[الشعراء : 120] ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ
120 - (ثم أغرقنا بعد) بعد إنجائهم (الباقين) من قومه
القول في تأويل قوله تعالى : " ثم أغرقنا بعد الباقين " .
قوله تعالى : " ثم أغرقنا بعد الباقين " أي بعد إنجائنا نوحاً ومن آمن .
لما طال مقام نبي الله بين أظهرهم, يدعوهم إلى الله تعالى ليلاً ونهاراً, وسراً وجهاراً, وكلما كرر عليهم الدعوة صمموا على الكفر الغليظ والامتناع الشديد, وقالوا في الاخر "لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين" أي لئن لم تنته من دعوتك إيانا إلى دينك, "لتكونن من المرجومين" أي لنرجمنك, فعند ذلك دعا عليهم دعوة استجاب الله منه, فقال "رب إن قومي كذبون * فافتح بيني وبينهم فتحاً" الاية, كما قال في الاية الأخرى "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر" إلى آخر الاية. وقال ههنا "فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون * ثم أغرقنا بعد الباقين" والمشحون هو المملوء بالأمتعة والأزواج التي حمل فيها من كل زوجين اثنين, أي أنجينا نوحاً ومن اتبعه كلهم, وأغرقنا من كفر به وخالف أمره كلهم أجمعين " إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم ".
120- "ثم أغرقنا بعد الباقين" أي ثم أغرقنا بعد إنجائهم الباقين من قومه.
120- "ثم أغرقنا بعد الباقين"، أي: أغرقنا بعد إنجاء نوح، وأهله: من بقي من قومه.
120 -" ثم أغرقنا بعد " بعد إنجائه . " الباقين " من قومه .
120. Then afterward We drowned the others.
120 - Thereafter We drowned those who remained behind.