[الحجر : 4] وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ
4 - (وما أهلكنا من) زائدة (قرية) اريد أهلها (إلا ولها كتاب) أجل (معلوم) محدود لإهلاكها
يقول تعالى ذكره "وما أهلكنا" يا محمد "من" أهل "قرية" من أهل القرى التي أهلكنا أهلها فيما مضى "إلا ولها كتاب معلوم" يقول: إلا ولها أجل مؤقت ومدة معروفة ، لا نهلكهم حتى يبلغوها ، فإذا بلغوها أهلكناهم عند ذلك ، فيقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فكذلك أهل قريتك التي أنت منها وهي مكة ، لا نهلك مشركي أهلها إلا بعد بلوغ كتابهم أجله ، لأن من قضائي أن لا أهلك أهل قرية إلا بعد بلوغ كتابهم أجله .
أي أجل مؤقت كتب لهم في اللوح المحفوظ.
يخبر تعالى أنه ما أهلك قرية إلا بعد قيام الحجة عليها وانتهاء أجلها, وأنه لا يؤخر أمة حان هلاكها عن ميقاتهم ولا يتقدمون عن مدتهم, وهذا تنبيه لأهل مكة وإرشاد لهم إلى الإقلاع عما هم عليه من الشرك والعناد والإلحاد الذي يستحقون به الهلاك.
4- " وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم " أي وما أهلكنا قرية من القرى بنوع من أنواع العذاب "إلا ولها" أي لتلك القرية "كتاب" أي أجل مقدر لا تتقدم عليه ولا تتأخر عنه "معلوم" غير مجهول ولا منسي فلا يتصور التخلف عنه بوجه من الوجوه، وجملة "لها كتاب" في محل نصب على الحال من قرية وإن كانت نكرة لأنها قد صارت بما فيها من العموم في حكم الموصوفة، والواو للفرق بين كون هذه الجملة حالاً، أو صفة فإنها تعينها للحالية كقولك حالي رجل على كتفه سيف، وقيل إن الجملة صفة لقرية، والواو لتأكيد اللصوق بين الصفة والموصوف.
4-"وما أهلكنا من قرية"، أي: من أهل قرية، "إلا ولها كتاب معلوم"، أي: أجل مضروب لا يتقدم عليه، ولا يأتيهم العذاب حتى يبلغوه، ولا يتأخر عنهم.

4."وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم " أجل مقدر كتب في اللوح المحفوظ، والمستثنى حملة واقعة صفة لقرية ، والأصل أن لا تدخلها الواو كقوله:"إلا لها منذرون" ولكن لما شابهت صورتها الحال أدخلت تأكيداً للصوقها بالموصوف .
4. And We destroyed no township but there was a known decree for it.
4 - Never did we destroy a population that had not a term decreed and assigned beforehand.