[الشعراء : 116] قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ
116 - (قالوا لئن لم تنته يا نوح) عما تقول لنا (لتكونن من المرجومين) بالحجارة أو بالشتم
القول في تأويل قوله تعالى :" قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين " .
قوله تعالى : " قالوا لئن لم تنته يا نوح " أي عن سب آلهتنا وعيب ديننا " من المرجومين " أي بالحجارة ، قاله قتادة . وقال ابن عباس ومقاتل : من المقتولين . قال الثمالي : كل مرجومين في القرآن فهو القتل إلا في مريم : " لئن لم تنته لأرجمنك " [ مريم : 46] أي لأسبنك . وقيل : " من المرجومين " من المشتومين ، قاله السدي . ومنه قول أبي دؤاد .
لما طال مقام نبي الله بين أظهرهم, يدعوهم إلى الله تعالى ليلاً ونهاراً, وسراً وجهاراً, وكلما كرر عليهم الدعوة صمموا على الكفر الغليظ والامتناع الشديد, وقالوا في الاخر "لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين" أي لئن لم تنته من دعوتك إيانا إلى دينك, "لتكونن من المرجومين" أي لنرجمنك, فعند ذلك دعا عليهم دعوة استجاب الله منه, فقال "رب إن قومي كذبون * فافتح بيني وبينهم فتحاً" الاية, كما قال في الاية الأخرى "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر" إلى آخر الاية. وقال ههنا "فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون * ثم أغرقنا بعد الباقين" والمشحون هو المملوء بالأمتعة والأزواج التي حمل فيها من كل زوجين اثنين, أي أنجينا نوحاً ومن اتبعه كلهم, وأغرقنا من كفر به وخالف أمره كلهم أجمعين " إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم ".
116- "قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين" أي إن لم تترك عيب ديننا وسب آلهتنا لتكونن من المرجومين بالحجارة، وقيل من المشتومين، وقيل من المقتولين، فعدلوا بعد تلك المحاورة بينهم وبين نوح إلى التجبر والتوعد فلما سمع نوح قولهم هذا.
116- "قالوا لئن لم تنته يا نوح"، عما تقول، "لتكونن من المرجومين"، قال مقاتل والكلبي: من المقتولين بالحجارة.
وقال الضحاك: من المشتومين.
116 -" قالوا لئن لم تنته يا نوح " عما تقول . " لتكونن من المرجومين " من المشتومين أو المضروبين بالحجارة .
116. They said: If thou cease not, O Noah, thou wilt surely be among those stoned (to death).
116 - They said: If thou desist not, O Noah! Thou shalt be stones (to death).