[مريم : 27] فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا
27 - (فأتت به قومها تحمله) حال فرأوه (قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا) عظيما حيث أتيت بولد من غير أب
يقول تعالى ذكره : فلما قال ذلك عيسى لأمه اطمأنت نفسها، وسلمت لأمر الله ، وحملته حتى أتت به قومها.
كما حدثنا ابن حميد، قال : ثنا سلمة عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم ، عن وهب بن منبه، قال: أنساها يعني مريم كرب البلاء وخوف الناس ما كانت تسمع من الملائكة من البشارة بعيسى، حتى إذا كلمها، يعني عيسى، وجاءها مصداق ما كان الله وعدها احتملته ثم أقبلت به إلى قومها.
وقال السدي في ذلك ما:
حدثنا موسى، قال : ثنا عمرو، قال : ثنا أسباط، عن السدي، قال: لما ولدته ذهب الشيطان ، فأخبر بني إسرائيل أن مريم قد ولدت ، فأقبلوا يشتدون ، فدعوها "فأتت به قومها تحمله".
وقوله "قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا" يقول تعالى ذكره : فلما رأوا مريم ، ورأوا معها الولد الذي ولدته، قالوا لها : يا مريم لقد جئت بأمر عجيب ، وأحدثت حدثاً عظيماً، وكل عامل عملاً أجاده وأحسنه فقد فراه ، كما قال الراجز:
قد أطعمتني دقلاً حجرياً قد كنت تفرين به الفريا
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال : ثنا الحسن، قال : ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله تعالى "فريا" قال: عظيماً.
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله "لقد جئت شيئا فريا" قال: عظيماً.
حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي "لقد جئت شيئا فريا" قال: عظيماً.
حدثنا ابن حميد، قال : ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم ، عن وهب بن منبه، قال : لما رأوها ورأوه معها، قالوا : يا مريم "لقد جئت شيئا فريا": أي الفاحشة غير المقاربة.
قوله تعالى: " فأتت به قومها تحمله " روي أن مريم لما اطمأنت بما رأت من الآيات، وعلمت أن الله تعالى سيبين عذرها، أتت به تحمله من المكان القصي الذي كانت انتبذت فيه. قال ابن عباس: خرجت من عندهم حين أشرقت الشمس، فجاءتهم عند الظهر ومعها صبي تحمله، فكان الحمل والولادة في ثلاث ساعات من النهار. وقال الكلبي : ولدت حيث لم يشعر بها قومها، ومكثت أربعين يوماً للنفاس، ثم أتت قومها تحمله، فلما رأوها ومعها الصبي حزنوا وكانوا أهل بيت صالحين، فقالوا منكرين: " لقد جئت شيئا فريا " أي جئت بأمر عظيم كالآتي بالشي يفتريه. قال مجاهد : " فريا " عظيماً. وقال سعيد بن مسعدة: أي مختلقاً مفتعلاً، يقال: فريت وأفريت بمعنى واحد. والولد من الزنى كالشيء المفترى. قال الله تعالى: " ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن " [الممتحنة: 12] أي بولد بقصد إلحاقه بالزوج وليس منه. يقال: فلان يفري الفري أي يعمل العمل البالغ، وقال أبو عبيدة: الفري العجيب النادر، وقاله الأخفش. قال: فرياً عجيباً. والفري القطع كأنه مما يخرق العادة، أو يقطع القول بكونه عجيباً نادراً. وقال قطرب: الفري الجديد من الأسقية، أي جئت بأمر جديد بديع لم تسبقي إليه. وقرأ أبو حيوة: " شيئا فريا " بسكون الراء. وقال السدي ووهب بن منبه: لما أتت به قومها تحمله تسامع بذلك بنو إسرائيل، فاجتمع رجالهم ونساؤهم، فمدت امرأة يدها إليها لتضربها فأجف الله شطرها فحملت كذلك. وقال آخر: ما أراها إلا زنت فأخرسه الله تعالى، فتحامى الناس من أن يضربوها، أو يقولوا لها كلمة تؤذيها، وجعلوا يخفضون ليها القول ويلينون، فقالوا: " يا مريم لقد جئت شيئا فريا " أي عظيماً، قال الراجز:
قد أطعمتني دقلاً حوليا مسوساً مدوداً حجريا
قد كنت تفرين به الفريا
أي تعظمينه.
يقول تعالى مخبراً عن مريم حين أمرت أن تصوم يومها ذلك وأن لا تكلم أحداً من البشر, فإنها ستكفى أمرها ويقام بحجتها, فسلمت لأمر الله عز وجل واستسلمت لقضائه, فأخذت ولدها فأتت به قومها تحمله, فلما رأوها كذلك أعظموا أمرها واستنكروه جداً, و"قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريا", أي أمراً عظيماً, قاله مجاهد وقتادة والسدي وغير واحد. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي , حدثنا عبد الله بن أبي زياد , حدثنا سيار , حدثنا جعفر بن سليمان , حدثنا أبو عمران الجوني عن نوف البكالي قال: وخرج قومها في طلبها, قال: وكانت من أهل بيت نبوة وشرف فلم يحسوا منها شيئاً, فلقوا راعي بقر فقالوا: رأيت فتاة كذا وكذا نعتها ؟ قال: لا ولكني رأيت الليلة من بقري مالم أره منها قط, قالوا: وما رأيت ؟ قال: رأيتها الليلة تسجد نحو هذا الوادي.
قال عبد الله بن زياد : وأحفظ عن سيار أنه قال: رأيت نوراً ساطعاً فتوجهوا حيث قال لهم, فاستقبلتهم مريم, فلما رأتهم قعدت وحملت ابنها في حجرها فجاؤوا حتى قاموا عليها " قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا " أمراً عظيماً "يا أخت هارون" أي يا شبيهة هارون في العبادة "ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً" أي أنت من بيت طيب طاهر معروف بالصلاح والعبادة والزهادة, فكيف صدر هذا منك ؟ قال علي بن أبي طلحة والسدي : قيل لها: "يا أخت هارون" أي أخي موسى, وكانت من نسله كما يقال للتميمي: يا أخا تميم, وللمضري يا أخا مضر, وقيل: نسبت إلى رجل صالح كان فيهم اسمه هارون, فكانت تقاس به في الزهادة والعبادة, وحكى ابن جرير عن بعضهم أنهم شبهوها برجل فاجر كان فيهم يقال له هارون.
ورواه ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير , وأغرب من هذا كله ما رواه ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين الهجستاني , حدثنا ابن أبي مريم , حدثنا المفضل بن فضالة , حدثنا أبو صخر عن القرظي في قوله الله عز وجل: "يا أخت هارون" قال: هي أخت هارون لأبيه وأمه, وهي أخت موسى أخي هارون التي قصت أثر موسى "فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون" وهذا القول خطأ محض, فإن الله تعالى قد ذكر في كتابه أنه قفى بعيسى بعد الرسل, فدل على أنه آخر الأنبياء بعثاً, وليس بعده إلا محمد صلوات الله وسلامه عليهما, ولهذا ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنا أولى الناس بابن مريم إلا أنه ليس بيني وبينه نبي" ولو كان الأمر كما زعم محمد بن كعب القرظي , لم يكن متأخراً عن الرسل سوى محمد, ولكان قبل سليمان وداود, فإن الله قد ذكر أن داود بعد موسى عليهما السلام في قوله تعالى: "ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله" وذكر القصة إلى أن قال: "وقتل داود جالوت" الاية, والذي جرأ القرظي على هذه المقالة ما في التوراة بعد خروج موسى وبني إسرائيل من البحر وإغراق فرعون وقومه, قال: وكانت مريم بنت عمران أخت موسى وهارون النبيين تضرب بالدف هي والنساء معها يسبحن الله ويشكرنه على ما أنعم به على بني إسرائيل, فاعتقد القرظي أن هذه هي أم عيسى وهذه هفوة وغلطة شديدة, بل هي باسم هذه, وقد كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم وصالحيهم, كما قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الله بن إدريس , سمعت أبي يذكره عن سماك عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا: أرأيت ما تقرؤون "يا أخت هارون" وموسى قبل عيسى بكذا وكذا ؟ قال: فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا أخبرتهم أنهم كانوا يتسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم" انفرد بإخراجه مسلم والترمذي والنسائي من حديث عبد الله بن إدريس عن أبيه عن سماك به, وقال الترمذي حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن إدريس , وقال ابن جرير : حدثني يعقوب حدثنا ابن علية عن سعيد بن أبي صدقة عن محمد بن سيرين قال أنبئت أن كعباً قال إن قوله: "يا أخت هارون" ليس بهارون أخي موسى قال فقالت له عائشة كذبت قال يا أم المؤمنين إن كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله فهو أعلم وأخبر وإلا فإني أجد بينهما ستمائة سنة قال فسكتت وفي هذا التاريخ نظر.
وقال ابن جرير أيضاً: حدثنا بشر , حدثنا يزيد , حدثنا سعيد عن قتادة قوله: "يا أخت هارون" الاية, قال: كانت من أهل بيت يعرفون بالصلاح ولا يعرفون بالفساد, ومن الناس من يعرفون بالصلاح ويتوالدون به, وآخرون يعرفون بالفساد ويتوالدون به, وكان هارون مصلحاً محبباً في عشيرته وليس بهارون أخي موسى ولكنه هارون آخر, قال: وذكر لنا أنه شيع جنازته يوم مات أربعون ألفاً كلهم يسمى هارون من بني إسرائيل. وقوله: "فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً" أي إنهم لما استرابوا في أمرها واستنكروا قضيتها وقالوا لها ما قالوا معرضين بقذفها ورميها بالفرية, وقد كانت يومها ذلك صائمة صامتة, فأحالت الكلام عليه, وأشارت لهم إلى خطابه وكلامه, فقالوا متهكمين بها ظانين أنها تزدري بهم وتلعب بهم "كيف نكلم من كان في المهد صبياً" قال ميمون بن مهران : "فأشارت إليه" قالت كلموه, فقالوا: على ما جاءت به من الداهية تأمرنا أن نكلم من كان في المهد صبياً, وقال السدي لما أشارت إليه غضبوا وقالوا: لسخريتها بنا حتى تأمرنا أن نكلم هذا الصبي أشد علينا من زناها "قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً" أي من هو موجود في مهده في حال صباه وصغره, كيف يتكلم ؟ قال: "إني عبد الله", أول شيء تكلم به أن نزه جناب ربه تعالى وبرأه عن الولد, وأثبت لنفسه العبودية لربه.
وقوله: "آتاني الكتاب وجعلني نبياً" تبرئة لأمه مما نسبت إليه من الفاحشة, قال نوف البكالي : لما قالو لأمه ما قالوا, كان يرتضع ثديه, فنزع الثدي من فمه واتكأ على جنبه الأيسر وقال " إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا " وقال حماد بن سلمة عن ثابت البناني : رفع أصبعه السبابة فوق منكبه وهو يقول: "إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً" الاية, وقال عكرمة : "آتاني الكتاب" أي قضى أنه يؤتيني الكتاب فيما قضى, وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي , حدثنا محمد بن المصفى , حدثنا يحيى بن سعيد هو العطار عن عبد العزيز بن زياد , عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان عيسى بن مريم قد درس التوارة وأحكمها وهو في بطن أمه, فذلك قوله: "إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً" يحيى بن سعيد العطار الحمصي متروك.
وقوله: " وجعلني مباركا أين ما كنت " قال مجاهد وعمرو بن قيس والثوري : وجعلني معلماً للخير. وفي رواية عن مجاهد : نفاعاً. وقال ابن جرير : حدثني سليمان بن عبد الجبار , حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس المخزومي , سمعت وهيب بن الورد مولى بني مخزوم قال: لقي عالم عالماً هو فوقه في العلم, فقال له: يرحمك الله ما الذي أعلن من عملي ؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فإنه دين الله الذي بعث به أنبياءه إلى عباده, وقد أجمع الفقهاء على قول الله: " وجعلني مباركا أين ما كنت " وقيل: ما بركته ؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أينما كان. وقوله: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً" كقوله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين". وقال عبد الرحمن بن القاسم عن مالك بن أنس في قوله " وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً" قال: أخبره بما هو كائن من أمره إلى أن يموت, ماأبينها لأهل القدر.
وقوله: "وبراً بوالدتي" أي وأمرني ببر والدتي, ذكره بعد طاعة الله ربه, لأن الله تعالى كثيراً ما يقرن بين الأمر بعبادته وطاعة الوالدين, كما قال تعالى: " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " وقال "أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير". وقوله: "ولم يجعلني جباراً شقياً" أي ولم يجعلني جباراً مستكبراً عن عبادته وطاعته وبر والدتي, فأشقى بذلك. قال سفيان الثوري : الجبار الشقي الذي يقتل على الغضب. وقال بعض السلف: لا تجد أحداً عاقاً لوالديه إلا وجدته جباراً شقياً, ثم قرأ: "وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً" قال: ولا تجد سيء الملكة إلا وجدته مختالاً فخوراً, ثم قرأ: "وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً".
قال قتادة : ذكر لنا أن امرأة رأت ابن مريم يحيي الموتى ويبرىء الأكمه والأبرص في آيات سلطه الله عليهن وأذن له فيهن, فقالت: طوبى للبطن الذي حملك, وطوبى للثدي الذي أرضعت به, فقال نبي الله عيسى عليه السلام يجيبها: طوبى لمن تلا كتاب الله فاتبع ما فيه, ولم يكن جباراً شقياً. وقوله: " والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا " إثبات منه لعبوديته لله عز وجل, وأنه مخلوق من خلق الله يحيى ويموت ويبعث كسائر الخلائق, ولكن له السلامة في هذه الأحوال التي هي أشق ما يكون على العباد, صلوات الله وسلامه عليه.
لما اطمأنت مريم عليها السلام بما رأت من الآيات وفرغت من نفاسها 27- "أتت به" أي بعيسى، وجملة "تحمله" في محل نصب على الحال، وكان إتيانها إليهم من المكان القصي الذي انتبذت فيه، فلما رأوا الولد معها حزنوا، وكانوا أهل بيت صالحين "قالوا" منكرين لذلك "يا مريم لقد جئت" أي فعلت "شيئاً فرياً" قال أبو عبيدة: الفري العجيب النادر، وكذا قال الأخفش. والفري القطع، كأنه مما يخرق العادة، أو يقطع بكونه عجيباً نادراً. وقال قطرب: الفري الجديد من الأسقية: أي جئت بأمر بديع جديد لم تسبقي إليه وقال سعيد بن مسعدة: الفري المختلق المفتعل، يقال فريت وأفريت بمعنى واحد، والولد من الزنا كالسيء المفتري، قال تعالى: "ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن" وقال مجاهد: الفري العظيم.
27 - " فأتت به قومها تحمله " ، قيل : إنها ولدت ، ثم حملته في الحال إلى قومها .
وقال الكلبي : حمل يوسف النجار مريم وابنها عيسى [ عليهما السلام ] إلى غار ، ومكثت أربعين يوماً حتى طهرت من نفاسها ، ثم حملته مريم عليها السلام إلى قومها . فكلمها عيسى عليه السلام في الطريق فقال : يا أماه أبشري فإني عبد الله ومسيحه ، فلما دخلت على أهلها ومعها الصبي بكوا وحزنوا ، وكانوا أهل بيت صالحين ، " قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فرياً " ، عظيماً منكراً ، قال أبو عبيدة : كل أمر فائق من عجب أو عمل فهو فري .
قال النبي صلى الله عليه وسلم في عمر : " فلم أر عبقرياً يفري فريه " أي : يعمل عمله .
ي
27ـ "فأتت به" أي مع ولدها. "قومها" راجعة إليهم بعد ما طهرت من النفاس. "تحمله" حاملة إياه. " قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فرياً " أي بديعاً منكرً من فرى الجلد.
27. Then she brought him to her own folk, carrying him. They said: O Mary! Thou hast come with an amazing thing.
27 - At length she brought The (babe) to her people, carrying him (in her arms). they said: O Mary! Truly an amazing thing hast thou brought!