[هود : 3] وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ
3 - (وأن استغفروا ربكم) من الشرك (ثم توبوا) ارجعوا (إليه) بالطاعة (يمتعكم) في الدنيا (متاعاً حسناً) بطيب عيش وسعة رزق (إلى أجل مسمى) هو الموت (ويؤت) في الآخرة (كل ذي فضلٍ) في العمل (فضله) جزاءه (وإن تَولَّوا) فيه حذف إحدى التاءين ، أي تعرضوا (فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير) هو يوم القيامة
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ثم فصلت آياته، بأن لا تعبدوا إلا الله، وبأن استغفروا ربكم. ويعني بقوله: " وأن استغفروا ربكم "، وأن اعملوا، أيها الناس، من الأعمال ما يرضي ربكم عنكم، فيستر عليكم عظيم ذنوبكم التي ركبتموها بعبادتكم الأوثان والأصنام، وإشراككم الآلهة والأنداد في عبادته.
وقوله: " ثم توبوا إليه "، يقول: ثم ارجعوا إلى ربكم بإخلاص العبادة له، دون ما سواه من سائر ما تعبدون من دونه، بعد خلعكم الأنداد، وبراءتكم من عبادتها، ولذلك قيل: " وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه "، ولم يقل: ((وتوبوا إليه))، لأن ((التوبة)) معناها الرجوع إلى العمل بطاعة الله، و((الاستغفار))، استغفار من الشرك الذي كانوا عليه مقيمين. والعمل لله لا يكون عملاً له، إلا بعد ترك الشرك به، فأما الشرك فإن عمله لا يكون إلا للشيطان، فلذلك أمرهم تعالى ذكره بالتوبة إليه بعد الاستغفار من الشرك، لأن أهل الشرك كانوا يرون أنهم يطيعون الله بكثير من أفعالهم، وهم على شركهم مقيمون.
وقوله: " يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى "، يقول تعالى للمشركين الذي خاطبهم بهذه الآيات: استغفروا ربكم ثم توبوا إليه، فإنكم إذا فعلتم ذلك بسط عليكم من الدنيا، ورزقكم من زينتها، وأنسأ لكم في آجالكم إلى الوقت الذي قضى فيه عليكم الموت.
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى "، فأنتم في ذلك المتاع، فخذوا بطاعة الله ومعرفة حقه، فإن الله منعم يحب الشاكرين، وأهل الشكر في مزيد من الله، وذلك قضاؤه الذي قضى.
وقوله: " إلى أجل مسمى "، يعني الموت.
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد : " إلى أجل مسمى "، قال: الموت.
حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " إلى أجل مسمى "، وهو الموت.
حدثنا الحسن قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة : " إلى أجل مسمى "، قال:الموت.
وأما قوله: " ويؤت كل ذي فضل فضله "، فإنه يعني: يثيب كل من تفضل بفضل ماله أو قوته أو معروفه على غيره، محتسباً بذلك، مريداً به وجه الله، أجزل ثوابه وفضله في الآخرة، كما:
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد : " ويؤت كل ذي فضل فضله "، قال: ما احتسب به من ماله أو عمل بيده أو رجله أو كلمة، أو ما تطوع به من أمره كله.
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال -
... وحدثنا إسحق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ، بنحوه، إلا أنه قال: أو عمل بيديه أو رجليه وكلامه، وما تطول به من أمره كله.
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج عن مجاهد ، بنحوه، إلا أنه قال: وما نطق به من أمره كله.
حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة : " ويؤت كل ذي فضل فضله "، أي: في الآخرة.
وقد روي عن ابن مسعود أنه كان يقول في تأويل ذلك، ما:
حدثت به عن المسيب بن شريك، عن أبي بكر، عن سعيد بن جبير، عن ابن مسعود في قوله: " ويؤت كل ذي فضل فضله "، قال: من عمل سيئة كتبت عليه سيئة، ومن عمل حسنة كتبت له عشر حسنات. فإن عوقب بالسيئة التي كان عملها في الدنيا بقيت له عشر حسنات. وإن لم يعاقب بها في الدنيا أخذ من الحسنات العشر واحدة، وبقيت له تسع حسنات. ثم يقول: هلك من غلب آحاده أعشاره!
وقوله: " وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير "، يقول تعالى ذكره: وإن أعرضوا عما دعوتهم إليه، من إخلاص العبادة لله، وترك عبادة الآلهة، وامتنعوا عن الاستغفار لله والتوبة إليه، فأدبروا مولين عن ذلك، " فإني "، أيها القوم، " أخاف عليكم عذاب يوم كبير "، شأنه، عظيم هوله، وذلك يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون.
وقال جل ثناؤه: " وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير "، ولكنه مما قد تقدمه قول، والعرب إذا قدمت قبل الكلام قولاً، خاطبت، ثم عادت إلى الخبر عن الغائب، ثم رجعت بعد إلى الخطاب. وقد بينا ذلك في غير موضع، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
قوله تعالى: " وأن استغفروا ربكم " عطف على الأول. " ثم توبوا إليه " أي ارجعوا إليه بالطاعة والعبادة. قال الفراء: ( ثم) هنا بمعنى الواو، أي وتوبوا إليه، لأن الاستغفار هو التوبة، والتوبة هي الاستغفار. وقيل: استغفروه من سالف ذنوبكم، وتوبوا إليه من المستأنف متى وقعت منكم. قال بعض الصلحاء: الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين. وقد تقدم هذا المعنى في ( آل عمران) مستوفى. وفي ( البقرة) عند قوله: " ولا تتخذوا آيات الله هزوا ". وقيل: إنما قدم ذكر الاستغفار لأن المغفرة هي الغرض المطلوب، والتوبة هي السبب إليها، فالمغفرة أول في المطلوب وآخر في السبب. ويحتمل أن يكون المعنى استغفروه من الصغائر، وتوبوا إليه من الكبائر. " يمتعكم متاعا حسنا " هذه ثمرة الاستغفار والتوبة، أي يمتعكم بالمنافع من سعة الرزق ورغد العيش، ولا يستأصلكم بالعذاب كما فعل بمن أهلك قبلكم. وقيل: يمتعكم يعمركم، وأصل الإمتاع الإطالة، ومنه أمتع الله بك ومتع. وقال سهل بن عبد الله: المتاع الحسن ترك الخلق والإقبال على الحق. وقيل: هو القناعة بالموجود، وترك الحزن على المفقود. " إلى أجل مسمى " قيل: هو الموت. وقيل: القيامة. وقيل: دخول الجنة. والمتاع الحسن على هذا وقاية كل مكروه وأمر مخوف، مما يكون في القبر وغيره من أهوال القيامة وكربها، والأول أظهر، لقوله في هذه السورة: " ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم " ( هود: 52). وهذا ينقطع بالموت وهو الأجل المسمى. والله أعلم. قال مقاتل: فأبوا فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فابتلوا بالقحط سبع سنين حتى أكلوا العظام المحرقة والقذر الجيف والكلاب. " ويؤت كل ذي فضل فضله " أي يؤت كل ذي عمل من الأعمال الصالحات جزاء عمله. وقيل: ويؤت كل من فضلت حسناته على سيئاته ( فضله) أي الجنة، وهي فضل الله، فالكناية في قوله: ( فضله) ترجع إلى الله تعالى. وقال مجاهد: هو ما يحتسبه الإنسان من كلام يقوله بلسانه، أو عمل يعمله بيده أو رجله، أو ما تطوع به من ماله فهو فضل الله، يؤتيه ذلك إذا آمن، ولا يتقبله منه إن كان كافراً. " وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير " أي يوم القيامة، وهو كبير لما فيه من الأهوال. وقيل: اليوم الكبير هو يوم بدر وغيره: و " تولوا " يجوز أن يكون ماضياً ويكون المعنى: وإن تولوا فقل لهم إني أخاف عليكم. ويجوز أن يكون مستقبلاً حذفت منه إحدى التاءين والمعنى: قل لهم إن تتولوا فإني أخاف عليكم.
قد تقدم الكلام على حروف الهجاء في أول سورة البقرة بما أغنى عن إعادته هنا وبالله التوفيق, وأما قوله: "أحكمت آياته ثم فصلت" أي هي محكمة في لفظها مفصلة في معناها فهو كامل صورة ومعنى, هذا معنى ما روي عن مجاهد وقتادة واختاره ابن جرير ومعنى قوله "من لدن حكيم خبير" أي من عند الله الحكيم في أقواله وأحكامه خبير بعواقب الأمور " أن لا تعبدوا إلا الله " أي نزل هذا القرآن المحكم المفصل لعبادة الله وحده لا شريك له كقوله تعالى: "وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون" وقال "ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت" وقوله "إنني لكم منه نذير وبشير" أي إني لكم نذير من العذاب إن خالفتموه, وبشير بالثواب إن أطعتموه كما جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد الصفا فدعا بطون قريش الأقرب ثم الأقرب فاجتمعوا فقال: "يا معشر قريش أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً تصبحكم ألستم مصدقي ؟" فقالوا: ما جربنا عليك كذباً قال: "فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد" وقوله: "وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله" أي وآمركم بالاستغفار من الذنوب السالفة والتوبة منها إلى الله عز وجل فيما تستقبلونه, وأن تستمروا على ذلك "يمتعكم متاعاً حسناً" أي في الدنيا "إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله" أي في الدار الاخرة قاله قتادة كقوله: "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" الاية.
وقد جاء في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسعد "وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك" وقال ابن جرير: حدثني المسيب بن شريك عن أبي بكر عن سعيد بن جبير عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله: "ويؤت كل ذي فضل فضله" قال من عمل سيئة كتبت عليه سيئة ومن عمل حسنة كتبت له عشر حسنات فإن عوقب بالسيئة التي كان عملها في الدنيا بقيت له عشر حسنات وإن لم يعاقب بها في الدنيا أخذ من الحسنات العشر واحدة وبقيت له تسع حسنات, ثم يقول هلك من غلب آحاده على أعشاره, وقوله: "وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير" هذا تهديد شديد لمن تولى عن أوامر الله تعالى وكذب رسله فإن العذاب يناله يوم القيامة لا محالة "إلى الله مرجعكم" أي معادكم يوم القيامة "وهو على كل شيء قدير" أي هو القادر على ما يشاء من إحسانه إلى أوليائه وانتقامه من أعدائه, وإعادة الخلائق يوم القيامة, وهذا مقام الترهيب كما أن الأول مقام ترغيب.
قوله: 3- "وأن استغفروا ربكم" معطوف على أن لا تعبدوا، والكلام في أن هذه كالكلام في التي قبلها. وقوله: "ثم توبوا إليه" معطوف على استغفروا، وقدم الإرشاد إلى الاستغفار على التوبة لكونه وسيلة إليها، وقيل: إن التوبة من متممات الاستغفار، وقيل: معنى استغفروا توبوا، ومعنى توبوا: أخلصوا التوبة واستقيموا عليها، وقيل: استغفروا من سالف الذنوب ثم توبوا من لاحقها، وقيل: استغفروا من الشرك ثم ارجعوا إليه بالطاعة. قال الفراء: ثم هاهنا بمعنى الواو: أي وتوبوا إليه لأن الاستغفار هو التوبة والتوبة هي الاستغفار، وقيل: إنما قدم ذكر الاستغفار لأن المغفرة هي الغرض المطلوب، والتوبة هي السبب إليها، وما كان آخراً في الحصول كان أولاً في الطلب، وقيل: استغفروا في الصغائر وتوبوا إليه في الكبائر، ثم رتب على ما تقدم أمرين، الأول: "يمتعكم متاعاً حسناً" أصل الإمتاع الإطالة ومنه أمتع الله بك، فمعنى الآية: يطول نفعكم في الدنيا بمنافع حسنة مرضية من سعة الرزق ورغد العيش "إلى أجل مسمى" إلى وقت مقدر عند الله وهو الموت، وقيل القيامة، وقيل دخول الجنة، والأول أولى. والأمر الثاني قول: "ويؤت كل ذي فضل فضله" أي يعط كل ذي فضل في الطاعة والعمل فضله: أي جزاء فضله إما في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما جميعاً، والضمير في فضله راجع إلى كل ذي فضل، وقيل: راجع إلى الله سبحانه على معنى أن الله يعطي كل من فضلت حسناته فضله الذي يتفضل به على عباده. ثم توعدهم على مخالفة الأمر فقال: "وإن تولوا" أي تتولوا وتعرضوا عن الإخلاص في العبادة والاستغفار والتوبة "فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير" وهو يوم القيامة، ووصفه بالكبر لما فيه من الأهوال، وقيل: اليوم الكبير يوم بدر.
3-"وأن"، عطف على الأول، "استغفروا ربكم ثم توبوا إليه"، أي: ارجعوا إليه بالطاعة. قال الفراء: "ثم" هنا بمعنى الواو، أي: وتوبوا إليه، لأن الاستغفار هو التوبة والتوبة هي الاستغفار.
وقيل: أن استغفروا ربكم من المعاصي ثم توبوا إليه في المستأنف.
"يمتعكم متاعاً حسناً"، يعيشكم عيشا حسنا في خفض ودعة وأمن وسعة. قال بعضهم: العيش الحسن هو الرضى بالميسور والصبر على المقدور.
"إلى أجل مسمىً"، إلى حين الموت، "ويؤت كل ذي فضل فضله"، أي: ويؤت كل ذي عمل صالح في الدنيا أجره وثوابه في الآخرة. وقال أبو العالية: من كثرت طاعته في الدنيا زادت درجاته في الآخرة في الجنة، لأن الدرجات تكون بالأعمال.
وقال ابن عباس: من زادت حسناته على سيئاته دخل الجنة، ومن زادت سيئاته على حسناته دخل النار، ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف، ثم يدخل الجنة بعد.
وقيل: يؤت كل ذي فضل فضله يعني: من عمل لله عز وجل وفقه الله فيما يستقبل على طاعته.
"وإن تولوا"، أعرضوا، "فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير"، وهو يوم القيامة.
3."وأن استغفروا ربكم"عطف على ألا تعبدوا."ثم توبوا إليه"ثم توسلوا إلى مطلوبكم بالتوبة فإن المعرض عن طريق الحق لا بد له من الرجوع . وقيل استغفروا من الشرك ثم توبوا إلى الله بالطاعة، ويجوز أ، يكون ثم لتفاوت ما بين الأمرين . "يمتعكم متاعاً حسناً"يعيشكم في أمن ودعة."إلى أجل مسمى"هو آخر أعماركم المقدرة, أو لا يهلككم بعذاب الاستئصال والأرزاق والآجال ، وإن كانت متعلقة بالأعمار لكنها مسماة بالإضافة إلى كل أحد فر تتغير ."ويؤت كل ذي فضل فضله"ويعط كل ذي فضل في دينه جزاء فضله في الدنيا والآخرة ،وهو وعد للموحد التائب بخير الدارين . " وإن تولوا"وإن تتولوا ." فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير"يوم القيامة ، وقيل يوم الشدائد وقد ابتلوا بالقحط حتى أكلوا الجيف . وقرئ"وإن تولوا"من ولي .
3. And (bidding you) : Ask pardon of your Lord and turn to Him repentant. He will cause you to enjoy a fair estate until a time appointed. He giveth His bounty unto every bountiful one. But if ye turn away, Lo! (then) I fear for you the retribution of an awful Day.
3 - (And to preach thus), seek ye the forgiveness of your Lord, and turn to him in repentance; that he may grant you enjoyment, good (and true), for a term appointed, and bestow his abounding grace on all who abound in merit but if ye turn away, then I fear for you the Penalty of a great day;