[الصافات : 115] وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ
115 - (ونجيناهما وقومهما) بني إسرائيل (من الكرب العظيم) أي استعباد فرعون إياهم
ذكر من قال ذلك :
حدثنا محمد بن الحسين، قال : ثنا أحمد بن المفضل، قال : ثنا أسباط، عن السدي، في قوله : "ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم" قال : من الغرق.
حدثنا بشر، قال : ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد، عن قتادة "ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم": أي من آل فرعون.
وقوله : " من الكرب العظيم " قيل : من الرق الذي لحق بني إسرائيل . وقيل : من الغرق الذي لحق فرعون .
يذكر تعالى ما أنعم به على موسى وهارون من النبوة والنجاة بمن آمن معهما من قوم فرعون وقومه وما كان يعتمد في حقهم من الإساءة العظيمة من قتل الأبناء واستحياء النساء واستعمالهم في أخس الأشياء ثم بعد هذا كله نصرهم عليهم وأقر أعينهم منهم فغلبوهم وأخذوا أرضهم وأموالهم وما كانوا جمعوه طول حياتهم ثم أنزل الله عز وجل على موسى الكتاب العظيم الواضح الجلي المستبين وهو التوراة كما قال تعالى: "ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء" وقال عز وجل ههنا: " وآتيناهما الكتاب المستبين * وهديناهما الصراط المستقيم " أي في الأقوال والأفعال " وتركنا عليهما في الآخرين " أي أبقينا لهما من بعدهما ذكراً جميلاً وثناء حسناً ثم فسره بقوله تعالى: " سلام على موسى وهارون * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنهما من عبادنا المؤمنين ".
115- "ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم" المراد بقومهما هم المؤمنون من بني إسرائيل، والمراد بالكرب العظيم هو ما كانوا فيه من استعباد فرعون إياهم، وما كان نصيبهم من جهته من البلاء، وقيل هو الغرق الذي أهلك فرعون وقومه، والأول أولى.
115. " ونجيناهما وقومهما "، بني إسرائيل، " من الكرب العظيم "، أي: الغم العظيم وهو لاذي كانوا فيه من استعباد فرعون إياهم. وقيل: من الغرق.
115-" ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم " من تغلب فرعون أو الغرق .
115. And saved them and their people from the great distress,
115 - And We delivered them and their people from (their) Great Calamity;