة يونس بعد ما نبذه الحوت.
وقوله "فآمنوا" يقول : فوحدوا الله الذي أرسل إليهم يونس ، وصدقوا بحقيقة ما جاءهم به يونس من عند الله.
وقوله "فمتعناهم إلى حين" يقول : فأخرنا عنهم العذاب ، ومتعناهم إلى حين بحياتهم إلى بلوغ آجالهم من الموت.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال : ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد، عن قتادة "فمتعناهم إلى حين": الموت.
حدثني محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن المفضل ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي ، في قوله : "فمتعناهم إلى حين" قال : الموت.
" فآمنوا فمتعناهم إلى حين " أي إلى منتهى آجالهم .
قد تقدمت قصة يونس عليه الصلاة والسلام في سورة الأنبياء, وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى" ونسبه إلى أمه وفي رواية إلى أبيه. وقوله تعالى: "إذ أبق إلى الفلك المشحون" قال ابن عباس رضي الله عنهما هو الموقر أي المملوء بالأمتعة "فساهم" أي قارع "فكان من المدحضين" أي المغلوبين, وذلك أن السفينة تلعبت بها الأمواج من كل جانب وأشرفوا على الغرق فساهموا على من تقع عليه القرعة يلقي في البحر لتخف بهم السفينة فوقعت القرعة على نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات وهم يضنون به أن يلقى من بينهم فتجرد من ثيابه ليلقي نفسه وهم يأبون عليه ذلك, وأمر الله تعالى حوتاً من البحر الأخضر أن يشق البحار وأن يلتقم يونس عليه السلام فلا يهشم له لحماً ولا يكسر له عظماً فجاء ذلك الحوت وألقى يونس عليه السلام نفسه فالتقمه الحوت وذهب به فطاف به البحار كلها. ولما استقر يونس في بطن الحوت حسب أنه قد مات ثم حرك رأسه ورجليه وأطرافه فإذا هو حي فقام فصلى في بطن الحوت, وكان من جملة دعائه يا رب اتخذت لك مسجداً في موضع لم يبلغه أحد من الناس, واختلفوا في مقدار ما لبث في بطن الحوت فقيل ثلاثة أيام قاله قتادة. وقيل سبعة قاله جعفر الصادق رضي الله عنه, وقيل أربعين يوماً قاله أبو مالك. وقال مجاهد عن الشعبي: التقمه ضحى ولفظه عشية, والله تعالى أعلم بمقدار ذلك, وفي شعر أمية بن أبي الصلت:
وأنت بفضل منك نجيت يونسا وقد بات في أضعاف حوت لياليا
وقوله تعالى: "فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون" قيل لولا ما تقدم له من العمل في الرخاء قاله الضحاك بن قيس وأبو العالية ووهب بن منبه وقتادة وغير واحد, واختاره ابن جرير, وقد ورد في الحديث الذي سنورده إن شاء الله تعالى ما يدل على ذلك إن صح الخبر, وفي حديث ابن عباس "تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة". وقال ابن عباس رضي الله عنهما وسعيد بن جبير والضحاك وعطاء بن السائب والسدي والحسن وقتادة "فلولا أنه كان من المسبحين" يعني المصلين, وصرح بعضهم بأنه كان من المصلين قبل ذلك, وقال بعضهم كان من المسبحين في جوف أبويه, وقيل المراد "فلولا أنه كان من المسبحين" هو قوله عز وجل "فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين" قاله سعيد بن جبير وغيره. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي بن وهب حدثنا عمي حدثنا أبو صخر أن يزيد الرقاشي حدثه أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه ـ ولا أعلم إلا أن أنساً يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن يونس النبي عليه الصلاة والسلام حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت فقال اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين, فأقبلت الدعوة تحف بالعرش, قالت الملائكة يا رب هذا صوت ضعيف معروف من بلاد بعيدة غريبة فقال الله تعالى أما تعرفون ذلك ؟ قالوا يا رب ومن هو ؟ قال عز وجل عبدي يونس قالوا عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مستجابة قالوا يارب أولا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه في البلاء, قال بلى فأمر الحوت فطرحه بالعراء" ورواه ابن جرير عن يونس عن ابن وهب به, زاد ابن أبي حاتم قال أبو صخر حميد بن زياد فأخبرني ابن قسيط وأنا أحدثه هذا الحديث أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: طرح بالعراء وأنبت الله عز وجل عليه اليقطينة قلنا يا أبا هريرة وما اليقطينة, قال شجرة الدباء. قال أبو هريرة رضي الله عنه: وهيأ الله له أروية وحشية تأكل من حشائش الأرض ـ قال فتتفسخ عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت وقال أمية بن أبي الصلت في ذلك بيتاً من شعره وهو:
فأنبت يقطيناً عليه برحمة من الله لولا الله ألقى ضاحيا
وقد تقدم حديث أبي هريرة رضي الله عنه مسنداً مرفوعاً في تفسير سورة الأنبياء, ولهذا قال تعالى: "فنبذناه" أي ألقيناه "بالعراء" قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره وهو الأرض التي ليس بها نبت ولا بناء قيل على جانب دجلة وقيل بأرض اليمن فالله أعلم "وهو سقيم" أي ضعيف البدن, قال ابن مسعود رضي الله عنه كهيئة الفرخ ليس عليه ريش, وقال السدي كهيئة الصبي حين يولد وهو المنفوس وقاله ابن عباس رضي الله عنهما وابن زيد أيضاً "وأنبتنا عليه شجرة من يقطين" قال ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير ووهب بن منبه وهلال بن يساف وعبد الله بن طاوس والسدي وقتادة والضحاك وعطاء الخراساني وغير واحد قالوا كلهم: اليقطين هو القرع. وقال هشيم عن القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير وكل شجرة لا ساق لها فهي من اليقطين وفي رواية عنه كل شجرة تهلك من عامها فهي من اليقطين, وذكر بعضهم في القرع فوائد منها سرعة نباته وتظليل ورقه لكبره ونعومته وأنه لا يقربها الذباب وجودة تغذية ثمره, وأنه يؤكل نيئاً ومطبوخاً بلبه وقشره أيضاً وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب الدباء ويتتبعه من نواحي الصحفة. وقوله تعالى: "وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون" روى شهر بن حوشب عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إنما كانت رسالة يونس عليه الصلاة والسلام بعد ما نبذه الحوت, رواه ابن جرير حدثني الحارث حدثنا أبو هلال عن شهر به, وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد أرسل إليهم قبل أن يلتقمه الحوت (قلت): ولا مانع أن يكون الذين أرسل إليهم أولاً أمر بالعود إليهم بعد خروجه من الحوت فصدقوه كلهم وآمنوا به, وحكى البغوي أنه أرسل إلى أمة أخرى بعد خروجه من الحوت كانوا مائة ألف أو يزيدون وقوله تعالى: "أو يزيدون" قال ابن عباس رضي الله عنهما في رواية عنه: بل يزيدون وكانوا مائة وثلاثين ألفاً وعنه مائة ألف وبضعة وثلاثين ألفاً وعنه مائة ألف وبضعة وأربعين ألفاً والله أعلم, وقال سعيد بن جبير يزيدون سبعين ألفاً. وقال مكحول كانوا مائة ألف وعشرة آلاف رواه ابن أبي حاتم وقال ابن جرير حدثنا محمد بن عبد الرحيم البرقي حدثنا عمرو بن أبي سلمة قال سمعت زهيراً يحدث عمن سمع أبا العالية يقول حدثني أبي بن كعب رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: "وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون" قال يزيدون عشرين ألفاً ورواه الترمذي عن علي بن حجر عن الوليد بن مسلم عن زهير عن رجل عن أبي العالية عن أبي بن كعب به وقال غريب. ورواه ابن أبي حاتم من حديث زهير به. قال ابن جرير: وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول في ذلك معناه إلى المائة الألف أو كانوا يزيدون عندكم, يقول كذلك كانوا عندكم ولهذا سلك ابن جرير ههنا ما سلكه عند قوله تعالى: "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة" وقوله تعالى: "إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية" وقوله تعالى: "فكان قاب قوسين أو أدنى" المراد ليس أنقص من ذلك بل أزيد وقوله تعالى: "فآمنوا" أي فآمن هؤلاء القوم الذين أرسل إليهم يونس عليه السلام جميعهم "فمتعناهم إلى حين" أي إلى وقت آجالهم كقوله جلت عظمته "فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين".
1480 "فآمنوا فمتعناهم إلى حين" أي وقع منهم الإيمان بعد ما شاهدوا أعلام نبوته فمتعهم الله في الدنيا إلى حين انقضاء آجالهم ومنتهى أعمارهم.
وقد أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن ابن مسعود قال: إلياس هو إدريس. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة مثله. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخضر هو إلياس". وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل وضعفه عن أنس قال "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزل منزلاً فإذا رجل في الوادي يقول: اللهم اجعلني من أمة محمد صلى الله عليه وسلم المرحومة المغفور المثاب لها فأشرفت على الوادي فإذا طوله ثمانون ذراعاً وأكثر، فقال من أنت؟ فقلت: أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أين هو؟ فقلت: هو ذا يسمع كلامك، قال فأته وأقرئه مني السلام وقل له أخوك إلياس يقرئك السلام، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فجاء حتى عانقه وقعدا يتحدثان، فقال له: يا رسول الله إني إنما آكل في كل سنة يوماً وهذا يوم فطري فآكل أنا وأنت، فنزلت عليهما المائدة من السماء خبز وحوت وكرفس، فأكلا وأطعماني وصليا العصر ثم ودعه، ثم رأيته مر على السحاب نحو السماء". قال الذهبي متعقباً لتصحيح الحاكم له: بل موضوع قبح الله من وضعه. وأخرج عبد بن حميد
وابن جرير عن ابن عباس في قوله: "أتدعون بعلاً" قال: صنماً. وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عنه في قوله: " سلام على إل ياسين " قال: نحن آل محمد آل ياسين. وأخرج وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: بعث الله يونس إلى أهل قريته فردوا عليه ما جاءهم به فامتنعوا منه، فلما فعلوا ذلك أوحى الله إليهم إني مرسل عليهم العذاب في يوم كذا وكذا. فاخرج من بين أظهرهم، فاعلم قومه الذي وعد الله من عذابه إياهم، فقالوا ارمقوه فإن خرج من بين أظهركم فهو والله كائن ما وعدكم، فلما كانت الليل التي وعدوا بالعذاب في صبيحتها أدلج فرآه القوم فحذروا، فخرجوا من القرية إلى براز من أرضهم وفرقوا بين كل دابة وولدها، ثم عجوا إلى الله وأنابوا واستقالوا فأقالهم الله، وانتظر يونس الخبر عن القرية وأهلها حتى مر به مار، فقال ما فعل أهل القرية؟ قال: إن نبيهم لما خرج من بين أظهرهم عرفوا أنه قد صدقهم ما وعدهم من العذاب، فخرجوا من قريتهم إلى براز من الأرض، ثم فرقوا بين كل ذات ولد وولدها ثم عجوا إلى الله وتابوا إليه، فتقبل منهم وأخر عنهم العذاب، فقال يونس عند ذلك: لا أرجع إليهم كذاباً أبداً ومضى على وجهه، وقد قدمنا الكلام على قصته وما روي فيها من سورة يونس فلا نكرره. وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن ابن عباس في قوله: "فساهم" قال: اقترع "فكان من المدحضين" قال: المقروعين. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله: "وهو مليم" قال: مسيء. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله: "فلولا أنه كان من المسبحين" قال: من المصلين. وأخرج وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله: "فلولا أنه كان من المسبحين" قال: من المصلين. وأخرج وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً "فنبذناه بالعراء" قال: ألقيناه بالساحل. وأخرج هؤلاء عنه أيضاً "شجرة من يقطين" قال: القرع. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر من طريق سعيد بن جبير عنه أيضاً قال: اليقطين كل شيء يذهب على وجه الأرض. وأخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عنه أيضاً قال: إنما كانت رسالة يونس بعد ما نبذه الحوت، ثم تلا "فنبذناه بالعراء" إلى قوله: "وأرسلناه إلى مائة ألف" وقد تقدم عنه ما يدل على أن رسالته كانت من قبل ذلك: وليس في الآية: ما يدل على ما ذكره كما قدمنا. وأخرج الترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي بن كعب قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله: "وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون" قال: يزيدون عشرين ألفاً. قال الترمذي: غريب. وأخرج وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: يزيدون ثلاثين ألفاً. وروي عنه أنهم يزيدون بضعة وثلاثين ألفاً وروي عنه أنهم يزيدون بضعة وأربعين ألفاً. ولا يتعلق بالخلاف في هذا كثير فائدة.
148. " فآمنوا "، يعني: الذين أرسل إليهم يونس بعد معاينة العذاب، " فمتعناهم إلى حين "، إلى انقضاء آجالهم.
148-" فآمنوا " فصدقوه أو فجددوا الإيمان به بمحضره . " فمتعناهم إلى حين " إلى أجلهم المسمى ، ولعله إنما لم يختم قصته وقصة لوط بما ختم به سائر القصص تفرقة بينهما وبين أرباب الشرائع الكبر وأولي العزم من الرسل ، أو اكتفاء بالتسليم الشامل لكل الرسل المذكورين في آخر السورة .
148. And they believed, therefor We gave them comfort for a while.
148 - And they believed; so We permitted them to enjoy (their life) for a while.