[يوسف : 98] قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
98 - (قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم) أخر ذلك إلى السحر ليكون أقرب إلى الإجابة أو إلى ليلة الجمعة ، ثم توجهوا إلى مصر وخرج يوسف والأكابر لتلقيهم
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره :قال ولد يعقوب الذين كانوا فرقوا بينه وبين يوسف : يا ابانا سل لنا ربك يعف عنا ، ويستر علينا ذنوبنا التي أذنبناها فيك وفي يوسف ، فلا يعاقبنا بها في القيامة ، "إنا كنا خاطئين" ، فيما فعلنا به ، فقد اعترفنا بذنوبنا ، "قال سوف أستغفر لكم ربي" ، يقول : جل ثناؤه : قال يعقوب : سوف أسأل ربي أن يعفو عنكم ذنوبكم التي أذنبتموها في وفي يوسف .
ثم اختلف أهل العلم ، في الوقت الذي أخر الدعاء إليه يعقوب لولده يالاستغفار لهم من ذنبهم .
فقال بعضهم : أخر ذلك إلى السحر .
ذكر من قال ذلك :
حدثني أبو السائب قال ، حدثنا ابن إدريس قال ، سمعت عبد الرحمن بن إسحاق ، يذكر عن محارب بن دثار قال : كان عم لي يأتي المسجد ، فسمع إنساناً يقول : اللهم دعوتني فأجبت ، وأمرتني فأطعت ، وهذا سحر فاغفر لي ، قال : فاستمع الصوت فإذا هو من دار عبد الله بن مسعود . فسأل عبد الله عن ذلك فقال : إن يعقوب أخر بنيه إلى السحر بقوله : "سوف أستغفر لكم ربي" .
حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ابن فضيل ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن محارب بن دثار ، عن عبد الله بن مسعود : "سوف أستغفر لكم ربي" ، قال : أخرهم إلى السحر .
قال ، حدثنا أبو سفيان الحميري ، عن العوام ، عن إبراهيم التيمي في قول يعقوب لبنيه : "سوف أستغفر لكم ربي" ، قال : أخرهم إلى السحر .
قال ، حدثنا عمرو ، عن خلاد الصفار ، عن عمرو بن قيس : "سوف أستغفر لكم ربي" ، قال : في صلاة الليل .
حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج : "سوف أستغفر لكم ربي" ، قال : أخر ذلك إلى السحر .
وقال آخرون : أخر ذلك إلى ليلة الجمعة .
ذكر من قال ذلك :
حدثني المثنى قال ، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب الدمشقي قال ، حدثنا الوليد قال ، أخبرنا ابن جريج ، عن عطاء ، و عكرمة ، عن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "سوف أستغفر لكم ربي" ، يقول : حتى تأتي ليلة الجمعة ، وهو قول أخي يعقوب لبنيه .
حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي قال ، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال ، حدثنا الوليد بن مسلم قال ، أخبرنا ابن جريج ، عن عطاء ، و عكرمة مولى ابن عبا س، عن ابن عباس قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد قال أخي يعقوب : "سوف أستغفر لكم ربي" ، يقول : حتى تأتي ليلة الجمعة .
وقوله : "إنه هو الغفور الرحيم" ، يقول : إن ربي هو الساتر على ذنوب التائبين إليه من ذنوبهم ، "الرحيم" ، بهم أن يعذبهم بعد توبتهم منها .

قوله تعالى: " قال سوف أستغفر لكم ربي " قال ابن عباس: أخر دعاءه إلى السحر. وقال المثنى بن الصباح عن طاوس قال: سحر ليلة الجمعة، ووافق ذلك ليلة عاشوراء. وفي دعاء الحفط - من كتاب الترمذي - عن ابن عباس أنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقال: - بأبي أنت وأمي - تفلت هذا القرآن من صدري، فما أجدني أقدر عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع بهن من علمته ويثبت ما تعلمت في صدرك قال: أجل يا رسول الله! فعلمني، قال: إذا كان ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليلة الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب وقد قال أخي يعقوب لبنيه ( سوف أستغفر لكم ربي) يقول حتى تأتي ليلة الجمعة " وذكر الحديث. وقال أيوب بن أبي تميمة السختياني عن سعيد بن جبير قال: ( سوف أستغفر لكم ربي) في الليالي البيض، في الثالثة عشرة، والرابعة عشرة، والخامسة عشرة فإن الدعاء فيها مستجاب. وعن عامر الشعبي قال: ( سوف أستغفر لكم ربي) أي أسأل يوسف إن عفا عنكم استغفرت لكم ربي، ذكر سنيد بن داود قال: حدثنا هشيم قال حدثنا عبد الرحمن بن إسحق عن محارب بن دثار عن عمه قال: كنت آتي المسجد في السحر فأمر بدار ابن مسعود فأسمعه يقول: اللهم إنك أمرتني فأطعت، ودعوتني فأجبت، وهذا سحر فاغفر لي، فلقيت ابن مسعود فقلت: كلمات أسمعك تقولهن في السحر؟ فقال: إن يعقوب أخر بنيه إلى السحر بقوله: ( سوف أستغفر لكم ربي).
قال ابن عباس والضحاك: "البشير" البريد. وقال مجاهد والسدي: كان يهوذا بن يعقوب, قال السدي: إنما جاء به لأنه هو الذي جاء بالقميص وهو ملطخ بدم كذب, فأحب أن يغسل ذلك بهذا, فجاء بالقميص فألقاه على وجه أبيه فرجع بصيراً, وقال لبنيه عند ذلك "ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون" أي أعلم أن الله سيرده إلي, وقلت لكم: "إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون" فعند ذلك قالوا لأبيهم مترفقين له: "يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين * قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم" أي من تاب إليه تاب عليه, قال ابن مسعود وإبراهيم التيمي وعمرو بن قيس وابن جريج وغيرهم: أرجأهم إلى وقت السحر. وقال ابن جرير: حدثني أبو السائب, حدثنا ابن إدريس, سمعت عبد الرحمن بن إسحاق يذكر عن محارب بن دثار قال: كان عمر رضي الله عنه يأتي المسجد فيسمع إنساناً يقول: اللهم دعوتني فأجبت, وأمرتني فأطعت, وهذا السحر فاغفر لي. قال فاستمع الصوت, فإذا هو من دار عبد الله بن مسعود, فسأل عبد الله عن ذلك, فقال: إن يعقوب أخر بنيه إلى السحر بقوله "سوف أستغفر لكم ربي" وقد ورد في الحديث أن ذلك كان ليلة الجمعة, كما قال ابن جرير أيضاً: حدثني المثنى, حدثنا سليمان بن عبد الرحمن أيوب الدمشقي, حدثنا الوليد, أنبأنا ابن جريج عن عطاء, وعكرمة عن ابن عباس, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "سوف أستغفر لكم ربي" يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة, وهو قول أخي يعقوب لبنيه "وهذا غريب من هذا الوجه, وفي رفعه نظر, والله أعلم".
98- "قال سوف أستغفر لكم ربي" قال الزجاج: أراد يعقوب أن يستغفر لهم في وقت السحر، لأنه أخلق بإجابة الدعاء، لا أنه بخل عليهم بالاستغفار، وقيل أخره إلى ليلة الجمعة، وقيل أخره إلى أن يستحل لهم من يوسف، ولم يعلم أنه قد عفا عنهم، وجملة "إنه هو الغفور الرحيم" تعليل لما قبله. وقد أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله: "لا تثريب" قال: لا تعيير. وأخرج أبو الشيخ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال "لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة التفت إلى الناس فقال: ماذا تقولون وماذا تظنون؟ فقالوا ابن عم كريم ، فقال: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم" وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس مرفوعاً نحوه. وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء الخرساني قال: طلب الحوائج إلى الشباب أسل منها عند الشيوخ: ألم تر إلى قول يوسف لا تثريب عليكم اليوم؟. وقال يعقوب: "سوف أستغفر لكم ربي".
أقول: وفي هذا الكلام نظر فإنهم طلبوا من يوسف أن يعفو عنهم بقولهم: لقد آثرك الله علينا، فقال: لا تثريب عليكم اليوم، لأن مقصودهم صدور العفو منه عنهم، وطلبوا من أبيهم يعقوب أن يستغفر الله لهم وهو لا يكون إلا بطلب ذلك منه إلى الله عز وجل، وبين المقامين فرق، فلم يكن وعد يعقوب لهم بخلاً عليهم بسؤال الله لهم، ولا سيما إذا صح ما تقدم من أنه أخر ذلك إلى وقت الإجابة، فإنه لو طلبه لهم في الحال لم يحصل له علم بالقبول.
وأخرج الحكيم الترمذي وأبو الشيخ عن وهب بن منبه قال: لما كان من أمر إخوة يوسف ما كان، كتب يعقوب إلى يوسف وهو لا يعلم أنه يوسف: بسم الله الرحمن الرحيم، من يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم إلى عزيز آل فرعون، سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإنا أهل بيت مولع بنا أسباب البلاء. كان جدي إبراهيم خليل الله ألقي في النار في طاعة ربه، فجعلها الله عليه برداً وسلاماً، وأمر الله جدي أن يذبح له أبي ففداه الله بما فداه، وكان لي ابن وكان من أحب الناس إلي ففقدته، فأذهب حزني عليه نور بصري، وكان له أخ من أمه كنت إذا ذكرته ضممته إلى صدري فأذهب عني بعض وجدي، وهو المحبوس عندك في السرقة، وإني أخبرك أني إسرق، ولم ألد سارقاً، فلما قرأ يوسف الكتاب بكى وصاح وقال: " اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا "، وأخرج أبو الشيخ عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قوله:" اذهبوا بقميصي هذا " أن نمرود لما ألقى إبراهيم في النار نزل إليه جبريل بقميص من الجنة وطنفسة من الجنة. فألبسه القميص وأقعده على الطنفسة. وقعد معه يتحدث. فأوحى الله إلى النار "كوني برداً وسلاماً". ولولا أنه قال وسلاماً لأذاه البرد. وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس مرفوعاً إن الله كسا إبراهيم ثوباً من الجنة، فكساه إبراهيم إسحاق، وكساه إسحاق يعقوب، فأخذه يعقوب فجعله في قصبة من حديد وعلقه في عنق يوسف، ولو علم إخوته إذ ألقوه في الجب لأخذوه، فلما أراد الله أن يرد يوسف على يعقوب. كان بين رؤياه وتعبيره أربعون سنة أمر البشير أن يبشره من ثمان مراحل، فوجد يعقوب ريحه فقال:"إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون". فلما ألقاه على وجهه ارتد بصيراً، وليس يقع شيء من الجنة على عاهة من عاهات الدنيا إلا أبرأها بإذن الله. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وأحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: "ولما فصلت العير" قال: لما خرجت العير هاجت الريح، فجاءت يعقوب بريح قميص يوسف فقال: "إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون" تسفهون. فوجد ريحه من مسيرة ثمانية أيام. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه قال:وجد ريحه من مسيرة عشرة أيام. وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عنه قال: وجده من مسيرة ثمانين فرسخاً. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عنه أيضاً: "لولا أن تفندون" قال تجهلون. وأخرج ابن جرير عنه أيضا: قال تكذبون. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال: تهرمون، يقولون قد ذهب عقلك. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الربيع قال: " لولا أن تفندون ". وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس "إنك لفي ضلالك القديم" يقول: خطئك القديم. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد ابن جبير قال: جنونك القديم. وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال: حبك القديم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: البشير البريد. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك مثله. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سفيان قال: البشير هو يهوذا بن يعقوب. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: لما أن جاء البشير إلى يعقوب فألقى عليه القميص قال: على أي دين خلفت يوسف؟ قال: على الإسلام. قال، الآن تمت النعمة. وأخرج ابو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود في قوله: "سوف أستغفر لكم ربي" قال: إن يعقوب أخر بنيه إلى السحر وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس قال: أخرهم إلى السحر. وكان يصلي بالسحر. وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عنه قال: أخرهم إلى السحر لأن دعاء السحر مستجاب. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عنه أيضاً قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في قصة: "هو قول أخي يعقوب لبنيه: سوف أستغفر لكم ربي، يقول حتى تأتي ليلة الجمعة".
98-"قال سوف أستغفر لكم ربي"، قال أكثر المفسرين: أخر الدعاء إلى السحر، وهو الوقت الذي يقول الله تعالى: هل من داع فأستجيب له فلما انتهى يعقوب إلى الموعد قام إلى الصلاة بالسحر، فلما فرغ منها رفع يديه إلى الله عز وجل وقال: اللهم اغفر لي جزعي على يوسف وقلة صبري عنه واغفر لأولادي ما أتوا إلى أخيهم يوسف، فأوحى الله تعالى إليه أني قد غفرت لك ولهم أجمعين.
وعن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما: سوف استغفر لكم ربي يعني ليلة الجمعة.
قال وهب: كان يستغفر لهم كل ليلة جمعة في نيف وعشرين سنة.
وقال طاووس: أخر الدعاء إلى السجر من ليلة الجمعة فوافق ليلة عاشوراء.
وعن الشعبي قال: سوف أستغفر لكم ربي، قال: أسأل يوسف إن عفا عنكم أستغفر لكم ربي "إنه هو الغفور الرحيم".
روي أن يوسف كان قد بعث مع البشير إلى يعقوب مائتي راحلة وجهازا كثيرا ليأتوا بيعقوب وأهله وأولاده، فتهيأ يعقوب للخروج إلى مصر، فخرجوا وهم اثنان وسبعون من بين رجل وامرأة. وقال مسروق: كانوا ثلاثة وتسعين. فلما دنا من مصر كلم يوسف الملك الذي فوقه فخرج يوسف والملك في أربعة آلاف من الجنود وركب أهل مصر معهما يتلقون يعقوب، وكان يعقوب يمشي وهو يتوكأ على يهوذا فنظر إلى الخيل والناس فقال: يا يهوذا هذا فرعون مصر، قال: لا هذا ابنك، فلما دنا كل واحد من صاحبه ذهب يوسف يبدأ بالسلام، فقال جبريل: لا حتى يبدأ يعقوب بالسلام، فقال يعقوب: السلام عليك يا مذهب الأحزان.
وروي أنهما نزلا وتعانقا.
وقال الثوري: لما التقى يعقوب ويوسف عليهما السلام عانق كل واحد منهما صاحبه وبكيا، فقال يوسف: يا أبت بكيت حتى ذهب بصرك ألم تعلم أن القيامة تجمعنا؟ قال: بلى يا بني ولكن خشيت أن تسلب دينك فيحال بيني وبينك.
98."قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم"أخره إلى السحر أو إلى صلاة الليل أو إلى ليلة الجمعة تحرياً لوقت الإجابة ، أو إلى أن يستحل لهم من يوسف أو يعلم أنه عفا عنهم فإن عفو المظلوم شرط المغفرة ،ويؤيده ما روي أنه استقبل القبلة قائماً يدعو وقام يوسف خلفه يؤمن وقاموا خلفهما أذلة خاشعين حتى نزل جبريل وقال إن الله قد أجاب دعوتك في ولدك وعقد مواثيقهم بعدك على النبوة وهو إن صح فدليل على نبوتهم وأن ما صدر عنهم كان قبل استنبائهم
98. He said: I shall ask forgiveness for you of my Lord. He is the Forgiving, the Merciful.
98 - He said: soon will I ask my Lord for forgiveness for you: for he is indeed oft forgiving, most merciful.